بلومبيرغ: روسيا أقنعت الأسد بمغادرة سوريا ونسقت هروبه إلى موسكو
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بعد تسارع تقدم المعارضة السورية نحو دمشق وانهيار جيش النظام، تدخلت روسيا لإنقاذ حليفها بشار الأسد بعدما أيقنت أنه فقد السيطرة على البلاد.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، فقد عرضت موسكو على الأسد وعائلته ممرًا آمنًا للفرار، ونظمت الاستخبارات الروسية عملية هروبه، مما أدى إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من خمسين عامًا، وجنبته مصيرا مشابها لمصير القذافي أو صدام حسين.
بعد مغادرته، سيطر مقاتلو المعارضة على دمشق وأعلنوا النصر في حرب دامت 14 عامًا.
ركزت روسيا على حماية مصالحها الاستراتيجية في سوريا، مثل قواعدها العسكرية، وسعت لتجنب سيناريو مشابه لمصير القذافي أو صدام حسين. الآن، تعمل موسكو على التعامل مع تداعيات السقوط المفاجئ لنظام الأسد، مع تحميله مسؤولية الهزيمة أمام الرأي العام.
وجاء في تقرير بلومبيرغ، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف جهاز الاستخبارات الروسي للتهديد المتزايد لحكم الأسد حتى فات الأوان، وفقًا لما قاله شخص مقرب من الكرملين على دراية بالوضع.
وأقنعت روسيا الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد المعارضة بقيادة فرع القاعدة السابق هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعرف بـ"أبو محمد الجولاني" وعرضت عليه وعلى عائلته ممرًا آمنًا إذا غادر على الفور، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الوضع.
وقال شخصان إن عملاء المخابرات الروسية نظموا الهروب، ونقلوا الأسد جواً عبر قاعدتها الجوية في سوريا. وقال أحدهما إن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقا لتجنب تعقب مسارها.
ونقلت الموقع عن رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات ومقره موسكو، رسلان بوخوف، قوله "كان هذا بمثابة السيطرة على الأضرار ومن المنطقي جدًا أن تطلب روسيا من الأسد الاستسلام لأنها تريد تجنب حمام دم.
وفي ظل مخاوف روسيا بشأن مستقبل قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في سوريا ــ ميناء طرطوس ومطار حميميم ــ يبدي الكرملين شجاعة في التعامل مع النتيجة بعد أن فوجئ المسؤولون بسرعة الأحداث التي تتكشف على الأرض.
وتدفع وسائل الإعلام الروسية برسالة مفادها أن الأسد هو المسؤول عن هزيمته، في حين التزمت موسكو بوعدها بعدم التخلي عنه، وينبغي لها الآن أن تركز على الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في سوريا والشرق الأوسط.
وقال أحد الأشخاص إن روسيا قصفت مقاتلي المعارضة في البداية، في محاولة لدفعهم إلى الوراء وتعزيز قوات الأسد. ولكن مع عدم إبداء الجيش السوري مقاومة تذكر عندما استولى المعارضون على مدينة حماة في غضون أيام من الاستيلاء على حلب، خلصت روسيا إلى أنها لا تستطيع حماية النظام بينما كانت المعارضة تتقدم نحو مدينة حمص الاستراتيجية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا الأسد سوريا سوريا الأسد روسيا ردع العدوان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بلومبيرغ: رئيس بولندا طلب من حكومته حماية نتنياهو من الاعتقال
أفاد موقع بلومبيرغ الأميركي نقلا عن رسالة اطّلع عليها، بأن الرئيس البولندي أندريه دودا طلب من الحكومة حماية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الاعتقال المحتمل إذا حضر احتفالا في البلاد بالذكرى الـ80 لتحرير "معسكر أوشفيتز". ويخضع نتنياهو لمذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أعلنت قبل نحو 3 اسابيع أن نتنياهو لن يحضر احتفالية ذكرى تحرير "معسكر أوشفيتز" في يناير/كانون الثاني المقبل في بولندا خشية اعتقاله.
وأضافت الهيئة "لن يذهب نتنياهو إلى بولندا للاحتفال بالذكرى الـ80 لتحرير معسكر أوشفيتز خوفا من الاعتقال بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة".
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أصدرت الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو ووزير الدفاع المقال يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب الإبادة الجماعية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أميركي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلانوكانت الهيئة الإسرائيلية نقلت عن وسائل إعلام بولندية قولها إن فلاديسلاف بارتوشفسكي نائب وزير خارجيتها أكد التزام بلاده بـ"احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وأوضحت الهيئة أن العشرات من رؤساء الدول من المتوقع مشاركتهم في الاحتفالية في بولندا، في حين يرجح أن يمثل إسرائيل وزير التعليم يوآف كيش.
وستنظّم في 27 يناير/كانون الثاني المقبل الاحتفالية الرئيسية في مخيم أوشفيتز الذي أقامه النظام النازي، بحسب الهيئة.
ومعسكر أوشفيتز هو مجمع يضم أكثر من 40 معسكر اعتقال وإبادة أدارته ألمانيا النازية في الجزء المحتل من بولندا خلال الحرب العالمية الثانية والهولوكوست.
ودخلت القوات السوفياتية المعسكر في 27 يناير/كانون الثاني 1945، وهو يوم يحتفل به منذ عام 2005 باعتباره اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.
وفي عام 1947 أسست بولندا متحف "أوشفيتز بيركينو" الحكومي في موقع "أوشفيتز" الأول والثاني، وفي عام 1979 أصبح موقعا للتراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).