إعلام عبري: دمرنا قدرات الجيش السوري لكن القلق من الوضع في مصر والأردن
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
شهدت الأيام الأخيرة عدوانا إسرائيليا واسع النطاق على سوريا، حيث وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات عنيفة أدت إلى تدمير القدرات الاستراتيجية للجيش السوري بشكل كامل تقريبا، حسب وسائل إعلام عبرية.
وصف الكاتب الإسرائيلي يوآف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية الهجوم الإسرائيلي على سوريا بأنه الأكبر من نوعه منذ حرب عام 1967، حيث أعاد الجيش السوري إلى “نقطة الصفر”.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن العملية شملت تدمير جميع القدرات العسكرية الأساسية للجيش السوري، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، والدبابات، وأنظمة الدفاع الجوي، ومصانع إنتاج الأسلحة، والبنى التحتية الاستراتيجية.
وأوضح ليمور أن انهيار حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في بداية الأسبوع كان المحرك الرئيسي لهذا التصعيد، حيث خشيت دولة الاحتلال من "سقوط الأسلحة المتطورة في أيدي جماعات متطرفة مثل هيئة تحرير الشام".
ولفت إلى أن "إسرائيل" اعتمدت على عقود من المعلومات الاستخبارية المتراكمة لتوجيه ضربات دقيقة ومكثفة في كل أرجاء سوريا، لضمان عدم وقوع تلك الأسلحة في أيدي خصومها.
وأضاف ليمور أن هذه الخطوة تمثل تغييرا جذريا في استراتيجية إسرائيل تجاه سوريا، حيث كانت تفضل سابقا "الشيطان المعروف" ممثلا في نظام الأسد على الجماعات المجهولة التي قد تحل محله. ومع ذلك، أكد التقرير أن الوضع في سوريا لا يزال غامضا، إذ تحتاج الاستخبارات الإسرائيلية الآن إلى مراقبة الجماعات المسلحة التي قد تشكل تهديدا أكبر من الجيش السوري نفسه.
في السياق ذاته، كشف الصحفي العسكري آفي أشكنازي في صحيفة "معاريف" العبرية تفاصيل جديدة عن العدوان الإسرائيلي الذي أطلق عليه اسم "سهم الباشان".
وأشار أشكنازي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكمل تدمير البنية التحتية العسكرية السورية بشكل شبه كامل، بحيث لم يتبق سوى عدد محدود من الطائرات القديمة والدبابات الموزعة في أنحاء البلاد.
ووفقا لأشكنازي، كان الهدف الرئيسي للعملية منع حزب الله والجماعات المسلحة من الاستيلاء على أسلحة الجيش السوري وتحويلها إلى تهديد مباشر للاحتلال الإسرائيلي. ورغم النجاح العسكري، أشار التقرير إلى قلق إسرائيلي متزايد بشأن الاستقرار الإقليمي، خاصة في مصر والأردن.
وقال إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواجه مشكلة جديدة بعد تدمير الجيش السوري، وهي القلق من الوضع في مصر والأردن.
وأوضح أشكنازي أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الأردن ومصر، حيث تخشى "تل أبيب" من محاولات إيرانية لتأجيج الأوضاع أو تدخل جماعة الإخوان المسلمين مجددا في الساحة المصرية.
وأشار إلى أن رئيس "الشاباك" ورئيس الأركان الإسرائيليين قاما مؤخرا بزيارة مفاجئة إلى مصر، ركزت بشكل رئيسي على بحث سبل استقرار الأوضاع هناك، وليس فقط ملف الأسرى.
وفي ظل هذه المخاوف، تعمل دولة الاحتلال على تعزيز حدودها الشرقية مع الأردن، حيث يجري بناء وحدة عسكرية جديدة وجدار أمني بتكلفة مليارات الدولارات، بهدف مواجهة أي تطورات غير متوقعة.
ويؤكد تقريرا "إسرائيل اليوم" و"معاريف" أن مخاوف دولة الاحتلال لا تزال قائمة، في ظل الغموض المحيط بمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، واستمرار التوترات في الجبهات الإقليمية الأخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سوريا الاحتلال مصر سوريا مصر الاردن الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الجیش السوری إلى أن
إقرأ أيضاً:
480 غارة في 48 ساعة.. كيف دمرت إسرائيل قدرات الجيش السوري؟
استغل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما حدث في سوريا خلال اليومين الماضيين، وبدأ حملة قصف مكثفة استهدفت تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، وتوغلت قواته برًا في الأراضي السورية على بعد 25 كيلومترًا من العاصمة دمشق؛ ليخرج جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، يقول إنه نفذ 480 ضربة في جميع أنحاء سوريا، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
جيس الاحتلال يدمر قدرات سوريا العسكريةوأصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، إن البحرية الإسرائيلية دمرت الأسطول السوري بين عشية وضحاها، وأشاد بالعملية ووصفها بأنها «نجاح كبير».
وقال جيش الاحتلال، إن من بين 480 غارة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية، كانت نحو 350 غارة بطائرات مأهولة استهدفت مطارات وبطاريات مضادة للطائرات وصواريخ وطائرات دون طيار وطائرات مقاتلة ودبابات ومواقع إنتاج أسلحة في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وتدمر، وكانت بقية الضربات دعمًا للعمليات البرية التي استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية ومنصات إطلاق ومواقع إطلاق.
وأضاف جيش الاحتلال أن غاراته الجوية دمرت الكثير من القدرات العسكرية السورية، وشملت أهدافها مطارات وحظائر ومنشآت عسكرية وقاذفات ومواقع إطلاق و15 سفينة بحرية على الأقل وعشرات مواقع إنتاج الأسلحة، متابعا: «الضربات ضد البحرية السورية دمرت أيضًا عشرات الصواريخ البحرية، التي يتراوح مداها بين 50 و120 ميلًا».
صور تظهر حجم الدمار في سورياوأضاف الجيش أن السفن قصفت منشأتين بحريتين سوريتين، إذ كانت 15 سفينة راسية، وقيل إن عشرات الصواريخ البحرية دمرت، كما أظهرت صور التقطها مصورو وكالة «فرانس برس» تدمير سفن حربية على نطاق واسع في الميناء البحري السوري باللاذقية، وتدمير مروحيات عسكرية سورية في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق.
وتزامنًا مع حملة القصف المكثف على مواقع الأسلحة السورية، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى قرية بقاعسم، على بعد نحو 25 كيلومترًا من العاصمة السورية وعدة كيلومترات خارج الجانب السوري من المنطقة العازلة.
وتقع قرية بقاعسم في سفوح جبل الشيخ السوري، الذي سيطرت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، أما جبل الشيخ هو نقطة مرتفعة استراتيجية تقع على الحدود بين سوريا ولبنان ومرتفعات الجولان المحتلة.