تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت هيئة أبوظبي للتراث، العدد الجديد من مجلة "تراث" لشهر ديسمبر الجاري، والذي حمل رقم 302، حيث تضمن مجموعة من الدراسات والمقالات والتحقيقات التي دارت في فلك التراث وقضاياه، وتصدّر العدد ملف خاص حمل عنوان "المهرجانات الوطنية التراثية.. هوية ثقافية وسياحة مستدامة"، قدمت من خلاله المجلة شاملة لأهمية المهرجانات التراثية ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز السياحة المستدامة، وتأثيرها الايجابي على المجتمع.

وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، أهمية المهرجانات ذات الصبغة التراثية في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التلاحم الوطني.

وأوضحت أن هذه المهرجانات تمثل جسرا بين الأجيال، وتساهم في حماية التراث من الإندثار، وتدعم السياحة المستدامة.

وشددت الظاهري على ضرورة التكيف مع التغيرات المتسارعة من خلال إدخال عناصر الحداثة والاستدامة في المهرجانات التراثية مع الحفاظ على هويتها الأصيلة، وأشارت إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا واشراك الشباب في تنظيم هذه الفعاليات.

كما لفتت "الظاهري" إلى الدور التعليمي والتثقيفي للمهرجانات مؤكدة على أهمية توظيفها كمنصة لتعليم التاريخ وتعزيز التوعية بالقضايا المعاصرة.

ودعت إلى ضرورة إبراز الهوية الوطنية بأسلوب يحترم التنوع الثقافي، مع التركيز على تعزيز الترابط المجتمعي والحفاظ على الموروث الثقافي.

وفي ملف العدد نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "المهرجانات التراثية ومستقبل مستدام"، ونُطالع لعائشة الغيص "مهرجان ليوا للرطب إنجازات رائدة وأهداف مستدامة"، ويأخذنا مروان محمد الفلاسي: إلى " مهرجان سباق دلما التاريخي البحري" ويوضح لنا فخامة الحدث، فيما يُحدثنا الأمير كمال فرج عن الثورة في طرق التفاعل بالمهرجانات الثقافية.

وأما لولوة المنصوري، فتُسلّط الضوء على "مهرجان سكة إحياء حي الفهيدي بالفنون"، ويكتب محمد فاتح صالح زغل، عن الإحتفاء بتراث القهوة في الإمارات، وتُضيىء مريم علي الزعابي: "مهرجان قصر الحصن: عراقة التراث وفخامة الحاضر"، بينما حملت مشاركة محمد نجيب قدورة عنوان: "المهرجانات التراثية مكنوز لتشكيل الهوية الوطنية".

وفي الملف أيضاً: تستعرض ندى الزين محمد حسن:"دور الفعاليات التراثية الإماراتية في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الصحة النفسية للأطفال"، وتُحاور أماني ابراهیم ياسين "فاطمة المغني" عن دور المرأة الإماراتية في نقل القيم التراثية وتعليمها وإسهاماتها في تأصيل المهرجانات التراثية.

وفي موضوعات العدد: نقرأ قصيدة "علم الإمارات" للشاعر الدكتور شهاب غانم، ويواصل عبدالفتاح صبري حديثه عن الباب في الثقافة العربية، ويحمل مقال هذا الشهر عنوان "الباب والخوف"، ويجول بنا ضياء الدين الحفناوي في "أبها.. مملكة الجبال"، وفي زاوية "جوهر القاف" تُقدم لنا نايلة الأحبابي قصيدة "الغضي" للشاعر راشد بن ثاني بن عبيد، وتناول محمد العزيز السقا، "رؤية خير الدين التونسي لجغرافيا المماليك واحوالها في القرن التاسع عشر"، واستحضرت نورة صابر المزروعي، طقوس الرقص الصوفي الروحانية.

ونبقى في موضوعات العدد الجديد من مجلة "تراث"، حيث نقرأ لفاطمة سلطان المزروعي: "الشيخ راشد آل مكتوم.. رائد النهضة وباني دبي الحديثة"، وقرأ لنا فاطمة مسعود المنصوري، كتاب "المخطوط العربي: من سبات القرون إلى فضاء الحداثة"، ويتتبع خليل عيلبوني تاريخ الإعلام الإماراتي من خلال موضوع حمل عنوان: " كوكبة أصوات تقول: هنا الإمارات"، ويرصد قتيبة المقطرن صورة "الأطلال عند شعراء الإمارات"، وغاض أحمد حسين حميدان، في تاريخ الأدب الإماراتي، ورسم لنا "صورة البحر في ذلك الأدب، وكان عنوان مقال خالد محمد القاسمي بعنوان "السنع في الإمارات.. سلوكيات ومكارم أخلاق، ويُحدثنا علي تهامي عن مدينة قسنطينة التاريخية في الجزائر، وما حظيت به من حضور في كتب الرحّالة.
وأما الدكتور عبدالرازق الدرباس، فرصد لنا صورة الطبيعة في التراث الشعري العربي، وكتب الدكتور حمزة قناوي عن "تطوير آليات التفاعل بين الممارسات الدبلوماسية وتعميق استخدام اللغة العربية".

