مستشار حكومي: تشديد الرقابة على التحويلات المالية المريبة يقلل التلاعب بأسعار الصرف
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الأربعاء، أن تشديد الرقابة على التحويلات المالية المريبة يقلل التلاعب بأسعار الصرف واستقرار العملة الوطنية، فيما بين أن الحد من المضاربة يقلل من استخدام العملات الأجنبية في العمليات غير المنتجة.
وقال صالح في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "توجيهات رئيس الوزراء للسلطتين النقدية والمالية شددت على تكثيف إجراءات التفتيش والرقابة على التحويلات المالية ورصد المضاربين تبقى لها أهمية كبيرة في تعزيز استقرار العملة والحد من المضاربة الضارة بالاقتصاد الوطني، ذلك من خلال الآليات المؤدية الى مكافحة النشاطات غير المشروعة للمضاربة ومنها تحديداً: تشديد الرقابة على التحويلات المالية المريبة التي تتعارض وقواعد الامتثال والشفافية وعلى نحو يقلل من النشاطات غير القانونية، مثل تهريب الأموال أو التلاعب بأسعار الصرف، مما يحافظ على استقرار قيمة العملة الوطنية".
وأضاف، أن "اتخاذ إجراءات مشددة تجاه المضاربين والمتلاعبين بسوق العملة يقوي الثقة بالنظام المالي ويظهر قوة السياسة الحكومية في حماية الاقتصاد الوطني، و يزيد من ثقة المواطنين والمستثمرين في النظام المالي للبلاد، فضلاً عن توجيه الموارد نحو الاقتصاد الحقيقي للاستثمار في الفرص المتاحة فيه سواء الصناعية او الزراعية او الخدمية"، لافتاً إلى أنه "من خلال الحد من المضاربة، يتم تقليل استخدام العملات الأجنبية في العمليات غير المنتجة، وهو امر يساعد على توفيرها لتمويل الواردات أو الاستثمارات النافعة".
وتابع أن "الإجراءات الحامية من المضاربة بالعملة تأتي للحد من الاثار السلبية الناجمة عن تأثير الأزمات الإقليمية، ذلك من خلال الإجراءات الوقائية المقللة من استغلال الأزمات الاقتصادية والسياسية في المنطقة لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مما يعزز استقرار السوق المحلية".
وبين صالح أن "أهمية الحد من المضاربات وفرص المضاربين تبقى تصب في تعزيز كفاءة النظام المصرفي من خلال دور مراقبة التحويلات المالية التي تسهم بلا ريب في كشف الثغرات الموجودة في النظام المصرفي وتعزيز الحوكمة والشفافية فيه، إذ تتماشى مثل هذه التدابير مع خطة الإصلاح الشاملة للقطاع المالي والمصرفي، وتهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي ومنع الانتهاكات التي تؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار على التحویلات المالیة من المضاربة من خلال
إقرأ أيضاً:
تجارة ترامب تضعف الرنمينبي الصيني وسط تصاعد المخاوف
شهدت العملة الصينية، الرنمينبي، انخفاضا كبيرا إلى أدنى مستوى لها منذ 16 شهرا، وسط مخاوف من خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية كبيرة على السلع الصينية.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، انخفض سعر الصرف إلى 7.33 رنمينبي مقابل الدولار أمس الأربعاء، وهو أدنى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2023، رغم محاولات بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) للحفاظ على استقرار سعر الصرف.
عوامل خارجيةوتزامن هذا الانخفاض مع صدور بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة، بما في ذلك تقارير عن سوق العمل وقطاع الخدمات، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من المتوقع، حسب الصحيفة البريطانية.
وفي المقابل، تقول فايننشال تايمز إن الصين تستمر في تبني سياسات نقدية توسعية لمواجهة الضغوط الانكماشية، مع تقديم برامج تحفيزية، مثل دعم استبدال الأجهزة المنزلية القديمة.
من ناحيته، صرح جوليان إيفانز بريتشارد، رئيس قسم الاقتصاد الصيني في "كابيتال إيكونوميكس"، للصحيفة: "يبدو أن بنك الشعب الصيني يواجه خيارات محدودة. سيتعين عليه قبول بعض الضعف في سعر الصرف ليكون خيار أقل سوءا، لكن السؤال يبقى: إلى أي مدى يمكنه السماح بانخفاض العملة؟".
الصين تستمر في تبني سياسات نقدية توسعية لمواجهة الضغوط الانكماشية (شترستوك) ضغوط الأسواق وتوقعات المحللينوأشار التقرير إلى أن الضغوط على العملة الصينية هي انعكاس لما تُعرف بـ"تجارة ترامب"، إذ قال جوي وانغ، رئيس إستراتيجية العملات في منطقة الصين الكبرى في بنك "بي إن بي باريباس" إن "السوق استبق الأمور منذ الانتخابات الأميركية، ولا يبدو أن المستثمرين على استعداد للتراجع الآن".
إعلانبالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات أن العملات الآسيوية الأخرى، مثل البات التايلندي والروبية الإندونيسية والبيزو الفلبيني، قد تراجعت أيضا بنسبة 0.4% مقابل الدولار، مما يبرز قوة الدولار الأميركي بوصفه محركا رئيسيا.
استمرار الترقب والسياسة النقديةوعلى الرغم من الضغوط، فإن بنك الشعب الصيني يحافظ على نهجه الحذر بانتظار مزيد من الوضوح حول سياسات التجارة الأميركية.
ووفقا لتحليل فايننشال تايمز، شهدت تكاليف التمويل للرنمينبي في هونغ كونغ ارتفاعا، مما يشير إلى محاولات البنك المركزي الدفاع عن العملة ضد المضاربات.
وأشار التقرير إلى أن الأسواق الصينية شهدت تراجعات أيضا، حيث انخفض مؤشر "سي إس آي" بنسبة 0.2%، بينما تراجع مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ بنسبة 0.9%.