الجامعة العربية: التكنولوجيا العسكرية تهدد الخصوصية وحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أكد السفير الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، أن تزايد استخدام التكنولوجيا في المجال العسكري يثير مخاوف بشأن انتهاك الخصوصية وحقوق الإنسان، فضلاً عن إمكانية إثارة سباق تسلح تكنولوجي يهدد الاستقرار العالمي.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "التكنولوجيات الحديثة والقانون الإنساني الدولي: العمليات العسكرية والتداعيات الإنسانية" الذي انطلق اليوم الأربعاء بالجامعة العربية.
وأشار المنزلاوي إلى أن تنظيم المؤتمر بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يأتي في إطار الجهود العالمية الرامية إلى إيجاد موقف موحد تجاه التحديات التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة في العمليات العسكرية وتأثيراتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية.
وأضاف أن التعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية يمثل مرحلة جديدة ومؤشراً إيجابياً، منوهاً بأهمية التنسيق بين هذه المنظمات لمواجهة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن الحضور الواسع من الدول العربية يعكس اهتمامها بموضوع التكنولوجيا العسكرية وتداعياتها الإنسانية، ويتيح فرصة لتبادل الرؤى والخبرات بين الدول الأعضاء.
وتحدث المنزلاوي عن التطورات السريعة في التكنولوجيات الحديثة، مشيراً إلى أنها أحدثت تحولات جذرية في العمليات العسكرية. ورغم إيجابيات هذه التطورات، مثل زيادة فعالية العمليات العسكرية، إلا أنها تطرح تحديات كبيرة فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
وأكد على أهمية ضمان استخدام التكنولوجيا كأداة لحل النزاعات، مشيراً إلى أن الأزمات المستمرة في المنطقة كشفت أن الحروب أصبحت تعتمد بشكل متزايد على القدرات السيبرانية والتقنيات الحديثة، مع الإشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الذي يُستخدم كحقل تجارب للأسلحة المتطورة.
واختتم المنزلاوي بتأكيد سعي الجامعة العربية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في تبني التكنولوجيا الحديثة لتعزيز القدرات الدفاعية والاستجابة للتحديات الأمنية، مشدداً على أهمية التوعية في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. كما دعا إلى دعم المبادرات الرامية لبناء قدرات الأمانة العامة والدول العربية في استخدام هذه التقنيات بشكل آمن وفعّال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعة العربية العمليات العسكرية اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنظمات العملیات العسکریة الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في مؤتمر دولي بإيطاليا
تشارك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في مؤتمر “المرأة، الدين والتمييز: السياسات العامة والحقوق – منظور مقارن” الذي نظمته جامعة بيمونتي أورينتالي في إيطاليا، وذلك ضمن جهود الجامعة لتعزيز حضورها الدولي، ومساهمة رؤاها الفكرية المتوازنة لدعم القيم الإنسانية والعدالة المعرفية.
ويعتبر المؤتمر جزءا من مشروع بحثي أوروبي متعدد الأطراف بمشاركة باحثين من جامعات أوروبية وعربية.
وقدمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية خلال المؤتمر ورقة علمية بعنوان ” التمييز الديني في التعليم” للدكتورة كريمة المزروعي مستشارة مدير الجامعة، تناولت عددا من المحاور تضمنت أثر بعض التفسيرات الدينية على فرص تعليم الفتيات، خاصة في مناطق الأزمات، واستعراض تجربة الإمارات في تمكين المرأة عبر التعليم، والسياسات التعليمية الإماراتية كنموذج يجمع بين المساواة والتنمية المعرفية.
وأكدت المزروعي أن محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع الأهداف الإستراتيجية لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ورؤيتها ومبادراتها في مجال المساواة وتمكين المرأة عبر التعليم.
وقالت إن مشاركة الجامعة في مؤتمر إيطاليا جسدت نهجها الأصيل في تعزيز حضورها الدولي، ونسج شراكات علمية مع مؤسسات التعليم العالي ومراكز الدراسات الإستراتيجية إقليميا ودوليا، ودعم القواسم المشتركة معها، ومناقشة القضايا الحيوية من خلال الحوارات وعقد المؤتمرات.
وأضافت أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تعمل في هذا الصدد وفقا للسياسة الوطنية لتمكين المرأة الإماراتية 2023-2031، لتعزيز مشاركة المرأة في كافة المجالات، وتعزيز جودة حياتها.
وأكدت حرص الدولة على إنشاء أسر مترابطة ومتماسكة وداعمة لتعزيز دور المرأة في المجتمع، ودمج المرأة في سوق العمل والقطاعات المستقبلية، إلى جانب تنمية القدرات وتعزيز المهارات المستقبلية للمرأة.وام