وتوقف بنا عادل نيل عند "الناقة في وجدان الشاعر الإماراتي.. أنسنه الصفات.. واستدعاء الذكريات"، وحمل مقال خالد صالح ملكاوي عنوان "اليوم الوطني..مغناة الشعراء"، فيما حاور هشام أزكيض علي عبيد الهاملي عن "الإعلام العربي والإماراتي وتحديات التطور التكنولوجي".

وتناولت مريم النقبي  "رحلة الشاعرة البحرينية خلدية آل خليفة في فضاء الشعر والإبداع"، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي عن:" وطن مبارك..وأعياد دائمة".

يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.    

وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهوية الوطنية الهوية الثقافية التغيرات التكنولوجى التكيف التنوع الثقافي الحفاظ على الهوية الوطنية القضايا المعاصرة الموروث الثقافي دعم السياحة حدائق حماية التراث المهرجانات التراثیة الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

المكتب الثقافي المصري بالكويت يدشن برنامج خصائص الحكايات الشعبية

دشّن المكتب الثقافي المصري بالكويت، برنامجه الثقافي الجديد، بندوة استحضرت عوالم الحكايات الشعبية المصرية والكويتية، وتأثير تلك الحكايات في الهويّة الثقافية والوطنية للشعبين.

الندوة التي جاءت برعاية سفير جمهورية مصر العربية بدولة الكويت أسامة شلتوت، وبدعوة من محمد عبد النبي، رئيس المكتب الثقافي المصري بالكويت، تحدث فيها الروائي والكاتب المصري صالح الغازي، والكاتبة والمترجمة الكويتية فضة المعيلي، والروائية الكويتية بدرية التنيب، وأدارتها القاصة والكاتبة المصرية الدكتورة رحاب إبراهيم، وحضرها وجمع من الأدباء والمثقفين.

وفي بداية الندوة قالت القاصة الدكتورة رحاب إبراهيم، إن التطور يسير على مر التاريخ عبر التفاعل والتأثير المتبادل، وأنه كلما كانت ثقافة مجتمع ما منفتحة على غيرها من الثقافات كلما ازدادت قوتها وقدرتها على التأثير.

واعتبرت أن التطور الإنساني لشعب ما، لا يسير بمعزل عن الآخر، وأننا كشعوب عربية لدينا مساحات مشتركة واسعة من التراث الثقافي والمعرفي.

ولفتت إلى أن الشعوب بات لديها وعي بأهمية التراث والحكايات الشعبية في بناء الشخصية العربية والحفاظ على هويتها وتطورها.

ووصفت الدكتورة رحاب إبراهيم ندوة "الحكايات الشعبية في مصر والكويت" بأنها أمسية ثقافية ذات مذاق خاص، تستلهم من التراث العربي الأصيل ما يحتويه من كنوز إنسانية وقيم عالية رواها الأجداد والآباء وتناقلتها الأجيال، وتحمل من الحكمة مالا يخلو من المتعة والدعابة.

وفي مداخلته بالندوة، استحضر الروائي صالح الغازي، مقدمات الحكايات الشعبية المصرية: "كان ياما كان، في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان"، و"كان ياما كان، ياسعد ياكرام، ولا يحلا الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام".

ثم تطرق "الغازي" إلى خصائص الحكايات الشعبية وما تتسم به من شفاهية وتلقائية وبساطة وواقعية، وصعوبة تحديد زمان ومكان لها، واستجابتها للإضافة والحذف بحسب الزمان والمكان.

وأشار إلى ما حظيت به الحكايات الشعبية من اهتمام قبل الباحثين، الذين عملوا على جمعها وتوثيقها ودراستها، بداية من المستشرقين، ونهاية بالباحثين المعاصرين الذي اهتموا بجمع نصوص تلك الحكايات من الرواة الشعبيين، مروراً بالحكايات الشعبية الفرعونية التي سجلتها النصوص والنقوش والرسوم التي زيّنت جدران معابد ومقابر قدماء المصريين، والتي وجدت على أوراق البردي وقطع الأوستراكا.

وفي إجابته على سؤال وجه له حول مدى تأثره بالحكايات الشعبية في أعماله الأدبية، قال صالح الغازي، إن التراث المصري توليفة من حضارات متعاقبة مرت على مصر منها الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والقبطية، والاسلامية، والعثمانية وطوائف وفئات كثيرة.

واضاف بأنه تعامل مع مفردة التراث الشعبي، وتأثر به في دواينه الشعرية، وأنه في رواية "الباص" تشابكت الحكايات الشعبية المصرية مع الحكايات الفلبينية وغيرها.

ومن جانبها، تحدثت الروائية بدرية التنيب، عن الحكايات الشعبية ومدى تأثيرها على المجتمع، ودور الام في صياغة تلك الحكايات لإيصال القيم والمبادئ خصوصا لدى الأطفال.

