شبكة انباء العراق:
2025-03-28@01:42:43 GMT

السقوط الحر

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

بقلم: عباس الزيدي ..

اعتمدت استراتيجية السقوط الحر في العراق بعد احتلال العراق
علما انها احد اهم اسباب سقوط النظام الصدامي الذي ترك له الحبل على الغارب وتم تقديم الدعم الكامل لذلك النظام في جميع جرائمه ومفاسده وحروبه الامر الذي اسقطه في عيون الشعب وفقد حصانة الدفاع عنه ناهيك عن العمل على معارضته بقوة السلاح •
السقوط الحر _ اسلوب وطريقة اجتماعية سياسية تستخدم على مستوى الاشخاص والمجتمعات والامم والشعوب والانظمة
وقد تجلت بكل معانيها خلال اكثر من عقد على مستوى العالم وليس على مستوى العراق والمنطقة فقط
اما في مايخص العراق وتحت شعار الديمقراطية الفضفاض والزائف انفلت عقال الحرية الى المستوى غير المنضبط بالقدر الذي تراجعت فيه كثير من قيم الافراد والمجمتع الاخلاقية والشرعية والفكرية والثقافية وادخلت ثقافات وممارسات غريبة وهجينة ودخيلة هدامة اخذت بالتعدي على الدين والعقائد والمبادئ والاسس الاصيلة التي تلاعبت بالفطرة السليمة والموروث الحضاري والقيمي وبدورها وفرت مساحات كبيرة للهدم وامتهان القانون والاعراف التي نخرت الجسد العراقي ومزقت وحدته على مستوى الاسرة الواحدة وليس فقط على المستوى القبلي والعشائري او المناطقي او المكوناتي
وحصل ذلك عبر مراحل وخطط وبرامجيات هدامة ساعدها في ذلك الاعلام المنحرف والمفتوح والمتاح •
كذلك انعكس ذلك على مستوى النظام السياسي من خلال مفاسد جميع الاحزاب الأخلاقية والمالية واصبحت في موقف لا تحسد عليه وهي الان كالريشة المعلقة في الهواء بعد ان اقتلعت من جذورها وحواضنها بسبب تلك المفاسد التي شجع عليها الاحتلال الامريكي ليبدوا النظام في العراق هشا وضعيفا خاوي الاركان يأكل بعضه البعض الاخر وفق شريعة الغاب التي حولت العراق مغنما ومكسبا للقاصي والداني من الداخل والخارج لاقانون ولادستور يحترم ولاراي سديد يسمع ولاثابت يقف عنده الجميع سواء رادع من دين او واعز من ضمير واضمحلت بل تلاشت هيبة الدولة •
كذلك شهدت دول كثيرة في العالم الكثير من الاهتزات في أنظمتها السياسية عبر مايسمى بالفوضى الخلاقة التي هي فوضى بكل ما للمفردة من معنى لترسم الشعوب المخدوعة طريق نهايتها بيدها وتختار نهاياتها المظلمة السوداوية على طريقة السقوط الحر •
حتى على مستوى النظام العالمي الاحادي القطبية وقعت الولايات المتحدة الامريكية بذات الشراك والفخ الكبير عندما سولت لها نفسها وءهبت بها الاماني بعيدا وذهبت وغالت وافرطت في فرض هيمنتها وعنجهيتها المدمرة وبالقوة العسكرية تريد بذلك قهر الشعوب والامم وفرص سيطرتها قتلا ونهبا وسلبا لكل شي من حياة وموارد وكرامات لذلك نرى المواجهات تتصاعد وعمليات التصدي لها تاخذ ابعادا كبيرة ومختلفة وهناك رغبة جدية للانعتاق من تلك الهيمنة التي تبلورت في صيرورة نظام عالمي ذو تعددية قطبية •
الوعي هو الاسلاح الامثل لمواجهة السقوط الحر •
الجميع هنا تحت درجات متساويةمن المسؤوليات الاخلاقية والشرعية والقانوية من افراد ومجتمعات وانظمة وامم وشعوب لمواجهة الكوارث والتصدي لذلك السقوط
والمواجهة هنأ متعددة الجوانب منها الفكري والثقافي والعقائدي واليياسي والاقتصادي والعسكري …الخ
وخلاف ذلك ستكتب نهاية غير محمودة العواقب على جميع سكان العالم.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات على مستوى

