استقبلت إدارة معرض “NEBU GOLD EXPO” في نسخته الرابعة، ما يقرب من ٤٧ لوحة، ل٢٨ فنان تشكيلي مصري، مستوحاة في مجملها من التراث المصري القديم والحلى الفرعونية. لعرضها في معرض تشكيلي يقام ضمن فعاليات معرض الذهب والمجوهرات المصري الدولي، والذي يتم افتتاحه الأحد القادم ١٥ ديسمبر ويستمر حتى ١٧ ديسمبر ٢٠٢٤.

وكانت إدارة معرض NEBU GOLD EXPO، قد أعلنت في وقت سابق عن إقامة معرض للفن التشكيلي ضمن فعاليات المعرض، تحت عنوان "الذهب والمجوهرات كانعكاس للهوية المصرية.

. الحقبة الفرعونية".. لجذب الفنانين التشكيليين للاقتراب من معدن الذهب وترك الحرية لخيالهم ليبدع في إضافة لمسات فنية حديثة على تصميمات الحلي، وكذلك عرض أنواع مختلفة من الألوان والتشكيلات الفنية أمام مصممي ومُصنعي الذهب تشجيعا لهم للتفكير خارج الصندوق والإبداع في التصميم الذي يعتبر أساس عملية تطوير قطاع الذهب، في ظل توجه الدولة لتنمية وتطوير هذا القطاع وتحويل مصر لمركز عالمي في هذه التجارة والصناعة، إحياءً للدور المصري الرائد في صناعة الحلي والصياغة الذهب والمجوهرات منذ العصور المصرية القديمة، حيث تشهد المتاحف وجدران المعابد للمصريين القدماء ببراعتهم في تصنيع الحلي والمجوهرات التي كانت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية وذو صلة بعقيدتهم، فقد عبروا بالمجوهرات عن احزانهم وأفراحهم وأمجادهم وايمانهم بالإله وبالحياة والموت والحياة ما بعد الموت.

وعن نجاح المعرض في استقطاب هذا العدد من الفنانين في أول مرة يتم عقده يقول المهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة لتجارة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية:

لم أكن أتوقع هذا القدر من الاقبال على المشاركة بالمعرض، وكنت اظن أن مجال الفن التشكيلي بعيد كثيرا عن الذهب والمجوهرات، إلا أنه بعد دراسة الفكرة وجدنا أن كلاهما فن وكلاهما وجه لنفس العملة مع اختلاف الخامة، وأن الدمج ما بين الفن التشكيلي والذهب والمجوهرات يمكن أن ينتج مشغولات ومنتجات ذات طابع خاص تستطيع أن تفرض نفسها على السوق وتدفع صناعة وتجارة الذهب للنمو والانتشار خارج حدود مصر، وهو الهدف الذي تسعى له الدولة بزيادة الصادرات المصرية، ولكي نستطيع فتح المزيد من الأسواق الخارجية للذهب المصري، كان لا بد من البحث عن نقاط التميز التي نستطيع الانطلاق منها.

ويقول المهندس لطفي منيب نائب رئيس الشعبة: (لقد توقعنا من البداية أن يلقى المعرض إقبالا ضعيفا في أول مرة لعقده، وكان هذا مقبولا بالنسبة لنا، لكن الواقع أثبت أن الفكرة لاقت رواجا غير متوقع)، وتقدم عدد كبير من الفنانين للمشاركة في المعرض، وللأسف الشديد لم يتم قبول كافة اللوحات المقدمة نظرا لابتعاد فكرتها عن موضوع المعرض بالرغم من روعتها، إلا أن تحديد موضوع معين للمعرض عن الهوية الفرعونية كان مقيدا لنا في قبول اللوحات الأخرى، ومع ذلك لم يستسلم بعض الفنانين وقرروا أن يبدأوا على الفور في عمل لوحات فنية مناسبة لموضوع المعرض، وهو ما جعلنا نمدد فترة السماح لاستقبال اللوحات بالقدر الذي يسمح لبعضهم بالانتهاء من انجاز أعمالهم عندما لمسنا حرصهم على المشاركة.

