قال اللواء مهندس حسين مصطفى الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا، إنَّ توطين صناعة السيارات يسهم في تقليل نزيف العملة الصعبة عبر تقليل معدلات استيراد السيارات أو أجزائها من الخارج، بجانب أنّها تخفض من سعر المنتج نتيجة تراجع تكلفته بالإنتاج المحلي، كما أنّها توفر قطع الغيار المختلفة عبر إنتاجها محليا، كما أنها توفر العديد من فرص العمل سواء في صناعة السيارات أو الصناعات المغذية لها.

وأوضح الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا في حواره لـ«الوطن»، أن التخصص في صناعة أجزاء معينة من السيارات يقلل تكلفة الإنتاج ويزيد الجودة، وما يجري في مصر هو ما يتم في العالم أجمع، عبر استيراد بعض المكونات طبقا لنسبة المكون المحلي وتصنيع باقي المكونات محليا، وفي مصر يوجد قانون حدد نسبة المكون المحلي بنحو 45% علي الأقل في حال كانت السيارة تصنع وتباع داخل مصر، والى نص الحوار:

في البداية.. كيف ترى عودة النصر إلى العمل مجددًا؟

في البداية يجب أن نشير إلى أنَّ شركة النصر للسيارات، تشكل جزءا من التاريخ الصناعي لمصر، كما أنّها تشكّل جزء من وجدان الشعب المصري، إذ كانت أول شركة لصناعة السيارات في الشرق الأوسط بأكمله وليس في مصر فقط، إذ تمّ افتتاحها عام 1960، وقدمت للسوق المصرية العديد من السيارات قليلة التكلفة، وتوقفها لنحو 15 عام شيء مؤسف، وتوقفها عام 2009 سبب خسارة للدولة بفقدانها الشركة الوحيدة لصناعة السيارات المملوكة بالكامل لها، وقد تمت عدة محاولات لإعادة إحيائها، وبالتالي مع عودتها للعمل والإنتاج مرة أخرى تعني أن الدولة لن تتخلي عن قلاعها الصناعية وملكيتها لتلك الأصول، كما أن عودتها في هذا التوقيت، تدل على وجود عمل جاد ومنظم وموقوت ومخطط للوصول لهدف معين، طالما وضعنا قدمنا على أول الطريق ونستمر بخطة نراها تطبق ونرى عقودا توقع، وعلى أرض الواقع نرى معدات وسيارات، فهذا يدل علي السير علي الطريق الصحيح.

هل صناعة شركة النصر للأوتوبيسات والسيارات معا يمكن أن يؤثرا على الإنتاجية؟

لا يوجد أي تعارض بين صناعة الاتوبيسات في أحد مصانع شركة النصر وفي نفس الوقت صناعة سيارات الركوب في مصنعها الآخر، لأنهما منفصلين وليسا بخط إنتاج واحد، فكلاهما يمكن أن ينتجا علي التوازي دون تعارض، فشركة النصر يوجد بها العديد من المصانع أحدها هو مصنع الأتوبيسات وبها مصنع خاص لسيارات الركوب وبها مصانع أخري للمكبوسات وقطع الغيار وبها مصنع آخر للعدد من الإسطمبات والشابلونات وغيرها.

هل التخصص في صناعة أجزاء معينة في السيارة أفضل أم صناعتها بنسبة مكون محلي متفاوتة؟

لا يوجد شركة في العالم تصنع مكونات سيارتها بشكل كامل أو بنسبة 100%، وما يجري في جميع مصانع العالم من أسماء شهيرة، عبارة عن تجميع السيارات، وتأتي المكونات من أماكن عديدة، وقد تشترك ما بين 12 إلى 16 دولة في تكوين السيارة، وذلك للبحث عن أماكن أقل تكلفة وأكثر تخصصًا، وهناك دول متخصصة في صناعة أجزاء معينة من السيارات، كإيطاليا التي تمتلك مصانع محركات متخصصة لأنها متطورة ومرنة بتغيير الموديلات وتلبي طلب الشركات عملائها، كما أن الإنتاج الكمي تجاريا واقتصاديا يقلل التكلفة، كما أن جنوب أفريقيا متخصصة في الصناعات الالكترونية، من الكمبيوتر الخاص بالسيارة والحساسات، كما انها تصدر منتجاتها لجميع شركات العالم، بما يصل لنحو 20 مليار دولار تقريبا، وبالتالي فإن التخصص يقلل تكلفة الإنتاج ويزيد الجودة.

