شبكة انباء العراق:
2025-01-23@18:54:36 GMT

السقوط الحر

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

بقلم: عباس الزيدي ..

اعتمدت استراتيجية السقوط الحر في العراق بعد احتلال العراق
علما انها احد اهم اسباب سقوط النظام الصدامي الذي ترك له الحبل على الغارب وتم تقديم الدعم الكامل لذلك النظام في جميع جرائمه ومفاسده وحروبه الامر الذي اسقطه في عيون الشعب وفقد حصانة الدفاع عنه ناهيك عن العمل على معارضته بقوة السلاح •
السقوط الحر _ اسلوب وطريقة اجتماعية سياسية تستخدم على مستوى الاشخاص والمجتمعات والامم والشعوب والانظمة
وقد تجلت بكل معانيها خلال اكثر من عقد على مستوى العالم وليس على مستوى العراق والمنطقة فقط
اما في مايخص العراق وتحت شعار الديمقراطية الفضفاض والزائف انفلت عقال الحرية الى المستوى غير المنضبط بالقدر الذي تراجعت فيه كثير من قيم الافراد والمجمتع الاخلاقية والشرعية والفكرية والثقافية وادخلت ثقافات وممارسات غريبة وهجينة ودخيلة هدامة اخذت بالتعدي على الدين والعقائد والمبادئ والاسس الاصيلة التي تلاعبت بالفطرة السليمة والموروث الحضاري والقيمي وبدورها وفرت مساحات كبيرة للهدم وامتهان القانون والاعراف التي نخرت الجسد العراقي ومزقت وحدته على مستوى الاسرة الواحدة وليس فقط على المستوى القبلي والعشائري او المناطقي او المكوناتي
وحصل ذلك عبر مراحل وخطط وبرامجيات هدامة ساعدها في ذلك الاعلام المنحرف والمفتوح والمتاح •
كذلك انعكس ذلك على مستوى النظام السياسي من خلال مفاسد جميع الاحزاب الأخلاقية والمالية واصبحت في موقف لا تحسد عليه وهي الان كالريشة المعلقة في الهواء بعد ان اقتلعت من جذورها وحواضنها بسبب تلك المفاسد التي شجع عليها الاحتلال الامريكي ليبدوا النظام في العراق هشا وضعيفا خاوي الاركان يأكل بعضه البعض الاخر وفق شريعة الغاب التي حولت العراق مغنما ومكسبا للقاصي والداني من الداخل والخارج لاقانون ولادستور يحترم ولاراي سديد يسمع ولاثابت يقف عنده الجميع سواء رادع من دين او واعز من ضمير واضمحلت بل تلاشت هيبة الدولة •
كذلك شهدت دول كثيرة في العالم الكثير من الاهتزات في أنظمتها السياسية عبر مايسمى بالفوضى الخلاقة التي هي فوضى بكل ما للمفردة من معنى لترسم الشعوب المخدوعة طريق نهايتها بيدها وتختار نهاياتها المظلمة السوداوية على طريقة السقوط الحر •
حتى على مستوى النظام العالمي الاحادي القطبية وقعت الولايات المتحدة الامريكية بذات الشراك والفخ الكبير عندما سولت لها نفسها وءهبت بها الاماني بعيدا وذهبت وغالت وافرطت في فرض هيمنتها وعنجهيتها المدمرة وبالقوة العسكرية تريد بذلك قهر الشعوب والامم وفرص سيطرتها قتلا ونهبا وسلبا لكل شي من حياة وموارد وكرامات لذلك نرى المواجهات تتصاعد وعمليات التصدي لها تاخذ ابعادا كبيرة ومختلفة وهناك رغبة جدية للانعتاق من تلك الهيمنة التي تبلورت في صيرورة نظام عالمي ذو تعددية قطبية •
الوعي هو الاسلاح الامثل لمواجهة السقوط الحر •
الجميع هنا تحت درجات متساويةمن المسؤوليات الاخلاقية والشرعية والقانوية من افراد ومجتمعات وانظمة وامم وشعوب لمواجهة الكوارث والتصدي لذلك السقوط
والمواجهة هنأ متعددة الجوانب منها الفكري والثقافي والعقائدي واليياسي والاقتصادي والعسكري …الخ
وخلاف ذلك ستكتب نهاية غير محمودة العواقب على جميع سكان العالم.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات على مستوى

إقرأ أيضاً:

