جرائم همجية.. الأزهر يدين حرق الكنائس في باكستان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دان الازهر الشريف الخميس، الاعتداءات التي تخللها حرق كنائس في باكستان الاربعاء، على خلفية اتهام مسيحيين بتدنيس القرآن، ودعا الى محاسبة من يقفون وراء ما وصفها بانها "جرائم همجية".
اقرأ ايضاًإحراق كنائس في باكستان بعد اتهام مسيحيين بتدنيس المصحفوقال مسؤولون ان حشدا من مئات المسلمين اقدموا الاربعاء، على حرق خمس كنائس وتخريب مقبرة في مدينة فيصل أباد شرقي باكستان عقب اتهام مسيحيين اثنين بحرق صفحات من القران.
ووصف الازهر تلك الاعتداءات في بيان بانها "جرائم منبوذة"، مضيفا ان القرآن يقوم متطرفون مجرمون بتدنيسه هو ذاته الذي ينهى عن كل اشكال التعدي على دور العبادة سواء كانت لمسلمين او غير مسلمين.
وقال البيان ان الاعتداءات على المصحف تتم في ظل "تخاذل بعض الحكومات"، في اشارة الى السويد والدنمارك اللتين سمحتا تكرارا لمتطرفين بتدنيس القران بحجة حرية التعبير.
وراى الازهر ان الاعتداء على الكنائس وكذلك الاساءة الى المصحف تعدان جريمة منهيا عنها في كل الاديان وكتبها المقدسة، ولا تقرها الأعراف الأخلاقية والإنسانية.
واذا اكد بيان الازهر ادانته ما وصفها بانها "اعمال اجرامية همجية"، فقد شدد على ضرورة محاسبة كافة من يقفون وراء الاعتداء على المصحف والكنائس ودور العبادة.
كما دعا الدول الى تبني اجراءات وقوانين تكفل حماية مقدسات واماكن عبادة كافة الشعوب من الاعتداءات التي تغذي الكراهية والتعصب وتثير الفتنة.
تحريض رجال الدينوقعت الاعتداءات على الكنائس في فيصل اباد الباكستانية عقب اتهام رجال دين مسلمين متعصبين لمسيحيين اثنين بتدنيس القران، وبثهم مشاهد وصورا تظهر حرق صفحات من المصحف، وكذلك نداءات من اجل الانتقام.
وفي أحد التسجيلات التحريضية، خاطب رجل دين معروف المسلمين في المدينة قائلا ان الموت خير لهم من أن تقفوا متفرجين بعدما تم تدنيس القران، حسب زعمه.
وقال مسؤولون في الشرطة ان ائمة مساجد محليين هم من قاد الحشود الغاضبة التي استجابت لنداءاتهم، مشيرين الى انتمائهم الى حزب "لبيك باكستان" المتطرف.
وعرضت مقاطع متداولة عبر وسائل التواصل كنائس تم احراقها ضمن حي يقطنه مسيحيون في مدينة فيصل اباد، كما امكن مشاهدة مقتنيات واثاث منازل تم اخراجها من البيوت الى الشوارع قبل ان تضرم فيها النيران.
وتحدثت تقارير عن عمليات نهب طالت مقتنيات ثمينة من منازل فر منها اصحابها، فيما اكد مسؤولون ان الاعتداءات لم تسفر عن ضحايا.
وتتكرر الاعتداءات علي المسيحيين الذين يشكلون نحو 2 في المئة من عدد سكان البلاد البالغ 231 مليونا، وهي عادة ما تنجم عن اشاعات كاذبة تتهم اتباع هذه الديانة بالتجديف واهانة وتدنيس الرموز الاسلامية.
ويعد التجديف مسالة حساسة يمكن ان تنتهي بعقوبة الاعدام رغم انه لم يسبق لاحد ان قضي عليه بهذا الحكم في باكستان.
على انه سبق لجموع غوغائية ان نفذت اعدامات ميدانية لاشخاص الصقت بهم تلك التهمة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ باكستان كنائس الازهر الاسلام المسيحية فی باکستان کنائس فی
إقرأ أيضاً:
باكستان تخفض أسعار المنتجات البترولية
خفضت حكومة باكستان سعر البنزين بمقدار 10 روبيات (0.036 دولار) للتر وسعر الديزل عالي السرعة بمقدار 13 روبية (0.047 دولار) للتر.
جاء القرار لتخفيف العبء عن المستهلكين، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس الباكستانية اليوم الاثنين.
وخفضت الحكومة سعر الكيروسين بمقدار 11.15 روبية (0.040 دولار) للتر، وسعر زيت الديزل الخفيف بمقدار 12.12 روبية (0.044 دولار) للتر.
وأعلنت الحكومة أنه اعتبارا من اليوم، سيتم تثبيت سعر البنزين عند 249.10 روبية (0.90 دولار) للتر، وسعر الديزل عالي السرعة عند 249.69 روبية (0.90 دولار) للتر.
وقامت هيئة تنظيم النفط والغاز بحساب سعر المستهلك للمنتجات البترولية، بناء على التغييرات في الأسعار في السوق العالمية.
وبناء على ذلك، سيتم تعديل أسعار المنتجات البترولية للأسبوعين المقبلين، اعتبارا من اليوم.
ضغوط شعبيةوتعرضت الحكومة الباكستانية لضغوط من الشارع احتجاجا على زيادة الضرائب وارتفاع الأسعار وفواتير الكهرباء بشكل كبير، في وقت تسعى فيه الحكومة للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، لإنعاش اقتصاد البلاد المنهك.
وشهدت باكستان الشهر الماضي إضرابا شاملا، حيث تم إغلاق المحال التجارية بجميع أنواعها في المدن الرئيسة بالبلاد.
الإضراب شمل محطات الوقود في باكستان (الفرنسية)في أواخر يوليو/تموز الماضي، نظمت الجماعة الإسلامية الباكستانية اعتصاما مفتوحا في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد، مطالبة الحكومة بتنفيذ عدد من المطالب الاقتصادية للتخفيف على الشعب الباكستاني، منها إلغاء ضريبة البترول على جميع المنتجات البترولية، وخفض أسعار السلع الغذائية ورسوم الكهرباء والغاز بنسبة 20%.