وما يجري في مصر هو ما يتمّ في العالم أجمع، عبر استيراد بعض المكونات طبقا لنسبة المكون المحلي وتصنيع باقي المكونات محليا، وفي مصر يوجد قانون حدد نسبة المكون المحلي بنحو 45% علي الأقل في حال كانت السيارة تصنع وتباع داخل مصر، وهو ما يجري حاليا، إذ يتمّ تصنيع مجموعة الزجاج بالكامل والكراسي ومجموعة الضفائر والتبريد بالكامل داخل مصر.

ما أهمية التوسع في صناعة السيارات ودورها في التنمية الاقتصادية؟

صناعة السيارات، تسهم في تقليل نزيف العملة الصعبة عبر تقليل معدلات استيراد السيارات أو أجزائها من الخارج، بجانب أنها تخفض من سعر المنتج نتيجة تراجع تكلفته بالإنتاج المحلي، كما أنها توفر قطع الغيار المختلفة عبر إنتاجها محليا، كما أنها توفر العديد من فرص العمل سواء في صناعة السيارات أو الصناعات المغذية لها، كما أنها تجذب الاستثمارات، كما أن دورها في التنمية الاقتصادية، يكمن في تقديم عشرات المليارات من الجنيهات لخزينة الدولة في الأوقات العادية ناتج الجمارك والضرائب والرسوم، فصناعة السيارات مصدر دخل للدولة، كما انه في حاله الإنتاج الكمي عبر تلبية طلبات السوق المحلي وتصدير الفائض ستوفر دخل دولار للدولة، فهي صناعة استراتيجية مهمة.

هل يجذب إنتاج النصر للسيارات الملاكي أنظار الشركات الأخرى للتصنيع في مصر؟

الاستثمار يجذب المزيد من الاستثمارات، إذ يبحث أي مستثمر عن مدي نمو السوق، ومدى استيعابه لأي منتج جديد، فمصر بها عدد كبير من السكان والضيوف الأجانب مما يجعل الطلب كبير أيضا في ظل وجود معروض أقل مما يسمح بتغطية الطلب، وبالتالي مع اعلان شركة النصر توقيع عقد لتصنيع السيارات الملاكي الكهرباء والوقود التقليدي «البنزين»، وبداية تجارب الإنتاج في مايو 2025، كما أتمنى أن يبدأ المصنع في صناعة السيارات البنزين أولا، فصناعتها محليا سيجعلها تباع بسعر مناسب، وبالتالي قد يجذب ذلك باقي الشركات للتصنيع محليا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيارات مصنعي السيارات توطين صناعة السيارات صناعة السيارات قطع غيار السيارات النصر للسيارات فی صناعة السیارات المکون المحلی السیارات أو شرکة النصر العدید من کما أنها ما یجری کما أن فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة: استكمال صفقة تصنيع 1350 عربة سكة حديد من خلال شركة مجرية

أعرب المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عن سعادته بمشاركته في فعاليات هذا الحدث الهام وبلقاء بيتر سيارتو للمرة الثانية خلال فترة قصيرة وهو ما يجسد اهتمام الجانبين لتعزيز علاقات التعاون المشترك في مختلف المجالات .

ارتكازا على العلاقات المتميزة التي تربط بين القيادة السياسية والحكومة والشعبين في البلدين الصديقين مشيرا الى أن الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادي تمثل محطة جديدة في مسار الشراكة المتنامية بين البلدين الصديقين .

وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة بالتعاون القائم بين الجانبين في مجال السكك الحديدية خاصة في ضوء استكمال تنفيذ صفقة تصنيع وتوريد 1350 عربة سكة حديد جديدة للركاب من خلال شركة جانزمافاج المجرية، لصالح الهيئة القومية لسكك حديد مصر.

