اللاذقية-سانا

شكّل المؤتمر الختامي لحملة (وَتَن) محطّةً مهمة للإضاءة على مشاريع الغرفة الفتية الدولية اللاذقية في مرحلة التعافي من الزلزال، ودورها في تنمية المجتمع المحلي في هذه الظروف الصعبة، من خلال مساهمة الشباب المتطوع في تأهيل وتدريب متضرري الزلزال، ومساعدتهم في تجاوز الكارثة من النواحي النفسية والاجتماعية والمادية.

واستهدفت الحملة التي انطلقت في نيسان الماضي مئات المستفيدين عبر ثلاثة مشاريع مختلفة، هي مشروع (تآد) ومشروع (نَفَس) ومشروع (وتد)، لتحقيق أهدافها المتمثلة بالمساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي، ودعم الأعمال المتضررة من الزلزال بشكل مباشر وغير مباشر، وتطوير فرص عمل للمتضررين، والتأهيل النفسي وتمكين الأفراد وإدخالهم إلى سوق العمل.

وقال محمد عساف مدير المؤتمر خلال الافتتاح: إن الفعالية بمثابة تتويج لأشهر متواصلة من العمل الجاد والجهود الدؤوبة لشبّاب أثبتوا بتفانيهم والتزامهم أنهم على قدر المسؤولية، وأن لا خوف على مستقبل هم بُناته وجسّدوا باندفاعهم ووقوفهم بجانب أبناء محافظتهم للخروج من هذه المحنة صورة حقيقية للتكافل الاجتماعي والقيم الإنسانية النبيلة.

ونوّه عسّاف بالدعم الذي قدمته محافظة اللاذقية وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبنك الإبداع ومركز (إس إي تي) التعليمي ومتجر إيكارت وشركة أورانوس وأكاديمية إيكارد للعلوم المهنية ومعهد الفجر التعليمي وجمعية موزاييك وفريق أقرأ بعيوني وشركة بافاريا الذين رفدونا بخبراتهم الإدارية والمادية لإنجاح الحملة.

بدوره قال جونيور مخول، رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية الدولية اللاذقية 2023: إن حملة (وتن) تندرج ضمن أهداف الخطة السنوية للغرفة، والتي تم وضعها مطلع العام الحالي، ضمن نطاق المشاريع المجتمعية وحملة (آر اي اس) العالمية التي أطلقتها الغرفة الفتية الدولية على مستوى العالم وتطبق في وقت الأزمات، مضيفاً أنه وبعد كارثة الزلزال وحملة الاستجابة الفورية توجَّب علينا الانتقال إلى مرحلة أكثر استدامة وترك الجانب الإغاثي للمنظمات والجمعيات المعنية بهذا الشأن.

وبيّن المسؤول عن الحملة وتنظيم المؤتمر همام ياسين نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية أن “الحملة تتواءم مع استجابة ما بعد الكوارث، حيث تقدم المشاريع الثلاثة الدعم المادي والنفسي للمتضررين، فضلاً عن منحهم فرصة التعليم المهني وخبرات تفيدهم في الدخول إلى سوق العمل، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، ويستعيدوا أشغالهم التي خسروها أو مساعدتهم في تأسيس أعمال جديدة تمكّن الفرد من إعالة أسرته”.

وقدّمت لانا عطية نائبة رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية، المسؤولة عن مشروع (تآد) إحاطة سريعة حول فكرة المشروع الذي يندرج تحت قطاع الأعمال والريادة، حيث تم تقديم الدعم لنحو 13 مشروعاً متضرراً من الزلزال بعضها توقف بشكل مباشر أو بسبب ضرر غير مباشر، وذلك من خلال شراكات وجهات راعية قادرة على تقديم خدمات على عدة أصعدة، منها التسويق الإلكتروني، والتسهيلات المصرفية، والترويج للمشاريع، وتسهيل القروض البنكية بفوائد قليلة إلى معدومة.

وفيما يتعلّق بمشروع (وتد) بيّنت ربى ميهوب نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية أن المشروع يستمد قوته من اسمه، ويؤكد أن شباب سورية هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل إذ يهدف (وَتد) الذي يندرج ضمن نطاق المجتمع إلى تحفيز الأيدي العاملة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في تأمين حياة كريمة وصحية للأفراد، من خلال تعزيز انخراطهم في دورات عملية مثل الحلاقة والخياطة والمحاسبة وصيانة الموبايلات في اللاذقية وجبلة.