ويقول المهندس أسامة الجلا، سكرتير شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية: كان الأمر يبدو غريبا بعض الشيء في بداية طرح الفكرة، لكن مع التفكير وجدنا أنها منطقية في ظل اعتماد المشغولات الذهبية بالأساس على التصميم وهو فن بالأساس، والدمج ما بين الفن التشكيلي وصناعة الذهب أصبح فكرة في وقتها ومكانها الصحيح هو معرض  NEBU GOLD EXPO، لذلك نرحب بالفنانين التشكيليين الذين شاركوا بالمعرض من خلال لوحاتهم هذا العام، بالرغم من أن بعضهم كان يجد في الفكرة غرابة أيضا ومع ذلك تحمسوا للمشاركة، واعتقد أنه مع استمرار عقد معرض اللوحات كل عام سيكون الأمر أكثر وضوحا وانتشارا وكثافة في المشاركة، والأمر سينعكس بالتأكيد على صناعة الذهب خلال فترة قليلة.

وعن نوعية اللوحات يقول عمرو المغربي عضو مجلس إدارة الشعبة: تتنوع اللوحات والخامات المستخدمة فيها ما بين اللوحات الزيتية والاكريليك والموزاييك والمجسمة، وكلها تعبر بشكل أو بآخر حسب رؤية الفنانين عن المجوهرات ودورها في الزينة وفي التعبير عن هوية مرتديها من ملكات وما تحمله من رموز للحياة والحماية والعطاء والنمو. ورغم أنها المرة الأولي التي يقام فيها المعرض التشكيلي ضمن فعاليات معرض NEBU GOLD EXPO  إلا أننا سعداء جدا بالتجربة، ونرحب الفنانين التشكيليين ونشكرهم على حماسهم ودعمهم للفكرة، ونتمنى أن تكون بداية جيدة للتعاون بين الفن والصناعة في تطوير كلاهما.

أسماء الفنانين المشاركين بالمعرض:
أحمد القط، إسراء طارق، إلهام سعد الله، أماني عبد الفتاح، أميرة الليثي، أميمة السيسي، أمينة عزت، بهاء شاهين، دفراوي، رانيا جاد، رانيا حسن، رنا الشاعر، وسماهر علاء الدين، أسماء عبد العزيز، شيماء حسين، عاصم عبد الفتاح، أحمد زايد، عفاف يوسف، علاء أبو الحمد، عمرو الشاذلي، محمد يوسف، منال شعيب، مروان محمد، د. منى الصياد، مني فتحي، 
ونرمين جمعة، نوران منصور، هنا جواد.

- ويفتح المعرض ابوابه في تمام الساعة الحادية عشر صباحا يوم ١٥ ديسمبر حتى التاسعة مساء، ويستمر المعرض في استقبال الزائرين لمدة ثلاثة أيام حتى يوم ١٧ ديسمبر.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

من أصول مصرية.. فنانة عالمية مزجت بين حياتها العائلية وشغفها بالفن التشكيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُعد مونيل جانو نموذجًا يُحتذى به للمرأة المصرية التي استطاعت أن تمزج بين أدوارها العائلية، ومسيرتها المهنية، وشغفها بالفن، وذلك من خلال مسيرة مُلهمة ومتعددة المراحل، أثبتت مونيل أن الأحلام يمكن تحقيقها مهما كانت التحديات، لتصبح واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات ذوات الأصول المصرية على الساحة العالمية.

تخرجت مونيل جانو من كلية السياحة بتفوق، وحصلت على مرتبة الشرف التي أهلتها للعمل كمرشدة سياحية لعدة سنوات، وكان هذا العمل نافذة للتعرف على الثقافات المختلفة وتقدير الفنون العالمية، إلا أن حياتها تغيرت بعد الزواج وإنجاب طفلين، حيث قررت أن تضع عائلتها في المقام الأول، ومع التزامها بتربية أطفالها، اختارت مونيل تغيير مسارها المهني، لتصبح معلمة للغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي. 

