جهاز قطر للاستثمار يعتزم التوسع استثماريا بوتيرة أسرع
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
يعتزم جهاز قطر للاستثمار زيادة استثماراته بوتيرة أسرع مع ارتفاع عائدات صادرات قطر للغاز، التي قد تزيد أصوله الحالية المقدرة بنحو 500 مليار دولار بشكل لافت، وفق صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للجهاز، محمد السويدي قوله إن الصندوق يتوقع "إبرام صفقات أكبر" والاستثمار "بوتيرة أسرع" مع الشروع في مراجعة إستراتيجيته الاستثمارية.
وقال السويدي: "علينا أن نستثمر بوتيرة أكثر قوة وأن نجد طرقًا لتحقيق عوائد أكبر من المخاطر المتصورة"، مشيرا إلى أن الجهاز يراجع سياسات تخصيص استثماراته بصورة عامة، وينظر في الاتجاهات العالمية في هذا الصدد ويتخذ بعض القرارات بناء على التوقعات المستقبلية، ويدرس كيف يحسن مسألة ضخ الاستثمارات.
وعادةً ما يجري جهاز قطر للاستثمار مراجعة لاستراتيجيته الاستثمارية كل 5 سنوات، وكان آخرها في عام 2019، وقد تولى السويدي منصبه مع مضاعفة الجهاز قوته العاملة منذ عام 2018 قبل ربح غير متوقع مع بدء التوسع الكبير في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر، وفق الصحيفة.
وبينما يستعد الجهاز لزيادة استثماراته، فإنه متفائل بشأن الولايات المتحدة، وقد زاد استثماراته فيها بصورة كبير على مدى العقد الماضي، وكذلك في بريطانيا وآسيا، حسبما نقلت الصحيفة عن السويدي، مع التركيز على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والعقارات والبنية التحتية.
إعلانونقلت الصحيفة عن السويدي قوله إن الولايات المتحدة عاكفة استحداث سياسات مالية وتنظيمة أكثر كفاءة وتحسبن البيئة التنظيمية، مضيفا أن السوق يتوقع أن يتسارع هذا الاتجاه تحت إدارة ترامب.
وأشار إلى أن بريطانيا "مما سمعناه وما رأيته، تفكر في نفس الشيء".
وأضاف السويدي: "الأمر الثاني هو توافر المواهب (الكفاءات).. والثالث هو أنها أسواق حرة، لذا فهذه الأسواق التي يمكنك الاستثمار فيها.. وثمة حوكمة جيدة للغاية".
الرئيس التنفيذي للاستثمار في جهاز قطر للاستثمار، محمد السويدي (الصحافة القطرية) أصول بارزةوأشارت فايننشال تايمز إلى أن جهاز قطر للاستثمار بنى محفظة من الأصول البارزة، بما في ذلك متجر هارودز في بريطانيا بالإضافة إلى حصص كبيرة في كاناري وارف ومطار هيثرو، كما أنه مساهم في شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاغن ومجموعة الطاقة الإسبانية إيبردرولا.
وأنفقت قطر، إحدى أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم وأغنى الدول من حيث نصيب الفرد، ما يقرب من 30 مليار دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية للغاز من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027.
وأعلنت شركة قطر للطاقة التابعة للدولة خطط توسع أخرى في فبراير/ شباط، ما يعني أن الطاقة الإنتاجية الإجمالية من المتوقع أن ترتفع بنحو 85% عن المستويات الحالية قبل نهاية العقد.
ومن المتوقع أن يبدأ مشروع قطر للطاقة المشترك في الولايات المتحدة مع إكسون موبيل، والذي يُتوقع أن يضيف 16 مليونا إلى 18 مليون طن أخرى من الغاز الطبيعي المسال سنويًا إلى السوق، العمل أواخر العام المقبل.
وتوقع صندوق النقد الدولي قبل عامين أنه يؤدي التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي بحلول عام 2027 إلى رفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للدولة الخليجية بنسبة 5.7% وإضافة ما يقرب من 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في إيرادات التصدير سنويًا.
إعلان عائدات الغازوقال السويدي إن جهاز قطر للاستثمار سيكون المتلقي الرئيسي لعائدات الغاز الطبيعي المسال، وإن التدفقات لديها القدرة على مضاعفة أصوله على مدى 5 سنوات.
وحسب الصحيفة، عيّن الجهاز كثيرًا من الموظفين استعدادًا للربح غير المتوقع، إذ تضاعف عددهم إلى أكثر من 700 منذ عام 2018، وسيشرف كيفن تشو، الذي تم تعيينه في يوليو/ تموز الماضي كرئيس بالإنابة لاستراتيجية الاستثمار.
وقال السويدي: "سينمو جهاز قطر للاستثمار من حيث العاملين وستكون ثمة مراجعة عميقة فيما يتعلق بما إذا كنا بحاجة إلى تضمين استراتيجيات جديدة بالإضافة إلى الأساليب لدخول السوق. لقد بدأنا للتو في التفكير في هذه الأسئلة.. الأمر يتلخص في الأساس في الاستعداد لنتمكن من النمو بشكل أكبر وتحقيق عوائد أفضل".
وأضاف أن جهاز قطر للاستثمار ليس لديه خطط ليكون مساهمًا رئيسيًا أو مشغلًا للشركات التي يستثمر فيها، لكنه سيبرم "صفقات أكبر بوتيرة أسرع".
شعار جهاز قطر للاستثمار (الجزيرة) الذكاء الاصطناعيوردا على سؤال للصحيفة بشأن ما إذا كان الجهاز عقد مناقشات مع إيلون ماسك وسام ألتمان في شركة أوبن إيه آي Open AI، وكلاهما لجأ إلى صناديق الثروة السيادية الخليجية لتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، قال السويدي: "نحن نشطون للغاية مع الجميع".
وأضاف: "كنا مستثمرين مستمرين مع (ماسك) في أنواع متعددة من المشاريع"، وكان جهاز قطر للاستثمار من بين المستثمرين الذين شاركوا في التمويل الأخير من خلال شركة إكس إيه آي xAI التابعة لماسك، واستثمر في أول جمع رأس مال للمشروع. كما أنه مستثمر في إكس ، منصة التواصل الاجتماعي الخاصة بماسك، ستارلينك، مشروع الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
ومع ذلك، وبينما كان متفائلاً بشأن السوق الأميركية، قال السويدي إنه "قلق" بشأن الحروب التجارية والمخاطر التضخمية مع استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.
إعلانوقال: "ثمة شيء واحد (قد) يشكل خطرًا محتملًا مع اتجاه الإدارة الأميركية وهو الضغط المحتمل على التضخم، مضيفا: "عندما تفكر في العولمة في العالم وإعادة تشكيل سلسلة التوريد.. هذه ظاهرة عالمية. التضخم هو العدو الأكبر للاقتصادات، لذا فإننا نراقب هذا عن كثب".
وأضاف أن الحروب التجارية "تتغير في طبيعتها"، قائلاً إنها لا تؤثر فقط على السلع "ولكن أيضًا على الخدمات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وهو أمر معقد للغاية".
وقال السويدي إن هيئة الاستثمار القطرية تعمل على توسيع استثماراتها في الصين، واستمرت في التطلع إلى الاستثمار في القوة الآسيوية، مع "احترام اللوائح أيضًا".
وأشار إلى أن الصندوق "يحاول الخروج من هذا المجال التكنولوجي الحساس الذي قد يواجه مشاكل مع الجهات التنظيمية العالمية".
وأضاف السويدي "لقد راجعنا المجالات التي نعتقد أنها قد تكون بها تعقيدات محتملة مع الولايات المتحدة أو أوروبا، وحاولنا تقليل التعرض لها.. لدينا استثمارات كبيرة في آسيا ونعمل على زيادته. نعتقد أن شرق آسيا يمثل فرصة عظيمة، وخاصة اليابان وكوريا الجنوبية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جهاز قطر للاستثمار الولایات المتحدة الطبیعی المسال الغاز الطبیعی وقال السویدی بوتیرة أسرع إلى أن
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يعمل على دعم وتشجيع صغار رواد الأعمال وتدريبهم على إقامة مشروعات ذات جدوى اقتصادية
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر حرص الجهاز على تنفيذ توجيهات الدولة بنشر ثقافة العمل الحر بين مختلف فئات المواطنين، والعمل على إكسابهم المهارات اللازمة لإقامة وإدارة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لها جدوى اقتصادية توفر لهم وللعاملين معهم فرص عمل لائقة ومستقرة ومربحة.
جاء ذلك خلال لقاء باسل رحمي مع فريق من صغار رواد الأعمال من مؤسسي مشروع حاوي لصناعة الملابس الجاهزة، والذي ذاع صيته مؤخرا بعد فوزه بتمويل من أحد برامج التمويل للشركات الناشئة في مصر، رغم انهم في سن الثانية عشر..
وقال رحمي أن اللقاء مع ( فريق حاوي ) هو رسالة تشجيع من الدولة ممثلة في جهاز تنمية المشروعات تؤكد على اهتمامها بنشر ثقافة العمل الحر بين صغار رواد الأعمال ودعمها لمثل هؤلاء الأطفال المصريين الذين اختاروا طريق ريادة الأعمال كوسيلة لإظهار تفوقهم وذكاءهم، مؤكدا على إتاحة مختلف أنواع الدعم لتطوير مشروعاتهم و تدريبهم على كيفية إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وإدارتها، بحيث تكون هذه التدريبات هي الأساس لتأهيل جيل جديد من أصحاب المشروعات ورواد الأعمال، ومؤكدا أيضا على استعداد الجهاز على إتاحة الخدمات التمويلية لصغار رواد الأعمال عند بلوغهم السن القانوني.
وأكد رحمي خلال لقائه بالفريق بمقر جهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تنمية مواهب صغار رواد الأعمال وتحويل الطاقات الإبداعية لمشروعات ذات جدوى اقتصادية تشجيعا لهم على التفكير مستقبلا في إقامة المشروعات الصغيرة، مشيدا بجودة المنتجات التي يصنعها صغار رواد الأعمال في البراند الخاص بهم في الملابس الجاهزة وطريقتهم في التصميمات رغم حداثة سنهم، تلك التصميمات المستوحاة من الهوية المصرية الأصيلة بلمسات عصرية.
وأشار رحمي إلى أن الجهاز سيعمل بشكل مبدئي على إعداد دورات تدريبية لصغار رواد الأعمال من الأطفال والمراهقين والعمل علي وضعهم في الطرق الصحيحة لتأسيس المشروعات سواء في الوقت الحالي أو مستقبلا، بما يعمل على تأسيس المزيد من المشروعات الابتكارية والإبداعية، وفتح آفاق العمل الحر لهم في هذا السن المبكر ومساعدتهم على معرفة كيفية إقامة وتأسيس المشروعات وإدارتها بشكل مبسط.
واستعرض الرئيس التنفيذي لصغار رواد الأعمال طبيعة وعمل جهاز تنمية المشروعات والخدمات التي يقدمها للشباب الراغب في إقامة مشروعات صغيرة والمزايا والتيسيرات التي تتيحها الدولة لاصحاب المشروعات
من جانبه عبر الأطفال الثلاثة أعضاء فريق براند حاوي عبد الله عويس وياسين محمد وأليكس جون بيير عن سعادتهم باهتمام جهاز تنمية المشروعات بهم، وتناقش الأطفال مع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حول فرص خروج مشروعهم إلى النور وكيفية تطوير المنتجات وكذلك كيفية تسويق المنتجات بشكل احترافي وفق النظم والآليات الحديثة وتحديد شرائح الجمهور المستهدف بمنتجات مشروعهم، حيث جرت مناقشات ثرية أكد خلالها رحمي عن اهتمام جهاز تنمية المشروعات بهم واستعداد الجهاز لإتاحة مختلف سبل الدعم في سبيل تطوير مشروعهم مؤكدا على أنهم مثل يمكن الاحتذاء به في أوساط الأطفال والمراهقين..
جدير بالذكر وأنه وفقا لحديث الأطفال الثلاثة أعضاء الفريق، فإنهم 3 زملاء في المدرسة في عمر 12 عام، جمعتهم الصداقة أولا، ثم فكرة تولدت لديهم لإنتاج تي شيرت بمقاس معين ما بين مقاس الأطفال ومقاس المراهقين، ذلك بعد معاناة أحدهم في العثور على مقاس مناسب له.
أوضح الأطفال أنهم بدأوا برأس مال بسيط وأنتجوا 40 قطعة وروجوا لها باستخدام صفحة على السوشيال ميديا تحمل نفس اسم البراند، حيث لاقى منتجهم رواجا في أوساط زملاءهم واصدقاءهم، وذلك حتى ظهورهم في برنامج مسابقات لتمويل الشركات الناشئة ونجح الفريق في الحصول على تمويل من البرنامج.