دار الإفتاء المصرية تُنهي استعداداتها لندوتها الدولية الأولى «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية عن إنهاء استعداداتها لعقد ندوتها الدولية الأولى تحت عنوان: «الفتوى وتحقيق الأمن الفكري»، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبمناسبة اليوم العالمي للفتوى، الذي يُحتفى به في 15 ديسمبر من كل عام.
تُقام الندوة بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف يومَي 15 و16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من علماء ومفتين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى نُخبة من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.
وتهدُف الندوة إلى تسليط الضوء على الدَّور المحوري للفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري والمجتمعي، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يُسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هذه الندوة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يواجه العالم تحديات فكرية معقدة تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الإفتائية والعلمية لتعزيز قِيَم الاعتدال والتعايش.
وأكد الدكتور نجم، أن الندوة تهدُف إلى تعزيز وعي المجتمعات بأهمية الفتوى في تحقيق الأمن الفكري ومكافحة الفوضى الفكرية الناتجة عن الفتاوى العشوائية وغير المسؤولة، مضيفًا: النتائج المتوقعة من هذه الندوة الدولية تتضمن تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وصياغة توصيات عملية لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة.
وشدَّد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أن دار الإفتاء المصرية، تسعى دائمًا إلى أن تكون رائدة في نشر الفكر الوسطي الذي يعزِّز الأمن والاستقرار، داعيًا كافة المؤسسات والجهات المعنية إلى الاستفادة من مخرجات الندوة والعمل على تطبيقها لتحقيق الأهداف المنشودة.
اقرأ أيضاًالأزهر يطلق قافلة دعوية بشمال سيناء بالتعاون مع الأوقاف ودار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية تعلن موعد استطلاع هلال شوال وأول أيام عيد الفطر
دار الإفتاء المصرية تعلن استعدادها لاستقبال الزوَّار لجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي دار الإفتاء المصرية الدكتور إبراهيم نجم نشر الفكر الوسطي اليوم العالمي للفتوى الفتوى وتحقيق الأمن الفكري دار الإفتاء المصریة الأمن الفکری
إقرأ أيضاً:
الرد على المشككين في تدوين السيرة النبوية: الأزهر والإفتاء في مواجهة الطعن
في ظل تزايد حملات التشكيك في تدوين السيرة النبوية والطعن في مصداقيتها، تصدى الأزهر الشريف ومؤسسات دينية مثل دار الإفتاء المصرية لهذه الادعاءات عبر استعراض الأدلة العلمية وتاريخ العلماء الذين سجلوا سيرة النبي محمد ﷺ.
الأزهر يبرز ريادة المؤلفين في السيرة النبويةضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، قدم الأزهر الشريف كتابًا بعنوان "أوائل المؤلِّفين في السيرة النبوية" للأستاذ الدكتور عبد الشافي محمد عبد اللطيف.
يتناول الكتاب الجهود الرائدة للمؤلفين الأوائل الذين وثقوا سيرة النبي ﷺ منذ القرن الأول الهجري.
الكتاب يسرد تفاصيل الطبقات الثلاث الأولى من العلماء الذين دونوا السيرة، مثل أبان بن عثمان وعروة بن الزبير، وصولًا إلى الإمام محمد بن إسحاق، الذي يُعد من أبرز أعلام هذا المجال.
أظهر الكتاب كيف كانت تدويناتهم مستندة إلى منهجية دقيقة اعتمدت على الرواية الشفوية الموثقة بالسند، مما يفند مزاعم المشككين حول عدم صحة السيرة.
الإفتاء: السيرة النبوية سجل مثالي لكل جوانب الحياةأكدت دار الإفتاء المصرية عبر منصاتها الرسمية أن السيرة النبوية ليست فقط سجلًا دينيًا، بل هي نموذج مثالي للحياة الإنسانية في أسمى صورها.
وأوضحت أن اهتمام الأمة الإسلامية بتدوين السيرة منذ القرن الأول الهجري كان بهدف نقل حياة النبي ﷺ كقدوة في جميع مجالات الحياة، مستشهدة بالآية القرآنية: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21].
الإفتاء شددت أيضًا على أن كل روايات السيرة التي وصلت إلينا تخضع لعلم الجرح والتعديل، وهو علم فريد في التراث الإسلامي يضمن مصداقية الروايات ونقلها عن الثقات.
الرد العلمي على الطاعنين1. الاهتمام المبكر بتوثيق السيرة: بدء تدوين السيرة النبوية في وقت مبكر يعكس حرص الأمة على حفظ حياة النبي ﷺ.
2. الدقة في النقل:
استخدم العلماء منهجية صارمة تقوم على السند المتصل، مما يجعل التشكيك في الروايات أمرًا غير علمي.
3. الأثر الروحي والأخلاقي للسيرة:
السيرة النبوية ليست مجرد أحداث تاريخية، بل مصدر للإلهام الروحي والاقتداء العملي، وهو ما يجعل الطعن فيها طعنًا في منظومة القيم الإنسانية.
الأزهر في معرض الكتاب: منصة لنشر الوسطية
جناح الأزهر بمعرض الكتاب هذا العام يشمل أركانًا متعددة مثل ركن الفتوى والخط العربي وركن الأطفال. يعكس هذا التنوع رسالة الأزهر في نشر الفكر الوسطي، وهو ما يؤكد مسؤوليته التعليمية والدعوية في مواجهة التحديات الفكرية التي تستهدف تراث الأمة الإسلامية.
حملات التشكيك في السيرة النبوية ليست وليدة اللحظة، لكنها تواجه دائمًا بردود علمية قوية من مؤسسات إسلامية كبرى مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. هذه الردود تعتمد على إبراز منهجية تدوين السيرة وأهميتها كجزء أصيل من الهوية الإسلامية.