"جورجيا ميلوني: الزعيمة الإيطالية تتصدر الساحة الأوروبية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
في تطور سياسي لافت، اختارت صحيفة "بوليتيكو" الدولية جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، لتكون "أقوى شخصية في أوروبا لعام 2025"، مما يعكس صعودها المثير للإعجاب في الساحة السياسية الأوروبية والدولية. هذه الجائزة تأتي في وقت حاسم في مسيرتها السياسية، حيث تعتبر ميلوني الآن من أبرز الزعماء الأوروبيين الذين يشكلون التوجهات الرئيسية على مستوى القارة.
وأشار تقرير "بوليتيكو" إلى أن ميلوني قد تحولت من شخصية كانت تُعتبر خارج التيار السياسي التقليدي في إيطاليا، إلى زعيمة محورية تُحاور القوى الكبرى في أوروبا والعالم، بما في ذلك بروكسل وواشنطن. وأضافت الصحيفة أن ميلوني قد نجحت في بناء علاقات استراتيجية مع قادة دوليين، مما عزز موقعها في السياسة الأوروبية. من أبرز هذه العلاقات تلك التي أقامتها مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وهو ما ساعد على توقيع اتفاقيات هامة مع دول شمال أفريقيا، مثل تونس وموريتانيا ومصر، في ملف الهجرة. كما لعبت ميلوني دورًا بارزًا في توحيد الموقف الأوروبي تجاه الحرب في أوكرانيا.
تعتبر الصحيفة أن هذه الإنجازات تمثل مرحلة جديدة في حياة ميلوني السياسية، حيث يمكنها الآن استخدام نفوذها بشكل أكبر على الصعيدين الإقليمي والدولي. مع وجود دعم قوي من شخصيات مؤثرة مثل إيلون ماسك، يرى الكثيرون أن ميلوني في طريقها إلى أن تصبح شخصية محورية على الساحة العالمية، ما قد يجعلها منافسًا قويًا على قيادة الأجندة السياسية الدولية.
لكن، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل هذه الزعامة. هل ستواصل ميلوني تعزيز علاقاتها مع المؤسسات الأوروبية مثل الاتحاد الأوروبي والناتو، أم أنها ستعود إلى جذورها السياسية المحافظة، متحدية بذلك النظام السياسي السائد؟ هذا السؤال يبقى مفتوحًا مع تقدمها في مسيرتها السياسية، حيث يراقب العالم التطورات القادمة بعينٍ حريصة.
وفي ظل هذه التحولات، تبدو ميلوني على وشك تغيير قواعد اللعبة السياسية في أوروبا، وقد تفتح هذه المرحلة فصلًا جديدًا في تاريخ إيطاليا السياسي والدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا
إقرأ أيضاً:
مَن استعجل هجوم سوريا قبل وصول ترامب؟
كتبت هيام عيد في" الديار": لا تُخفي مصادر ديبلوماسية مطلعة مخاوفها من ارتدادات ما يحصل في سوريا انطلاقاً من الشمال السوري ،على مجمل مشهد المنطقة. وبحسب المعلومات التي تنقلها المصادر ، فإن أطرافاً إقليمية قد "استعجلت" المعركة في الشمال السوري، قبل عشرين كانون الثاني المقبل، وخلال الفترة الانتقالية بين إدارة راحلة وإدارة تستعد للاستلام، وذلك من أجل فرض أمر واقع جديد على الأرض السورية، تمهيداً لاستخدامه كورقة في أي ترتيبات أو سياسات خارجية للإدارة الأميركية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط. من هنا، فإن توقيت "الهجوم" في سوريا مرتبط بشكل مباشر بالرئيس ترامب وبالتغيير السياسي في الإدارة الأميركية، وبالتالي، تتابع المصادر، فإن الملف السوري ليس من ضمن الأولويات، ولكن كان النقاش قد بدأ حول رفع العقوبات عن دمشق، وبدفعٍ عربي وجزئياً أوروبي، حيث ان إيطاليا على سبيل المثال، لديها سفارة فاعلة في دمشق، وتؤيد إعادة تأهيل الوضع في سوريا في المرحلة المقبلة، وبالتالي فإن هذه الاتجاهات، قد تركت الأتراك خارج اللعبة، بعدما كانت هذه المعادلة قد تكررت في فلسطين وفي لبنان وفي العراق، فقاموا بعمليتهم قبل العشرين من كانون الثاني المقبل، مع العلم أنه لم يكن متوقعاً من قبل أي طرف "نجاح العملية التركية بهذا الشكل"، ما يطرح أسئلة عدة حول المقبل من الأيام، سواء على الساحة السورية أو على الساحة الإقليمية وطبعاً على الساحة اللبنانية والمنطقة برمتها.