تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتهزت إسرائيل فرصة انشغال الداخل السوري في إسقاط حكم الرئيس السابق بشار الأسد، والذي هرب إلى موسكو، مع تقدم الفصائل السورية المعارضة التي تترأسها هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، والذي أعلن سيطرته وجماعته المسلحة على مقاليد الأمور في سوريا، ودشن مرحلة حديدة في البلاد بالإعلان عن تدشين حكومة إنقاذ وطني.



لكن على الجانب الآخر كانت إسرائيل أكثر انشغالًا بضرورة الإسراع في تدمير الجيش السوري والأسطول البحري السوري في البحر المتوسط، عبر غارات جوية مكثفة، فضلًا عن تحركات للجيش الإسرائيلي ناحية الحدود السورية، إذ بجانب سيطرة الجيش الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية، سيطر أيضًا على المنطقة العازلة المتاخمة للحدود الإسرائيلية وسيطر على المواقع العسكرية السورية بعد انسحاب الجيش السوري منها.

احتلال المنطقة العازلة

وأكد الجيش الإسرائيلي، غداة هروب الأسد من سوريا، نشر قوات في منطقة عازلة في مرتفعات الجولان المحتلة، كما أرسل جنودا إلى المنطقة وتمركزوا في "عدة نقاط ضرورية للدفاع". كما شاهد مواطنون سوريون دبابات إسرائيلية وهي تعبر إلى المنطقة العازلة بالقرب من القنيطرة، مع سماع قصف في المنطقة.

وأكد بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "لا يتدخل في الأحداث الداخلية" في سوريا لكنه سيبقى في المنطقة العازلة "ما دام ذلك ضروريا" لحماية الإسرائيليين الذين يعيشون في مرتفعات الجولان المحتلة.

وهذه هي المرة الأولى التي تتمركز فيها قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة منذ إنشائها في عام 1974.
 

ذرائع إسرائيل


تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من ادعاء وزير الخارجية جدعون ساعر أن "قوات مسلحة" دخلت المنطقة العازلة وهاجمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة في المنطقة، حيث قال: "تشعر إسرائيل بالقلق إزاء انتهاكات اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا، والتي تشكل أيضًا تهديدًا لأمنها وسلامة مجتمعاتها ومواطنيها، وخاصة في منطقة مرتفعات الجولان"، 

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد إن هذه التطورات أظهرت أن "المحور الإيراني ضعف بشكل كبير، ويجب على إسرائيل أن تسعى لتحقيق إنجاز سياسي شامل يساعدها أيضا في غزة والضفة الغربية".

ونشرت وسائل إعلام عبرية أبرزها يديعوت أحرونوت تقاريرًا عن مطالبة سياسيون إسرائيليون من اليمين المتطرف حكومة نيتنياهو بضرورة سيطرة بلادهم على الجزء السوري من مرتفعات الجولان. 

وقال وزير شؤون الشتات عميحاي تشيكلي في على "إكس" إنه يجب أن تكون هناك "منطقة دفاع" إسرائيلية جديدة على خط وقف إطلاق النار لعام 1974.

وكانت قد استولت إسرائيل على مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، واحتلت المنطقة وضمتها في عام 1981، وتم إنشاء منطقة عازلة كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وكانت قوات الأمم المتحدة تقوم بدوريات فيها لمدة خمسة عقود.
 

احتلال أراض سورية


وتقول مصادر إن القوات الإسرائيلية توغلت في سوريا حتى وصلت إلى بلدة خان أرنبة، على بعد 25 كيلومترًا جنوب غرب دمشق.

وأفادت التقارير أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في أضرار جسيمة في المقر الرئيسي للجمارك والمباني المجاورة لمكاتب الاستخبارات العسكرية داخل المجمع الأمني ​​الواقع في منطقة كفر سوسة. و

وفي وقت سابق ضربت إسرائيل ما لا يقل عن سبعة أهداف في جنوب غرب سوريا، بما في ذلك قاعدة خلخلة الجوية شمال مدينة السويداء التي انسحبت منها قوات الجيش السوري الليلة الماضية.
 

نهاية الجيش العربي السوري
وكان اللواء سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي، أكد أن الجيش الإسرائيلي دمر منظومات الدفاع السورية بشكل كامل، بجانب تدمير 500 طائرة مقاتلة سورية بجميع الأنواع، فضلًا عن تدمير منظومة صواريخ إس 300 التي كانت قد اشترتها سوريا من روسيا.

وأضاف فرج أن جيش الاحتلال تمكن من خلال غاراته المكثفة من تدمير جميع الدبابات السورية والمدرعات التي وصل عددها مؤخرًا إلى حوالي 2700 دبابة، مشددًا على أن سوريا كانت تحتل مرتبة متقدمة في امتلاك الدبابات، وهو ما يشير إلى انهيار الجيش العربي السوري.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضرب نظيره السوري بمنتهى الأريحية، كما تم تدمير الغواصات والدبابات والسفن الحربية، وكافة الأسلحة السورية المتطورة.
 