وتم الانتهاء من توريد 1037 عربة حتي الآن من الصفقة وتم دخولها الخدمة بالهيئة والتي تتنوع أنواعها ما بين ( درجة ثالثة تهوية ديناميكية – درجة ثالثة مكيفة – درجة ثانية مكيفة – درجة اولي مكيفة ) بالإضافة إلي عربات بوفيه درجة ثانية ودرجة ثالثة مكيفة مشيرا الى إلى أن هذه الصفقة هي الاضخم في تاريخ السكك الحديدية المصرية وهي إحدى ثـمار التعاقدات الضخمة التي تمت بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتطوير قطاع السكك الحديدية ودعمه بالوحدات المتحركة الحديثة وتوفير كافة الإمكانيات لاستمرار الارتقاء به وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية العالمية، بالإضافة إلى أن الصفقة تساهم فى رفع كفاءة التشغيل اليومى، وانتظام جداول التشغيل وأن العربات الجديدة التي تصل يتم دخولها الخدمة تباعاً الى جدول التشغيل اليومي بالسكة الحديد للمحافظة على استمرارية تقديم خدمات متميزة لجمهور الركاب لافتا إلى تنفيذ الصفقة وفق أحدث المواصفات العالمية وإلى الالتزام بالمخطط المتفق عليه لتوريد عربات الصفقة .

وأوضح الوزير أن مصر منفتحة على التعاون مع كل دول العالم في مجال الصناعة ومنها دولة المجر، خاصة مع تنفيذ وزارة الصناعة لخطة شاملة للنهوض بالصناعة المصرية تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

وأكد أن مصر جاهزة للتعاون مع الشركات المجرية لإقامة مصانع جديدة في مصر وذلك في الصناعات المستهدفة التي حددتها وزارة الصناعة للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج خاصةً وأن السوق المصري سوق واعد وتتوافر به مقومات التصنيع المختلفة.

كما أشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إمكانية التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومحطات تحلية المياه والمصاعد والسلالم المتحركة وصناعة السيارات ومكوناتها وبطاريات وإطارات السيارات وبطاريات تخزين الطاقة والبوليستر وطلمبات رفع المياه والعمل على توطين هذه الصناعات في مصر من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والخبرات الكبيرة للشركات المجرية في هذه الصناعات.

وفي ختام كلمته توجه الوزير بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذه الدورة للجنة المشتركة المصرية المجرية للتعاون الاقتصادي مؤكدا على التطلع الى مزيد من التعاون المثمر والبناء بين مصر والمجر في المرحلة المقبلة

وعلى هامش فعاليات الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية المجرية شهد الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وبحضور مسئول التعاون الدولي في مجال الطاقة بوزارة الطاقة توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة البيئة بجمهورية مصر العربية ووزارة الطاقة في المجر بشأن التعاون الفني في مجال حماية البيئة وحيث قع على المذكرة كل من بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة المجري والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.
 

مقالات مشابهة

  • صناعة النواب تناقش طلبات إحاطة بشأن العديد من الملفات لدعم القطاع الصناعي
  • رئيس الوزراء يلتقى أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلى
  • طلاب كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة سمنود يفوزون بمشاريع دعم التصنيع المحلي
  • رسوم ترامب تشعل أسعار السيارات.. 100 مليار دولار ارتفاعاً في تكاليف الصناعة
  • رئيس الوزراء: ملتزمون بدعم توطين صناعة السيارات
  • قطاع السيارات يستعد لتجاوز رسوم ترامب الجمركية
  • اقرار حكومي بصعوبة منافسة المنتج المحلي للبضائع المستوردة من إيران وتركيا
  • لهذا السبب... فيفي عبده تتصدر تريند جوجل
  • فيفي عبده ترد على شائعات استبدالها بفريدة سيف النصر في “العتاولة 2”
  • وزير الصناعة: استكمال صفقة تصنيع 1350 عربة سكة حديد من خلال شركة مجرية