«أبوظبي للاستثمار» وماستركارد يؤسسان مبادرة الشراكة الرقمية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أطلق كل من مكتب أبوظبي للاستثمار وماستركارد، اليوم، مبادرة الشراكة الرقمية في أبوظبي، والتي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة وتحقيق التميز في الخدمات الحكومية باستخدام بنية ماستركارد التحتية للمدفوعات.وتم توقيع الاتفاقية خلال أسبوع أبوظبي المالي الذي عقد في الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر 2024 تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وتعد المبادرة جزءاً من برنامج الشراكة الرقمية للمدن من شركة ماستركارد، والذي يقدم إطاراً فريداً للشراكة يدعم تحقيق أبرز الأهداف المتعلقة بالابتكار والإنتاجية والتنمية الاقتصادية. كما يعد البرنامج منصة مثالية لتوظيف أحدث التقنيات في مجال المدفوعات والأمن والذكاء الاصطناعي، بما يدعم الجهود الهادفة إلى معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة التي تواجه الحكومات والشركات والمواطنين
وتهدف المبادرة إلى توظيف التقنيات المالية المتقدمة في رقمنة أنظمة المدفوعات الحكومية، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة في Hub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي. كما سيتعاون مركز الذكاء الاصطناعي المتقدم والتكنولوجيا السيبرانية التابع لماستركارد مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتطوير منتجات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك تشين، وذلك لدعم قطاع إنتاج الألعاب الإلكترونية في الإمارة، وغيرها من القطاعات ذات النمو المرتفع.
وفي إطار المبادرة، سيتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار وماستركارد لتحديد فرص الأعمال ضمن محفظة ماستركارد التي توفر الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مع تطوير الحلول المالية بشكل مشترك. وستستفيد هذه الشراكة من البنية التحتية المالية المتقدمة في أبوظبي والنظام البيئي الداعم للأعمال لتحقيق نتائج اقتصادية مؤثرة ومستدامة.
أخبار ذات صلةوسيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار الدعم لشركة ماستركارد للعمل مع الجهات الحكومية والخاصة في أبوظبي لتطوير حلول مالية رقمية متخصصة تلبي احتياجات هذه الجهات. وستساهم الحلول المالية في تعزيز الخدمات المقدمة للعملاء وتوفير خدمات جديدة للمجتمعات المحلية، من خلال خدمات مثل توفير بطاقات الدفع للأفراد غير المتعاملين مع البنوك لتسهيل دفعات التقاعد. وسيتم نشر هذه الحلول المبتكرة على المستوى العالمي بعد توظيفها في أبوظبي، مما يعزز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للخدمات المالية.
وسيتم إطلاق بطاقات مدفوعة مسبقاً مصممة خصيصاً لتتناسب مع أعداد المسافرين والمقيمين المتزايدة في أبوظبي. وعبر التكامل مع منصة ماستركارد برايسليس، سيتم تخصيص قنوات تسويق لإمارة أبوظبي، وموقع إلكتروني خاص، وإمكانية الوصول إلى شبكة ماستركارد العالمية التي تعرض الوجهات السياحية في الإمارة، بما في ذلك الفنادق والمتاحف والفعاليات الترفيهية.
وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يُعد تعزيز الاقتصاد الرقمي ركيزة أساسية من ركائز النمو الاقتصادي المستدام في أبوظبي. وستساهم شراكتنا مع ماستركارد في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في الخدمات الرقمية، مما يساهم في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، واستقطاب المواهب العالمية، ودعم ازدهار قطاع السياحة. وتُمثل هذه الشراكة محطة أساسية في رحلة التحول الرقمي للإمارة، وترسم ملامح مستقبل تزدهر فيه الأعمال والمجتمعات، مما يرسخ مكانة اقتصاد أبوظبي كمعيار عالمي للنمو المستدام».
