الموروث الثقافي الإنساني وقضاياه في العدد الجديد من مجلة تراث
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت هيئة أبوظبي للتراث، العدد الجديد من مجلة "تراث" لشهر ديسمبر الجاري، والذي حمل رقم 302، حيث تضمن مجموعة من الدراسات والمقالات والتحقيقات التي دارت في فلك التراث وقضاياه، وتصدّر العدد ملف خاص حمل عنوان "المهرجانات الوطنية التراثية.. هوية ثقافية وسياحة مستدامة"، قدمت من خلاله المجلة شاملة لأهمية المهرجانات التراثية ودورها في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز السياحة المستدامة، وتأثيرها الايجابي على المجتمع.
وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، أهمية المهرجانات ذات الصبغة التراثية في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التلاحم الوطني.
وأوضحت أن هذه المهرجانات تمثل جسرا بين الأجيال، وتساهم في حماية التراث من الإندثار، وتدعم السياحة المستدامة.
وشددت الظاهري على ضرورة التكيف مع التغيرات المتسارعة من خلال إدخال عناصر الحداثة والاستدامة في المهرجانات التراثية مع الحفاظ على هويتها الأصيلة، وأشارت إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا واشراك الشباب في تنظيم هذه الفعاليات.
كما لفتت "الظاهري" إلى الدور التعليمي والتثقيفي للمهرجانات مؤكدة على أهمية توظيفها كمنصة لتعليم التاريخ وتعزيز التوعية بالقضايا المعاصرة.
ودعت إلى ضرورة إبراز الهوية الوطنية بأسلوب يحترم التنوع الثقافي، مع التركيز على تعزيز الترابط المجتمعي والحفاظ على الموروث الثقافي.
وفي ملف العدد نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "المهرجانات التراثية ومستقبل مستدام"، ونُطالع لعائشة الغيص "مهرجان ليوا للرطب إنجازات رائدة وأهداف مستدامة"، ويأخذنا مروان محمد الفلاسي: إلى " مهرجان سباق دلما التاريخي البحري" ويوضح لنا فخامة الحدث، فيما يُحدثنا الأمير كمال فرج عن الثورة في طرق التفاعل بالمهرجانات الثقافية.
وأما لولوة المنصوري، فتُسلّط الضوء على "مهرجان سكة إحياء حي الفهيدي بالفنون"، ويكتب محمد فاتح صالح زغل، عن الإحتفاء بتراث القهوة في الإمارات، وتُضيىء مريم علي الزعابي: "مهرجان قصر الحصن: عراقة التراث وفخامة الحاضر"، بينما حملت مشاركة محمد نجيب قدورة عنوان: "المهرجانات التراثية مكنوز لتشكيل الهوية الوطنية".
وفي الملف أيضاً: تستعرض ندى الزين محمد حسن:"دور الفعاليات التراثية الإماراتية في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الصحة النفسية للأطفال"، وتُحاور أماني ابراهیم ياسين "فاطمة المغني" عن دور المرأة الإماراتية في نقل القيم التراثية وتعليمها وإسهاماتها في تأصيل المهرجانات التراثية.
وفي موضوعات العدد: نقرأ قصيدة "علم الإمارات" للشاعر الدكتور شهاب غانم، ويواصل عبدالفتاح صبري حديثه عن الباب في الثقافة العربية، ويحمل مقال هذا الشهر عنوان "الباب والخوف"، ويجول بنا ضياء الدين الحفناوي في "أبها.. مملكة الجبال"، وفي زاوية "جوهر القاف" تُقدم لنا نايلة الأحبابي قصيدة "الغضي" للشاعر راشد بن ثاني بن عبيد، وتناول محمد العزيز السقا، "رؤية خير الدين التونسي لجغرافيا المماليك واحوالها في القرن التاسع عشر"، واستحضرت نورة صابر المزروعي، طقوس الرقص الصوفي الروحانية.
