شهد شهر يوليو الماضي، تشكيل الحكومة الجديدة، لتتجدد الثقة مرة ثانية في الدكتورة ياسمين فؤاد كوزير للبيئة لاستكمال مسيرة 6 سنوات من تولي حقيبة البيئة، تمكنت خلالها من تحقيق عدد كبير من الإنجازات البارزة، وتنفيذ العديد من المشروعات التي ساهمت في تعزيز مكانة مصر على المستويين الدولى والعالمي، وحماية البيئة المصرية وتحسين جودة الحياة، من أجل تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 وحماية الموارد الطبيعية وتحويل التحديات البيئية إلى فرص استثمارية.

 

تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030

ونجحت الدكتورة ياسمين فؤاد، في رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر (COP14)، الذي يُعدّ خطة طموح للحفاظ على التنوع البيولوجي على مستوى العالم، كما نجحت في قيادة مفاوضات تمويل المناخ ولعبت دورًا محوريًا كمنسق وزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، ومن ثم المشاركة في مؤتمر المناخ COP28 في دبي، ما أدى إلى تعهدات دولية جديدة بتقديم مساعدات مالية للدول النامية لمواجهة قضية التغيرات المناخية.

ووقعت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الدول والمنظمات الدولية، بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال البيئة، الذي يسهم في تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة، وجذب الاستثمارات الأجنبية في المشروعات البيئية، بجانب الحرص على الاتجاه نحو خطوات جادة لمكافحة تلوث الهواء والماء والتربة، من خلال تشديد الرقابة على المنشآت الصناعية، ودعم مشروعات الطاقة المتجددة، وتحسين إدارة المخلفات، وتحسين جودة حياة المواطنين من خلال تنفيذ مشروعات لتحسين نوعية الهواء في المدن، وتوفير مياه شرب آمنة، ومعالجة الصرف الصحي، وإدارة المخلفات للتخلص الآمن منها وإعادة استخدامها مرة أخرى. 

ومن ضمن إنجازات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، المشاركة في أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، واتخاذ القرارات التي تسهل عملية التوصل لإتفاق حول الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ خلال مؤتمر المناخ COP29 بصفتها مسؤولة على المستوى الوزاري.

وشاركت وزيرة البيئة في افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، المقام تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لمناقشة تحديات التحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز استخدام وكفاءة الطاقة في المنطقة، وعرض مبادرة مصر بشأن الإنتقال العادل للطاقة من اجل مراعاة الأبعاد الاجتماعية وتيسير الوصول للطاقة الجديدة والمتجددة. 

وأطلقت المرحلة الثانية من البرامج التدريبية لتقنين أوضاع العمالة غير المنتظمة بمنظومة إدارة المخلفات بمحافظات الصعيد، بمشاركة 400 من العمالة غير المنتظمة في أسيوط، استمرارا لمنظومة الحماية الاجتماعية والتأمينية للعاملين بالقطاع غير الرسمي لمنظومة إدارة المخلفات، تنفيذاً للبروتوكول الثلاثي بين وزارات (البيئة والقوى العاملة والتضامن الاجتماعي)، بشأن إدماج البعد البيئي في سياسات التوظيف.

وشاركت مصر ممثلة في وزارة البيئة هذا العام للمرة الثانية، في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، حيث تعد مصر قبلة الطيور المهاجرة و محطة مهمة للتكاثر والغذاء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلاقة بين الحشرات والطيور لضمان توازن النظم البيئية. 

وشاركت «فؤاد» في الدورة 35 لمجلس وزراء البيئة العرب والاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تعد منصة بيئية مشتركة تعزز التعاون بين كل الاطراف لتسريع الحفاظ علي النظم البيئية وإعادة بناء المتدهور منها، إذ إن الحفاظ على البيئة لم يعد ترفاً بل أصبح ضرورة ملحة تهدد الأمن والسلام العالمي، كما أعلنت وزارة البيئة أن مصر ستبدأ في تنفيذ مشروع بقيمة 9.13 مليون دولار فى مجال إدارة المخلفات الإلكترونية.

تنفيذ مشروع بقيمة 9.13 مليون دولار في مجال إدارة المخلفات الإلكترونية

وللعام الثاني على التوالي، أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، اختيار وزيرة البيئة ضمن القائمة الثانية لمجلة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2024، ضمن أكثر 10 قادة حكوميين مؤثرين في تحقيق الاستدامة.

