فيصل بن فرحان: نسعى لتفعيل العلاقات مع طهران بناء على الاحترام المتبادل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بعد استقباله نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في الرياض، في وقت سابق الخميس.. أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران نقطة مفصلية للأمن بالمنطقة.
وشدد فرحان على تطلع المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية مع طهران، مضيفاً أن الرغبة صادقة وجدية لتعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين.
وفي مؤتمر صحفي للوزيرين بالرياض، أشار فرحان إلى أن المملكة حريصة على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران، وقال: "نسعى لتفعيل العلاقات مع طهران بناء على الاحترام المتبادل".
#إيران تعين سفيراً لدى #السعودية https://t.co/t4cmPaUkJZ
— 24.ae (@20fourMedia) May 22, 2023كما أضاف أن المملكة تثمن دعم إيران لملف السعودية لاستضافة إكسبو2030.
من جهته، أكد عبداللهيان أنه أجرى مباحثات مثمرة في الرياض، مضيفاً: "نثمن دور المملكة في المنطقة".. وقال:"بإمكاننا العمل مع السعودية لحل الموضوعات العالقة بالمنطقة بشكل فوري".
وأكد الوزير الإيراني أن "إيران والسعودية يتفقان على تشكيل لجان فنية وتخصصية متنوعة"، وأشار إلى أن طهران تدعم تحقيق الأمن والسلام في المنطقة من دون تجزئة.
كما لفت إلى أن العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدماً، مشدداً على أن بلاده "عازمة على تطوير وتعزيز العلاقات مع السعودية".. وقال عبداللهيان: "نمد يد التعاون لدول الجوار" ونحن الآن "ننتهج مساراً صحيحاً في تحسين العلاقات مع هذه الدول"، مضيفاً أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور المملكة قريباً.
كذلك، توجه بالشكر إلى السعودية على تعاونها في تسهيل الحج والعمرة للإيرانيين.
#السعودية و #إيران تعيدان فتح السفارات والقنصليات خلال شهرين https://t.co/osUE9KKNhw pic.twitter.com/WzsBJAzyKt
— 24.ae (@20fourMedia) April 6, 2023كان وزير الخارجية الإيراني وصل في وقت سابق، الخميس، إلى الرياض في زيارة رسمية هي الأولى منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل سنوات.
واتفق البلدان في العاشر من مارس (آذار) الماضي، في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية، فضلاً عن تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001.
وبعد نحو شهرين، عينت طهران مساعد وزير الخارجية، علي رضا عنايتي، سفيراً جديداً لها لدى المملكة.
وفي يونيو (حزيران)، توجه الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران في زيارة رسمية، التقى خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران السعودية العلاقات مع
إقرأ أيضاً:
خياران لا ثالث لهما.. أمريكا بين الضربة العسكرية والحلول السياسية مع إيران
بغداد اليوم - بغداد
كشف العضو السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، عن ثلاثة أسباب رئيسة تمنع الولايات المتحدة من شن ضربة واسعة ضد إيران، رغم تصاعد التوترات في المنطقة.
وقال صروط، لـ"بغداد اليوم"، إن "المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط استراتيجية ومتعددة الأبعاد، وتلعب دورًا حاسمًا في قرارات البيت الأبيض لا سيما أن هذه المنطقة تمد العالم بنحو نصف احتياجاته من الطاقة، ما يجعل أي توتر غير محسوب مصدر قلق كبير لواشنطن، لما قد يترتب عليه من ارتدادات خطيرة على الاقتصاد العالمي".
وأضاف، أن "إيران تمتلك قدرات تمكنها من استهداف مواقع استراتيجية أمريكية في المنطقة ما يجعل أي ضربة شاملة محفوفة بالمخاطر خاصة أن طهران لديها العديد من الأدوات والوسائل القتالية التي قد تفاجئ واشنطن".
وأشار إلى، أن "البيت الأبيض يخشى من أن تدفع أي ضربة شاملة إيران إلى التفكير جديًا في امتلاك السلاح النووي كخيار دفاعي، وهو ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا يثير قلق صناع القرار الأمريكيين".
وأكد صروط، أن "أي مواجهة عسكرية واسعة في الشرق الأوسط لن تقتصر على حدود جغرافية معينة، بل ستكون لها ارتدادات إقليمية وعالمية خطيرة، وهو ما يدفع الولايات المتحدة إلى تجنب هذا السيناريو، واللجوء بدلًا من ذلك إلى الضغوط الاقتصادية والمناورات السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن مصالحها دون الانجرار إلى حرب مفتوحة".
وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع، الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".