بعد سقوط الأسد.. ضغط في الكونغرس لتخفيف العقوبات عن سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أظهرت رسالة اطلعت عليها "رويترز"، أن عضوين في الكونغرس الأمريكي حثا مسؤولين كبار في إدارة الرئيس جو بايدن، على تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا لتخفيف الضغوط على اقتصادها المنهار، وذلك بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
والخطوة هي أحدث مساعي الغرب من أجل تخفيف العقوبات بعد أن سيطرت قوات المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على دمشق، وانتهى بإسقاط نظام الأسد.
وقال وزير بريطاني الاثنين إن بريطانيا قد تعيد النظر في تصنيفها لهيئة تحرير الشام منظمة محظورة.
ووقع نائب جمهوري وآخر ديمقراطي في الكونغرس على الرسالة التي تحمل تاريخ أمس الثلاثاء والموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
Two U.S. lawmakers push for some Syria sanctions relief after Assad's fall https://t.co/rClabbXA2E
— The Straits Times (@straits_times) December 11, 2024والثلاثاء، أفادت شبكة "NBC News" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وآخر سابق، بأن بايدن تدرس رفع "هيئة تحرير الشام" من "قوائم الإرهاب.
وأفاد المسؤولان بأن الإدارة تبحث رفع التصنيف "قريباً"، ولفت أحدهم إلى أن "المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى"، فيما قال المسؤول السابق إن المناقشات تهدف إلى "إنشاء طريق للعالم من أجل التواصل مع الحكومة الجديدة" في دمشق.
ولفت المسؤولون إلى أن رفع التصنيف عن "هيئة تحرير الشام"، التي كانت مرتبطة في السابق بتنظيم "القاعدة"، سيشمل إلغاء مكافأة 10 ملايين دولار التي تم رصدها لمن يدلي بمعلومات عن زعيم الجماعة أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني".
Biden may remove Hayat Tahrir al-Sham from the list of terrorist organizations - NBC News
According to sources, the purpose of such a move is to open the way for the world community to interact with the new government in Syria. pic.twitter.com/c3gVJ350ur
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي، إنه "لا توجد مناقشات حالياً بشأن تغيير السياسة المتعلقة بهيئة تحرير الشام، ولكننا نتابع ما تفعله".
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستتعاون مع مجموعات داخل سوريا وشركاء إقليميين لضمان انتقال سلس للحكم بعد الإطاحة بحكومة الأسد.
بلينكن: واشنطن لديها "سلسلة" من المصالح في سوريا - موقع 24أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، أن الولايات المتحدة عازمة على منع تنظيم داعش الإرهابي من إعادة تنظيم صفوفه في سوريا، وكذلك منع تفكك هذا البلد بعد إسقاط نظام بشار الأسد.ولم يحدد بلينكن المجموعات التي ستعمل الولايات المتحدة معها، لكن وزارة الخارجية الأمريكية لم تستبعد إجراء محادثات مع الجماعة الرئيسية للمعارضة السورية "هيئة تحرير الشام".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسقاط نظام الأسد الكونغرس سوريا سقوط الأسد سوريا واشنطن الكونغرس هیئة تحریر الشام
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن حصيلة السوريين العائدين منذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من مليون و400 ألف سوري عادوا إلى ديارهم.
وقالت المفوضية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الجمعة، "عاد حوالي 400 ألف سوري من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول /ديسمبر 2024.
Since December 2024, over 1.4 million Syrians have returned home, including about a million who were displaced inside Syria.
But without urgent funding, many won’t get the support they need to rebuild — and fewer returns will be possible.
Learn more: https://t.co/XLIESB2soF pic.twitter.com/tuWNd3DEVZ — UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) April 11, 2025
وأضافت أنه "خلال الفترة نفسها عاد أكثر من مليون نازح داخلي داخل سوريا، ليصل إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص".
وأشارت المفوضية إلى أنه مع اقتراب العام الدراسي على نهايته، سيكون فصل الصيف من الفترات المهمة جدا للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها، مشددة على حاجة السوريين إلى الدعم في مجالات المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية لجعل عودتهم إلى ديارهم ناجحة ومستدامة.
كما شددت على ضرورة التمويل الكافي لتحقيق عودة متوقعة لنحو 1.5 مليون سوري إلى وطنهم هذا العام، موضحة أن "دعم المفوضية والجهات الفاعلة الإنسانية يعتبر من الأمور بالغة الأهمية لتحقيق الاستقرار".
وقالت المفوضية، إن "النقص الحاد في التمويل الذي نواجهه يعرض حياة الملايين للخطر، إذ يحتاج ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا، أي حوالي 90 بالمئة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، بينما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخليا".
وحثت المفوضية الجهات المانحة التقليدية على "بذل جهد إضافي"، داعية "الدول الغنية التي لم تسهم بعد لدعمها في ضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم".
وأوضحت أنه "منذ سقوط نظام الأسد، أصبحت العودة إلى الوطن وبدء حياة جديدة ممكنة للسوريين"، مشددة على أنه من الممكن "خلق الفرص والحفاظ على أمل السوريين من خلال الاستثمار في المساعدات والإنعاش المبكر".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.