موقع 24:
2025-01-11@09:07:10 GMT

هل تضرب إسرائيل النووي الإيراني قبل تولي ترامب منصبه؟

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

هل تضرب إسرائيل النووي الإيراني قبل تولي ترامب منصبه؟

قال الكاتب الإسرائيلي، كوبي إليراز، إن وصول إيران للقدرة النووية من شأنه أن يغير ميزان القوى العالمي، ولكن لدى إسرائيل الآن فرصة لمنع هذا السيناريو.

 وأضاف إليراز في مقال بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، تحت عنوان "ساعة اختبار تاريخية: حان وقت اتخاذ قرار سيغير موازين القوى في المنطقة"، أنه خلال الأشهر المقبلة، تواجه إسرائيل فرصة نادرة لتوجيه ضربة استباقية كبيرة أو ضربة استراتيجية ضد إيران.

سقوط الأسد يترك #حزب_الله مقيداً و #إيران في ورطةhttps://t.co/ZLbLpJuVVN

— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024  خيارات الضربة

وأوضح إليراز، الذي عمل مستشاراً لشؤون الاستيطان ومستشاراً لوزير الدفاع في حكومات سابقة، أن الخيارات المتاحة تشمل هجوماً مستهدفاً ضد قادة النظام الإيراني، أو المنشآت النفطية، أو المنشآت النووية، أو جميعها مجتمعة، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤجل التهديد الإيراني للعقد المقبل على الأقل، أو تمنعه تماماً. ومع ذلك، فإن الوقت يمر، وإمكانية التحرك تتضاءل أكثر مع تغير الوضع الدولي، وخصوصاً مع تغيير الحكومة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد الكاتب على أنه على إسرائيل أن تتخذ قراراً استراتيجياً يؤثر على مستقبلها الأمني وتوازن القوى في الشرق الأوسط، بل وفي العالم أجمع، لسنوات عديدة ، موضحاً أن التهديد الرئيسي الذي تفرضه إيران يتلخص في احتمال حصولها على القدرة النووية التشغيلية، وهو التحرك الذي من شأنه أن يغير توازن القوى الإقليمي والعالمي بالكامل.


الوقت يمر

وبحسب الكاتب، فإن الأسلحة النووية ستمنح إيران قوة ردع لن تحميها فحسب، بل أيضًا القوات الوكيلة مثل تنظيم حزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة، والميليشيات في سوريا والعراق واليمن، مشيراً إلى أن الفرصة المتاحة للعمل تتقلص بسرعة، وعلى إسرائيل أن تتحرك قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي الجديد منصبه، وهو الوضع الذي قد يحد من حرية إسرائيل في العمل.
واستطرد قائلاً: "مع ذلك، فإن الأمر لا يقتصر على إيران نفسها، بل يشمل أيضاً محوراً أوسع من الدول المعادية، تشمل روسيا والصين وحزب الله، الذين أنشأوا شبكة تهدد استقرار المنطقة، لذا فإن الهجوم على إيران سيضر بشكل مباشر بهذا المحور، ويقوض بنيته التحتية ويؤثر على توازن القوى الإقليمي".

وفي غضون ذلك، انكشف حزب الله الذي كان يعتبر في السابق تهديداً كبيراً على الساحة الشمالية، حيث تمكنت إسرائيل من إلحاق ضرر كبير بقدراته، وهذا ما يسمح لإسرائيل بالتصرف بحرية أكبر في ساحات أخرى.


ساحات أخرى

وفي الساحات الأخرى التي تتعامل معها إسرائيل، مثل غزة والضفة الغربية، يقول الكاتب إن التقدم يبدو واضحاً، مشيراً إلى أنه تم إضعاف حماس في غزة إلى حد كبير في أعقاب العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي، حيث أصبحت قدرتها على إعادة بناء قوة عسكرية محدودة.
أما بشأن الضفة الغربية، فيقول الكاتب إن حماس تحاول، بمساعدة حزب الله وإيران، زيادة أنشطتها، ولكن الضرر الذي سيلحق بإيران سيؤدي إلى إضعاف هذه المنظمات وتقليل تهديدها المستقبلي.


