الناتو يتعهد بدعم أوكرانيا حتى النصر وتضارب بشأن الوضع على جبهات القتال
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ -اليوم الخميس- بدعم أوكرانيا حتى تنتصر في الحرب على روسيا، في حين تضاربت البيانات الصادرة من كييف وموسكو بشأن سير المعارك في الجبهتين الشرقية والجنوبية.
ففي مؤتمر صحفي بالعاصمة النرويجية أوسلو، علق ستولتنبرغ على التصريحات التي أدلى بها مدير مكتبه الخاص ستيان ينسن والتي اقترح فيها تنازل أوكرانيا عن جزء من أراضيها مقابل نيلها عضوية حلف شمال الأطلسي وإنهاء الحرب.
واستدعت تصريحات ينسن ردا من كييف التي قالت إن أي تنازل بخصوص عضوية بلادها في حلف الناتو سيكون بمنزلة مكافأة لروسيا.
كما قالت كييف إن تصريحات المسؤول الأطلسي لا تمثل الحلف.
ستولتنبرغ قال إن بوتين يستهين بالحلف الأطلسي (الأناضول) شروط السلاممن جهته، قال الأمين العام للناتو إن على الأوكرانيين تحديد شروط السلام، مضيفا أن دور الحلف هو دعمهم.
وتحدث ستولتنبرغ عن الوضع الميداني في أوكرانيا، قائلا إن الأوكرانيين يحرزون تقدما، لكنه أشار إلى أن هناك كثيرا من عدم اليقين.
كما قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستهين بالناتو، وتابع أن الحلف لم يلحظ أي تغييرات في وضع القوات النووية الروسية، مشيرا إلى أن الحلف سيبقي على وضع قواته المماثلة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أشاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالدعم العسكري الذي تتلقاه بلاده من حلفائها، لكنه أكد أنها بحاجة لمزيد من السلاح كي تحقق النصر.
وقال كوليبا إن هدف أوكرانيا هو تحرير كامل أراضيها مهما طال الوقت.
من جانبه، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية إن بلاده لن تتمكن من تسلم مقاتلات إف-16 من الحلفاء خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين.
وشدد المتحدث الأوكراني على ضرورة تعزيز الدفاع الجوي للقوات الأوكرانية بشكل فوري.
جبهات القتال
ميدانيا، أعلن المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه كوفاليوف -اليوم الخميس- أن قوات بلاده حققت مزيدا من النجاح بعد سيطرتها على قرية أوروجين جنوب غرب مقاطعة دونيتسك (شرق) على الحدود الإدارية مع مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق).
وفي السياق، قالت آنا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن قوات بلادها تتقدم في محيط أوروجين وتمكنت من تدمير دفاعات القوات الروسية وألحقت بها خسائر بشرية أكبر بـ8 أضعاف من خسائر القوات الأوكرانية.
غير أن القوات الموالية لروسيا نفت سيطرة القوات الأوكرانية على أوروجين وبلدة ستارومايورسكي القريبة منها، مؤكدة أن القتال مستمر في المنطقة.
ويأتي إعلان السيطرة على أوروجين في وقت تسعى فيه القوات الأوكرانية لاقتحام بلدة روبوتين بمقاطعة زاباروجيا في إطار هجوم مضاد تأمل أن يمكنها من استعادة مدينتي ميليتوبول وبرديانسك الواقعتين على بحر آزوف وتقعان على مسافة 90 كيلومترا جنوبا.
وفي دونيتسك أيضا، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت هجوما ناجحا تمكنت خلاله من تدمير 4 مركبات مدرعة من طراز "سترايكر" أميركية الصنع. وفي الوقت نفسه تحدث الطرفان الأوكراني والروسي عن مواجهات عنيفة حول مدينة باخموت.
من جهته، قال المتحدث باسم قوات الغرب في الجيش الروسي سيرغي زبينسكي اليوم إن القوات الروسية سيطرت على مواقع للجيش الأوكراني باتجاه مدينة كوبيانسك بمقاطعة خاركيف (شمال شرق)، وصدت هجمات للقوات الأوكرانية على مواقع للقوات الروسية هناك.
وفي المقابل، أشار متحدث باسم الجيش الأوكراني إلى معارك عنيفة تدور على محور كوبيانسك التي تبعد حاليا بضعة كيلومترات فقط عن خط المواجهة، وكان قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي أقر أمس الأربعاء بصعوبة الوضع على هذا المحور.
وقالت السلطات المحلية في كوبيانسك إن امرأة قتلت اليوم في قصف روسي على الضواحي الشرقية للمدينة.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط طائرة مروحية روسية كانت متجهة نحو مدينة باخموت بدونيتسك وأخرى في زاباروجيا.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية أسقطت مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوستن: القوات الكورية الشمالية في روسيا ستحارب قريبا ضد أوكرانيا
قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، إنه يتوقع مشاركة "قريبة" لآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة بروسيا، في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.
وقال أوستن للصحافة، خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادي، "بناء على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا"، في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وذكر أوستن أنه "لم ير أي تقارير مهمة" عن جنود كوريين شماليين "يشاركون بنشاط في القتال" حتى الآن.
وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لكوريا الشمالية، في مقابل القوات التي تتهم سول وواشنطن بيونغ يانغ بإرسالها إلى روسيا.
وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون "عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي" لكنها لم تؤكد إرسال قوات.