مقاتلون من المعارضة يضرمون النار في ضريح حافظ الأسد بعد تحطيمه (شاهد)
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أضرم مقاتلون من فصائل المعارضة السورية، الأربعاء، النار في ضريح رئيس النظام السابق حافظ الأسد في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد، وذلك بعد سقوط النظام وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي إشعال معارضون النار بالقبر وسط تعالي أصوات التكبيرات وتصاعد أعمدة الدخان من الضريح الفاخر.
احتراق قبر حافظ الأسد في القرداحة نتيجة اشتداد لعنات السوريين على روحه pic.twitter.com/sBCELIoRzB — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 11, 2024 لاشك أن المجرم بشار الاسد وأبنائه وكذلك أخيه ماهر وأخته بشرى، شاهدوا تفجير قبر والدهم المجرم حافظ الأسد، ويتابعون عبر هواتفهم من جحورهم كل احتفالات الشعب السوري والعالم بسقوطهم. يدركون جيداً أن لا المليارات التي سرقوها ولا الهروب إلى أقاصي الأرض سيمنحهم الأمان من مصير مشابه… pic.twitter.com/bMRjSBDN95 — Siba Madwar صِبا مدور (@madwar_siba) December 11, 2024
والثلاثاء، وصل مقاتلون من فصائل المعارضة السورية لأول مرة إلى المبنى الذي يضم قبر حافظ الأسد، حيث أظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات دخول مقاتلي المعارضة إلى الضريح والوقوف إلى جانب قبره.
يقع قبر حافظ الأسد الذي توفي في 10 حزيران /يونيو عام 2000، في مسقط رأسه في مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ويوجد القبر المشار إليه داخل ضريح عائلي فاخر يشمل قبر نجل حافظ الأسد الأكبر باسل الأسد، الذي كان يُعد لخلافته بدلا عن بشار الأسد، ولكنه توفي في حادث سيارة عام 1994.
وبسطت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على منطقة الساحل التي كانت تعد معقلا للنظام المخلوع عقب دخولها إلى العاصمة دمشق وهروب الأسد إلى روسيا.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام حافظ الأسد دمشق سوريا دمشق النظام حافظ الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعارضة السوریة حافظ الأسد
إقرأ أيضاً:
نجل رئيس وزراء سوري سابق يكشف جرائم بشار الأسد قبل توليه السلطة
قلما يتم تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد قبل أن يتولى رئاسة سوريا خلفا لوالده، رغم كونها جزءا مهما من تاريخ النظام السوري المخلوع، وهو ما تطرق إليه مفلح الزعبي، نجل رئيس الوزراء السوري الأسبق محمود الزعبي.
وكشف مفلح الزعبي في مقابلة مع "تلفزيون سوريا" عن تفاصيل صادمة تكشف عن دور بشار في التدخل في شؤون الدولة، بدءا من التلاعب بصحة والده حافظ الأسد وصولًا إلى تورطه في اغتيال رئيس الوزراء آنذاك.
وقال الزعبي إن بشار الأسد كان له دور مباشر في تدهور صحة والده في أواخر التسعينات، حيث كان يتدخل في مواعيد وطرق إعطاء الأدوية، بهدف تعزيز سيطرته على مفاصل السلطة في سوريا.
وأوضح الزعبي أن حافظ الأسد بدأ يعاني من مرض عصبي وزهايمر بين عامي 1998 و1999، وكان بحاجة إلى أدوية للحفاظ على توازنه النفسي والقدرة على التواصل.
وفي حادثة لافتة، أشار الزعبي إلى أنه سمع بالصدفة مكالمة هاتفية بين والده رئيس الوزراء الأسبق وحافظ الأسد، حيث بدا واضحا تدهور حالة الأخير العقلية. فقد فوجئ الزعبي بسؤال حافظ الأسد: "من أنت؟"، وعندما أجاب قائلا "أنا رئيس وزرائك محمود"، سأل حافظ الأسد مجددا "من محمود؟" و"لماذا اتصلت بي؟ مع من أتحدث؟".
وفي تطور خطير، أضاف مفلح الزعبي أن بشار الأسد كان يتدخل في مواعيد وطريقة إعطاء الأدوية لوالده بهدف زيادة تدهور حالته الصحية. ولفت إلى أن الهدف من هذا التدخل كان تمكين بشار من السيطرة على مفاصل السلطة في سوريا.
وبتدهور صحة حافظ الأسد، أصبح بشار قادرا على التدخل في التعيينات السياسية والصفقات التي كان رئيس الوزراء الزعبي يعارضها، وفقا لمفلح الزعبي.
وشدد الزعبي خلال اللقاء على أن اتهاماته لبشار الأسد ليست بدافع الانتقام، موضحا أنه انتظر 24 عاما للكشف عن هذه الحقائق. وأضاف أن بشار كان شخصا صعب التعامل معه، وكان يهدد الآخرين باستمرار، حتى في غياب الإعلام، وكان يكذب حتى على والده.
وفي ما يتعلق بالصراع بين بشار الأسد ورئيس الوزراء محمود الزعبي، أشار مفلح الزعبي إلى أن قضايا النفط وتعيينات الوزراء كانت من الأسباب الرئيسية لهذا الصراع.
وقال الزعبي إن هذا الصراع انتهى بالاغتيال الفعلي لرئيس الوزراء السوري الأسبق، وليس انتحاره كما ادعى إعلام النظام السوري.
وأضاف أن والده قد تلقى تحذيرا من ضابط كبير متنكر، نصحه بالهروب من سوريا نظرا للمخطط الذي كان يهدف إلى التخلص منه، إلا أن الزعبي رفض مغادرة وطنه.
وبعد مقتل الزعبي في منزله بضاحية دمر بالعاصمة دمشق في أيار /مايو عام 2000، تلاه وفاة حافظ الأسد في حزيران /يونيو من العام ذاته.
ورغم أن النظام أعلن أن وفاة الزعبي كانت نتيجة انتحار، إلا أن الشكوك لا تزال تحيط بهذا الملف بسبب تاريخ النظام المخلوع في تنفيذ عمليات الاغتيالات، فضلا عن أن الزعبي كان أحد أبرز الشخصيات في نظام حافظ الأسد، حيث شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 13 عاما متواصلة.