باسيل من الحرب على عون إلى دعم عهده

تبدو واضحة سرعة تبدّل وتأقلم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل مع التطورات الداخلية، وأبرزها انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. باسيل الذي كان قد شنّ حرباً ضروساً على عون خلال توليه قيادة الجيش، متهماً إياه بـ«قلة الوفاء ومخالفة القوانين»، ورفض دعمه لرئاسة الجمهورية، عادّاً أن انتخابه مخالف للدستور، انتقل سريعاً جداً لدعم العهد؛ انطلاقاً من «أن موقع تياره الطبيعي هو إلى جانب العهد بحيث يكون داعماً لرئيس الجمهورية، خصوصاً أننا رأينا بخطاب القسم ما يشبهنا ونريد تطبيقه»، وفق ما قال.
وكتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": ولا يبدو «الوطني الحر» متحمساً للجلوس وحيداً في صفوف المعارضة على بُعد عام وأربعة أشهر من موعد الانتخابات النيابية، خصوصاً بعدما فقد معظم حلفائه، وعلى رأسهم «حزب الله». وقد قال باسيل صراحةً مؤخراً: «يجب أن نعتاد على أن (التيار الوطني الحر) في موقع مستقل لا حلفاء لديه ولا أعداء».
وبعدما رفضت كتلة «التيار»، التي باتت مؤلفة من 13 نائباً بعد انسحاب عدد من النواب منها وإقالة آخرين، السير بالتوافق الكبير الذي أدى لانتخاب عون رئيساً، عاد وسمّى نوابها في الربع ساعة الأخيرة القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، وكانت هذه الأصوات أساسية لنجاحه، فيما يعد «حزب الله» أنه تعرّض لكمين، وتحدّث عن إقصاء وكيدية.
ويشير عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور إلى أن «طي صفحة ما قبل انتخاب الرئيس عون أتى انطلاقاً من قناعتنا بأهمية موقع رئاسة الجمهورية على رأس الدولة اللبنانية، ووجوب احترام الموقع من خلال الوقوف إلى جانب شخص الرئيس.
وقال: بما أن ثقة الحكومة تأتي من المجلس النيابي، فمن الطبيعي أن تكون الكتل الداعمة للتكليف شريكة عند التأليف، خصوصاً أن (كتلة التيار الوطني الحر) تُشكّل واحدة من أكبر الكتل النيابية الأربع في المجلس النيابي، ولكن في النهاية تبقى مسألة التأليف في عهدة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ورهن ما يعرض علينا». ويلفت في الوقت عينه إلى أن المعارضة تبقى خياراً «عندما تفرض علينا، إذ إننا بعد عودة العماد ميشال عون عام 2005 دخل (التيار) مرحلة جديدة، قوامها المشاركة الفاعلة بالعمل البرلماني والحكومي، وهو شارك بكل حكومات ما بعد الانسحاب السوري ما عدا حكومة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الأولى التي غطّى يومها التحالف الرباعي (حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي)، الذي كان قائماً، عملية تغييب التمثيل المسيحي الوازن عن تلك الحكومة، وتغييب رأي 70 في المائة من المسيحيين الذين أولوا (التيار) ثقتهم». وختم قائلاً: «وحتى لا نقول ما أشبه اليوم بالأمس، أتى قلبنا للطاولة على تكليف ميقاتي، ومساهمتنا الأساسية في تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، ويبقى أن نقول إن الأمور بخواتيمها».
من جهته، يعد المحامي أنطوان نصر الله، القيادي السابق في «التيار الوطني الحر» أن «محاولة باسيل فتح صفحة جديدة مع العهد، لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، لأنه منذ بدء عمله السياسي اشتهر بمواقفه المتناقضة وبمعاداته أو مسايرته للقوى السياسية تبعاً لمصالحه وأجنداته، لذلك كنا نتوقع أن يسري ذلك على علاقته بالرئيس جوزيف عون»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هدفه الأوحد» هو أن يصل إلى سدة الرئاسة، وهو يفعل المستحيل لتحقيق هذا الهدف، لذلك كان هجومه الكبير على العماد عون حين كان قائداً للجيش ومرشحاً أساسياً للرئاسة.
ويرى نصر الله أن باسيل «يحاول راهناً إغراق العهد بعاطفته ومحبته؛ لأنه يدرك أن عون سيقضي على شعبيته القائمة بشكل أساسي على الجيش في حال استكمل عداءه للعهد، كما أن «التيار» أصبح حزباً سياسياً يتكل على الزبائنية، أي حزب سلطة، وهو يعتقد أنه يستطيع راهناً الحصول على قطعة من قالب السلطة، ويدرك أنه لا يستطيع أن يعيش ويستمر ولو لأسبوع واحد في المعارضة؛ لأن ذلك يعني نهايته».

مقالات مشابهة

  • ترامب يفتح باب التكهنات بشأن نظرية تغيير النظام السياسي في العراق
  • ترامب يفتح باب التكهنات بشأن نظرية تغيير النظام السياسي في العراق - عاجل
  • الأعرجي: لن يحل الحشد الشعبي وخامئني رافضاً لذلك
  • القادري لـ سانا: ندعو جميع الكوادر التعليمية إلى وضع أنفسهم تحت تصرف مديرياتهم الأصلية التي هم على ملاكها، كما يمكن للراغبين بالنقل تقديم طلباتهم عند فتح باب النقل قريباً، بما يضمن تنظيماً قانونياً وإحصائيات دقيقة
  • حسام الغمري: إعلام الإخوان يواصل فبركة الفيديوهات وهناك لجنة مخصصة لذلك
  • المغربية هناء الإدريسي تكشف عن اغنيتها الجديدة “مكمّلة بنيّة”
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • لحظة صادمة: مدرب يدفع امرأة مرعوبة من جسر رغم توسلاتها
  • باسيل من الحرب على عون إلى دعم عهده
  • ساعة Apple Watch تنقذ حياة والد تيم كوك.. التنفيذي لشركة آبل يروي القصة كاملة