ونوّهت "التنيب"، إلى أهمية الحكايات الشعبية في حياة الانسان منذ بداية الخلق، وأكدت أنها ستبقى كذلك وستبقى حتى النهاية.

واعتبرت أن أعظم القصص نجدها في القرآن الكريم، وقصص الأنبياء وما فيها من ترويح على قلوب المسلمين، وما فيها من حكمة وعبر، وبيّنت مدى حاجة الإنسان إلى القصص حيث يجد فيها ما يروح به عن نفسه وقت الضيق، ومنها يكون به موعظة حسنه وغير ذلك.

وأوضحت بأن لكل شعب من الشعوب حاجة لنوع خاص من القصص، والتي وجدنا أنفسنا نطلق عليها قصصاً أو حكايات شعبية، وهي قد تتشابه وقد تختلف في الأسلوب، لكن المضامين متقاربة كل حسب ثقافته، وفي تلك القصص والحكايات الشعبية ما يميل رواتها إلى الخيال وإلى قصص الجن والسحر، وكثير منها يتوقف عند ذكر الأأمجاد والأبطال في تاريخ الشعوب.

فيما قالت المترجمة والكاتبة فضة المعيلي، إن الحكايات الشعبية الكويتية تعكس القيم والعادات والتقاليد التي عاشت بها الأجيال السابقة، وتلعب دورا مهما في نقل المعرفة والحكمة عبر الزمن، حيث تسهم في تعزيز الهوية الثقافية للعشب الكويتي، ووسيلة فعّالة لنقل الأحداث والتاريخ والأحداث المهمة، إضافة إلى ما تلعبه الحكايات من دور في تعليم القيم الأخلاقية مثل الكرم، والشجاعة، والتسامح".

وذكرت "المعيلي" أنه على مر السنين حافظت الحكايات الشعبية الكويتية على مكانتها في المجتمع، حيث تعمل كوسيلة لتقوية الروابط الاجتماعية بين الأفراد، وغالبا ما تروى هذه الحكايات في التجمعات العائلية أو المجتمعية مما يخلق بيئة من التفاعل والتواصل.

وقرأت فضة المعيلي خلال الندوة حكاية "النوخذة والديك" من كتابها "حزاوي كويتية"، وعلى هامش الفعالية قال المنسق الثقافي العام د.إبراهيم سلام بأن الحكايات الشعبية تتميز بتنوعها وغناها، لافتا بأن الحكايات الشعبية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي في مختلف المجتمعات، حيث تعكس القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي يتبناها الناس.

وأما الدكتور إبراهيم سلام، المنسق العام للجالية المصرية بالكويت، فقد أشاد بعمق الحوار والأصالة في المادة المقدمة من قبل المشاركين بالندوة، ورأى بأن الحكايات الشعبية تُمثل رابطاً مشتركاً بين شعوب العالم العربي جمعاء.

وكان محمد عبد النبي، رئيس المكتب الثقافي المصري بالكويتن قد افتتح الندوة بتقديم التهنئة للكويت في مناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون "ألكسو"، بجانب اختيارها عاصمة للإعلام العربي عام 2025، واعتبر أن مثل تلك الإختيارات، تعكس دور الكويت كدولة رائدة في المجال الثقافي والإعلامي على مستوى الوطن العربي.

وأشار إلى أن ندوة "الحكايات الشعبية في مصر والكويت"، التي استهل بها المكتب الثقافي المصري بالكويت برنامجه الثقافي الجديد، سبتبعها تنظيم فعاليات فكرية وثقافية وفنية متتالية، في إطار الحرص على إبراز العناصر المشتركة للثقافتين المصرية والكويتية.

وحرص "عبد النبي" على توجيه لشكر للسفير المصري بالكويت، أسامة شلتوت على الدعم اللامتناهي للمكتب الثقافي المصري ومختلف أنشطته، ولكافة أعضاء البعثة الدبلوماسية بالكويت، كما توجه بالشكر والتقدير للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري. على ما يقدمه من دعم من أجل تمكين المكتب الثقافي بالكويت من القيام بدوره في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • "الأيام الثقافية التونسية" في "بيت الزبير" تحتفي بجزيرة جربة التراثية
  • صدور العدد الأول من مجلة »تكنولوجيا اليوم«
  • عاطف أبو شهبة وملاحظات حول فلسفة المسرح في العدد الجديد من "مسرحنا"
  • صدور عدد جديد من مجلة “اليمنية”
  • المكتب الثقافي المصري بالكويت يدشن برنامج خصائص الحكايات الشعبية
  • «تراث مطروح» تنظم ورشة عمل عن جماليات الأشكال الفنية في النسيج البدوي
  • حلقة عمل حول التراث الثقافي المغمور بالمياه ـ التوثيق والاستدامة
  • “مجلة الدفاع” تستضيف رئيس هيئة الأركان العامة وتسلط الضوء على التواصل الاستراتيجي كنهج حديث للتواصل المؤثر
  • «دور اللغات السرية في تشفير الكلام في الأدب الشعبي المهمش».. طرح جديد لمجلة «الموروث» الإماراتية