كيف تغلبت وزارة البيئة على تحديات التغيرات المناخية خلال 6 سنوات؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شهد شهر يوليو الماضي، تشكيل الحكومة الجديدة، لتتجدد الثقة مرة ثانية في الدكتورة ياسمين فؤاد كوزير للبيئة لاستكمال مسيرة 6 سنوات من تولي حقيبة البيئة، تمكنت خلالها من تحقيق عدد كبير من الإنجازات البارزة، وتنفيذ العديد من المشروعات التي ساهمت في تعزيز مكانة مصر على المستويين الدولى والعالمي، وحماية البيئة المصرية وتحسين جودة الحياة، من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وحماية الموارد الطبيعية وتحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية.
ونجحت الدكتورة ياسمين فؤاد، في رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر (COP14)، الذي يُعدّ خطة طموح للحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى العالم، كما نجحت في قيادة مفاوضات تمويل المناخ ولعبت دورًا محوريًا كمنسق وزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، ومن ثم المشاركة في مؤتمر المناخ COP28 في دبي، ما أدى إلى تعهدات دولية جديدة بتقديم مساعدات مالية للدول النامية لمواجهة قضية التغيرات المناخية.
ووقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الدول والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال البيئة، الذي يسهم في تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، وجذب الاستثمارات الأجنبية في المشروعات البيئية، بجانب الحرص على الاتجاه نحو خطوات جادة لمكافحة تلوث الهواء والماء والتربة، من خلال تشديد الرقابة على المنشآت الصناعية، ودعم مشروعات الطاقة المتجددة، وتحسين إدارة المخلفات، وتحسين جودة حياة المواطنين من خلال تنفيذ مشروعات لتحسين نوعية الهواء في المدن، وتوفير مياه شرب آمنة، ومعالجة الصرف الصحي، وإدارة المخلفات للتخلص الآمن منها وإعادة استخدامها مرة أخرى.
ومن ضمن إنجازات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، المشاركة في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، واتخاذ القرارات التي تسهل عملية التوصل لإتفاق حول الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ COP29 بصفتها مسؤولة على المستوى الوزاري.
وشاركت وزيرة البيئة في افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، المقام تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لمناقشة تحديات التحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز استخدام وكفاءة الطاقة في المنطقة، وعرض مبادرة مصر بشأن الإنتقال العادل للطاقة من اجل مراعاة الأبعاد الاجتماعية وتيسير الوصول للطاقة الجديدة والمتجددة.
وأطلقت المرحلة الثانية من البرامج التدريبية لتقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة بمنظومة إدارة المخلفات بمحافظات الصعيد، بمشاركة 400 من العمالة غير المنتظمة في أسيوط، استمرارا لمنظومة الحماية الاجتماعية والتأمينية للعاملين بالقطاع غير الرسمي لمنظومة إدارة المخلفات، تنفيذاً للبروتوكول الثلاثي بين وزارات (البيئة والقوى العاملة والتضامن الاجتماعي)، بشأن إدماج البعد البيئي في سياسات التوظيف.
وشاركت مصر ممثلة في وزارة البيئة هذا العام للمرة الثانية، في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، حيث تعد مصر قبلة الطيور المهاجرة و محطة مهمة للتكاثر والغذاء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلاقة بين الحشرات والطيور لضمان توازن النظم البيئية.
وشاركت «فؤاد» في الدورة 35 لمجلس وزراء البيئة العرب والاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تعد منصة بيئية مشتركة تعزز التعاون بين كل الاطراف لتسريع الحفاظ علي النظم البيئية وإعادة بناء المتدهور منها، إذ إن الحفاظ على البيئة لم يعد ترفاً بل أصبح ضرورة ملحة تهدد الأمن والسلام العالمي، كما أعلنت وزارة البيئة أن مصر ستبدأ في تنفيذ مشروع بقيمة 9.13 مليون دولار فى مجال إدارة المخلفات الإلكترونية.
تنفيذ مشروع بقيمة 9.13 مليون دولار في مجال إدارة المخلفات الإلكترونيةوللعام الثاني على التوالي، أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، اختيار وزيرة البيئة ضمن القائمة الثانية لمجلة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2024، ضمن أكثر 10 قادة حكوميين مؤثرين في تحقيق الاستدامة.
وأطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، المرحلة الأولى من مبادرة «تشجير وفصل المخلفات من المنبع وإعادة التدوير بالمدارس المصرية»، لتعزيز ثقافة طلاب المدارس للحفاظ على البيئة، ودمج المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية بجانب تنفيذ مجموعة من الأنشطة البيئية المتنوعة وتنمية السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة لدى الطلاب.
ونظمت وزارة البيئة مارثون بيئي للتوعية بالمخلفات البلاستيكية أحادية الاستخدام وتأثيراتها السلبية على البيئة البحرية، للتوعية بأضرار استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وأعلنت الموافقة على تمويل 3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر في مصر وعدد من الدول بحزمة تمويلية تقدر بـ2,687 مليار دولار ، ومشروع تخضير الأنظمة المالية بتمويل يصل إلى مليار و295 مليون دولار في 14 دولة آسيوية وإفريقية من بينها مصر، وصندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية بحزمة تمويلية تبلغ 130 مليون دولار في 10 دول إفريقية بينها مصر.
