تعرّض الملاكم الأميركي فلويد مايويذر لمضايقات أثناء وجوده في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بسبب موقفه الداعم لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ نحو 14 شهرا.

وذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية أن مايويذر (47 عاما) تعرّض لمضايقات، وهجم عليه عدة أشخاص في الوقت الذي كان فيه يتسوق في أحد متاجر المجوهرات بلندن.

وأكدت الصحيفة ذاتها أن الهجوم على مايويذر بسبب دعمه الواضح والعلني لإسرائيل التي تشن عدوانا على الفلسطينيين منذ 14 شهرا، الأمر الذي دفع مرافقيه للتدخل.

وقالت الصحيفة "ما حدث مع مايويذر جاء بعد يوم واحد فقط من إطلاقه مبادرة داعمة لإسرائيل يُمنح بموجبها الأطفال الأيتام هدايا بمناسبة أعياد الميلاد".

وفي مقطع فيديو منتشر على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" ظهر حرّاس مايويذر وهم يدخلونه بالقوة في سيارة سوداء كانت متوقفة على باب المتجر، في حين سُمع صوت الموجودين في المكان وهم يسألون "لماذا تدعم إسرائيل؟".

Floyd Mayweather got chased out of Hatton Gardens in London today.

This was because of his support for israel.

Good job people ????????????????

pic.twitter.com/x8INne4yEz

— JonnyUtd (@Fx1Jonny) December 10, 2024

إعلان

ورد مايويذر على السؤال بأنه "فخور بدعم الإسرائيليين"، بعدها تلّقى الملاكم الأميركي ضربة من أحد الأشخاص، وفق الصحيفة البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان كانوا في المكان "كان هناك من 8 إلى 10 أشخاص لاحقوا مايويذر فيما كان هناك 20 أو 25 آخرون يراقبون ما يحدث".

وأضافوا "حراس الملاكم كانوا أقل من عدد الناس الذين سألوه لماذا تدعم إسرائيل؟ فأجاب بأنه فخور بذلك، ليتلقى ضربة من أحدهم فيما حاول آخرون الوصول إليه لضربه".

وتابعوا "دفع الأشخاص حراسه الشخصيين وتلقى مايويذر بعض الضربات، لم أتخيل أنه سيحاول الرد على أي منها".

على الجهة المقابلة، يصّر الفريق الأمني الخاص بمايويذر على أن الملاكم الأميركي لم يتعرض للاعتداء، في حين أكد شاهد آخر قائلا "فلويد تلّقى ضربات من الموجودين في حين كان حراسه يحاولون وضع مسافة بينه وبين الناس. لقد انتهى الموقف في غضون دقيقتين".

???????????? Mega thread of celebrities who have consistently SHILLED for Israel that must be unfollowed and blocked IMMEDIATELY!

1.) Floyd Mayweather

(????1/24) pic.twitter.com/pPC9tnLPih

— The Saviour (@stairwayto3dom) July 31, 2024

وعبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" نفى مايويذر أنه تعرّض للضرب أو اللكم موضحا "ما ترونه هو مجرد أفراد أمن يقومون بعملهم لإبقاء الأمور تحت السيطرة، كنت في المملكة المتحدة في زيارة سريعة لمدة 48 ساعة للتسوق، أنا بخير تماما، ولا يوجد شيء آخر غير ذلك".

View this post on Instagram

A post shared by Floyd Mayweather (@floydmayweather)

وكان مايويذر قد زار الأراضي الفلسطينية المحتلة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حينها وصف إسرائيل بأنها "وطنه الثاني".

وأثناء الزيارة ذهب مايويذر إلى إحدى القواعد العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، كما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم نشر صورة لهما معا عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام".

View this post on Instagram

A post shared by Floyd Mayweather (@floydmayweather)

إعلان

وفي فبراير/شباط 2024، صادر حرّاس مايويذر العلم الفلسطيني من أحد الأشخاص الذين حضروا مؤتمرا صحفيا للملاكم الأميركي في لاس فيغاس، بعدها انطلقت هتافات صاخبة "الحرية لفلسطين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لامي: الوضع في غزة لا يمكن تحمله وبريطانيا تحت ضغط لتوضيح طبيعة دعمها لـإسرائيل

أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الجمعة، بشدة ما وصفه بـ"الوضع المتدهور" في قطاع غزة، واصفاً إياه بأنه "لا يمكن الدفاع عنه"، مجدداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وفي مؤتمر صحفي عقده في سيدني إلى جانب وزير الدفاع الأسترالي، قال لامي إن "مشهد الأطفال الذين يطلبون المساعدة ويفقدون حياتهم يثير الذعر في مختلف أنحاء العالم"، مضيفاً: "لهذا السبب أكرر دعوتي اليوم إلى وقف إطلاق النار".

