الرئيس السابق لـ«مصنعي السيارات»: توطين الصناعة يزيد من فرص العمل ويوفر العملة الصعبة (حوار)
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال اللواء مهندس حسين مصطفى الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا، إنَّ توطين صناعة السيارات يسهم في تقليل نزيف العملة الصعبة عبر تقليل معدلات استيراد السيارات أو أجزائها من الخارج، بجانب أنّها تخفض من سعر المنتج نتيجة تراجع تكلفته بالإنتاج المحلي، كما أنّها توفر قطع الغيار المختلفة عبر إنتاجها محليا، كما أنها توفر العديد من فرص العمل سواء في صناعة السيارات أو الصناعات المغذية لها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا في حواره لـ«الوطن»، أن التخصص في صناعة أجزاء معينة من السيارات يقلل تكلفة الإنتاج ويزيد الجودة، وما يجري في مصر هو ما يتم في العالم أجمع، عبر استيراد بعض المكونات طبقا لنسبة المكون المحلي وتصنيع باقي المكونات محليا، وفي مصر يوجد قانون حدد نسبة المكون المحلي بنحو 45% علي الأقل في حال كانت السيارة تصنع وتباع داخل مصر، والى نص الحوار:
في البداية يجب أن نشير إلى أنَّ شركة النصر للسيارات، تشكل جزءا من التاريخ الصناعي لمصر، كما أنّها تشكّل جزء من وجدان الشعب المصري، إذ كانت أول شركة لصناعة السيارات في الشرق الأوسط بأكمله وليس في مصر فقط، إذ تمّ افتتاحها عام 1960، وقدمت للسوق المصرية العديد من السيارات قليلة التكلفة، وتوقفها لنحو 15 عام شيء مؤسف، وتوقفها عام 2009 سبب خسارة للدولة بفقدانها الشركة الوحيدة لصناعة السيارات المملوكة بالكامل لها، وقد تمت عدة محاولات لإعادة إحيائها، وبالتالي مع عودتها للعمل والإنتاج مرة أخرى تعني أن الدولة لن تتخلي عن قلاعها الصناعية وملكيتها لتلك الأصول، كما أن عودتها في هذا التوقيت، تدل على وجود عمل جاد ومنظم وموقوت ومخطط للوصول لهدف معين، طالما وضعنا قدمنا على أول الطريق ونستمر بخطة نراها تطبق ونرى عقودا توقع، وعلى أرض الواقع نرى معدات وسيارات، فهذا يدل علي السير علي الطريق الصحيح.
هل صناعة شركة النصر للأوتوبيسات والسيارات معا يمكن أن يؤثرا على الإنتاجية؟لا يوجد أي تعارض بين صناعة الاتوبيسات في أحد مصانع شركة النصر وفي نفس الوقت صناعة سيارات الركوب في مصنعها الآخر، لأنهما منفصلين وليسا بخط إنتاج واحد، فكلاهما يمكن أن ينتجا علي التوازي دون تعارض، فشركة النصر يوجد بها العديد من المصانع أحدها هو مصنع الأتوبيسات وبها مصنع خاص لسيارات الركوب وبها مصانع أخري للمكبوسات وقطع الغيار وبها مصنع آخر للعدد من الإسطمبات والشابلونات وغيرها.
لا يوجد شركة في العالم تصنع مكونات سيارتها بشكل كامل أو بنسبة 100%، وما يجري في جميع مصانع العالم من أسماء شهيرة، عبارة عن تجميع السيارات، وتأتي المكونات من أماكن عديدة، وقد تشترك ما بين 12 إلى 16 دولة في تكوين السيارة، وذلك للبحث عن أماكن أقل تكلفة وأكثر تخصصًا، وهناك دول متخصصة في صناعة أجزاء معينة من السيارات، كإيطاليا التي تمتلك مصانع محركات متخصصة لأنها متطورة ومرنة بتغيير الموديلات وتلبي طلب الشركات عملائها، كما أن الإنتاج الكمي تجاريا واقتصاديا يقلل التكلفة، كما أن جنوب أفريقيا متخصصة في الصناعات الالكترونية، من الكمبيوتر الخاص بالسيارة والحساسات، كما انها تصدر منتجاتها لجميع شركات العالم، بما يصل لنحو 20 مليار دولار تقريبا، وبالتالي فإن التخصص يقلل تكلفة الإنتاج ويزيد الجودة.