وأطلقت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، المرحلة الأولى من مبادرة «تشجير وفصل المخلفات من المنبع وإعادة التدوير بالمدارس المصرية»،  لتعزيز ثقافة طلاب المدارس للحفاظ على البيئة، ودمج المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية بجانب تنفيذ مجموعة من الأنشطة البيئية المتنوعة وتنمية السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة لدى الطلاب.

ونظمت وزارة البيئة مارثون بيئي للتوعية بالمخلفات البلاستيكية أحادية الاستخدام وتأثيراتها السلبية على البيئة البحرية، للتوعية بأضرار استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وأعلنت الموافقة على تمويل 3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر في مصر وعدد من الدول بحزمة تمويلية تقدر بـ2,687 مليار دولار ، ومشروع تخضير الأنظمة المالية بتمويل يصل إلى مليار و295 مليون دولار  في 14 دولة آسيوية وإفريقية من بينها مصر، وصندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية بحزمة تمويلية تبلغ 130 مليون دولار في 10 دول إفريقية بينها مصر.

وفي إطار تشجيع الاستثمار البيئي والمناخي، افتتحت وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، مصنعا لتدوير ألياف الموز لإنتاج عبوات كرتونية صديقة للبيئة، في إطار نقل وتوطين التكنولوجيا البيئية الحديثة المستخدمة في الصناعات الخضراء وتدوير المخلفات، ودعم المشروعات الخضراء وإتاحة الفرص الاستثمارية.

المشاركة في مؤتمر المناخ COP29

وتوجهت وزيرة البيئة، منتصف نوفمبر، إلى مدينة باكو عاصمة أذربيجان للمشاركة في الشق التمهيدي لمؤتمر المناخ COP29، الذي يعد خطوة مهمة لبدء الطريق نحو الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ، يلبي احتياجات وأولويات الدول النامية، حيث تتطلع الدول النامية إلى التوصل إلى الحلول المستدامة فيما يخص التمويل طول الأجل، وتوفير المصادر التمويلية اللازمة لصندوق الخسائر والأضرار، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالصناديق التمويلية الدولية مثل صندوق التكيف وصندوق المناخ الأخضر وتيسيرهما حصول الدول النامية على التمويل.

ويعد التفاوض بشأن ماهية الهدف العالمي للتكيف، من أهم موضوعات مؤتمر الأطراف المقبل في باكو، من أجل ألا تتعدى درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية وفق اتفاقية باريس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة البيئة وزيرة البيئة الحكومة الجديدة حصاد 2024 مشروعات البيئة إدارة المخلفات مؤتمر المناخ وزیرة البیئة وزارة البیئة ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، تحليلًا شاملًا سلط من خلاله الضوء على أحد أخطر التحديات البيئية في العصر الحديث، وهو تغيُّر المناخ، مبينًا أسبابه وتأثيراته المتزايدة على الأفراد والشركات والمجتمعات، كما قدّم أبرز المقترحات لمواجهته على المستويات كافة.

تغيُّر المناخ.. أزمة متفاقمة تهدد الإنسان والبيئة

اعتبر التحليل أن تغيُّر المناخ يُعد من أخطر القضايا البيئية ذات التأثير المباشر على صحة الإنسان واستقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أن التغيرات المناخية تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تهدد الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال وكبار السن، وتؤثر على الإنتاج الزراعي نتيجة اختلال أنماط سقوط الأمطار، مما يؤدي إلى تراجع الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الثالث لمجلس إدارة مشروع تحويل النظم المالية من أجل المناخ دعاء العواصف الترابية والغبار.. كيف نستقبل تقلبات الطقس بالدعاء؟

وأوضح التحليل أن الكوارث الطبيعية المتزايدة مثل الفيضانات والجفاف باتت تُسهم في تشريد الملايين، كما تهدد سبل العيش في قطاعات الزراعة والصيد والسياحة، وتُفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

الأنشطة البشرية سبب رئيس وراء الاحترار العالمي

أشار التحليل إلى أن التغير المناخي يشير إلى التحولات طويلة الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس، والتي رغم أن بعضها يحدث طبيعيًا، فإن الأنشطة البشرية منذ القرن التاسع عشر تُعد العامل الرئيس وراء هذه الظاهرة، نتيجة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز.

وأكد أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض ارتفع بمقدار 1.1 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ويُعد العقد الماضي الأشد حرارة على الإطلاق، كما أن غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان تُعد من المسببات الرئيسة لهذه الظاهرة.

