مدتها 3 أشهر.. كيف تسير الأمور في المرحلة الانتقالية بسوريا؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تحول دراماتيكي شهدته سوريا، بعد التقدم المفاجئ الذي أحرزته المعارضة السورية المسلحة في غضون 10 أيام، ودخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه.
ويرصد موقع "الفجر"، كيف تسير الأمور في المرحلة الانتقالية بسوريا، والتي ستكون مدتها 3 أشهر لتجنب دخول البلاد في حالة فوضى، وتحقيق استقرار دائم يعيد بناء الدولة ويضمن وحدة الأراضي.
اجتماع المعارضة السورية
اجتمع القائد في إدارة عمليات المعارضة المسلحة أحمد الشرع، و المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، ورئيس وزراء حكومة النظام السابق محمد الجلالي، لتحديد ترتيبات نقل السلطة وتجنب دخول سوريا في حالة فوضى.
انتقال السلطة
بعد أن أطاحت قيادة الفصائل السورية المعارضة، بالرئيس بشار الأسد بدأت البحث في "انتقال السلطة"، لطي صفحة حكم الأسد الذي امتد قرابة ربع قرن.
وبحث القائد في إدارة عمليات المعارضة المسلحة أحمد الشرع، مع رئيس الحكومة السورية محمّد الجلالي "تنسيق انتقال السلطة"، ونقل الصلاحيات التنفيذية.
تكليف البشير
وفي بيان تلفزيوني أعلن المهندس محمد البشير، أنه تم تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى أول مارس 2025.
ما لا تعرفعه عن البشير؟
البشير من مواليد عام 1983 بجبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، وحاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية قسم الاتصالات من جامعة حلب عام 2007.
عمل البشير، رئيسًا لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011.
شغل البشير، منصب وزير التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ عامي 2022 و2023.
حصل على إجازة في الشريعة والحقوق بمرتبة شرف من جامعة إدلب عام 2021.
كان مديرًا للتعليم الشرعي في وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد لمدة عامين ونصف العام.
حصل على شهادة في مبادئ التخطيط والتنظيم الإداري.
أول تصريح للبشير
قال المهندس محمد البشير، بعد تكليفه رسميًا برئاسة الحكومة، إن الحكومة المؤقتة ستشرف على قضايا الإدارة العامة خلال الفترة الانتقالية التي قد تنتهي في الأول من مارس.
أولويات الحكومة المؤقتة
أعلن المهندس محمد البشير، رئيس الحكومة المؤقتة بسوريا، أنه سيتم حل الأجهزة الأمنية وإلغاء قوانين الإرهاب، لافتًا إلى أن "الحكومة الانتقالية ستجري النظر بحالة الجيش الحالي وتبحث في إعادة ترتيب أوضاعه"، وضبط الأمن وتقديم الخدمات والانتقال السلس، وفق ما نقلت "أسوشييتد برس".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تحالف معارض جديد بالسنغال يسعى لكسر هيمنة الحكومة
أعلنت قوى المعارضة السنغالية تشكيل تحالف سياسي جديد يحمل اسم "جبهة الدفاع عن الديمقراطية والجمهورية"، بهدف التصدي لسياسات الحكومة التي يقودها حزب "باستيف".
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دكار، بحضور شخصيات سياسية بارزة، ونشطاء من المجتمع المدني، وممثلين عن الحركات الاجتماعية والنقابية.
تشكيل الجبهة وأهدافهايضم التحالف الجديد أكثر من 70 حزبا وحركة سياسية مختلفة، من بينها حزب "تاخاوو السنغال" بقيادة خليفة صال، إضافة إلى شخصيات بارزة مثل أنتا بابكر نغوم.
العاصمة دكار (الفرنسية)كذلك يضم التحالف قوى شبابية وحركات احتجاجية تعارض سياسات الرئيس باسيرو ديوماي فاي.
وفي بيانها التأسيسي، أعربت الجبهة عن قلقها من "تهديد القيم الديمقراطية والتعددية السياسية" في البلاد، متهمة النظام الحاكم بتقويض الحريات العامة، وإسكات المعارضة، واعتقال الشخصيات السياسية والإعلامية المناهضة.
وأكدت الجبهة أنها تسعى إلى "استعادة التوازن الديمقراطي عبر تحركات سياسية وشعبية منظمة"، مشيرة إلى أن التحالف الجديد لا يقتصر على المعارضة التقليدية، بل يشمل طيفا واسعا من القوى المناهضة لسياسات الحكومة.
المطالب الأساسية للجبهةوأعلنت الجبهة عن مجموعة من المطالب التي تسعى إلى تحقيقها في المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي، وإنهاء القمع والتضييق على الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة.
إعلانكما دعت إلى ضمان الحريات العامة وحق التظاهر وفقا لما يكفله الدستور السنغالي، إلى جانب إعادة النظر في القوانين الانتخابية، خصوصا فيما يتعلق بتنظيم الأحزاب وآليات الرقابة على الانتخابات.
وشددت الجبهة على ضرورة فتح حوار وطني شامل يضم مختلف القوى السياسية لمناقشة سبل تجاوز الأزمة السياسية الراهنة.
السياق السياسي للتأسيسيأتي تشكيل الجبهة في ظل تصاعد التوترات السياسية في السنغال، خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة التي غيرت المشهد السياسي.
الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي (الأناضول)فقد فاز الرئيس باسيرو في الانتخابات بدعم من حزب "باستيف"، وسط انتقادات من المعارضة التي اعتبرت أن العملية الانتخابية شهدت تجاوزات وانتهاكات أفضت إلى تهميش بعض القوى السياسية.
كما أن البرلمان السنغالي الحالي يخضع لسيطرة حزب "باستيف"، مما أثار مخاوف المعارضة بشأن غياب التوازن الديمقراطي داخل المؤسسات الحكومية، وهو ما دفع الأحزاب المعارضة إلى توحيد صفوفها لمجابهة ما تعتبره سياسات استبدادية.
ردود فعل الحكومةلم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الحكومة السنغالية بشأن تأسيس الجبهة الجديدة، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تسعى السلطة إلى احتواء هذا التحرك إما عبر الحوار أو من خلال إجراءات قانونية تهدف إلى تقليص نفوذ التحالف الجديد.
التحالف الجديد يقول إنه سيسعى إلى تحسين الوضع الاقتصادي للشعب (الفرنسية)ويرى محللون سياسيون أن الجبهة قد تشكل قوة مؤثرة في المشهد السياسي المقبل، خاصة إذا نجحت في حشد الجماهير وتحويل مطالبها إلى ضغط فعلي على السلطة، سواء من خلال المظاهرات الشعبية أو عبر الوسائل القانونية والسياسية.
مستقبل الجبهة وتأثيرها المحتمل خريطة السنغال (الجزيرة)ويرى المراقبون أن نجاح الجبهة في تحقيق أهدافها يعتمد على قدرتها على الحفاظ على وحدتها، خاصة أن المعارضة السنغالية عانت تاريخيا من الانقسامات الداخلية التي أضعفت تأثيرها.
إعلانويعتمد تأثير الجبهة أيضا على تفاعل الشارع السنغالي، فإذا نجحت في حشد دعم شعبي واسع، فقد تتحول إلى قوة رئيسية قادرة على فرض تغييرات سياسية حقيقية، سواء عبر الضغط السياسي أو من خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.