الهضيبي: جولة الرئيس تعكس حرص مصر على تعزيز دورها الإقليمي والدولي
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن الجولة الأوروبية للرئيس عبد الفتاح السيسي التي شملت الدنمارك، النرويج، وأيرلندا حققت عدة مكاسب استراتيجية على مختلف المستويات وعلى رأسها تعزيز الشراكات الاستراتيجية حيث وقّعت مصر مع الدنمارك إعلان شراكة استراتيجية يغطي مجالات متعددة، مما يعكس تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، كما شملت الجولة اتفاقيات مع النرويج وأيرلندا لتطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، وهو ما يعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية في توسيع نطاق التعاون الدولي وتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية تخدم المصالح الوطنية.
وأضاف "الهضيبي"، أن المباحثات مع الدول الثلاث ركزت على مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، حيث تمت لقاءات مع كبرى الشركات النرويجية المتخصصة في هذا المجال، مما يعزز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، لافتا إلى أن الجولة فتحت آفاقًا جديدة لزيادة حجم الاستثمارات الأوروبية في مصر، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة، بالإضافة إلى بحث زيادة حجم التبادل التجاري خاصة أن التبادل التجاري مع الدنمارك شهد ارتفاعا في العام الجاري مقارنة بالعام الماضي حيث بلغت قيمة د الصادرات المصرية إلى الدنمارك 63 مليون دولار.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المباحثات تطرقت أيضا إلى التنسيق في القضايا الدولية حيث شملت المباحثات مع قادة الدول الثلاث تنسيق المواقف بشأن قضايا دولية مثل التغير المناخي والأزمات الجيوسياسية، مما يعزز دور مصر في الساحة الدولية، فضلا عن التنسيق الثنائي في القضايا الإقليمية والدولية باعتبارها محورًا رئيسيًا للمباحثات مع قادة الدنمارك، النرويج، وأيرلندا، منوها عن أنه تم تبادل وجهات النظر حول استراتيجيات مواجهة الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مع التركيز على أهمية التعاون الأمني المشترك لحفظ الاستقرار الإقليمي.
ولفت "الهضيبي"، إلى أن المباحثات تضمنت أيضا تعزيز الجهود لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، ودعم الحلول القائمة على الشرعية الدولية، بما يحقق حقوق الشعب الفلسطيني، كذلك تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، حيث شددت مصر على أهمية الحلول السياسية الشاملة التي تحفظ وحدة الدول وسيادتها، إضافة إلى ذلك تم التوافق على تنسيق المواقف في المحافل الدولية لمواجهة التحديات المناخية، خصوصًا في إطار استضافة مصر السابقة لمؤتمر المناخ (COP27) ودورها الرائد في هذا المجال.
ونوه النائب ياسر الهضيبي أنه تم استعراض الجهود المصرية للحد من الهجرة غير الشرعية ومناقشة سبل التعاون للحد من الظاهرة من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية في دول المصدر، مشددا على أن هذه الجولة تعكس حرص مصر على تعزيز دورها الإقليمي والدولي كشريك استراتيجي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهضيبي الدكتور ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ السيسي الجولة الأوروبية الشراكات الاستراتيجية
إقرأ أيضاً:
حماة الوطن يناقش انعكاسات الأزمة السورية على الأمن الإقليمي والدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم اليوم حزب حماة الوطن، الصالون السياسي حول مستجدات الأوضاع في سوريا، تحت عنوان "انعكاسات الأزمة السورية على الأمن الإقليمي والدولي".
جاء ذلك بحضور الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب، رئيس لجنة الدفاع و الأمن القومى بمجلس النواب، اللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب، وكيل لجنه الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، الدكتور أحمد العطيفي الأمين العام المساعد للحزب، أمين التنظيم، النائب أحمد بهاء شلبي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، والدكتورة غادة البدوي، أمينة التدريب والتثقيف بالحزب.
وشارك في الصالون السياسي، اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير العسكرى والمفكر الاستراتيجي، الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الدكتورة هند سلطان، رئيس اللجنة الاستشارية للتعاون الصيني بحزب حماة الوطن، مدرس العلاقات الدولية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، كرم سعيد، نائب مدير تحرير مجلة الديمقراطية، الباحث في الشؤون الإقليمية، والدكتورة نهلة السباعي، الخبير الاقتصادي، خبير استشراف المستقبل.
كما شارك في الصالون لفيفاً من نواب حزب حماة الوطن بمجلسى النواب والشيوخ، وأمناء الأمانات المركزية.
تناول الصالون السياسي من خلال المتحدثين تطورات الأحداث في سوريا منذ 2011، وصولاً لما شهدته البلاد مؤخرا، فضلا عن محاولات التدخل الخارجية، وسعي بعض القوى الإقليمية والدولية لتحقيق أجنداتها ومصالحها.
وشهد الصالون السياسي لحزب حماة الوطن، تناول الدور البارز والمحوري لمصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم الحلول السياسية للأزمة السورية، والتأكيد على وحدتها وسيادتها، وكذلك رفض أي محاولات التقسيم، أو التدخل في شؤونها، مع التمسك بالانتقال السلس والسلمي للسلطة، من خلال عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا، وتعبّر عن التنوع داخل البلاد.
كما تناول المتحدثون، تأثير تطورات الأوضاع في سوريا، على المنطقة العربية بوجه خاص، وعلى العالم بشكل عام، لاسيما وأن انعكاساتها كانت على دول الجوار، خصوصا وأن سوريا تمثل أهمية بالغة للأمن القومي المصري والعربي، بما الاستقرار في المنطقة بالكامل.
وخلال الصالون السياسي لحماة الوطن، تناول المشاركون، دور الصين، والتي ظهرت كقوة دولية فاعلة في النظام العالمي الجديد، وسعيها نحو اتباع نهج دبلوماسي متوازن تجاه الأزمة السورية، يجمع بين احترام سيادة الدول والبحث عن حلول سلمية تعزز الاستقرار الإقليمي.
وتناول صالون حماة الوطن، كذلك تشابك المصالح الدولية والإقليمية على الأراضي السورية، وتحديد الدور التركي الذي كان حاضراً بقوة، خصوصا في التعامل مع بعض الملفات الحساسة مثل القضية الكردية ودورها في المراحل الانتقالية، بما يضمن تحقيق مصالحها.
ومن المقرر أن يستكمل حزب حماة الوطن، الأسبوع المقبل، مناقشة تداعيات الأزمة السورية، من خلال الصالون السياسي الثاني، والذي يضم مجموعة من الخبراء في الملفات المختلفة.