«البشير» يدعو السوريين للعودة: حقوق كل الطوائف مضمونة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
دعا رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير، مواطنيه الذين نزحوا من البلاد خلال أعوام النزاع للعودة إلى وطنهم، مؤكّدا أنه “سيتم ضمان حقوق جميع الطوائف”.
وقال البشير لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية: “أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها، عودوا”.
وأضاف: “حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا ستكون مضمونة”، مشيرا إلى أن “اجتماعا عقد أمس وحضره جميع الوزراء السابقين بغياب وزيري الداخلية والدفاع لأسباب واضحة لبدء العمل، وكان النهج داعما بالتأكيد”.
وأضاف: “نحن ندرك أننا نرث إدارة متضخمة ومبتلاة بالفساد، في نهاية المطاف، التهم النظام نفسه، لكن في هذه الأثناء، كان الناس يعيشون في فقر”.
وعن الوضع المالي للدولة السورية، أوضح البشير، أنه “في الخزائن لا يوجد سوى الليرات السورية التي لا تساوي شيئا تقريبا، دولار أمريكي واحد يشتري 35000 من عملتنا، ليس لدينا احتياطيات أجنبية، أما القروض والسندات فلا نزال نجمع البيانات، لذلك نعم، ماليا، نحن في حالة سيئة للغاية”.
وأضاف: “أولوياتنا إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن السورية، لقد أرهق الناس الظلم والطغيان، ولا بد من إعادة بسط سلطة الدولة للسماح للناس بالعودة إلى أعمالهم واستئناف حياتهم الطبيعية”.
وذكر أن “الهدف الثاني: إعادة ملايين اللاجئين السوريين المنتشرين حول العالم”، مضيفا: “سوف يساعد رأس مالهم البشري وخبرتهم في إعادة تشغيل البلاد، إن ندائي موجه إلى جميع السوريين في الخارج: سوريا الآن بلد حر استعاد عزته وكرامته، عد، نحن بحاجة إلى إعادة البناء، حتى تقف بلادنا على قدميها مرة أخرى، ونحتاج إلى مساعدة الجميع”.
وقال البشير: “الهدف الثالث، مسألة تخطيط استراتيجي، فا يمكن للسوريين أن يعيشوا في ظل عدم استقرار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغذاء والمياه، ونحن حكومة انتقالية، لكن يجب أن نبدأ في معالجة هذه القضايا”، مضيفا: “عندما دخلنا حلب وحماة ودمشق، كان السوريون يعيشون في ظلام مزدوج، في ظل النظام والانقطاع المستمر لشبكة الكهرباء. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.
هذا وكانت قررت “قيادة المعارضة المسلحة السورية تكليف البشير بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد حتى 1 مارس 2025”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة محمد البشير
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدعو السوريين لتجنب السيناريوهات "المرعبة"
حذّرت وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، من "التحدّيات الهائلة" التي تواجهها العملية الانتقالية الجارية في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد صعبة، مناشدة السوريين عدم تكرار "السيناريوهات المرعبة" التي حدثت في كل من العراق وليبيا وأفغانستان.
وقالت كالاس خلال جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل "نحن أمام حدث تاريخي وعلينا أن نهنّئ الشعب السوري على تحرّره".
وأضافت "لكنّ هذا التحوّل يمثّل أيضا تحدّيات هائلة لسوريا والمنطقة".
وأوضحت أنّ "هناك مخاوف مشروعة بشأن أعمال العنف بين جماعات دينية، وعودة التطرف، والفراغ السياسي".
وتابعت "علينا أن نتجنّب تكرار السيناريوهات المرعبة في العراق وليبيا وأفغانستان".
ودعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى حماية حقوق "جميع السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات"، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا واحترام "استقلالها وسيادتها".
وقدّمت كالاس دعمها الكامل لغير بيدرسن، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا.
وكان بيدرسن قال، الثلاثاء، إنّ "هيئة تحرير الشام" التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح نظام الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال "الرسائل الإيجابية" التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.