وما يجري في مصر هو ما يتمّ في العالم أجمع، عبر استيراد بعض المكونات طبقا لنسبة المكون المحلي وتصنيع باقي المكونات محليا، وفي مصر يوجد قانون حدد نسبة المكون المحلي بنحو 45% علي الأقل في حال كانت السيارة تصنع وتباع داخل مصر، وهو ما يجري حاليا، إذ يتمّ تصنيع مجموعة الزجاج بالكامل والكراسي ومجموعة الضفائر والتبريد بالكامل داخل مصر.
ما أهمية التوسع في صناعة السيارات ودورها في التنمية الاقتصادية؟صناعة السيارات، تسهم في تقليل نزيف العملة الصعبة عبر تقليل معدلات استيراد السيارات أو أجزائها من الخارج، بجانب أنها تخفض من سعر المنتج نتيجة تراجع تكلفته بالإنتاج المحلي، كما أنها توفر قطع الغيار المختلفة عبر إنتاجها محليا، كما أنها توفر العديد من فرص العمل سواء في صناعة السيارات أو الصناعات المغذية لها، كما أنها تجذب الاستثمارات، كما أن دورها في التنمية الاقتصادية، يكمن في تقديم عشرات المليارات من الجنيهات لخزينة الدولة في الأوقات العادية ناتج الجمارك والضرائب والرسوم، فصناعة السيارات مصدر دخل للدولة، كما انه في حاله الإنتاج الكمي عبر تلبية طلبات السوق المحلي وتصدير الفائض ستوفر دخل دولار للدولة، فهي صناعة استراتيجية مهمة.
هل يجذب إنتاج النصر للسيارات الملاكي أنظار الشركات الأخرى للتصنيع في مصر؟الاستثمار يجذب المزيد من الاستثمارات، إذ يبحث أي مستثمر عن مدي نمو السوق، ومدى استيعابه لأي منتج جديد، فمصر بها عدد كبير من السكان والضيوف الأجانب مما يجعل الطلب كبير أيضا في ظل وجود معروض أقل مما يسمح بتغطية الطلب، وبالتالي مع اعلان شركة النصر توقيع عقد لتصنيع السيارات الملاكي الكهرباء والوقود التقليدي «البنزين»، وبداية تجارب الإنتاج في مايو 2025، كما أتمنى أن يبدأ المصنع في صناعة السيارات البنزين أولا، فصناعتها محليا سيجعلها تباع بسعر مناسب، وبالتالي قد يجذب ذلك باقي الشركات للتصنيع محليا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيارات مصنعي السيارات توطين صناعة السيارات صناعة السيارات قطع غيار السيارات النصر للسيارات فی صناعة السیارات المکون المحلی السیارات أو شرکة النصر العدید من کما أنها ما یجری کما أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
شركة مصر للإبتكار الرقمي تحصل على شهادة معايير أمن بيانات صناعة بطاقات الدفع (PCI DSS)
أعلنت «شركة مصر للابتكار الرقمي» (MDI)، إحدى شركات مجموعة بنك مصر، وهي الشركة المسئولة عن بناء أول بنك رقمي في مصر، عن نجاحها في الحصول على شهادة معايير أمن بيانات صناعة بطاقات الدفع (PCI DSS) بالتعاون مع المقيّم الأمني المعتمد IGRC SQUARE. وقدمت مؤسسة «IGRC SQUARE» الدعم الشامل لشركة مصر للابتكار الرقمي خلال عملية الحصول على الشهادة، بدءاً من التخطيط وتحليل الفجوات، مروراً بتنفيذ ضوابط الأمان، واختبار الأنظمة للتأكد من التوافق، وصولاً إلى المساعدة في عملية التدقيق الرسمي والتوثيق.