فرصة تغيير الإدارة الأمريكية

واعتبر إليزار، أن فترة التحول السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، مع التغيير المرتقب للحكومة، هي أيضاً فرصة للعمل، متابعاً: "صحيح أن الولايات المتحدة قد لا تحبذ العمل الأحادي الجانب من إسرائيل، ولكن ليس من المستحيل أن تدعم واشنطن ذلك التحرك في وقت لاحق، وسوف تبدي الإدارة تفهماً، خاصة إذا أدركت أن هذا إجراء وقائي ضروري، كما ثبت في الماضي في عمليات مماثلة".
ويرى الكاتب أن التغيرات في ميزان القوى الإقليمي والعالمي، تؤدي إلى إدارك أن إيران ليست قوية كما يتم تصويرها، وانكشفت نقاط ضعفها الاستراتيجية والاقتصادية، وتبين أن التهديد الذي تشكله صواريخها كان في الأساس مجرد كلام. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ردود إيران المنضبطة على الهجمات الإسرائيلية تعكس وضعاً معقداً لا يسمح لها بالدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

تقرير: سقوط الأسد "لحظة إسرائيل الحاسمة" في الشرق الأوسط الجديدhttps://t.co/beIegJpUZ6

— 24.ae (@20fourMedia) December 9, 2024  المجتمع الدولي

أما عن الإدانات المحتملة من العالم، فيقول الكاتب، إن قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي تشكل تهديداً دبلوماسياً، ولكن لا ينبغي أن يكون لها تأثير مباشر على القرارات الاستراتيجية الحاسمة لأمن إسرائيل.


الداخل الإسرائيلي

وعن مدى قبول الداخل الإسرائيلي لمثل هذا الإجراء، أكد إليزار، أن الإسرائيليين والجيش بأكمله على استعداد تام لعملية واسعة النطاق، لافتاً إلى أن سيناريو الهجوم كانت تستعد له المؤسسة الأمنية طوال العقد الماضي، خصوصاً بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتبادل الضربات العسكرية بين تل أبيب وطهران.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجوم الإيراني على إسرائيل إيران وإسرائيل حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما الذي تريده إيران من العراق؟

عانت العلاقات العراقيّة- الإيرانيّة منذ سبعينيات القرن الماضي من حالات شدّ وجذب، ولم تستقرّ إلا نادرا!

والمناوشات العراقيّة- الإيرانيّة بدأت في العام 1972 وانتهت باتّفاق الجزائر في العام 1975. وبعد أشهر من قيام "الثورة الإسلامية الإيرانيّة" بداية العام 1979 بَدَت التّشنّجات السياسيّة واضحة بين البلدين، وبعد أقلّ من عامين انطلقت بينهما المناوشات العسكريّة الحدوديّة بين 4–22 أيّلول/ سبتمبر 1980، لتشتعل حينها حرب الثماني سنوات (حرب الخليج الأولى)، وانتهت في آب/ أغسطس 1988!

وقد سَحقت الحرب أكثر من مليون شخص، وربّما تكلفتها المادّيّة الباهظة قادت لغزو الكويت وحرب الخليج الثانية، وأخيرا لاحتلال العراق!

ولاحقا بين عاميّ 1991 و2003 دخلت علاقات البلدين بمرحلة الحرب الهادئة والباردة، وكان العراق خلالها يدعم منظّمة "مجاهديّ خلق" المعارضة، فيما دعمت إيران المعارضة العراقيّة!

وبعد الاحتلال الأمريكيّ للعراق في العام 2003 تفاجأنا بأنّ إيران تقول صراحة بأنّها دعمت احتلال العراق، وفقا لتصريح "محمد علي أبطحي"، نائب الرئيس محمد خاتمي، حيث قال في منتصف كانون الثاني/ يناير 2004: "لولا إيران لما استطاعت أمريكا غزو أفغانستان والعراق"!

