تفاصيل إنقاذ روسيا لبشار الأسد في اللحظات الأخيرة.. هذا ما حدث
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
الرئيس السوري بشار الأسد (وكالات)
في تحول مفاجئ للأحداث في سوريا، ومع تقدم قوات المعارضة السورية نحو العاصمة دمشق بشكل سريع، كان مصير الرئيس بشار الأسد بين أيدي حليفه الاستراتيجي، روسيا، التي كانت قد قررت التدخل بشكل حاسم لإنقاذ حليفها التاريخي.
ووفق ما أفادت به وكالة "بلومبرغ" استناداً إلى ثلاثة مصادر مطلعة، فإن روسيا اقترحت على الأسد مغادرة دمشق على الفور، وذلك بعدما أقنعته بأن صمود نظامه أصبح مستحيلاً وأنه سيخسر المعركة ضد المعارضة.
وأظهرت التقارير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد طرح تساؤلات حول سبب عدم اكتشاف جهاز الاستخبارات الروسي التهديد المتزايد على نظام الأسد قبل فوات الأوان، إذ كانت المعارضة قد بدأت بالتوغل في الضواحي المحيطة بالعاصمة بشكل مفاجئ.
في خطوة غير مسبوقة، قال مصدران لـ"بلومبرغ" إن أجهزة الاستخبارات الروسية كانت هي من نظمت عملية الهروب، حيث تم نقل الأسد جواً باستخدام إحدى الطائرات الروسية عبر قاعدتها الجوية في سوريا. وأضاف المصدران أن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقًا لتجنب تعقب الطائرة بواسطة الأقمار الصناعية أو أي أنظمة مراقبة أخرى.
وبعد ساعات من مغادرة الأسد، دخلت الفصائل المسلحة إلى دمشق دون مقاومة تُذكر، معلنةً سقوط نظام الأسد، الأمر الذي شكل ضربة قاسمة لسلطة الرئيس السوري بعد أكثر من عقدين في الحكم.
بدوره، قال رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، رسلان بوخوف، إن "القرار الروسي كان منطقياً للغاية"، مشيرًا إلى أن موسكو كانت تسعى لتجنب حدوث حمام دماء في العاصمة السورية. وأوضح بوخوف أن روسيا كانت تركز على الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، خاصةً قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في طرطوس واللاذقية.
وكشفت "بلومبرغ" أن روسيا قد كثفت في البداية قصف مقاتلي المعارضة في محاولة لدعم قوات الأسد، إلا أن تلك المحاولات لم تُجدِ نفعًا بعد أن سقطت مدينة حماة بيد المعارضة، ثم مدينة حلب. ومع تقدم المعارضة نحو مدينة حمص الاستراتيجية، بدأت روسيا تدرك أنه من المستحيل الحفاظ على النظام السوري في ظل هذه الظروف.
في الوقت نفسه، أكدت روسيا بشكل رسمي لأول مرة من خلال تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن بشار الأسد أصبح تحت "ضيافة روسيا"، وذلك في أول تأكيد حكومي روسي لهذا الموقف.
هذه التطورات تمثل نقطة فارقة في الأزمة السورية، حيث يظهر أن روسيا، التي كانت تدعم الأسد عسكريًا خلال سنوات النزاع، قد اختارت في النهاية أن تتخلى عنه لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وفي مقدمتها قاعدتيها العسكريتين في سوريا.
المصدر: وكالات.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: احمد الشرع بشار الأسد حلب دمشق روسيا سوريا
إقرأ أيضاً:
المدافع "الشرس" عن نظام الأسد.. هل طلب اللجوء في روسيا؟
طلب السفير السوري في موسكو، بشار الجعفري، اللجوء في روسيا، على ما أفادت وكالة "تاس" الروسية، الإثنين,
وبعد انتشار خبر وكالة "تاس" بقليل، نفى الجعفري لوكالة "سبوتنيك" المعلومات حول طلب اللجوء في روسيا.
وفي وقت سابق، انتشرت معلومات مفادها أن الجعفري تم استدعاؤه إلى دمشق لتغيير رئيس البعثة الدبلوماسية السورية في روسيا، لكنه رفض تلبية الطلب.
وعرف الجعفري بكونه أحد أبرز المدفعين عن نظام بشار الأسد في المحافل الدولية، سيما حين شغل منصب مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة، بين عامي 2006 و2020، فهاجم الفصائل السورية المسلحة بشراسة ووصفها بـ"جماعات إرهابية".
ثم عين بعد سنوات طويلة من عمله بالأمم المتحدة، سفيرا في موسكو بأكتوبر عام 2022.
وعقب سقوط نظام الأسد، أطل من موسكو بموقف مفاجئ في ديسمبر 2024، مؤكدا أن "سوريا لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد ومافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها الخاصة".