شعب غزة وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
#سواليف
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في #غزة، اليوم الأربعاء، وصول القطاع إلى ” #مرحلة_كارثية من #الجوع والمعاناة المتفاقمة” وسط مواصلة “إسرائيل” #سياسة_التجويع بشكل ممنهج عبر منع إدخال المساعدات والغذاء.
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، في مؤتمر صحفي عقده بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، “ندق ناقوس الخطر فشعبنا الفلسطيني وصل إلى #مرحلة_كارثية من #الجوع والمعاناة المتفاقمة”.
وأضاف: “على مدار أكثر من 430 يوما من جريمة الإبادة الجماعية، يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من مليونين و444 ألفا من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون سيدة”.
مقالات ذات صلة الامن يكشف نتائج التحقيقات باختفاء المواطن اياد سمارة: قُتل في لبنان على يد أردنيين 2024/12/11وأوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل “إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، كما يمنع إدخال المساعدات والغذاء، ما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة”.
وحمل الثوابتة “إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الجريمة الكارثية المركبة التي يرتكبها في قطاع غزة”، داعيا العالم إلى إدانتها خاصة وأنها “تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”.
ودعا المنظمات الأممية العاملة بغزة إلى “تنسيق جهودهم بشكل أكبر في ظل الواقع الملح والضروري والمهم لإنضاج حالة من الاستقرار على صعيد الغذاء”.
كما دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إلى “إدارة أزمة الغذاء الخطيرة بشكل فوري وسريع”، مطالبا الدول العربية والإسلامية بموقف واضح إزاء ما يحدث في غزة.
وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية ضرورة “استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري لتجاوز أزمة الغذاء الحالية بغزة”.
وأدان الثوابتة “الجرائم المركّبة التي يُنفذها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، ومن أخطرها سياسة التجويع الممنهجة”.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة مرحلة كارثية الجوع سياسة التجويع مرحلة كارثية الجوع
إقرأ أيضاً:
أطفال من غزة في صرخة جماعية للعالم: نحن نموت جوعا
في أحد أركان حي مدمر، ووسط حجارة سوداء وحوائط مفتوحة على السماء، وقف أطفال من قطاع غزة، الثلاثاء، يرتجفون من الجوع، يصرخون مطالبين بغذاء ودواء قطعته إسرائيل عنهم منذ شهرين، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر 19 على التوالي.
عيونهم غائرة في الضعف، ووجوههم شاحبة من الجوع، وبعضهم بالكاد يستطيع الوقوف، علامات سوء التغذية واضحة على سيماهم، لكنهم وقفوا لتذكير العالم بجوعهم وعطشهم.
أصابع مرتعشة
ورفع الأطفال خلال الفعالية التي نظمها فريق "الأصدقاء الأربعة"، بأصابع مرتعشة لافتات كتب عليها "بيكفي موت"، "افتحوا المعابر"، "نحن جوعى"، "أنقذونا"...
كانت هذه الفعالية رقم 25 التي ينظمها الفريق في مدينة خان يونس، لكنها لم تكن تشبه غيرها من الفعاليات، بل صرخة جماعية لأطفال يعانون من جوع قاتل.
وفريق "الأصدقاء الأربعة" هو مجموعة من المتطوعين في قطاع غزة، ونظم عدة فعاليات مناهضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في القطاع.
والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الحصار والإغلاق المستمر للمعابر منذ نحو شهرين أدى لتدهور كارثي في الأوضاع الصحية وتفشي حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال الرضع.
وأشار إلى أن "أكثر مليون طفل في القطاع يعانون من الجوع اليومي، فيما جرى نقل 65 ألف طفل منهم إلى ما تبقى من مستشفيات يعانون من سوء تغذية حاد".
نموت جوعاً
الطفلة راما أبو العينين (11 عاماً)، قالت بصوتٍ يخنقه الجوع والخوف: "نناشد بفتح المعابر. نحن نموت جوعاً وقصفاً. نريد المعابر أن تفتح وتدخل المساعدات".
وأضافت للأناضول: "أغلب الذين يموتون من القصف أطفال... خلاص يكفي. لنا شهرين نموت من الجوع، ولم يعد هناك لا أمان ولا تعليم."
ومنذ 2 مارس/ آذار تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
والجمعة، أكد المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، أن الأطفال في قطاع غزة باتوا يتضورون جوعاً، بفعل سياسة تجويع متعمدة تمارسها إسرائيل عبر منع إدخال الغذاء والاحتياجات الأساسية، منذ بدء إغلاقها الكامل للمعابر في 2 مارس/ آذار الماضي.
وأضاف: "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
يموتون أمام أعيننا
في مشهد يمزج الألم بالحزن، قال رسمي أبو العينين ممثل الفريق: "هذه الفعالية رقم 25، لكنها الأصعب... أطفالنا لا يجدون طعاماً، لا دواء، لا مأوى آمناً".
وأشار إلى أن "الاحتلال يمنع دخول المساعدات، والأسواق خالية. الجوع يفتك بهم كما القنابل، وهذا استخدام إجرامي للتجويع كسلاح ضد شعبنا."
وأضاف: "نشعر بالجوع والخوف والمرض والخذلان. من 2 مارس لم تدخل غزة أي مساعدات غذائية أو طبية. أطفالنا يموتون أمام أعيننا، أين ضمير الإنسانية؟ أين أمتنا؟"
والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار الإسرائيلي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهم مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في كلمة له أمام مجلس الأمن، إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في قطاع غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
فيما اعتبرت حركة حماس، استمرار إسرائيل في استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة "جريمة حرب واستخفاف بالمجتمع الدولي".
كما اتهمت مصر، الاثنين، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية باستخدام سياسية التجويع كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع بشكل فوري وغير مشروط.
والاثنين، بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي جلسات استماع تستمر أسبوعًا لمناقشة الالتزامات الإنسانية لإسرائيل تجاه الفلسطينيين، بعد مرور نحو شهرين فرضها حصارا شاملا يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس/ آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل حرب إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.