بدوره، قال دكتور ديميتريوس دوسيس، رئيس منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في ماستركارد: «تعتبر ماستركارد شريكاً موثوقاً، ومزودا رائداً للتقنيات وخدمات استشارات السياسات المالية للجهات الحكومية. ونحن فخورون بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار في إطار جهوده لترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار والنمو الاقتصادي. وتؤكد هذه الشراكة على التزامنا بتوظيف التقنيات المتقدمة وتعزيز الشمول المالي لخلق أثر إيجابي مستدام. ومن خلال الاستفادة من خبرتنا العالمية في مجال المدفوعات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، نهدف إلى توفير فرص جديدة للشركات وتعزيز تمكين المجتمع ودفع التقدم المستدام في أبوظبي والمنطقة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب أبوظبي للاستثمار مکتب أبوظبی للاستثمار فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
في حفلها السنوي.. "بوشر الوقفية" تحتفي بالمبادرات الخيرية وتؤكد أهمية الشراكة المجتمعية
مسقط- الرؤية
رعى معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الاحتفال السنوي لمؤسسة بوشر الوقفية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي الجمعيات الخيرية، في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الشراكة المجتمعية ودعم المبادرات الإنسانية والخيرية.
افتُتح الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة مجلس إدارة مؤسسة بوشر الوقفية قدّمها مالك بن هلال اليحمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عبّر فيها عن شكره وتقديره للحضور ولكل الداعمين لأهداف المؤسسة ومشاريعها.
وقدّم المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الإدارة التنفيذي، عرضًا تقديميًا بعنوان "من الانطلاقة إلى الاستدامة"، استعرض فيه إنجازات المؤسسة لعام 2024، والتي شملت تعيين الإدارة التنفيذية وتشكيل لجان مجلس الإدارة، وعلى رأسها لجنة الإعداد لمؤتمر عُمان الوقفي ولجنة الاستثمار. كما تطرّق العرض إلى المبادرات التوعوية والمشاريع الاستثمارية التي نفذتها المؤسسة خلال العام الماضي، ومن أبرزها رفد المؤسسة بأربعة أصول عقارية جديدة، وارتفاع قيمة الأصول بنسبة تزيد على 23%، من 1,512,950 ريالًا عُمانيًا إلى 1,870,310 ريالات عُمانية، بالإضافة إلى توزيع مبلغ 22 ألف ريال عُماني كريع للمستحقين خلال العام الماضي، والذي ارتفع هذا العام إلى 25 ألف ريال عُماني.
نمو أصول المؤسسة 23% إلى 1.87 مليون ريال
وتناول البوسعيدي في عرضه خطط المؤسسة لعام 2025، ومنها التوسع في المحاضرات الرمضانية، وبرنامج "سفراء الوقف" بالشراكة مع شركة تنمية، وإطلاق "هاكاثون حلول" و"معرض الوقف بين الماضي والحاضر". وأعلن البوسعيدي عن خطط المؤسسة للاستثمار في قطاعات جديدة تشمل: القطاع السياحي، والزراعي، والتعليم والتدريب، والتكنولوجيا، والتسويق، وتنظيم الفعاليات، والصناديق الاستثمارية الوقفية.
وخلال الحفل، أعلنت مؤسسة بوشر الوقفية عن توزيع ريع الوقف السنوي، الذي بلغ 25 ألف ريال عُماني، على عدد من الجهات الخيرية والاجتماعية، حيث تم تقديم: 8 آلاف ريال لفريق نداء الخيري، و8 آلاف ريال للجنة الزكاة، و2000 ريال للجمعية العُمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، و2000 ريال للجمعية العُمانية للتوحد، و5000 ريال لمبادرة "فك كربة".
وشهد الحفل تدشين مبنى جديد تحت مظلة مؤسسة بوشر الوقفية، بالشراكة مع فريق نداء الخيري، والذي يُعد نقلة نوعية كونه المشروع الأول من نوعه ضمن محفظة الوقف العقاري التابعة لمؤسسة بوشر الوقفية؛ وذلك بهدف تعزيز استدامة الأعمال الخيرية وتنمية الموارد الوقفية.
وأكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، خلال تدشينه للمشروع، أهمية مثل هذه المبادرات التي تعكس الدور الرائد للأوقاف في دعم المجتمع، مثمنًا جهود مؤسسة بوشر الوقفية وفريق نداء الخيري في تعزيز الشراكة المجتمعية وتحقيق الاستدامة في العمل الخيري. وقدّم معاليه دعمًا من الوزارة للمشروع بقيمة 15 ألف ريال عُماني، وتلا ذلك تقديم عدد من الحضور مبالغ مماثلة لدعم المشروع.
واختُتم الحفل بتكريم الجهات المشاركة والداعمة، وتناول الحضور وجبة العشاء في أجواء سادها التكافل وروح العطاء.