ويعد هذا الإنجاز بمثابة اعتراف عالمي لشركة مصر للابتكار الرقمي بحصولها على شهادة معايير أمن بيانات صناعة بطاقات الدفع، كما يجعلها الشركة الأولى في هذا المجال التي تحصل على أحدث إصدار من هذه الشهادة v4.0.1.
يقدم هذا الإصدار مرونة معززة، ومتطلبات أكثر وضوحاً، وتركيزاً أقوى على الأمان، وإدارة المخاطر، والمراقبة، مما يتماشى مع ممارسات الأمن السيبراني الحديثة ويعزز نهجاً استباقياً في حماية البيانات من المخاطر المحتملة.
يشمل معيار PCI DSS متطلبات أمنية صارمة لحماية الوسائط التي يتم فيها تخزين أو معالجة أو نقل بيانات حاملي البطاقات (CHD). ويعد ذلك بمثابة مقياس للمعايير التقنية، والتشغيلية المصممة لحماية بيانات حسابات الدفع. تعزز هذه الشهادة من موقف شركة مصر للابتكار الرقمي في مجال الأمن السيبراني، وتزيد من ثقة العملاء من خلال ضمان أعلى مستويات حماية البيانات.
وفي هذا السياق، صرح شريف البحيري، الرئيس التنفيذي لشركة مصر للابتكار الرقمي قائلاً: «يمثل هذا الإنجاز مرحلة هامة في تاريخ مصر للابتكار الرقمي، حيث إنه يؤكد التزامنا بالحفاظ على أعلى معايير الأمان والامتثال، ويعزز موقفنا فيما يخص المتطلبات التشريعية للبنك المركزي المصري. ومن خلال دعم IGRC SQUARE، يمثل هذا أول اعتراف دولي لبنكنا».
من جانبه، أضاف محمد حلمي، رئيس قطاع أمن المعلومات في شركة مصر للابتكار الرقمي: «إن حصولنا على شهادة (PCI DSS) يعزز قدرتنا على كسب ثقة العملاء والشركاء وكافة الأطراف المعنية، من خلال تقديم أعلى معايير الأمان وحماية الخصوصية. وقد مررنا بعملية شاملة ودقيقة، بدأت بالتخطيط وتحليل الفجوات، تلتها عملية تنفيذ ضوابط الأمان واختبار الأنظمة لضمان التوافق، وصولاً إلى عملية التدقيق الرسمي والتوثيق».
وفي إطار شراكتهما الرئيسية في رحلة الحصول على الشهادة، قال عادل حجازي، الرئيس التنفيذي لشركة IGRC SQUARE:«مهمتنا كجهة رائدة في تقديم الحلول الأمنية السيبرانية هي دعم المؤسسات في حماية بياناتها، وأجهزتها باستخدام أنظمة أمان من الطراز الأول. يعد هذا الإنجاز مهماً لنا بشكل خاص لأنه يتيح لشركة مصر للابتكار الرقمي كسب ثقة عملائها في هذه المرحلة التحولية. نحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الإنجاز التاريخي لشركة مصر للابتكار الرقمي. وهدفنا هو تمكين المؤسسات في جميع المستويات من إدارة عملياتها في ضوء المشهد المعقد والمتطور للأمن السيبراني، وحماية بياناتها وأنظمتها الحساسة من التهديدات المتزايدة.
تعد شهادة PCI DSS الركيزة الأساسية لاستراتيجية إدارة المخاطر للمؤسسات المالية، والبنوك، ومزودي تكنولوجيا الأمن السيبراني، والخدمات. فهي لا تقتصر على تأمين البيانات الحساسة فحسب، بل تعزز من نزاهة العمليات، والمكانة التنافسية في صناعة تتسم بمتطلبات تنظيمية متزايدة، وتقدم تقني مستمر.
اقرأ أيضاًحصاد أداء معهد بحوث البترول المصري في ثماني سنوات
وزير الاتصالات يجرى مباحثات مع كبرى الشركات العالمية للتعاون وجذب الاستثمارات
IE انطلاق تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الإصطناعي في 11 دولة عربية