التدخّل الإيرانيّ المتنوّع في العراق يسعى لتحقيق جملة أهداف لصالح إيران حصرا، ومحاولة تغليف هذه الأهداف بأغطية "دينيّة ومذهبيّة" لم تعد مقبولة لدى "شيعة العراق" قبل غيرهم، وربّما من أبرزها: اللعب بالورقة العراقيّة في مفاوضات الملفّ النوويّ مع واشنطن، و"تصدير الثورة الإسلاميّة" للعراق ومن خلاله لبعض دول المنطقة، والظفر ببعض خيرات العراق!
وهكذا صارت إيران تتفاخر، وعلانية، بأنّها تتحكّم بأربع عواصم عربيّة بينها بغداد، وهذا الأمر لم يكن محلّ ترحيب غالبيّة العراقيّين الذي تمنّوا أن يَروا بلادهم تمتلك سيادة حقيقية، وليست سيادة وهميّة على الورق والإعلام فقط!

التغلغل الإيرانيّ لم يكن هامشيّا، ولدرجة أنّ رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ذكر يوم 11 كانون الثاني/ يناير 2020": لا يمكن اختيار رئيس الوزراء في العراق من دون موافقة إيران"!

وبداية العام 2020 قتلت الطائرات الأمريكيّة قائد فيلق القدس الإيرانيّ قاسم سليماني بعد خروجه من مطار بغداد، والذي كان يتردّد على العراق شهريّا، أو أسبوعيّا، ويتحكّم في غالبيّة الملفّات الأمنيّة والسياسيّة!

التدخّل الإيرانيّ المتنوّع في العراق يسعى لتحقيق جملة أهداف لصالح إيران حصرا، ومحاولة تغليف هذه الأهداف بأغطية "دينيّة ومذهبيّة" لم تعد مقبولة لدى "شيعة العراق" قبل غيرهم، وربّما من أبرزها: اللعب بالورقة العراقيّة في مفاوضات الملفّ النوويّ مع واشنطن، و"تصدير الثورة الإسلاميّة" للعراق ومن خلاله لبعض دول المنطقة، والظفر ببعض خيرات العراق!

ووجدت إيران، التي تعاني من عقوبات أمريكيّة وأوروبيّة منذ العام 2018، من تغلغلها في العراق فرصة ذهبيّة للتهرّب من العقوبات وتعويض أضرارها الاقتصاديّة! وقد جنت آلاف المكاسب الاقتصاديّة على حساب العراق، وفي نهاية تمّوز/ يوليو 2024 أكّد المستشار السابق في الرئاسة العراقيّة "ليث شبر" تهريب أكثر من 200 مليار دولار من العراق لإيران منذ العام 2003"، عدا التبادل التجاري بقيمة 10 مليارات دولار، وتهريب النفط وغيره!

وآخر المكاسب الإيرانيّة، التي أُعلن عنها بداية العام 2025، تمثّل بتصدير تركمانستان لحوالي 25 مليون متر مكعّب يوميّا، وبقيمة 2.5 مليون دولار يوميّا إلى الشمال الإيرانيّ التي تعجز إيران عن إيصال الغاز إليها، ثمّ تعطي إيران كمّيّات مساوية من غازها من مدنها القريبة للعراق عبر الأنابيب، وفي المقابل تستهلك الغاز الذي دفع العراق أمواله لتركمانستان! فهل يعقل هذا؟

ولذلك هنالك حديث، وفقا لـ"Oil Price"، بأنّ فريق الرئيس ترامب "يفكّر في فرض عقوبات على العراق مثل إيران، تشمل الأفراد والكيانات المرتبطة بالتمويل والخدمات المتعلّقة بنقل النفط والغاز الإيرانيّين، والأموال المتعلّقة بذلك"! ولا أدري ما ذنب الشعب العراقيّ الذي يدفع ضريبة هذه السياسات المنبطحة للغرباء!

