يوافق اليوم الذكرى الـ113 لميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، وخلال حياته تجنب محفوظ الإدلاء برأيه في العديد من القضايا بشكل صريح، لكنه كان يضمن هذه الآراء في أعماله الأدبية أو على لسان أبطاله؛ إذ كانت أعماله الأدبية وفقا لما ذكره خطاب حصول محفوظ على جائزة نوبل ما يدعونا إلى إعادة النظر في الأشياء الجوهرية بالحياة.

وفي التقرير التالي، جمعت «الوطن» أبرز ما قاله أديب نوبل عن قضايا كبرى مثل الحب والكراهية والحرية وغيرها، باعتبارها الموقف الذي عبر عنه بكل صدق، فحينما سأله الأديب جمال الغيطاني في محاوراته عن التناقض بين أدبه وآرائه الحياتية، وأيهما يصدق قال محفوظ: «صدق العمل الفني».

الحب

«عرفتُ الحبَّ لأول مرة في حياتي. إنه كالموت تَسمع عنه كلَّ حين خبرًا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضَر. وهو قوةٌ طاغية يلتهم فريستَه، يَسلبُه أيَّ قوةِ دفاع، يطمس عقله وإدراكه، يصبُّ الجنونَ في جوفه حتى يطفح به. إنه العذاب والسرور اللانهائي.»

«الحب فوق هضبة الهرم» - صدر عام 1979.

القلب

«نحن نتكلَّم عن القلب كنبعٍ للإيمان، ولكن تذكَّرْ أن الله لم يعبده إلا الإنسان العاقل، فالعقل في الواقع هو أساس الإيمان، ولكن عجزه النسبي عن إدراكه - مع حرصه عليه - جعله يُرجِع الإيمان به إلى عضو آخَر؛ هروبًا من التناقض.»

«قلب الليل» - صدر عام 1975.

حب الدنيا «قلت للشيخ عبد ربه التائه: سمعت قومًا يأخذون عليك حبَّك الشديد للدنيا … فقال: حبُّ الدنيا آيةٌ من آيات الشكر، ودليلُ ولَعٍ بكل جميل، وعلامةٌ من علامات الصبر».

«أصداء السيرة الذاتية»- إصدار عام 1994.

رأي نجيب محفوظ في الكراهية

«والكراهية نبتَت في مُستنقَعٍ آسِن مُكتظٍّ بالحِكَم التقليدية والتدبير المنزلي، ولا عزاءَ فيما بلغناه من ثراء ونجاح؛ فالعَفَن قد دفَن كلَّ شيء. وحُبست الروح في برطمانٍ قَذِر، كأنها جنينٌ مُجهَض، واختنق القلب بالبلادة والرواسب الدَّسِمة، وذبلت أزهارُ الحياة فجفَّت وتهاوت على الأرض، ثم انتهت إلى مُستقَرها الأخير في مُستودَعات الزُّبالة».

رواية «الشحاذ »- صدرت عام 1965

موقف نجيب محفوظ من الانفتاح الاقتصادي

«دهَمَنا الانفتاحُ كالطوفان؛ أُناس طفَوا فوق سطح الماء الهادر، وآخَرون مضَوا يغطسون نحو القاع. بادئ الأمر فَرِحنا لانهزام الانغلاق. قلنا: ولَّت أيامُ الحصولِ على عُلبة ثِقاب بالطابور والبطاقة، وتسوُّلِ الأدوية من المُحسِنين. ولكن رويدًا رويدًا تَحرَّك القلق جارًّا وراءَه الخوف، وأخذَت تكاليف الحياة تَتجهَّم وتُكشِّر عن أنيابها».

من «القرار الأخير» - صدر الكتاب عام 1996.

الحرية

«تعلَّمتُ أيضًا يا مولاي أن الحريةَ حياة الروح، وأن الجَنة نفسها لا تُغني عن الإنسان شيئًا إذا خسر حريتَه».

من «ليالي ألف ليلة»- صدر عام 1979

مأساة الإنسان

«مأساةُ الآدمية أنها تبدأ من الطين، وأن عليها أن تحتلَّ مكانتَها بعد ذلك بين النجوم».