سيناريوهات خطيرة إذا تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة

حذّر التحليل من أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، ستزداد موجات الحر شدة وطولًا، بينما ستنكمش الفصول الباردة.

 أما إذا وصلت إلى درجتين مئويتين، فستصبح موجات الحر أكثر تطرفًا، مهددةً الزراعة والصحة بشكل مباشر.

آثار واسعة على المدن والمحيطات ومستوى سطح البحر

استعرض التقرير عدة تداعيات مباشرة لتغيُّر المناخ على البيئات المختلفة، ومنها:

اختلال أنماط الأمطار، بما في ذلك الجفاف والفيضانات الموسمية.

ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يؤدي إلى غمر المدن الساحلية وتآكل الشواطئ.

ذوبان الجليد القطبي وتراجع الأنهار الجليدية.

تغيّرات في المحيطات تشمل زيادة الحرارة والحموضة وانخفاض الأوكسجين، ما يؤثر سلبًا على الحياة البحرية.

تأثيرات حضرية، حيث تصبح المدن أكثر عرضة للحرارة والفيضانات.

انعكاسات صحية ونفسية خطيرة.. وتهديد بانتشار الأوبئة

وصف التحليل تغيُّر المناخ بأنه أكبر تهديد صحي في القرن الحالي، حسب منظمة الصحة العالمية، والتي تتوقع نحو 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويًا بين عامي 2030 و2050، بسبب الملاريا وسوء التغذية والأمراض المرتبطة بالحرارة.

ولفت التقرير إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يعزز انتشار الفيروسات نتيجة اضطرار الحيوانات إلى تغيير مواطنها، مما يزيد فرص التفاعل بينها وبين البشر، وهو ما قد يتسبب في ظهور جوائح جديدة.

الفئات الأكثر تضررًا تشمل:

الأطفال بسبب ضعف مناعتهم.

الحوامل نتيجة التغيرات الفسيولوجية.

كبار السن ومرضى القلب والتنفس.

سكان المناطق الريفية والأقليات ذات الدخل المنخفض.

التأثير الاقتصادي يمتد من الغذاء إلى التأمين والطاقة

أوضح التحليل أن تغيُّر المناخ يؤثر على الاقتصاد بشكل عميق، ويتجلى ذلك في:

ارتفاع أسعار الغذاء نتيجة تراجع إنتاج المحاصيل الرئيسية.

تضرر شبكة الكهرباء بفعل موجات الحر والطلب الزائد على التبريد.

اضطراب سلاسل التوريد بسبب ارتفاع حرارة المحيطات، مما يهدد الملاحة البحرية.

زيادة تكاليف التأمين، حيث أصبحت بعض الممتلكات غير قابلة للتأمين في دول مثل أستراليا.

خسائر مرتفعة للشركات بسبب ارتفاع تكلفة المواد الخام والسياسات البيئية الجديدة، مثل ضرائب الكربون.

طرق المواجهة: من التمويل إلى العدالة المناخية

أكد التقرير أن التصدي لتغيُّر المناخ يتطلب تضافر الجهود، وأبرز السُبل لذلك تشمل:

التمويل المناخي: تحتاج الدول النامية إلى 127 مليار دولار سنويًا بحلول 2030 لمواجهة آثار تغيُّر المناخ.

التخفيف والتكيف: عبر السياسات الحكومية الداعمة للفئات المتأثرة، وإعادة تأهيل العاملين في القطاعات الملوِّثة.

تحسين نظم الغذاء والمياه: للحد من الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة في الاستهلاك والموارد.

تعزيز الوعي البيئي: على مستوى الأفراد والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم كفر الشيخ يستقبل مسؤولي إدارة الأزمات والكوارث لمواجهة التغيرات المناخية
  • وزير البيئة: العراق يسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ التزاماته المناخية
  • أول تحرك من البيئة في واقعة تفريغ سيارة المخلفات بأحد شوارع إمبابة
  • لمنع إلقاء المخلفات بالشوارع.. البيئة تهدد السائقين بإجراءات قانونية رادعة
  • وزيرة البيئة توجه بالتنسيق مع الهيئة العامة لنظافة الجيزة
  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية ومحافظ المنيا يشهدون توقيع عقد إدارة وتشغيل مصنع تدوير المخلفات
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
  • وزيرة البيئة تلتقى مؤسسى جمعية حماية البيئة البحرية
  • البيئة تنصح أصحاب الأمراض الصدرية: تجنبوا الأنشطة اليومية في الهواء الطلق غدا
  • الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخ