تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتسريع إصدار الموافقات التنظيمية للمستثمرين الذين يضخون مليار دولار أو أكثر في الولايات المتحدة، في إشارة إلى أنه سيعالج واحدة من أكثر شكاوى المستثمرين تعقيدا عندما يتولى منصبه الشهر المقبل.

وقدم الرئيس المنتخب العرض على منصة "تروث سوشيال" (Truth Social)، أمس الثلاثاء، مما يعكس خطته لتحفيز مزيد من الاستثمارات المحلية، عن طريق إلغاء القيود التنظيمية بدلا من الإعفاءات الضريبية والإعانات التي كانت النهج المفضل في عهد الرئيس جو بايدن.

وكتب ترامب على تروث سوشيال "أي شخص أو شركة تستثمر مليار دولار أو أكثر في الولايات المتحدة الأميركية، ستحصل على موافقات وتصاريح سريعة بالكامل، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، جميع الموافقات البيئية. استعدوا للانطلاق!!!".

لا تفاصيل

ولم يقدم ترامب أي تفاصيل عن الموافقات التنظيمية التي سيتم منحها أو كيفية تطبيق حد الاستثمار البالغ مليار دولار، لكن الاقتراح يأتي إضافة إلى حملة لخفض معدل ضريبة الشركات من 21% إلى 15% للشركات التي تستثمر في البلاد، وهي خطوة كبيرة أخرى لتعزيز التصنيع المحلي، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز.

وكتب إيلون ماسك، الملياردير الأميركي والمستثمر الداعم لترامب، على منصة إكس "هذا رائع"، علما أن الرئيس الأميركي المنتخب كلفه بخفض الإنفاق الفدرالي.

إعلان

وتحظى خطوة ترامب المعلن عنها أمس بدعم واسع النطاق على الساحة السياسية في الولايات المتحدة، كما يدعمه دعاة الطاقة النظيفة، الذين يرون أنها ضرورية لطرح المشاريع الكبرى اللازمة لتسريع الانتقال من الوقود الأحفوري الملوث، فضلا عن دعم المستثمرين في النفط والغاز، الذين يقولون إن قواعد إصدار التصاريح أدت إلى إبطاء بناء خطوط الأنابيب والبنية التحتية الأخرى.

وتعهد ترامب بتخفيف اللوائح المصممة للحد من الانبعاثات من قطاع النفط، في محاولة للترويج لمزيد من الحفر.

ويزعم دعاة الحفاظ على البيئة أن التصاريح والقواعد البيئية الأخرى ضرورية للحفاظ على المناظر الطبيعية والحفاظ على الهواء والماء النظيفين.

إثارة الجدل

وحسب فايننشال تايمز، فإن الحد الأدنى للاستثمار المشار إليه البالغ مليار دولار لتخفيف التصاريح، يمكن أن يكون مثيرا للجدل، لأنه يستبعد الاستثمارات التي تقل عن هذه العتبة، مما يعني أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم لن تستفيد.

وجاءت رسالة ترامب في الوقت الذي تعهد فيه بتنفيذ سياسات أخرى، مثل التعريفات الجمركية الشاملة التي تصل إلى 20% على جميع الواردات، وإلغاء الاعتمادات الضريبية للطاقة النظيفة، والتي تهدد بإلحاق الضرر بالاستثمار في التصنيع الأميركي وإعادة رفع التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.

وطوال فترة رئاسة بايدن، كان بعض المسؤولين والمشرعين الأميركيين قلقين من أن العقبات التنظيمية تعيق تنفيذ سياسته الصناعية، بما في ذلك البنية التحتية، ومشاريع تصنيع الطاقة النظيفة وأشباه الموصلات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تبدأ عمليات تسريح واسعة لموظفي إذاعة "صوت أميركا" وشبكة "الحرة"

بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة « صوت أميركا » (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى ممولة من الولايات المتحدة، مؤكدة بذلك نيتها القضاء على منصات لطالما اعتبرت ضرورية بالنسبة لنفوذ واشنطن.

وبعد يوم فقط على منح جميع الموظفين إجازة، تلقى الموظفون العاملون بموجب عقود محددة رسالة عبر البريد الإلكتروني تبلغهم بإنهاء خدماتهم بحلول نهاية مارس.

وأبلغ المتعاقدون في الرسالة التي أكدها عدد من الموظفين لفرانس برس، بأن « عليكم التوقف عن كل العمل فورا ولا يسمح لكم بدخول أي أبنية أو أنظمة تابعة للوكالة ».

