العودة إلى سوريا.. لاكروا: أين يعيش اللاجئون السوريون اليوم؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قالت صحيفة لاكروا إن اللاجئين السوريين بدؤوا بالعودة إلى بلادهم فور سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول، في وقت علقت فيه عدة دول طلبات لجوئهم، بعد أن كان أكثر من 6.2 ملايين منهم يعيشون في المنفى في تركيا وألمانيا ولبنان والأردن والعراق.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم إيناس سيموندي- إلى أن الصور التي التقطت مساء الاثنين 9 ديسمبر/كانون الأول كانت مذهلة، حيث ظهرت على الحدود اللبنانية، رغم أن الظلام دامس، آلاف المصابيح الأمامية للسيارات في طريقها إلى سوريا، في إشارة إلى بدء عودة السوريين الذين فروا من الحرب والدكتاتورية تدريجيا إلى بلدهم الأصلي.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حاليا 6.2 ملايين لاجئ سوري، أي ما يقرب من ثلث سكان سوريا خارج بلادهم، 3 أرباعهم (76%) في الدول المجاورة، 3 ملايين في تركيا، ونحو 775 ألفا في لبنان، وأكثر من 600 ألف في الأردن، وقريب من 300 ألف في العراق، وأكثر من 150 ألفا في مصر.
وتستضيف هذه الدول الخمس وحدها ما يقرب من 5 ملايين سوري، وذلك على الرغم من الوضع السياسي والاقتصادي غير المستقر في بعضها، مثل لبنان والعراق، حيث القدرة على الاستقبال محدودة، ولكن نقص الوسائل أو أمل العودة قريبا جعل بعض اللاجئين يختارهما.
ويأمل لبنان الذي يعيش أزمة، في عودة سريعة للنازحين السوريين لأنه البلد الذي يستضيف أكبر عدد من السوريين بالنسبة لعدد السكان، حيث واحد من كل عشرة أشخاص في أرض الأَرز لاجئ سوري، كما ينتظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الشمال أيضا، مغادرة اللاجئين لأن بلده يؤوي أكبر عدد من النازحين السوريين.
إعلانوتعد ألمانيا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف عددا من اللاجئين مثل دول الشرق الأوسط، بوجود 716 ألف و100 لاجئ سوري على أراضيها، وهو رقم مرتفع بشكل استثنائي بالمقارنة مع جيرانها، حيث يوجد 100 ألف في النمسا و44 ألفا و700 في فرنسا و22 ألفا في بلجيكا.
ويمكن تفسير الاستثناء الألماني بسياسة الحدود المفتوحة التي تبنتها مستشارتها السابقة أنجيلا ميركل عام 2015، مدفوعة بعوامل اقتصادية، مثل حاجة ألمانيا إلى العمال مع شيخوخة السكان.
ويوجد حاليا 44 ألفا و700 سوري في فرنسا، بينهم 880 لديهم طلبات لجوء قيد التنفيذ، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة، ولكن بحسب المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، وافقت فرنسا على مدى السنوات العشر الماضية، على 30 ألف طلب لجوء من أصل 40 ألف طلب مقدم، ولا يزال قيد المعالجة 700 منهم فقط.
وختمت الصحيفة بأن حكومات ألمانيا والنمسا والسويد والدانمارك والنرويج وبلجيكا قررت خلال الـ24 ساعة الماضية، تعليق طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين، كما تخطط الحكومة الفرنسية أن تحذو حذوها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاء
ارتفع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الثلاثاء بصورة طفيقة في تعاملات السوق الموازية بالمدن السورية، في حين واصل مصرف سوريا المركزي تثبيت السعر في التعاملات الرسمية.
سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية زاد سعر صرف الليرة السورية في دمشق وحلب وإدلب إلى 10 آلاف و900 ليرة عند الشراء من 10 آلاف و925 ليرة مسجلة مساء أمس، كما ارتفع إلى 11 ألفا من 11 ألفا و25 ليرة. ارتفع سعر صرف الليرة في الحسكة إلى 11 ألفا و50 ليرة عند الشراء من 11 ألفا و100 ليرة مسجلة مساء أمس، كما زاد سعر الصرف عند البيع إلى 11 ألفا و150 ليرة من 11 ألفا و200 مسجّلة مساء أمس. سعر صرف الليرة السورية في التعاملات الرسميةيستمر مصرف سوريا المركزي في تثبيت سعر صرف الليرة مقابل الدولار عند 12 ألفا لدى الشراء، و12 ألفا و120 ليرة عند البيع، وفق نشرته الصادرة اليوم الثلاثاء.
عوامل تؤثر على سعر صرف الليرة علقت الولايات المتحدة مؤقتا العقوبات على سوريا، مما فتح الباب للتعاملات مع مؤسسات الحكومة ومعاملات الطاقة، وسمح بتحويل الأموال الشخصية إلى البلد بما فيها مصرف سوريا المركزي. ينظر الاتحاد الأوروبي في إمكانية تمديد تعليق العقوبات المفروضة على سوريا، مع مراقبة الوضع في البلاد عن كثب، وفق تعبير قادة من التكتل الشهر الماضي. تدرس كندا تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وتقديم تمويل جديد للمساعدات الإنسانية بـ84 مليون دولار كندي (58.4 مليون دولار أميركي). أزالت بريطانيا الشهر الماضي 24 كيانا سوريا من قائمة العقوبات، منها البنك المركزي وبنوك أخرى وشركات نفط، ولم تعد هذه الكيانات خاضعة لتجميد الأصول. عَيّن الرئيس السوري أحمد الشرع، عبد القادر الحصرية حاكمًا جديدا لمصرف سوريا المركزي، بعد أسابيع من تقديم ميساء صابرين استقالتها من المنصب. رفع "المركزي" سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى 12 ألف ليرة عند الشراء مؤخرا، ويستمر في تثبيت هذا المستوى. سمح المصرف المركزي للبنوك والصرافات المرخصة بتسعير صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية بما يزيد أو يقل بهامش معين عن السعر الرسمي الصادر في نشرات "المركزي"، مما يشكّل مزاحمة للسوق الموازية. انخفض عدد الموظفين بالدولة بصورة كبيرة بعد تسريح الموظفين الوهميين وحل جيش النظام السابق وشرطته، وهما جهتان استحوذتا خلال السنوات الماضية على المقدار الأكبر من الصرف الحكومي. إعلان