وحمّل لامي الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مؤكداً أن بلاده "قد تتخذ خطوات إضافية خلال الأسابيع المقبلة" إذا لم تُغيّر الحكومة الإسرائيلية نهجها في إدارة الحرب، لافتاً إلى "استياء متصاعد" داخل بريطانيا من عجز المجتمع الدولي عن وقف المجازر، ومعبّراً عن "اشمئزازه" من استهداف مراكز الإغاثة وقتل المدنيين الفلسطينيين فيها.


ضغوط داخلية لوقف تصدير السلاح
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تصاعدت الضغوط على الحكومة البريطانية بشأن طبيعة الدعم العسكري الذي تقدمه للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية. 

فعلى الرغم من أن المملكة المتحدة ليست من أكبر موردي السلاح للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن دورها في توفير مكونات حيوية لطائرات "إف-35" التي تستخدم في قصف غزة، أثار جدلاً واسعاً.

وتشير بيانات "حملة مناهضة تجارة الأسلحة" (CAAT) إلى أن بريطانيا وافقت منذ عام 2015 على تراخيص تصدير أسلحة إلى الاحتلال بقيمة تفوق 500 مليون جنيه إسترليني، بلغت ذروتها عام 2018. 

وتساهم شركات بريطانية في إنتاج ما بين 13 إلى 15% من مكونات طائرات "إف-35" الحربية، بما في ذلك أنظمة الليزر والتصويب ومقاعد القذف، رغم أن بعض هذه الأجزاء لا يُستخدم في النسخة الإسرائيلية من الطائرة.

ورغم تعهد حزب العمال، بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة، بتشديد ضوابط تصدير السلاح، لم يشمل التجميد الجزئي للتراخيص سوى 30 من أصل 350 ترخيصاً قائماً، معظمها يخص قطع غيار الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة.

وتشير تقارير إلى أن الحكومة البريطانية أقرّت بوجود "خطر واضح" من استخدام المعدات البريطانية في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، لكنها استثنت قطع غيار "إف-35" من الحظر، بحجة أنها تُرسل إلى مراكز تصنيع في دول أخرى ضمن برنامج عالمي، ولا تُصدّر مباشرة إلى الاحتلال الإسرائيلي.


الاستخبارات والرقابة الجوية
جانب آخر من الجدل يتعلق بتورط بريطانيا في تقديم معلومات استخباراتية للاحتلال٬ لا سيما في ظل "الشراكة الدفاعية" القائمة بين البلدين، والتي تشمل التعاون في مجالات التعليم العسكري، والتدريب، وتطوير القدرات.

ورغم تأكيد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده لا تشارك في إدارة العمليات العسكرية في غزة، إلا أن التقارير تؤكد قيام سلاح الجو الملكي البريطاني بمئات الطلعات الجوية الاستطلاعية فوق القطاع منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، باستخدام طائرات تجسس من طراز "شادو آر1" انطلقت من قاعدة "أكروتيري" البريطانية في قبرص.

وقال لامي إن تلك الطلعات الجوية "لم تُسفر عن تبادل معلومات استخباراتية مع الجيش الإسرائيلي"، مشدداً على أن الهدف الوحيد منها هو المساعدة في البحث عن الأسرى الذين تأسرهم حركة "حماس".

ووفقاً لتقديرات بريطانية، لا يزال نحو 50 أسيرا محتجزين في غزة، يُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة.

وكان وزير القوات المسلحة البريطاني، لوك بولارد، قد أكد في نيسان/ أبريل الماضي أن تحليق الطائرات البريطانية يجري "حصرياً لتحديد مواقع الرهائن"، في حين رفضت وزارة الدفاع التعليق على تقارير تتحدث عن إمكانية وصول الطائرات الإسرائيلية إلى قاعدة أكروتيري.

مقالات مشابهة

  • رولا سعد تنهار على الهواء بسبب طوني خليفة.. شاهد
  • «التيار الوطني القومي» يؤكد دعمه للقوات المسلحة السوادنية
  • الهلال الأحمر المصري يواصل دعمه لقطاع غزة رغم التحديات الإنسانية
  • مئات الحاخامات اليهود يوجهون رسالة لـإسرائيل ما مطالبهم؟
  • ناقد الموضة يحرج إليسا بسبب فستانها في حفل جدة..شاهد
  • تحذيرات صارمة من تركيا لإسرائيل
  • من الانحياز لإسرائيل لدعم غزة.. خبير يكشف كواليس تغير الموقف الفرنسي
  • النجم الكوري سون يدعو إلى التبرع للفلسطينيين في غزة (شاهد)
  • تفاصيل الهجوم على محكمة في إيران.. واتهامات لإسرائيل
  • لامي: الوضع في غزة لا يمكن تحمله وبريطانيا تحت ضغط لتوضيح طبيعة دعمها لـإسرائيل