إقرأ أيضاً:

صناعة السَّعَف بنجران.. منتجات تراثية حاضرة في المناسبات والأعياد

تعد صناعة السَّعَف في منطقة نجران من الحرِف التقليدية المهمة التي تعكس التراث الثقافي والموروث الشعبي المحلي، التي لازالت حاضرة في الوقت الحاضر في المناسبات والأعياد كأدوات لتقديم الضيافة والطعام، محافظة على قيمتها المادية والتراثية بالرغم من تطور الأواني المنزلية وتعدد خياراتها الحديثة.

 

وتبرز من منتجات السَّعَف ما يعرف محليًا بـ “المطارح”، المصنوعة من جريدُ النخيل، وتستخدم كأواني للضيافة في المجالس وصالونات الاستقبالات في منطقة نجران من خلال وضع التمور، والمكسرات، والزبيب، والحلويات، وكذلك في تقديم وجبات الأكلات الشعبية كالمرضوفة، و”الرقش”، وخبز التنور.

وأوضح صالح عبدالله, البائع في أحد المحال التراثية بمدينة نجران أن منتجات السَّعف تعد أحد المنتجات الحرِفية بالمنطقة التي تلقي رواجًا كبيرًا طوال أيام السنة، بما فيها الأعياد ومناسبات الزواج، لاستخداماتها في تقديم الضيافة، وأيضًا لتقديم الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة، مبينًا أن صناعة المطارح تكون عن طريق استخدام سَّعف النخيل بعد جمعه وتجفيفه، وبعد ذلك تشكيل المنتج حسب الحجم المراد استخدامه.

اقرأ أيضاًالمجتمع“التجارة” تضبط مواطنًا وعمالة يغشون في منتجات الدواجن

 

من جانبه أكد المواطن سعيد اليامي, أن منتجات السَّعف حاضرة في أغلب المنازل، وتعد من أواني الضيافة الرئيسية التي يقدم فيها التمور، والزبيب، مع دلة القهوة السعودية كضيافة، لافتًا إلى قيمتها التراثية والثقافية كموروث أصيل للمنطقة، تمتاز بجمالها و ألوانها الزاهية، ودقة صناعتها وتنوع أحجامها.

 

يذكر أن صناعة السَّعَف في منطقة نجران أحد الحرِف اليدوية والتراثية التي يمارسها السكان منذُ القدم، مستخدمين جريد النخيل التي تتكاثر بالمنطقة، لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات التقليدية، مثل السلال والمفروشات والحقائب، التي تمتاز بالجودة والمتانة، وتحظى الحرف اليدوية في السنوات الأخيرة باهتمام القيادة من خلال دعم تطويرها بما فيها صناعة الخوص التي تشهد تطورًا تقنيًا وتسويقًا، لما تمثله من مزيج رائع بين التقاليد والثقافة وإبداع الحرِفيين.

مقالات مشابهة

  • صناعة السَّعَف بنجران.. منتجات تراثية حاضرة في المناسبات والأعياد
  • الشيخوخة السياسية والانقلاب الداخلي.. مرحلة جديدة نحو تغيير النظام السياسي
  • هل يضاعف ثواب الصائم في الحر الشديد؟ الإفتاء تجيب
  • محاكمة نتنياهو ولجنة القضاة.. تعرّف على الأزمات التي تهدد بانهيار النظام القضائي الإسرائيلي
  • خواطر رمضانية
  • التصريح بدفن جثة شخص لقى مصرعه فى حادث تصادم على الطريق الحر بالقليوبية
  • الكنيست يصادق على ميزانية 2025 وينقذ حكومة نتنياهو من السقوط
  • وزير خارجية العراق وأبو الغيط يبحثان الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجه الدول العربية
  • العراق يكتشف نوعاً جديداً من العناكب على مستوى العالم
  • مصرع شخص بحادث تصادم بالطريق الحر في القليوبية