دراسة تكشف ظاهرة مناخية تتسبب في "حمى الضنك"
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
نشرت دورية "بلوس للأمراض المدارية المهملة" دراسة حديثة تؤكد ارتباط ظاهرة "إل نينو" بزيادة تفشي "الزاعجة المصرية"، وهو البعوض المعروف بأنه الناقل الرئيسي لأمراض، مثل حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا.
عدد الحالات المحتملة لحمى الضنك في البرازيل بلغ نحو 6.54 مليون
وقام الباحثون بتحليل بيانات من 645 بلدية في ولاية ساو باولو (البرازيل) في الفترة من 2008 إلى 2018، وخلصوا إلى أن تفشي اليرقات في الحاويات المهجورة في الهواء الطلق زاد استجابة لآثار ظاهرة الطقس، وخاصة متوسط درجات الحرارة الموسمية وهطول الأمطار فوق 23.
واستخدمت الدراسة مؤشر "بريتو" الذي يقيس نسبة عدد الحاويات المكتشفة، التي تحتوي على يرقات البعوض إلى عدد الممتلكات، التي قام العاملون الصحيون بتفتيشها. حمى الضنك تهدد الأمريكيتين.. وتقتل الآلاف في 2024 - موقع 24قالت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن حالات حمى الضنك التي جرى الإبلاغ عنها في الأمريكتين زادت بنحو ثلاثة أمثال إلى مستوى قياسي أكثر من 12.6 مليون إصابة هذا العام، بما في ذلك 21 ألف حالة شديدة وأكثر من 7700 وفاة. الفارق الاجتماعي
وأظهرت الدراسة أن المدن الأكثر عرضة لانتشار "الزاعجة المصرية" تقع بشكل رئيسي في الأجزاء الوسطى والشمالية من ساو باولو، وأن الفوارق الاجتماعية تساهم أيضاً في زيادة التفشي.
وتعد ظاهرة "إل نينو" إحدى أهم الظواهر المناخية على وجه الأرض، وتتضمن ارتفاعاً غير عادياً في المياه السطحية للمحيط الهادئ وذلك بسبب الرياح التجارية الشرقية الضعيفة، إذ تؤثر الرياح على دوران الغلاف الجوي فوق المحيط الهادئ، ويؤدي إلى تغيرات في الرطوبة ودرجة الحرارة في أجزاء مختلفة من الكوكب.
ووفقاً للدراسة، التي أجراها باحثون بمعهد باستور بولاية ساو باولو في ضوء الزيادة المتوقعة في تواتر وشدة ظاهرة النينيو في العقود المقبلة، فهناك حاجة ملحة لوجود أساليب أكثر فعالية تكشف عن مواقع تكاثر البعوض، من أجل مكافحة انتشار ناقل المرض.
وقال عالم الأوبئة جيرسون: "من المعروف أن الظروف المناخية تفضل زيادة أو نقصان الناقل، ولكن لم يسبق لأحد أن قام بتحليل التأثير المحدد لظاهرة النينيو على هذا الاتجاه".
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج الدراسة أن مؤشر الحاويات الموبوءة في السنوات التي شهدت ظاهرة "إل نينو" ارتفع بمعدل 1.30، مقارنة بالسنوات التي لم تشهد ظواهر مناخية قوية.
وبحسب المعهد فإن الباحثين يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها في ساو باولو قد تنعكس على النتائج في بقية أنحاء البرازيل.
يعد وباء حمى الضنك في البرازيل هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق، حيث بلغ عدد الحالات المحتملة 6.54 مليون حالة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 1986.
وبدأ العلماء هذه الدراسة في عام 2019، وتمكنوا من التغلب على العديد من التحديات المنهجية، بما في ذلك نقص المعلومات حول انتشار اليرقات في ولاية ساو باولو.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حمى الضنك ساو باولو حمى الضنك البرازيل حمى الضنک ساو باولو
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة للعدد الحقيقي للقتلى في غزة ممّا لم يُكشف عنه.. دراسة بريطانية تكشف
(CNN)-- عدد الأشخاص الذين قتلوا في غزة أعلى بكثير من الرقم الذي أبلغت عنه السلطات في القطاع، وفقا لدراسة تمت مراجعتها من قبل باحثين من إحدى جامعات الأبحاث الصحية الرائدة في المملكة المتحدة.