وحذر الاتحاد الأوروبي من أن تلك الخطوة قد تصب في « صالح خصومنا المشتركين ».

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو « نعتبر وسائل الإعلام منارات للحقيقة والديموقراطية والأمل لملايين الناس حول العالم ».

وأضافت أن « حرية الصحافة … أمر بالغ الأهمية للديموقراطية وهذا القرار يخاطر بأن يصب في مصلحة خصومنا المشتركين » بدون أن تسمي دولا أو جماعات أو أفرادا.

وأكدت بينيو أن قرار تجميد تمويل وسائل الإعلام الممولة أميركيا سي ناقش خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين.

يشكل المتعاقدون الجزء الأكبر من القوة العاملة لدى « صوت أميركا » خصوصا في الخدمات باللغات غير الإنكليزية، رغم عدم توافر أرقام حديثة بعد.

والعديد من المتعاقدين ليسوا مواطنين أميركيين، ما يعني أنهم يعتمدون على الأرجح على وظائفهم من أجل تأشيرات البقاء في الولايات المتحدة.

ولم تتم فورا إقالة الموظفين العاملين بدوام كامل الذين يحظون بحماية قانونية، لكنهم منحوا إجازة إدارية وطلب منهم عدم العمل.

وتبث إذاعة « صوت أميركا » التي تأسست أثناء الحرب العالمية الثانية بـ49 لغة وتمثلت مهمتها بالوصول إلى البلدان التي لا تتمتع بحرية الإعلام.

وقال الصحافي لدى « صوت أميركا » ليام سكوت الذي يغطي الحريات الصحافية والتضليل إنه تم تبليغه بخبر إقالته اعتبارا من 31 مارس.

وأشار على « إكس » إلى أن تدمير إدارة ترامب لـ »صوت أميركا » ومنصات إعلامية أخرى تندرج « في إطار جهودها لتفكيك الحكومة على نطاق أوسع، لكنها أيضا جزء من هجوم الإدارة الأوسع على حرية التعبير والإعلام ».

وأضاف « غطيت حرية الصحافة لمدة طويلة ولم أر قط شيئا على غرار ما حدث في الولايات المتحدة خلال الشهور القليلة الماضية ».

وانتقلت بعض الخدمات التابعة لـ »صوت أميركا » لبث الموسيقى بسبب نقص البرامج الجديدة.

وقع ترامب أمرا تنفيذيا الجمعة يستهدف « الوكالة الأميركية للإعلام العالمي » في آخر تحرك لخفض الإنفاق في الحكومة الفدرالية.

وكان لدى الوكالة 3384 موظفا في العام المالي 2023. وطلبت 950 مليون دولار للعام المالي الحالي.

وجمدت إجراءات الخفض الواسعة أيضا عمل « إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي » التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق وإذاعة « آسيا الحرة » التي تأسست لتوفير تغطية إلى الصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

تشمل المنصات الأخرى الممولة أميركيا التي يتم تفكيكها « راديو فردا »، وهي إذاعة بالفارسية تحجبها الحكومة الإيرانية وشبكة « الحرة » الناطقة بالعربية التي تأسست بعد غزو العراق في مواجهة قناة الجزيرة في قطر.

تأتي تحركات ترامب في وقت تستثمر روسيا والصين بشكل كبير في الإعلام الرسمي لمنافسة الروايات الغربية، إذ توفر الصين عادة محتوى مجانيا للمنصات في البلدان النامية.

كلمات دلالية إغلام الحرة المتحدة الولايات ترامب تسريح تفكيك صحافة وظائف

مقالات مشابهة

  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأميركي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الاستراتيجية
  • سوريا: مؤتمر للمانحين يتعهد بتقديم دعم بقيمة 6.3 مليار دولار
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد ب2,7 مليار دولار لدعم سوريا
  • إدارة ترامب تبدأ عمليات تسريح واسعة لموظفي إذاعة "صوت أميركا" وشبكة "الحرة"
  • حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
  • بقرار من ترامب.. خفض التمويل يُخفت "صوت أميركا"
  • حرب الرسوم بين أميركا وأوروبا تهدد أعمالا قيمتها 9.5 تريليونات دولار
  • وزير الخزانة الأميركي: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي
  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • 27.4 مليار درهم صادرات الدولة إلى أميركا