الأردن والعراق يؤكدان ضرورة "حماية أمن سوريا ومواطنيها"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
عمان - أكد الأردن والعراق الأربعاء 11ديسمبر2024ضرورة "حماية أمن سوريا ومواطنيها" عقب سقوط الرئيس بشار الأسد، مشددين على ضرورة "بذل أقصى الجهود للحؤول دون الانزلاق إلى الفوضى" في المنطقة.
وبحث عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في عمان الأربعاء "التطورات الراهنة في المنطقة، والأحداث على الساحة السورية" المحاورة لبلديهما، وفقا للديوان الملكي ومكتب رئيس الوزراء العراقي.
وأكد الملك "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين واحترام إرادتهم، وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها".
وحض الجانبان على "بذل أقصى الجهود للحؤول دون الانزلاق إلى الفوضى، وتوسع الصراع في الإقليم".
من جهته، أكد السوداني "أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي".
كما أكد "دعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سوريا مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد".
وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها، هجوما واسعا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق فجر الأحد وإعلان إسقاط الأسد بعد 13 عاما من نزاع دام في البلاد.
وكلّفت الهيئة الثلاثاء محمد البشير الذي كان يرأس "حكومة الإنقاذ" في إدلب، معقل فصائل المعارضة بشمال غرب البلاد، بتولّي رئاسة حكومة تصريف الأعمال.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوريا منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
وللعراق حدود برية مع سوريا يتجاوز طولها 600 كيلومترا، ويستضيف نحو 280 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء الأردن: موقفنا ثابت بشأن الوضع في سوريا قبل 13 عاما ونأمل تحقيق الأمن والاستقرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسَّان، أن موقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، حيال تطوُّرات الأوضاع في الجمهوريَّة العربيَّة السوريَّة، ووقوفه مع الشعب السوريِ واحترام إرادتهم وحقَّهم في تقرير مستقبلهم.
وقال رئيس الوزراء الأردني، خلال جلسة مجلس النوَّاب اليوم الاثنين، "موقفنا هذا ليس وليد اللَّحظة، بل هو موقف ثابت وراسِخ منذ أن بدأتْ الأزمة السوريَّة قبل أكثر من ثلاثة عشر عامًا"
وأضاف حسان: "لطالما أكَّدنا على مدى هذه السَّنوات على ضرورة إيجاد حلٍّ سياسي ينهي معاناة الأشقَّاء السُّوريين، ويحفظ وحدة سوريا ويرسِّخ أمنها واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها"، مؤكِّدًا أنَّ العالمُ بأسره يدرك ما قدَّمه الأردن لأهلنا وأشقَّائنا السوريين طوال هذه السَّنوات".
ولفت رئيس الوزراء الأردني إلى أنّ ما نتطلَّع إليه اليوم هو ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها، ومنجزات شعبها، وتاريخها وحضارتها، مؤكِّدًا ضرورة تتضافر جهود الجميع من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وتجنُّب الفوضى.
وشدَّد على أنَّ استقرار سوريا وأمنها مصلحة استراتيجيَّة للأردن والمنطقة العربيَّة برمَّتها، معربا عن تطلعه إلى مرحلة جديدة تستطيع خلالها سوريا تجاوز الأحداث المؤلمة التي مرَّتْ بها على مدى سنوات طويلة.
وقال حسان: "نأمل البدء بعمليَّة سياسيَّة شاملة في سوريا، وسنكون - كما كنَّا على الدَّوام - داعمين للشَّعب السُّوري، وسنوفِّر لهم ما نستطيع من دعم إنسانيٍّ عاجل"، لافتًا إلى أن الملك وجَّه بالعمل على دراسة الاحتياجات المطلوبة، وحثِّ المجتمع الدَّولي على تقديم المساعدات الضَّروريَّة.
وفيما يتعلَّق بالأردنيين الموجودين في سوريا حاليًَّا، أكَّد حسان، طبقا لبيان مجلس الوزراء الأردني اليوم، أنَّ الجهود منصبَّة على ضمان أمنهم وسلامتهم وتأمين عودتهم، لافتًا إلى أن وزارة الخارجيَّة وشؤون المغتربين تتابع بالتَّنسيق مع مختلف المؤسَّسات المعنيَّة هذا الموضوع.