انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني للمرأة والانتخابات، الذي تنظمه المفوضية بالشراكة مع مجلس النواب، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بحضور رئيس مجلس المفوضية السيد د.عماد السايح، وعضويّ المجلس رباب حلب، وأبو بكر مرده، ووزيرة الدولة لشؤون المرأة حورية طرمال، ونائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني خوري، وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في كل من: الاتحاد الأوربي، كندا، فرنسا، إيطاليا، اليابان، إسبانيا، هولندا، بريطانيا، ونخبة من أعضاء البرلمان الليبي والبرلمانات العربية والأفريقية، ورئيسة الشبكة العربية للمرأة والانتخابات، وذلك بالمركز الإعلامي في المفوضية.

افتتح رئيس مجلس المفوضية عماد السايح، فعاليات المؤتمر، مؤكدا أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، من خلال العملية الانتخابية، وقال في كلمته: ”الانتخابات تعد البوابة الرئيسة للسلطة التشريعية أولا ثم التنفيذية، ومشاركة المرأة في صياغة وإقرار وتوثيق التشريعات والقوانين ذات العلاقة بمختلف مناحي الحياة سيكون له الأثر الإيجابي على أداء مختلف السلطات، وعلى رأسها السلطة التشريعية التي تتولى مسألة التشريع وإصدار القوانين”.
وأشار السايح إلى أن النظم الانتخابية المعمول بها في أغلب دول العالم رسمت حدودا لدور المرأة في السلطة التشريعية بحيث يقتصر اهتمام المرأة البرلمانية على قضايا المرأة فقط دون أن يمتد إلى قضايا أخرى.
وأشار السايح إلى السؤال المطروح حول كيفية صياغة نظم انتخابية عادلة تقوم على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في التنافس على مقاعد السلطة.
وتحدث السايح، عن تجربة المفوضية في هذا المجال، من خلال فرصة إدخال تعديلات على لوائح وإجراءات انتخاب المجالس البلدية، عندما فوضت السلطة التشريعية المفوضية بصياغة وإقرار اللائحة التنفيذية لانتخاب المجالس البلدية.
وأقر مجلس المفوضية جزءاً من مبدأ العدالة برفع عدد المقاعد المخصصة للمرأة من (58) مقعداً إلى (68) مقعداً.
وأكد السايح، أن عدالة التنافس مازالت في حاجة إلى تشريعات مساندة ومكملة لعدالة التمثيل لمبدأ المساواة، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر محاولة للاقتراب من مسألة فنية غاية في الحساسية لتسليط الضوء على حق من حقوق المرأة ذات العلاقة بتنافسها على مقاعد السلطة بمختلف مستوياتها.
من جانبها تحدث عضو مجلس النواب ربيعة أبوراس عن أهمية بحث الإصلاحات القانونية لدعم مشاركة المرأة في الانتخابات، وقالت في كلمتها: “إن هذا المؤتمر يعكس الالتزام الجماعي لتمكين المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في العملية السياسية وبناء مجتمع أكثر عدالة وتوازن”.
وأضافت أن “المرأة ليست فقط نصف المجتمع كما يصفونها ولكنها قوة دافعة للتغيير والتطوير ومن خلال مشاركتها في الانتخابات وصنع القرار نضع أسساً قوية للتنمية المستدامة والمساواة التي نصبو إليها جميعا”.
وبدورها، قالت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني خوري، إنها تدعم المسار الديمقراطي في ليبيا، ودعمها لمشاركة المرأة في مراكز صنع القرار، مشيدةً بجهود وحدة دعم المرأة في المفوضية باستعراض ومناقشة قضايا تناقش الإصلاحات القانونية الداعمة للمرأة في الانتخابات.
كما شارك في الكلمات الافتتاحية كل من الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سوفي كيمخادزة، ونائبة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة إيزادورا ديمورا، وممثلة سفارة كندا أيزابيل سافارد، وسفير ألمانيا رالف تاراف.
من جانبها استعرضت السيدة رباب حلب، عضو مجلس المفوضية، ورئيسة اللجنة العليا للمؤتمر، تجربة المفوضية في انتخابات المجالس البلدية 2024، تناولت خلالها اللائحة التنفيذية للعملية الانتخابية والدعم الإيجابي للمرأة في الترشح من خلال زيادة مقاعد التنافس الخاص، ومشاركة المرأة في التسجيل بسجل الناخبين واستلام بطاقة ناخب، وتسجيل المرشحات ومرحلة الاقتراع، والتحديات والعقبات التي واجهت المرأة في تلك المراحل، وجهود وحدة دعم المرأة في سبيل تذليلها.
واستعرضت نسب وإحصائيات المشاركة، مؤكدة أن هذه المشاركة الإيجابية العالية لو أتيحت لها فرصا أفضل في التشريعات لحققت مستويات أكثر تميزا وارتفاعاً.
وأعلنت حلب، خلال كلمتها عن إطلاق شبكة (760) للمرأة المترشحة، موضحة أنها شبكة سجلت فيها النساء اللاتي سبق لهن التقدم للترشح في الانتخابات، من أجل دعمهن بتقديم التوعية والتثقيف الانتخابي والتدريبات ذات العلاقة بمفهوم القيادة وتطوير المهارات الشخصية للمرأة في مراكز صنع القرار.
ويشهد هذا المؤتمر والذي يمتد على مدى يومين عديد الفعاليات وجلسات العمل، لبحث الأطر القانونية التي تمكن المرأة من المشاركة الكاملة، وبحث دور البرلمانيين في ضمان زيادة مقاعد المرأة، وتحديات تطبيق التشريعات الانتخابية من قبل هيئات الإدارات الانتخابية بما يضمن زيادة مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، وفي مراكز صنع القرار.

