أكد السفير الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، أن تزايد استخدام التكنولوجيا في المجال العسكري يثير مخاوف بشأن انتهاك الخصوصية وحقوق الإنسان، فضلاً عن إمكانية إثارة سباق تسلح تكنولوجي يهدد الاستقرار العالمي. 

الجامعة العربية تناقش العمليات العسكرية والتداعيات الإنسانية في عصر التكنولوجيا الحديثة الجامعة العربية تدعو جميع السوريين إلى إعلاء مفاهيم التسامح والحوار

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "التكنولوجيات الحديثة والقانون الإنساني الدولي: العمليات العسكرية والتداعيات الإنسانية" الذي انطلق اليوم الأربعاء بالجامعة العربية.

وأشار المنزلاوي إلى أن تنظيم المؤتمر بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يأتي في إطار الجهود العالمية الرامية إلى إيجاد موقف موحد تجاه التحديات التي تطرحها التكنولوجيات الحديثة في العمليات العسكرية وتأثيراتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية. 

وأضاف أن التعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية يمثل مرحلة جديدة ومؤشراً إيجابياً، منوهاً بأهمية التنسيق بين هذه المنظمات لمواجهة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن الحضور الواسع من الدول العربية يعكس اهتمامها بموضوع التكنولوجيا العسكرية وتداعياتها الإنسانية، ويتيح فرصة لتبادل الرؤى والخبرات بين الدول الأعضاء.

وتحدث المنزلاوي عن التطورات السريعة في التكنولوجيات الحديثة، مشيراً إلى أنها أحدثت تحولات جذرية في العمليات العسكرية. ورغم إيجابيات هذه التطورات، مثل زيادة فعالية العمليات العسكرية، إلا أنها تطرح تحديات كبيرة فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.

وأكد على أهمية ضمان استخدام التكنولوجيا كأداة لحل النزاعات، مشيراً إلى أن الأزمات المستمرة في المنطقة كشفت أن الحروب أصبحت تعتمد بشكل متزايد على القدرات السيبرانية والتقنيات الحديثة، مع الإشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان الذي يُستخدم كحقل تجارب للأسلحة المتطورة.

واختتم المنزلاوي بتأكيد سعي الجامعة العربية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في تبني التكنولوجيا الحديثة لتعزيز القدرات الدفاعية والاستجابة للتحديات الأمنية، مشدداً على أهمية التوعية في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. كما دعا إلى دعم المبادرات الرامية لبناء قدرات الأمانة العامة والدول العربية في استخدام هذه التقنيات بشكل آمن وفعّال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية العمليات العسكرية اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنظمات العملیات العسکریة الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

تقرير: مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا نقطة تحول في الهندسة الحديثة

زنقة 20 | الرباط

قال تقرير للموقع المتخصص في أخبار السكك الحديدية Railway Supply ، أن مشروع النفق البحري بين المغرب و إسبانيا من شأنه أن يشكل نقطة تحول في الهندسة الحديثة.

وتم مؤخرا إطلاق دراسات لتقييم جدوى المشروع الضخم الذي يواجه بحسب التقرير تحديات جيولوجية و بيئية.

وبحسب موقع Railway Supply المتخصص، فإن النفق بين إسبانيا والمغرب سيكون عبر قطارات فائقة السرعة، مما سيقلل وقت السفر بين البلدين إلى أقل من 30 دقيقة.

وفي نوفمبر من العام الماضي، وافقت الحكومة الإسبانية على توفير أربعة أجهزة لقياس الزلازل بأكثر من 480 ألف يورو لإجراء دراسة لقاع البحر في مضيق جبل طارق.

ويسعى المشروع في حلته الجديدة بعد محاولات سابقة، إلى التغلب على التحديات الجيولوجية والبيئية في مضيق جبل طارق.

وتتضمن الخطة إنجاز ثلاثة أنفاق بطول 42 كيلومترًا، منها 27.7 كيلومترًا تحت الماء.

ومن المتوقع أن يؤدي إنجاز هذا النفق إلى زيادة كبيرة في التبادل التجاري بين أوروبا وأفريقيا.

مقالات مشابهة

  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تبحث التعاون مع وفد من تشاد
  • الإستعانة بالمؤسسات الناشئة لإدماج التكنولوجيا الحديثة في النقل
  • اتفاقية تعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لبناء الإنسان وتعزيز شخصيته
  • مذكرة تفاهم بين جامعتي كسلا وقونيا التركية في مجال الزراعة الحديثة
  • تقرير: مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا نقطة تحول في الهندسة الحديثة
  • وزارة الدفاع التركية: استمرار العمليات العسكرية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا
  • مسلسل «أثينا» يواصل تصدر اهتمام الجمهور ويطرح تساؤلات حول التكنولوجيا وتأثيرها
  • حماس تدعو الجامعة العربية لكسر الحصار عن غزة
  • الأمم المتحدة: عائلات بأكملها قتلت خلال الحملة العسكرية في سوريا