هآرتس: توغل نتنياهو بسوريا خطأ فادح سيكلف إسرائيل غاليا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة هآرتس إن تفسير الجيش الإسرائيلي لدخوله المنطقة المنزوعة السلاح على طول #الحدود_السورية، واستيلائه على الجانب السوري من #جبل_الشيخ، بعد سقوط نظام بشار الأسد، هو أنه لضمان الأمن فقط، مع أنه ثبت أن السيطرة على الأراضي لا تحسّن الأمن.
وعادت الصحيفة -في افتتاحيتها- إلى ما برر به رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو تلك الخطوة، إذ قال إن #الجيش الإسرائيلي دخل الجانب السوري من مرتفعات #الجولان لأن “الجنود السوريين تخلوا عن مواقعهم”، يعني التغيير في الوضع الراهن للأراضي المعترف بها على أنها تابعة لسوريا، وهو يخلق ذريعة جديدة للاشتباكات.
وبدا للصحيفة أن نتنياهو غير قادر على الاكتفاء بالاعتبارات الأمنية، ولذلك سارع إلى خلق “صورة نصر” لنفسه على الحدود السورية، وقد حملت تصريحاته اللاحقة بذور المشاكل المستقبلية، وقال “هذا يوم تاريخي في تاريخ الشرق الأوسط”، موضحا أنه مع سقوط نظام الأسد “سقطت حلقة رئيسية من محور الشر الإيراني”، ومشيدا بنفسه معتبرا “هذه نتيجة مباشرة للضربات التي وجهناها لإيران وحزب الله”، ومؤكدا أن سقوط النظام يخلق “فرصا جديدة ومهمة للغاية لإسرائيل”.
مقالات ذات صلة 236 معتقلاً أردنياً في سجن “المسلخ البشري” السوري.. ما مصيرهم؟ 2024/12/11وذكرت هآرتس بأن الجمع بين “التاريخي” و”الفرص الجديدة” يشكل مزيجا خطيرا ومتفجرا وإشارة لمن يحلمون بتوسيع أراضي إسرائيل، وهو كل ما يحتاجون إليه لمحاولة تحقيق حلمهم، علما أن أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة ووسائل الإعلام دعوا إلى احتلال جبل الشيخ السوري حتى قبل أن يتدخل الجيش.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يدرك مخاطر السيطرة الطويلة الأمد على أراض لا تنتمي إلى إسرائيل، وقد سارع الجيران المصريون إلى تذكيره بذلك، وأصدرت وزارة الخارجية المصرية على الفور بيانا يدين “استغلال إسرائيل لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وفرض أمر واقع جديد على الأرض”.
نتنياهو سيكون أكثر حكمة إذا تخلى عن "صور النصر" السخيفة وأظهر قدرا أكبر من التواضع.وقال ضباط في الجيش إن “الوضع في سوريا حاليا ليس تحت السيطرة. هناك قوة إسلامية متطرفة آخذة في الصعود، وعلينا أن نرى كيف يتطور هذا”، ولكن إدارة هذه المخاطر الأمنية من الممكن أن تتحول، في ظل حكومة غير مسؤولة ورئيس وزراء متهور، إلى خطأ تاريخي سيكلف إسرائيل غاليا، حسب الصحيفة.
وخلصت هآرتس إلى أن إسرائيل لا ينبغي لها أن تستغل هذه “الفرص الجديدة”، بل عليها أن تدافع عن نفسها ضد التهديدات الجديدة، وأن رئيس الوزراء المسؤول عن أعظم كارثة في تاريخ إسرائيل، سيكون أكثر حكمة إذا تخلى عن “صور النصر” السخيفة وأظهر قدرا أكبر من التواضع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحدود السورية جبل الشيخ نتنياهو الجيش الجولان
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل العملية الإسرائيلية الجديدة المرتقبة بغزة والخلاف بين نتنياهو وزامير
#سواليف
كشف موقع “واينت” عن بعض تفاصيل #العملية_العسكرية الإسرائيلية الجديدة المرتقبة في قطاع #غزة، متحدثا عن اختلاف الهدف بين رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو ورئيس الأركان إيال #زامير.
وأفاد الموقع بأن #الجيش الإسرائيلي على وشك #توسيع نطاق #القتال في غزة ربما الأسبوع المقبل.
وقال “واينت” أنه في الأيام الأخيرة، أبلغ العديد من قادة الاحتياط مرؤوسيهم بضرورة الاستعداد لتعبئة غير مخطط لها، على أن تقسم قوات الاحتياط التي سيتم تفعيلها إلى قسمين: كتائب ستكون جزءا هجوميا من المهام في قلب قطاع غزة، بالإضافة إلى ألوية ستحل محل الألوية النظامية التي ستنزل إلى قطاع غزة لتكون رأس حربة العملية الجديدة.
مقالات ذات صلة كاتس يوجه رسالة للشرع 2025/05/02ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش قوله إنه “هدفنا الأعلى الآن هو إعادة المخطوفين والضغط عسكريا للتقدم بالمفاوضات وإخضاع حماس، وهو ما يتعارض ممع تصريحات نتنياهو أمس حيث قال “لدينا أهداف كثيرة، نريد إعادة الـ59 مختطفا، لكن الحرب لها هدف نهائي وهو الانتصار على أعدائنا”، وهذه الكلمات أدت إلى ردود فعل غاضبة من عائلات المختطفين.
وكان رئيس الأركان إيال زامير، قال بوقت سابق إنه على خلفية استنزاف القوات والنقص الكبير في المقاتلين، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يكون قادرا على تحقيق المهمة بمفرده، ويتطلب الأمر غلافا سياسيا وعقوبات مدنية ضد المتهربين من الخدمة العسكرية.
وأشار “واينت” بهذا الصدد، إلى أن الجيش يستكمل حتى يونيو إرسال 24 ألف إخطار بالخدمة للحريديم والتي لم تسفر حتى الآن سوى عن 300 تجنيد فعلي، وتمتنع أجهزة إنفاذ القانون في الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ أوامر التجنيد، تماشيا مع سياسة الحكومة.
وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بأن نتنياهو سيعقد الجمعة جلسة تقييم مع كبار المسؤولين استعدادا لتوسيع نطاق القتال والمناورات في قطاع غزة.
وقالت القناة 13 العبرية، إن رئيس الأركان إيال زامير ووزير الحرب وافقا على الخطط، وهي قيد العرض على رئيس الوزراء للموافقة عليها.
وأضافت القناة أنه تم استدعاء الكابينيت يوم الأحد لمناقشة هذه القضية.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي بهذا الصدد إن الجيش قد يوسع العملية القتالية بقطاع غزة إذا احتاج لذلك، مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي يواجهها الجيش هي إعادة الأسرى من قطاع غزة.
وقال زامير خلال حفل استضافه الرئيس الإسرائيلي لتكريم 120 ضابطا بالجيش الإسرائيلي، بحضور نتنياهو، “سنزيد وتيرة العملية (في غزة) وكثافتها. وإذا طلب منا ذلك، فسنفعل ذلك قريبا”.
وأضاف: “نتعامل مع حرب مركبة ومتعددة الجبهات وثمة تحديات كبيرة أمامنا، والحرب أزهقت أرواح الكثير من جنودنا وهناك من دفعوا ثمنا كبيرا”، وشدد على أن “الجيش خارج كل الخلافات في إسرائيل ولدينا أهداف مشتركة كشعب واحد”.
وقال زامير في كلمته إن “الجيش قد يوسع العملية القتالية بقطاع غزة، ونحن نسعى إلى تدمير حماس وحفظ أمن مناطق غلاف غزة”.