الوسوم«السايح» الانتخابات البوابة الرئيسية للسلطة مؤتمر «المرأة والانتخابات»

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: السايح مؤتمر المرأة والانتخابات مجلس المفوضیة الأمم المتحدة فی الانتخابات صنع القرار المرأة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟

عندما تولت هيلين غورلي براون رئاسة تحرير مجلة Cosmopolitan في عام 1965، أحدثت ثورة في الإعلام النسائي، قدمت رؤية جديدة للمرأة العصرية، تمزج بين الاستقلالية المهنية والتحرر الشخصي، لكن أسلوبها التحريري أثار جدلًا واسعًا. فبينما اعتبرها البعض رائدة في تمكين النساء، رأى آخرون أنها ساهمت في تسليع المرأة وتعزيز الصورة النمطية عن الأنثى. فهل كانت براون نصيرة للمرأة، أم أنها استغلت قضاياها لتحقيق نجاح إعلامي؟

هيلين براون ورسالة “كوزموبوليتان” الجديدة

قبل أن تتولى براون تحرير المجلة، كانت “كوزموبوليتان” مجلة تقليدية، موجهة لربات البيوت. لكن مع قيادتها، تغيرت توجهاتها بالكامل، فأصبحت تتحدث عن المرأة المستقلة، الجريئة، الناجحة، والتي تعيش حياتها بحرية بعيدًا عن القيود الاجتماعية. تناولت المجلة مواضيع مثل العمل، العلاقات، والجمال بطريقة غير مسبوقة، ما جعلها تحقق نجاحًا مذهلًا.

التمكين أم التسليع؟ وجهتا نظر متناقضتان

رأى أنصار بركسرت المحظورات التي كانت تمنع النساء من الحديث عن حقوقهن في المتعة، العمل، والاستقلال المالي، وشجعت المرأة على السعي وراء طموحاتها دون الشعور بالذنب. كما أنها سلطت الضوء على أهمية التعليم، الوظيفة، والتحرر من الضغوط المجتمعية التي كانت تحصر النساء في أدوار تقليدية.

لكن في المقابل، انتقدها البعض بشدة، متهمين إياها بأنها لم تخدم قضايا المرأة بقدر ما عززت صورتها كسلعة. فقد ركزت المجلة على معايير الجمال والجاذبية الجسدية كأدوات للنجاح، ما ساهم في ترسيخ فكرة أن قيمة المرأة تكمن في مظهرها وقدرتها على جذب الرجال، بدلًا من مهاراتها وإنجازاتها.

المرأة بين الاستقلالية والضغوط الجديدة

مع تحول “كوزموبوليتان” إلى منصة مؤثرة، أصبح هناك تناقض في الرسائل التي تنقلها للمرأة. فمن ناحية، شجعتها على تحقيق ذاتها، ومن ناحية أخرى، فرضت عليها معايير صعبة تتعلق بالجمال والأنوثة، ما خلق ضغوطًا جديدة لم تكن موجودة من قبل.

إرث هيلين براون.. نجاح إعلامي أم جدل مستمر؟

لا شك أن تأثير هيلين براون على الإعلام النسائي لا يزال قائمًا حتى اليوم. فالكثير من المجلات والمواقع النسائية تبنت نهجها، ولكن مع تغيرات تناسب العصر الحديث. ومع ذلك، لا يزال الجدل مستمرًا حول إرثها: هل كانت صوتًا للمرأة القوية، أم أنها جعلت الحرية مجرد سلعة تباع في أغلفة المجلات؟.

مقالات مشابهة

  • رئيسة القومي للمرأة تستقبل وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية
  • المفوضية تبحث تعزيز دور «الشباب» في نشر «الوعي الانتخابي»
  • «السايح» يستقبل المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا
  • أحمد موسى يهنئ قيادات حزب الجبهة الوطنية.. ويؤكد تأثيرها في الانتخابات المقبلة
  • مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية حتى أكتوبر 2025
  • مفوضية الانتخابات: السايح وجه بمعالحة التحديات استعدادا لفتح سجل الناخبين
  • المفوضية تبدأ توزيع «المواد الانتخابية والتوعوية» استعداداً لفتح «سجل الناخبين»
  • الأردن: مجلس الأمن يتحمل المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين
  • هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟
  • إعلان القدس عاصمة المرأة العربية 2025-2026