وفقًا للنتائج التي أعلنتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي (LSHTM) ونشرتها مجلة The Lancet، كان هناك ما يقدر بـ 64,260 "حالة وفاة بسبب الإصابات المؤلمة" في غزة في الفترة ما بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و30 يونيو/ حزيران 2024. وقدرت الصحة في غزة الرقم بـ 37,877 في ذلك الوقت.
ووجد الباحثون أن هذا يعني أن الوزارة لم تعلن عن عدد القتلى بسبب العنف بنسبة 41% تقريبًا. وقالت الدراسة إنه حتى أكتوبر/ تشرين الأول، من المعتقد أن عدد سكان غزة الذين قُتلوا بسبب أعمال العنف تجاوز 70,000، بناءً على معدل الإبلاغ عن النقص المقدر.
وقالت إن إجمالي عدد القتلى المنسوب إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية من المرجح أن يكون أعلى، لأن تحليلها لا يأخذ في الاعتبار الوفيات الناجمة عن تعطيل الرعاية الصحية، وعدم كفاية الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي، وتفشي الأمراض.
وبلغ رقم وزارة الصحة 45885 في 7 يناير/ كانون الثاني. وأصيب 109196 آخرين. وبشكل عام فإن الوزارة تتوصل إلى أرقامها من خلال إحصاء جثث القتلى.
وقالت LSHTM إن النتائج تشير إلى أن حوالي 3% من سكان القطاع ماتوا بسبب العنف، 59% منهم من النساء والأطفال وكبار السن.
واضافت LSHTM أن التناقض مع أرقام الوزارة يعكس تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة، وبالتالي عدم قدرتها على إحصاء القتلى بدقة وسط القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع، وقام الباحثون بتحليل البيانات من مصادر متعددة، بما في ذلك سجلات مشرحة مستشفى وزارة الصحة، واستطلاع عبر الإنترنت يعتمد على المشاركين، وبيانات النعي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتوصلوا إلى أرقام تقديرية باستخدام طريقة إحصائية تُعرف باسم "تحليل الالتقاط والاستعادة"، والتي تُستخدم عندما لا يتم تسجيل جميع البيانات ذات الصلة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، زينة جمال الدين إن النتائج "تؤكد الحاجة الملحة للتدخلات لحماية المدنيين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".
وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 14 شهرا، ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع وتدمير البنية التحتية الرئيسية للرعاية الصحية، في حين فرضت ضغطا هائلا على المستشفيات التي لا تزال تعمل.
وفي الشهر الماضي، وجد تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) أن إسرائيل حرمت الفلسطينيين في غزة عمداً من الوصول إلى المياه النظيفة، مما أدى إلى انتشار الأمراض وتسبب في وفيات محتملة بالآلاف، محذرة من أن حجم الدمار الناجم عن نقص المياه قد لا يكون مفهوما تماما على الأرجح، بسبب تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة بما في ذلك تتبع الأمراض.
واتهمت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة، كما تم نقل إسرائيل إلى أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، محكمة العدل الدولية، بسبب مزاعم الإبادة الجماعية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، توفي طفل فلسطيني حديث الولادة بسبب انخفاض حرارة الجسم في غزة، ليصل إجمالي عدد الأطفال الذين قتلوا بسبب درجات الحرارة المنخفضة وعدم إمكانية الوصول إلى الملاجئ الدافئة في الأسابيع الأخيرة إلى 6 على الأقل، وتوفي ثمانية أشخاص في المجمل بسبب انخفاض حرارة الجسم، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع، بما في ذلك طفل صغير يبلغ من العمر عامين وممرضة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، إن 3 مستشفيات في غزة، مستشفى ناصر، ومستشفى الأقصى، ومستشفى غزة الأوروبي، على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود. وأضافت أن "هذا الوضع يهدد حياة مئات المرضى، بمن فيهم الأطفال حديثي الولادة، الذين يعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة".