روسيا تدعو رعاياها في سوريا لاتخاذ أقصى درجات الحيطة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
دعت وزارة الخارجية الروسية، رعاياها في سوريا، لاتخاذ أقصى درجات الحيطة، مضيفة أن سفارتها لدى دمشق تعمل وسط تهديدات أمنية شديدة للغاية.
وأضافت الخارجية الروسية: «ندعو الأطراف في سوريا لإبداء نهج مسؤول، لاستعادة الأمن والاستقرار في أقرب وقت ممكن، كما ندعو لإطلاق عمليه سياسية شاملة داخل البلاد»، مطالبة السوريين بتغليب الحوار والعمل على دعم الاستقرار.
وأكدت الخارجية الروسية: «منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي، وندعو لضبط النفس في سوريا وتجنب أي عمل يزيد الوضع سوءًا»، مشيرة إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا تشكل مصدر قلق، وتنتهك اتفاق عام 1974 بين الجانبين.
وتطرق الحوار للعلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، فأوضحت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قائلة: «العلاقات مع الولايات المتحدة على حافة الانهيار، ورغم ذلك أرسلنا طلبًا للموافقة على تعيين سفير جديد للولايات المتحدة الأمريكية».
أما بالنسبة للمساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوكرانيا، فقالت: «واشنطن تشجع كييف على انتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية (أوتاوا) من خلال تزويدها بالألغام المضادة للأفراد، إذ يمكن إنهاء هذا الصراع من خلال تنفيذ مقترحات الرئيس فلاديمير بوتين مع مراعاة الحقائق القائمة على الأرض».
واختتمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: «لم نتلق حتى الآن اقتراحات من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لحل أزمة أوكرانيا تراعي مخاوف موسكو ونحن مستعدون للتواصل».
اقرأ أيضاًالخارجية الروسية: بشار الأسد قرر التنحي عن منصبه وغادر سوريا
الخارجية الروسية: بشار الأسد غادر سوريا.. وقواعدنا العسكرية في حالة تأهب قصوى
الخارجية الروسية: دخول معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع بيونج يانج حيز التنفيذ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أمريكا أوكرانيا الحرب في سوريا الخارجية الروسية الرئيس الروسي العدوان الإسرائيلي العدوان في سوريا القضية السورية الولايات المتحدة الأمريكية اوكرانيا بوتن بوتين ترامب دونالد ترامب روسيا سوريا فلاديمير بوتين كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات في الظروف الدولية، وذلك في الوقت الذي تعد فيه البلاد خططها الاقتصادية للسنوات الخمس المقبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وتهز حرب تجارية عالمية أطلق شرارتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق المالية وتذكي المخاوف من ركود اقتصادي، إذ يهدد تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم بتعطيل سلاسل التوريد ومجموعة كبيرة من القطاعات.
ونقلت الوكالة عن شي قوله خلال ندوة في شنغهاي حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال الخطة الخمسية الـ15 من 2026 إلى 2030 "من المهم أن تستشرف نظرتنا التغيرات المستقبلية في المشهد الدولي وتأثيرها على الصين".
وأضاف "يجب على البلاد أن تضبط هيكلها الاقتصادي وفقا لذلك"، وذلك دون أن تتطرق تصريحاته بشكل مباشر إلى الحرب التجارية الدائرة مع الولايات المتحدة.
وتعهد كبار صناع السياسات في الصين بدعم الشركات والعمال الأكثر تضررا من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية التي فاقت 100%، وحثوا البلاد على الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.
لن نركع أبدا
وأمس انتقدت الصين الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي ضدها، مؤكدة أنها لن ترضخ، ودعت المجتمع الدولي للوقوف في وجه التنمر الأميركي وفق تعبيرها.
إعلانوقالت وزارة الخارجية الصينية في فيديو نشرته باللغة الإنجليزية مع ترجمة للصينية، إن "الانحناء أمام المتنمر أشبه بتجرع السم لإرواء العطش، ويُفاقم الأزمة".
ووصفت الصين الولايات المتحدة بأنها "نمر من ورق"، وأشارت إلى أن الواردات والصادرات الأميركية تُشكل أقل من خُمس التجارة العالمية، وأن الولايات المتحدة "لا تُمثل العالم بأسره".
وأضافت "لقد أثبت التاريخ أن الرضوخ لا يُؤدي إلا إلى مزيد من التنمر، والصين لن ترضخ".
كما دعت الخارجية الصينية في الفيديو دول العالم إلى كسر الهيمنة الأميركية، وتعهدت بأن بكين "ستصمد مهما هبت الرياح، وعلى أحدهم أن يتقدم، حاملاً مشعلاً في يده، ليبدد الضباب وينير الطريق".
وقالت الصين في الفيديو "عندما يتضامن باقي العالم تصبح الولايات المتحدة مجرد قارب صغير جانح، ولا شك أن الولايات المتحدة ستواصل التذبذب في مواقفها وممارسة سياسة التشدد".
وكان البيت الأبيض أكد في 10 أبريل/نيسان الجاري أن الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، ودخلت حيز التنفيذ في اليوم ذاته، ترفع التعريفات الإضافية التي تفرضها واشنطن على بكين إلى مستوى 145%.
وأعلن ترامب قبل أسابيع فرض رسوم جمركية، جاء بعضها مربكا في كثير من الأحيان، على دول عديدة منها كندا والمكسيك والصين، مما أثار تقلبات غير مسبوقة في الأسواق وأثر سلبا على ثقة المستثمرين في الأصول الأميركية.
وردت الصين بفرض رسوم على السلع الأميركية بنسبة 34%، ثم أعلنت لاحقا زيادة تلك الرسوم الانتقامية لتصل 125%.
وأبدى ترامب مؤخرا استعدادا للتفاوض مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وأشارت إدارته الأسبوع الماضي إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم التي أثارت مخاوف من حدوث ركود.