يفترض بالقيادة الإيرانيّة أن تترك سياسة التدخل، ومحاولة التحكّم بالعراق وغيره، لأنّ خروجها "المذلّ" من سوريا يؤكّد بأنّ البطش والقوّة والترهيب لا تُمهّد الطريق للغرباء للسيطرة على مقدّرات الدول
ومع تطوّرات الملفّ السوريّ والتخوّف من استهداف العراق، وعدم قدرة رئيس حكومة بغداد "محمد شياع السوداني" لإقناع الفصائل التي تأتمر بأوامر إيرانيّة بتسليم سلاحها للحكومة قبل وصول ترامب للبيت الأبيض بعد عشرة أيّام، ولهذا تحرّك مباشرة إلى طهران، الأربعاء الماضي، لحسم هذا الملفّ قبل الوصول لمرحلة "الانهيار الكبير"!

وقد ينقل رسالة من القيادة السوريّة، بعد زيارة رئيس المخابرات العراقيّة لدمشق، للقيادة الإيرانيّة، وكذلك مناقشة تداعيات الملفّ السوريّ على العراق، وربّما المطالبة بدعم إيرانيّ في حال تعرّض العراق لهجمات خارجيّة!

وتأكيدا للربكة السياسيّة والأمنيّة قال زعيم تيار الحكمة "عمار الحكيم"، يوم 02 كانون الثاني/ يناير 2025: "الأمريكان أبلغوني بأنّ الفصائل ستتعرّض لهجوم، وأنّ الرئيس ترامب سيحاصر أذرع إيران في العراق"!

القلق العراقيّ من احتمالية حصول هجمات لداعش من الأراضي السوريّة جعل بغداد تحاول التنسيق مع القاصي والداني لتأمين الحدود المشتركة.وفي تصريح غريب وناريّ، ويحمل في طيّاته الكثير، قال السوداني الأحد الماضي: "العراق على أتمّ الجهوزيّة والاستعداد لردّ أيّ اعتداء مهما كان مصدره"! وبعده قال نوري المالكي، زعيم "دولة القانون": "إعادة رسم خارطة العراق احتمال وارد"!

وهكذا، ومع هذه الصور المتشابكة والمركّبة يفترض بالقيادة الإيرانيّة أن تترك سياسة التدخل، ومحاولة التحكّم بالعراق وغيره، لأنّ خروجها "المذلّ" من سوريا يؤكّد بأنّ البطش والقوّة والترهيب لا تُمهّد الطريق للغرباء للسيطرة على مقدّرات الدول!

ينبغي على إيران أن تحترم السيادة العراقيّة، وتحاول العمل لتحقيق مصالح البلدين الجارين بعيدا عن سياسات الهيمنة والوكالة في الحروب! فمتى يتحقّق الحلم العراقيّ والعربيّ، وتكفّ إيران عن تدخّلاتها؟

x.com/dr_jasemj67

مقالات مشابهة

  • مسؤول بارز بالجيش الإسرائيلي يطلب إعفاءه من منصبه .. ما السبب؟
  • ما الذي تريده إيران من العراق؟
  • قدرتي محدودة .. نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يعتزم الاستقالة
  • الاحتلال: سنهاجم النووي الإيراني وندمره
  • سموتريتش يدعو إلى تولي إسرائيل إدارة غزة بالكامل
  • إسلامي: الأطراف الغربية تسعى لمنع إيران من الاستفادة من السنة العاشرة للاتفاق النووي
  • سموتريتش يهدد باحتلال غزة بعد تولي ترامب منصبه
  • سموتريتش: الضغط العسكري في غزة سيكون أقوى بعد تولي ترامب منصبه
  • على مسافة 5 كيلومترات..منع الأجانب والمهاجرين من الاقتراب من مفاعل بوشهر النووي في إيران
  • إسرائيل تنتظر ترامب لتنسيق هجوم مشترك على إيران