تجويع ممنهج بغزة و25 ألف مريض بحاجة لإجلاء طبي
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -اليوم الأربعاء- إن القطاع وصل إلى مرحلة كارثية بعد انتهاج الاحتلال سياسة التجويع، في حين أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من القطاع.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي -في مؤتمر صحفي بمستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع- إسماعيل الثوابتة "ندق ناقوس الخطر، فشعبنا الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة".
وأوضح الثوابتة أن الاحتلال يمارس سياسة التجويع في حق الشعب الفلسطيني، خاصة شمال القطاع، مؤكدا أن الاحتلال ما زال يغلق جميع المعابر والمنافذ، ويمنع إدخال المواد الغذائية، لتطبيق خطة الجنرالات في القطاع.
وحمّل الثوابتة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "الجريمة الكارثية المركبة" التي يرتكبها في قطاع غزة، داعيا العالم إلى إدانة إسرائيل و"انتهاكها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".
شرط أمميمن جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار سيغريد كاغ إن أهم مقياس بالنسبة للمنظمة، هو وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في غزة وليس فقط مرورها عبر المعابر للقطاع.
وأفادت كاغ في إحاطة قدمتها لأعضاء مجلس الأمن الدولي، بأن هناك أطرافا تتحمل مسؤولية عدم وصول المساعدات للناس في غزة.
إعلانكما دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إلى إدارة أزمة الغذاء الخطيرة بشكل فوري وسريع، وناشد المجتمع الدولي ضرورة استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري لتجاوز أزمة الغذاء الحالية بغزة.
استهداف المستشفياتبدروه، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة.
وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن المستشفيات في غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية في غزة.
كما قال مسؤول صحي فلسطيني اليوم، إن عمليات النسف التي نفذها الجيش الإسرائيلي -فجرا- فاقمت من تدهور الأوضاع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وأدت إلى تضرر شبكة المياه والأكسجين داخله.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان لوكالة لأناضول، إن الاحتلال نفذ عمليات نسف واسعة وغير مسبوقة لأحياء سكنية في مناطق مختلفة من بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع.
كما أوضح مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، للأناضول أن "ليلة سيئة" مرت على محافظة الشمال، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي روبوتات مفخخة وفجرها في كل زوايا وشوارع بيت لاهيا.
وأكد أبو صفية أن تلك الانفجارات أحدثت رعبا في صفوف المرضى والمصابين داخل المستشفى، واصفا الوضع بأنه ما زال سيئا، فإطلاق النيران العشوائية متواصل حتى اللحظة".
وأوضح مدير مستشفى كمال عدوان أن المنظومة الصحية ما زالت تعاني بسبب قلة الإمكانات المتوفرة، لافتا إلى مواصلة تقديمها الخدمة بالحد الأدنى.
وأشار أبو صفية إلى حاجة مصابين ومرضى داخل مستشفى كمال عدوان لخدمة طبية متقدمة، مستدركا: "لكن للأسف لا أحد يساعدنا بإدخال الوقود والمستلزمات".
وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع لا سيما في الشمال، واقعا مأساويا جراء استهداف إسرائيل للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.
إعلانويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة خاصة محافظة الشمال التي ينفذ فيها الجيش عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويأتي ذلك ضمن مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة نحو 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى کمال عدوان قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني عسكريا تكرار عمليات المقاومة النوعية ضد الاحتلال بغزة؟
قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحول إلى أهداف دسمة للمقاومة الفلسطينية في ظل بقائه بمنطقة شمال قطاع غزة، مؤكدا أن فصائل المقاومة أثبتت أن لديها اليد الطولى في تنفيذ العمليات.
وحسب حديث الفلاحي للجزيرة، فإن فصائل المقاومة بغزة نجحت في الوصول إلى مناطق حساسة لجيش الاحتلال وتنفيذ عمليات نوعية كبدته خسائر كبيرة في صفوفه خلال الحرب الحالية.
جاء حديث الفلاحي بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الاثنين مقتل 3 عسكريين وإصابة 18 آخرين، من بينهم اثنان بجروح خطرة، خلال معركة في مخيم جباليا (شمال القطاع).
وقال جيش الاحتلال في بيان إن "الحادث الذي وقع في جباليا نجم عن إطلاق مسلحين فلسطينيين صاروخا مضادا للدروع تجاه الجنود".
وأزاحت القناة الـ14 الإسرائيلية الستار عن تفاصيل إضافية تتعلق بالعملية، وقالت إن "10 مسلحين هاجموا قوة للجيش باستخدام صواريخ وأسلحة أوتوماتيكية أثناء خروجها في إجازة".
ويرى الخبير العسكري أن معرفة المقاتلين الفلسطينيين بطبيعة المنطقة الجغرافية "يجعلهم قادرين على تنفيذ عمليات ضد الاحتلال والوصول لأهداف حساسة تخصه".
وبات بقاء جيش الاحتلال في المنطقة -حسب الفلاحي- مشكلة حقيقية للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ إن وجود الجنود والآليات هناك "لن يضيف شيئا للأهداف التي وضعتها إسرائيل في حربها على غزة".
إعلانوكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمالي القطاع بذريعة "منع (حركة المقاومة الإسلامية) حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع "ضار وصعب"، وقدرت وجود نحو 200 مقاوم من حركة حماس في جباليا "يقاتلون حتى الموت".
ويرى الخبير العسكري أن شمال قطاع غزة تحول إلى بؤرة استنزاف حقيقية، حيث بات جنود الاحتلال والآليات العسكرية أهدافا ثابتة للمقاتلين الفلسطينيين.
ووفق الفلاحي، فإن تكرار العمليات الفلسطينية ضد الاحتلال في مختلف مناطق القطاع يؤكد ذلك، ولكن مع اختلاف طبيعة التكتيكات والقوة القتالية حسب المنطقة والقدرات والوسائل وآلية التنفيذ.
وخلص إلى أنه "لا يوجد أمام المقاومة سوى استنزاف الاحتلال متى ما تمكنت من ذلك".
ووفق بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن 816 ضابطا وجنديا قُتلوا منذ بداية الحرب، من بينهم 384 منذ العملية البرية الواسعة في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين تقول فصائل المقاومة إن خسائر الاحتلال تفوق ذلك بكثير على صعيد العسكريين والآليات.
وحسب البيانات ذاتها، قُتل 33 ضابطا وجنديا إسرائيليا منذ بداية العملية العسكرية الحالية في شمال القطاع.