بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والفن
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
كشف المتحف الفلسطيني في بيرزيت بالضفة الغربية، الاثنين الماضي، عن 4 جداريات ضخمة لفنانين تشكيليين فلسطينيين يُعدّون من روّاد التجريب والإبداع الفني.
شارك الفنانون سليمان منصور، ونبيل عناني، وفيرا تماري، وتيسير بركات في تدشين هذه الجداريات التي تحتفي ببهاء الأراضي الفلسطينية وعراقتها، إذ زُيّنت جدران بهو المتحف بلوحاتهم المتقابلة التي تمثل رؤية بصرية فريدة.
الرباعي الفني، الذي أسس جماعة "نحو التجريب والإبداع" في عام 1989 خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أبدع في تقديم أعمال تحمل معاني رمزية وتراثية.
وتتضمن الجداريات سردا بصريا لتاريخ الأرض، وهي:
على جناح ملاك (سليمان منصور):يُعيد الفنان سليمان منصور رسم القدس عبر مساحات طينية شاسعة تكشف عن تشققات تعكس جمال المدينة وتحدياتها، إذ استخدم زخارف مستوحاة من التطريز الفلسطيني لتأكيد الهوية العربية الفلسطينية للقدس. وقال منصور "خارطة القدس هي أساس العمل، وقد وضعنا فيها زخارف من ثوب التطريز لترمز إلى القدس أنها فلسطينية عربية"، وأضاف أن الطين المستخدم في العمل يرمز إلى الأرض والإنسان الفلسطيني.
مسيرة الأشجار (نبيل عناني):يتناول الفنان نبيل عناني العلاقة بين الإنسان والطبيعة، إذ ترمز الأشجار إلى حركة الفلسطينيين الجماعية وتلاحمهم مع أرضهم. وأوضح عناني أن أشجار الزيتون التي ألهمته في أعماله تمثل رمزا للمقاومة والحياة.
إعلان البحث عن الأرجوان (تيسير بركات):مزج بركات في عمله بين النار والخشب، مع استلهام الرموز الكنعانية والأساطير القديمة. وأشار إلى أن الفن يهدف إلى إيصال صوت الفلسطينيين للعالم، قائلا إن "استمرار إنتاجنا هو انتصار لنا".
حارسات الأرض (فيرا تماري):قدمت تماري نسخة جديدة من عملها "حارسات الأرض" الذي أُنتج عام 2002، استخدمت 3288 شجرة زيتون خزفية بألوان متنوعة تمتد على مساحة 28 مترا، مستحضرة تدرجات التلال الفلسطينية. وأعربت تماري عن فخرها بهذا العمل الذي استغرق أكثر من 8 أشهر لإنتاجه بمساعدة مجموعة من الفنانين الشبان.
يُعرف المتحف الفلسطيني بكونه جمعية ثقافية مستقلة تهدف إلى دعم المشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية. وأوضح مديره العام، عامر الشوملي، أن هذه الجداريات تأتي ضمن خطة المتحف لدعم الفنانين الفلسطينيين من مختلف الأجيال وتكليفهم بإبداع أعمال تعكس تراثهم وهويتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يوجه بتكثيف العمل في المتحف المصري الكبير للانتهاء منه
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي الحالي لجميع مكونات الأعمال الجارية بالمتحف استعداداً للافتتاح، بصحبة كل من شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام الهندسي لمشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، وعدد من المسئولين المعنيين.
جاء ذلك خلال جولته الميدانية اليوم بمشروع المتحف المصري الكبير.
خلال جولة رئيس الوزراء بأرجاء المشروع، أكد وزير السياحة والآثار أن العالم بأسره يترقب افتتاح هذا الصرح الكبير، الذي من المتوقَّع أن يُضيف لمصر أعدادًا كبيرة من السائحين الوافدين إليها، حيث تسعى الدولة المصرية لتقديم تجربة فريدة واستثنائية للزوار؛ للتعرف على الحضارة المصرية عن طريق زيارة المتحف ومنطقة الخدمات الملحقة به وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وذلك من خلال عرض المقتنيات الأثرية في أجواء تضاهي الحضارة المصرية القديمة وفنونها وعمارتها المتميزة، لافتا في الوقت نفسه إلى توافد كبير للزائرين والسائحين المصريين والأجانب للمتحف، وخاصة مع التشغيل التجريبي للقاعات الرئيسية.