واستعرضت وعد العبد الله نائب رئيس مجلس الإدارة المحلي لغرفة اللاذقية المسؤولة عن مشروع (نَفَس) المراحل التي مر بها المشروع لتحقيق الغاية المرجوة وتجهيز كوادر قادرة على تقديم الدعم النفسي عبر إمداد الأفراد باستراتيجيات التعامل مع الضغوطات النفسية، مثل استراتيجيات

التكيف أو التأقلم مع الضغوطات المحيطة، مبينة أن عدد المستفيدين تجاوز 90 شاباً وشابة من خريجي الجامعة أو طلاب السنوات الأخيرة من الاختصاصات المعنية بمجال الصحة النفسية، عبر أكثر من 72 ساعة تدريبية.

ووجد كل من مصطفى بكور ولبنى عيسى المستفيدين من مشروع (وتد) في الفعالية فرصة للتعريف بنفسيهما ومشاركة قصتهما وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف وتوسيع شبكة العلاقات وتعزيز التعاون والشراكات، بما يحقق المنفعة والفائدة للجميع.

ثناء شحرور ورشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: من الزلزال

إقرأ أيضاً:

الشيوخ الأمريكي يُعرقل مشروع قانون بشأن الجنائية الدولية

عرقل مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الثلاثاء، مشروع قانون كان من شأنه أن يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية احتجاجا على مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

أمريكا تُعلن ارتفاع ضحايا حرائق كاليفورنيا أمريكا.. حملات أمنية مُكثفة لمداهمة المهاجرين غير الشرعيين


وبحسب"سكاي نيوز عربية"،  عارض المجلس مشروع القانون بأغلبية 54 صوتا مقابل 45، وهو ما يعني أن الإجراء لم يحصل على 60 صوتا اللازمة لإقراره في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو
وطغت الانتماءات الحزبية على التصويت إلى حد كبير، إذ صوت كل الديمقراطيين والمستقلين تقريبا ضد مشروع القانون.
والسيناتور جون فيترمان هو الديمقراطي الوحيد الذي صوت لصالح التشريع مع الجمهوريين.

وقال ديمقراطيون في مجلس الشيوخ إنهم يتفقون مع الكثير من بنود مشروع القانون لكنهم وصفوه بأنه واسع النطاق للغاية، مما قد يهدد بإغضاب حلفاء مهمين للولايات المتحدة وفرض عقوبات على موظفين من المستويات الأدنى في المحكمة التي مقرها هولندا.

وكان مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون قد أقرّ التشريع في وقت سابق.

ويفرض مشروع القانون الأميركي عقوبات على أي أجنبي يجري تحقيقات، أو ينفذ اعتقالات، أو يحتجز أو يلاحق قضائيا أميركيين أو مواطنين من دول حليفة ليست أعضاء في المحكمة، ومنها إسرائيل
وتضم المحكمة الجنائية الدولية 125 عضوا، وهي محكمة دائمة يمكنها مقاضاة الأفراد باتهامات ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجريمة العدوان على أراضي الدول الأعضاء، أو من قبل مواطنيها.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا وإسرائيل ليسوا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.

مقالات مشابهة

  • بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
  • «الشيوخ الأميركي» يفشل مشروع قانون لمعاقبة «الجنائية الدولية»
  • الديمقراطيون بالشيوخ الأميركي يعرقلون مشروع قانون لمعاقبة الجنائية الدولية
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة الجنائية الدولية
  • مفاجأة الصباح.. وقف إصدار قانون معاقبة الجنائية الدولية
  • مجلس الشيوخ يعرقل فرض عقوبات على الجنائية الدولية
  • الشيوخ الأميركي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة الجنائية الدولية
  • الشيوخ الأمريكي يُعرقل مشروع قانون بشأن الجنائية الدولية
  • الشيوخ الأمريكي يفشل في إقرار مشروع قانون لمعاقبة الجنائية الدولية
  • تمهيدًا لرفعها للمقام السامي.. مجلس عُمان يُقر 6 مشاريع قوانين من بينها "ضريبة الدخل"