مصر ترفض احتلال سوريا


وفي سياق متصل اعتبرت مصر أن التحركات الإسرائيلية تعتبر احتلالًا لأراض سورية بالمخالفة للقانون الدولي، ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك العام 1974.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن تلك الانتهاكات الإسرائيلية، تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتعد انتهازا لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي.

وطالبت مصر مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسئولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الشرع الاسطول البحري البحر المتوسط الاشتباك الجيش الإسرائيلي الجولان السورية الجولان السوري الفصائل السورية المعارضة جيش الاحتلال طائرة مقاتلة الجیش الإسرائیلی المنطقة العازلة مرتفعات الجولان فی المنطقة فی سوریا احتلال ا

إقرأ أيضاً:

منع عودة السكان - الجيش الإسرائيلي يوصي بإقامة منطقة عازلة في بيت حانون

أوصى ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بإنشاء منطقة أمنية عازلة دائمة في بيت حانون شمالي قطاع غزة ، ومنع عودة السكان الفلسطينيين إلى المنطقة التي نزحوا عنها في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية، وذلك بذريعة إزالة التهديدات عن المستوطنات الإسرائيلية المحاذية.

ووفق ما نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد 12 يناير 2025، فإن التوصيات التي قدمها كبار الضباط في قيادة المنطقة الجنوبية، والتي تقود عمليات الاحتلال العسكرية شمالي القطاع، هي إنشاء هذه المنطقة في المرتفعات التي تطل على مدينة سديروت والمناطق الإسرائيلية المحاذية، ما يتطلب "منع عودة الفلسطينيين إلى أجزاء من بيت حانون بشكل دائم".

وبحسب التقرير، فإن المنطقة المستهدفة هي تلال بيت حانون، التي توفر إطلالة مباشرة على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية، وتعتبر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها "تمثل تهديدًا أمنيًا، ويمكن استخدامها لإطلاق النيران المضادة للمدرعات أو تنفيذ عمليات قنص".

وتشمل الخطة منع بناء أي منازل أو مبانٍ فلسطينية مستقبلية في بيت حانون قد تكون "كاشفة" للمستوطنات الإسرائيلية أو حتى خط القطار في سديروت، ويوصي كبار الضباط بإنشاء منطقة أمنية موسعة بذريعة "إزالة تهديد الصواريخ المضادة للدروع وأي تهديدات قنص محتملة من هذه المناطق باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وذكر التقرير أنه "حتى الآن، لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذه التوصيات، كما أن القيادة السياسية في تل أبيب لم تتخذ قرارات إستراتيجية بخصوص منطقة شمالي قطاع غزة"، علما بأن هذه التوصية تتسق مع خطة الجنرالات التي تهدف إلى تهجير شمالي القطاع وعزله عن جنوبه.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "هذه التوصيات مرتبطة إلى حد كبير بشروط صفقة الأسرى المحتملة، والتي تأمل الأطراف المعنية في التوصل إليها قريبًا"، في ظل الزخم الذي يحاول الجانب الأميركي منحه للمفاوضات قبل تنصيب إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تحركات مكثفة لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة التبادل ووقف الإبادة في غزة مفاوضات غزة - تفاصيل ما يجري في الدوحة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق الأولي لما جرى في بيت حانون الأكثر قراءة الصحة: 120 صنفا دوائيا بينهم أدوية سرطان "رصيدها صفر" الصين تهاجم إسرائيل لتحويلها مستشفيات غزة ساحة معارك صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يُقرّر معاقبة بن غفير عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • استغلوا الضباب.. الجيش الأردني يكشف تفاصيل محاولة لتهريب مخدرات من سوريا
  • اشتباكات بين الجيش الأردني ومهربين على الحدود مع سوريا
  • منع عودة السكان - الجيش الإسرائيلي يوصي بإقامة منطقة عازلة في بيت حانون
  • عند الحدود.. اشتباكات بين الجيش الأردني ومهربين من سوريا
  • حدث طارئ قرب مزارع شبعا.. ماذا أعلن الجيش الإسرائيليّ؟
  • حملة إسرائيل في منطقة الحدود السورية تثير مخاوف من نيتها البقاء
  • خبير عسكري: إسرائيل تتخذ إجراءات دفاعية بسبب الفراغ الأمني السوري
  • إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة للسيطرة داخل سوريا
  • “معاريف” عن مصدر عسكري إسرائيلي: لن نتدخل بحياة سكان سوريا ولا ننوي الصراع معهم
  • صحافي فرنسي: الجيش الإسرائيلي اعتقلني وضربني داخل الأراضي السورية