ونبقى في موضوعات العدد الجديد من مجلة "تراث"، حيث نقرأ لفاطمة سلطان المزروعي: "الشيخ راشد آل مكتوم.. رائد النهضة وباني دبي الحديثة"، وقرأ لنا فاطمة مسعود المنصوري، كتاب "المخطوط العربي: من سبات القرون إلى فضاء الحداثة"، ويتتبع خليل عيلبوني تاريخ الإعلام الإماراتي من خلال موضوع حمل عنوان: " كوكبة أصوات تقول: هنا الإمارات"، ويرصد قتيبة المقطرن صورة "الأطلال عند شعراء الإمارات"، وغاض أحمد حسين حميدان، في تاريخ الأدب الإماراتي، ورسم لنا "صورة البحر في ذلك الأدب، وكان عنوان مقال خالد محمد القاسمي بعنوان "السنع في الإمارات.. سلوكيات ومكارم أخلاق، ويُحدثنا علي تهامي عن مدينة قسنطينة التاريخية في الجزائر، وما حظيت به من حضور في كتب الرحّالة.
وأما الدكتور عبدالرازق الدرباس، فرصد لنا صورة الطبيعة في التراث الشعري العربي، وكتب الدكتور حمزة قناوي عن "تطوير آليات التفاعل بين الممارسات الدبلوماسية وتعميق استخدام اللغة العربية".
وتوقف بنا عادل نيل عند "الناقة في وجدان الشاعر الإماراتي.. أنسنه الصفات.. واستدعاء الذكريات"، وحمل مقال خالد صالح ملكاوي عنوان "اليوم الوطني..مغناة الشعراء"، فيما حاور هشام أزكيض علي عبيد الهاملي عن "الإعلام العربي والإماراتي وتحديات التطور التكنولوجي".
وتناولت مريم النقبي "رحلة الشاعرة البحرينية خلدية آل خليفة في فضاء الشعر والإبداع"، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي عن:" وطن مبارك..وأعياد دائمة".
يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهوية الوطنية الهوية الثقافية التغيرات التكنولوجى التكيف التنوع الثقافي الحفاظ على الهوية الوطنية القضايا المعاصرة الموروث الثقافي دعم السياحة حدائق حماية التراث المهرجانات التراثیة الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«إرث زايد الإنساني» تعلن تنفيذ مبادرات بيئية ومجتمعية في البرازيل بـ 40 مليون دولار
أبوظبي- وام
أعلنت مؤسسة «إرث زايد الإنساني» تنفيذها عدداً من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاماً على مسيرة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية.
ويأتي إعلان المبادرات في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» إلى البرازيل وشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وستنفذ مؤسسة «إرث زايد الإنساني» المبادرات من خلال المؤسسات والجهات التابعة لها، والتي تشمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والتعاون مع «مؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة»، وبالشراكة مع نظيراتها من المؤسسات البرازيلية المعنية في المجالين البيئي والمجتمعي، مع التركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، و«برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون»، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10,000) فسيلة نخيل وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، إضافة إلى تقديم الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل والنظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم «مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد» وهو مبادرة برازيلية أعلنت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أمريكي.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الدولية الإنسانية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والبرازيل منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والتي أكملت مسيرة عقدها الخمسين وتميزت بتنوع روابطها الاقتصادية والثقافية وغيرهما، مشيراً سموه إلى ما توليه قيادة الدولة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حرص واهتمام بمواصلة تعزيزها على مختلف المستويات بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو التنمية والازدهار المستدامين.
وقال سموه إن مبادرات «مؤسسة إرث زايد الإنساني» تستهدف دعم المشروعات ذات الأبعاد المجتمعية والبيئية المتعددة لاسيما تلك التي تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية وتكون لها آثار اقتصادية وثقافية مشتركة، وتُسهم في تحقيق النماء للمجتمع.
وأضاف سموه أن مثل هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات الأصيل في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات وتحقيق سعادتها، مؤكداً سموه أنها تستهدف إثراء الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية ومنها توفير الغذاء والرعاية الصحية وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة وتطبيق حلول صديقة للبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن علاقات دولة الإمارات والبرازيل الصديقة شهدت نمواً وتطوراً مستمرين خلال العقود الماضية، مشيرة إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل وتعاونهما في إطار مجموعة «بريكس» بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30) والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات محل الاهتمام المشترك.
وأكدت أن قوة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض والمكونات البيئية الأساسية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.