وفي إطار تشجيع الاستثمار البيئي والمناخي، افتتحت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، مصنعا لتدوير ألياف الموز لإنتاج عبوات كرتونية صديقة للبيئة، في إطار نقل وتوطين التكنولوجيا البيئية الحديثة المستخدمة في الصناعات الخضراء وتدوير المخلفات، ودعم المشروعات الخضراء وإتاحة الفرص الاستثمارية.
المشاركة في مؤتمر المناخ COP29وتوجهت وزيرة البيئة، منتصف نوفمبر، إلى مدينة باكو عاصمة أذربيجان للمشاركة في الشق التمهيدي لمؤتمر المناخ COP29، الذي يعد خطوة مهمة لبدء الطريق نحو الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، يلبي احتياجات وأولويات الدول النامية، حيث تتطلع الدول النامية إلى التوصل إلى الحلول المستدامة فيما يخص التمويل طول الأجل، وتوفير المصادر التمويلية اللازمة لصندوق الخسائر والأضرار، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالصناديق التمويلية الدولية مثل صندوق التكيف وصندوق المناخ الأخضر وتيسيرهما حصول الدول النامية على التمويل.
ويعد التفاوض بشأن ماهية الهدف العالمي للتكيف، من أهم موضوعات مؤتمر الأطراف المقبل في باكو، من أجل ألا تتعدى درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية وفق اتفاقية باريس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة البيئة وزيرة البيئة الحكومة الجديدة حصاد 2024 مشروعات البيئة إدارة المخلفات مؤتمر المناخ وزیرة البیئة وزارة البیئة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة توضح أهداف قانون تنظيم إدارة المخلفات
كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن الترخيص لعدد 450 شركة متوسطة وصغيرة تعمل في مجال جمع ونقل ومعالجة وتدوير المخلفات، مشيرة إلى أن هناك اهتماما بتطبيق وتفعيل قانون تنظيم إدارة المخلفات.
ولفتت الوزيرة إلى أن فلسفة قانون تنظيم إدارة المخلفات تهدف إلى تطوير المنظومة حتى تنطلق الشركات وتعمل، قائلة: كان عندنا من سنتين ونصف 7 شركات أو 7 عقود، اليوم لدينا 35 عقداً ما بين جمع ونقل ومعالجة وتدوير، ولدينا 450 شركة متوسطة وصغيرة تم الترخيص لها من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة للعمل في هذا المجال.
وشرحت وزيرة البيئة جهود تشجيع صناعة تدوير المخلفات، كما أشارت إلى الدور الكبير الذى يقوم به البرنامج الوطنى للمخلفات الصلبة، وقامت فكرته على دعم منظومة المخلفات الصلبة فى المحافظات، بالإضافة إلى الدعم التشريعى بإصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات، ووضع مخطط الهيكل لوحدات المخلفات فى المحافظات المختلفة، وكذلك تنفيذ الدراسات الخاصة بمخطط لكل محافظة، إلى جانب تطوير الإطار المؤسسى للمحافظات وإنشاء وحدات إدارة المخلفات وبناء القدرات وإعداد مؤشرات الأداء، ووضع الإطار العام للتخطيط والاستراتيجيات المتعلقة بإدارة المخلفات وضمان ربط التخطيط بالتمويل وضمان استدامة الموارد المالية، بالإضافة إلى إدماج كافة العاملين الرسميين وغير الرسميين فى المنظومة من جامعى قمامة ومتعهدين وغيرهم لتقنين أوضاعهم، وإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية لمنظومة إدارة المخلفات ودراسات الجدوى لمشروعات قطاع المخلفات فى مصر.
ولفتت وزيرة البيئة إلى دور وجهد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد السجيني، في تبني ملف النظافة وإدارة المخلفات والمتابعة المستمرة لهذا الملف لتطوير المنظومة، وقالت: اللجنة كانت سببا في أن نبدأ تطبيق التعريفة، وفيما يتعلق بسبب البدء بتحصيل 50% من تعريفة النظافة هو كان قرار من مجلس الوزراء لكن نعد أن الفترة المقبلة في 2025 نبدأ نجمع باقي التعريفة بحدها الأقصى.
ولفتت إلى أنه كما ذكر النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية فإن فكرة الجزر المنعزلة لم تعد موجودة، فهناك عمل مشترك وتعاون وتنسيق بين وزارتي البيئة والتنمية المحلية ولا تعملان في جزر منعزلة، وهناك عمل مشترك مع المحافظات ووزارات أخرى مثل التضامن الاجتماعي والكهرباء.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد السجيني، لمناقشة تقصى أثر تطبيق القانون رقم (202) لسنة 2020، بإصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات، واللائحة التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (722) لسنه 2022، الخاصة بتنفيذ أحكام هذا القانون، بحضور وزيرة التنمية المحلية، ووزيرة البيئة، وممثلي وزارات المالية والتخطيط والتنمية المحلية.