من «حضرة المحترم» - إصدار عام 1975

معلومات عن نجيب محفوظ 

وتخرج نجيب محفوظ في قسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1934، واتجه لكتابة القصة القصيرة عام 1936، وكان أول أعماله الأدبية المنشورة «همس الجنون» في عام 1938، وأصدر العديد من الأعمال التي تجاوزت الـ50 عملا بين الرواية والقصة، كما كتب عددًا من السيناريوهات للسينما، تحول الكثير منها إلى الشاشة ومنها «بداية ونهاية، ثرثرة فوق النيل، اللص والكلاب، الطريق».

جوائز محلية وعالمية

وتُرجمت معظم أعماله إلى 33 لغة حول العالم، وحصل على العديد من الجوائز داخل مصر وخارجها، أبرزها جائزة نوبل في الأدب عام 1988.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نجيب محفوظ ذكرى نجيب محفوظ جائزة نوبل أعمال نجيب محفوظ نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

«الثقافة» تنظم احتفالية بالذكرى 113 لميلاد نجيب محفوظ.. فعاليات متنوعة

تحتفل وزارة الثقافة بالذكرى الـ113 على ميلاد الروائي العالمي نجيب محفوظ، بتنظيم العديد من الفعاليات في مقر متحف نجيب محفوظ الكائن بوكالة محمد أبو الدهب بجوار جامع الأزهر الشريف.

احتفالية الثقافة بميلاد نجيب محفوظ

وقال الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الاحتفالية المقامة في ذكرى ميلاد الروائي نجيب محفوظ تتضمن مجموعة من الفعاليات المتنوعة، وتبدأ من الحادية عشر صباحا، تبدأ بندوة عن إبداعات ومسيرة نجيب محفوظ، بمشاركة النقاد إبراهيم عبد العزيز، محمد الشاذلي، الدكتور محمود الشنواني، الدكتور تامر فايز، ويدير الندوة الدكتور مصطفى القزاز، بالإضاف لافتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ وتاغور، بمشاركة 50 فنانا من 21 دولة، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.

مسيرة نجيب محفوظ

ولد نجيب محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة 11 ديسمبر 1911، أمضى طفولته في حي الجمالية حيث ولد، ثم انتقل إلى العباسية والحسين والغورية، وأتم دراسته الابتدائية والثانوية وعمره 18 عاما، وذلك في عام 1930، كما حصل على الليسانس في الفلسفة عام 1934.

بدأ كتابة القصة القصيرة عام 1936، ونشر أول أعماله «همس الجنون» عام 1938، ثم تبعها بنشر «عبث الأقدار» عام 1939، واختتم المرحلة التاريخية برواية «كفاح طيبة» في 1944.

وبين عامي 1952 و1959 كتب نجيب محفوظ عددًا من السيناريوهات للسينما، تحول الكثير منها إلى الشاشة ومن هذه الأعمال «بداية ونهاية، ثرثرة فوق النيل، اللص والكلاب، الطريق».

جوائز محلية وعالمية

صدر له أكثر من 50 مؤلفًا من الروايات والمجموعات القصصية، وتُرجمت معظم أعماله إلى 33 لغة حول العالم، وحصل على العديد من الجوائز داخل مصر وخارجها، أبرزها جائزة نوبل في الأدب عام 1988.

مقالات مشابهة

  • د.تامر فايز: نجيب محفوظ كان ناقدا متمكنا من أدواته
  • أم كلثوم نجيب محفوظ تكتب: أبي نجيب محفوظ!
  • نجيب محفوظ.. أيقونة الأدب المصري ومُجسد حكايات الوطن
  • في عيد ميلاده.. نجيب محفوظ رمز الإبداع وحكايات مصر التي لاتنسى
  • احتفالا بمرور 113 عاما على ميلاده.. "سيرة نجيب محفوظ فى مرآة المؤلفين" بالمكتبة العامة
  • «الثقافة» تنظم احتفالية بالذكرى 113 لميلاد نجيب محفوظ.. فعاليات متنوعة
  • في عيد ميلاده.. ماجد الكدواني رحلة فنية من الإبداع والتألق (بروفايل)
  • في ذكرى رحيل غريب محمود.. توفي على المسرح وهذه أبرز أعماله
  • عميد الأدب العربي طه حسين ... في ذكرى ميلاده