خلال تجوله بمبنى مراكب الشمس، استمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من الوزير حول موقف الأعمال الجارية بالمتحف استعداداً للافتتاح، والتي تشمل استكمال باقي الأعمال بقاعات الملك توت عنخ آمون، ونقل بعض القطع الأثرية، بالإضافة إلى بعض أعمال فاترينات العرض المتحفي، واستئناف بعض أعمال التشطيبات المتبقية بمبنى متحف مراكب الشمس.
فيما يتعلق بآخر مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع المتحف، أشار وزير السياحة والآثار إلى أنه تم الانتهاء من أعمال عدد من المناطق، وجار استلامها وتشمل: متحف مراكب الملك خوفو، والكهوف بالقاعات الرئيسية، ورفع كفاءة مركز الترميم، والأنظمة التشغيلية والأمنية.
خلال تواجده بمبنى متحف مراكب الملك خوفو لتفقدها، وجه رئيس الوزراء بضرورة الإسراع بتركيب المركب الأخرى، في ظل توافر القواعد الأساسية لها، كما وجه بضرورة الانتهاء من جميع أعمال التشطيبات النهائية المتبقية بالمتحف المصري الكبير.
كما توجه الدكتور مصطفى مدبولي إلى المتجر الرسمي بالمتحف المصري الكبير، واطلع على مقتنيات المتجر، موجها بزيادة عدد المستنسخات الأثرية بداخله؛ ليتسنى للسائحين الاختيار من عدة معروضات متنوعة الشكل والحجم، وفي هذه الأثناء ألقى التحية على عدد من السائحين المتواجدين بالمتجر، الذين عبروا بدورهم عن سعادتهم لتواجدهم في هذا الصرح الحضاري العظيم.
خلال تواجده بالمتحف، تابع رئيس مجلس الوزراء موقف الأعمال الجارية حاليا في المنطقة المحيطة بالمتحف، حيث استعرض اللواء عاطف مفتاح الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير، بما تشمله من تنفيذ مسطحات خضراء، وتصميمات جمالية، وتطوير الميادين، وأعمال الإضاءة وشبكات الري، وكذا مشروع تحسين وتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري بمحافظتي القاهرة والجيزة، وذلك في ميدان الرماية، وأسفل الطريق الدائري، وعلى طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وعلى مختلف الطرق المؤدية إلى المتحف.
بدوره، أشار محافظ الجيزة إلى أنه يقوم بمتابعة ميدانية مكثفة لتنفيذ أعمال التطوير في محيط المتحف المصري الكبير وقطاع حدائق الأهرام، ضمن خطة الدولة؛ لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير المناطق المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه.
قال المهندس عادل النجار: يتم متابعة أعمال الخط الرابع لمترو الأنفاق، خاصة في منطقة طريق مصر- إسكندرية الصحراوي المقابلة للمتحف، وجار العمل لسرعة الانتهاء من أعمال الرصف والتخطيط، بالتنسيق بين مديرية الطرق والإدارة العامة لمرور الجيزة؛ لتحسين الحركة المرورية، كما يتم متابعة أعمال تطوير الأرصفة والتشجير والإنارة بطريق الفيوم ومدخل المنطقة الأثرية، لافتا إلى أنه يتم مراعاة تحقيق أعلى معايير الجودة وإبراز الطابع الجمالي للمنطقة، فضلا عن متابعة تقدم الأعمال في قطاع حدائق الأهرام، الذى يتضمن تطوير الأسوار وتركيب السلالم الكهربائية الخاصة بكباري المشاة.
كما اطلع رئيس مجلس الوزراء على موقف تطوير الطرق المحيطة، ووسائل النقل الجماعي المختلفة، وكذا ما تم من أعمال تطوير في مطار "سفنكس" خلال الفترة الأخيرة.
وفي ختام جولته، أكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة تكثيف العمل خلال الأيام القادمة؛ للانتهاء من جميع الأعمال المتبقية، وذلك بالتوازي مع الإجراءات اللوجيستية المطلوبة لتنظيم فعاليات احتفالية كبرى لافتتاح المتحف المصري الكبير ترقى لمستوى الاحتفاليات الدولية، بما يظهر عراقة الشعب المصريّ والحضارة المصرية القديمة.