كانت هذه المرحلة بمثابة نقطة تحول، حيث ساعدتها على بناء روابط إنسانية وثقافية مع طلابها، لكنها ظلت تشعر بشغف دفين تجاه الفن، وفي أعقاب الثورة المصرية، وجدت مونيل في تلك الفترة فرصة لإعادة اكتشاف ذاتها، فقررت العودة إلى حبها الأول وهو الفن التشكيلي، فالتحقت بعدد من مدارس الفنون وورش العمل، حيث تعلمت تقنيات جديدة طورت موهبتها، وفي خطوة جريئة، التحقت بأكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا، إيطاليا، لتعمق معرفتها الفنية في واحدة من أعظم مدارس الفن في العالم.

وبعد إنهاء دراستها، شاركت مونيل في العديد من المعارض الجماعية في مصر وخارجها، وأصبحت لوحاتها جزءًا من مجموعات خاصة في دول مثل الولايات المتحدة، فرنسا، تركيا، ولبنان، وهو ما يعكس مدى تأثير أعمالها وانتشارها عالميًا، وفي القاهرة، حولت مرسمها إلى معرض مفتوح للزوار، حيث يمكن للناس الاستمتاع بأعمالها والتواصل معها مباشرة.

وتركز مونيل في أعمالها على التعبير عن المشاعر الإنسانية، وخاصة الحب، وترى أن الحب هو القوة التي تحرك العالم، وتقول: "طالما هناك أناس ما زالوا يحبون بعضهم البعض، فسأرسمهم،  هذه الرؤية تجسدها في لوحاتها التي تحمل تنوعًا مذهلًا في الألوان والتقنيات، وتؤمن مونيل بعدم تقييد فنها بنمط معين، وتصف نفسها بأنها “لا تزال تكتشف”، وتعتبر أن الفن رحلة مستمرة للتعلم والتعبير عن الذات، وتحب “اللعب بالألوان” لتجسد ما تشعر به في كل لحظة.

بجانب أعمالها الفنية، تلهم مونيل الأجيال الجديدة عبر قصتها الفريدة، التي تجمع بين النجاح المهني والعائلي. تعكس مسيرتها قيم المثابرة، والتوازن، والشغف، لتثبت أن المرأة قادرة على تحقيق أحلامها في أي مرحلة من حياتها، ومن خلال لوحاتها وأعمالها الفنية، تحمل مونيل رسالة للعالم عن أهمية المشاعر الإنسانية، وعن قدرة الفن على بناء الجسور بين الثقافات المختلفة وتواصل تقديم فنونها برؤية تجمع بين العفوية والعمق، مما يجعلها واحدة من أكثر الفنانات التشكيليات تأثيرًا على الساحة الفنية.

قصة مونيل جانو ليست فقط عن النجاح الفني، بل هي عن الشجاعة في متابعة الأحلام، والإصرار على تحقيق الذات مهما كانت التحديات.

مقالات مشابهة

  • رحلة إلى الشرق.. معرض فنان روسي يوثق رحلاته لمصر وسوريا وفلسطين
  • «حياة كريمة» تشارك في معرض «تراثنا» بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات
  • كلية الصيدلة بالجامعة البريطانية تنظم النسخة الثالثة من معرض "Aroma Expo 24-25” للعلاجات بالزيوت العطرية
  • محاضرة عن الماس الطبيعي والصناعي وأهمية شهادات ضمان الجودة الأحد المقبل على هامش معرض "NEBU4"
  • معرض «NEBU GOLD EXPO» يستقبل 48 لوحة لـ28 فنانا تشكيليا
  • من أصول مصرية.. فنانة عالمية مزجت بين حياتها العائلية وشغفها بالفن التشكيلي
  • "تعليمية الداخلية" تشارك في معرض "برنامج التربية الخاصة" بجامعة نزوى
  • إقامة معرض لإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلاميةعلى هامش المسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • معرض لإصدارات الأعلى للشئون الإسلامية على هامش المسابقة العالمية للقرآن الكريم