مذكرة بايدن السرية.. خطة أمريكية لمواجهة تحالف الخصوم الأربعة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
في خطوة أمريكية استراتيجية جديدة، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على مذكرة جديدة سرية للأمن القومي تهدف إلى توجيه الإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في التعامل مع تحالفات وأزمات دولية متزايدة، بحسب ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وتسلط المذكرة الضوء على التعاون المتزايد بين 4 من أبرز الخصوم العالميين للولايات المتحدة، وهي الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وهذه الدول، في ظل تحديات أمنية واقتصادية متنامية على الساحة الدولية.
وأوضح المسؤولون في الإدارة الأمريكية لوكالة «رويترز»، أن المذكرة تتضمن 4 توصيات أساسية تهدف إلى تعزيز فعالية السياسات الأمريكية في مواجهة هذه التكتلات المعقدة.
أولًا: تحسين التعاون بين الوكالات الأمريكية، وهو ضروري لتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات الحكومية الأمريكية، مثل وزارة الدفاع ووزارة الخارجية والاستخبارات، لضمان استجابة موحدة وفعالة تجاه التهديدات التي تمثلها هذه الدول.
ثانيًا: تعجيل تبادل المعلومات مع الحلفاء، وذلك لتسريع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء الدوليين حول الأنشطة والتهديدات القادمة من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وهذا التعاون يعد أمرًا حيويًا لمواجهة التهديدات المشتركة.
ضبط استخدام العقوبات الاقتصاديةثالثًا: ضبط استخدام العقوبات الاقتصادية، حيث تسعى المذكرة إلى تعزيز قدرة الحكومة الأمريكية على استخدام الأدوات الاقتصادية، بما في ذلك العقوبات، بشكل أكثر استهدافًا وفعالية، لزيادة الضغط على هذه الدول دون التأثير على الاقتصاد العالمي بشكل مفرط.
رابعًا: تعزيز الاستعداد لمواجهة الأزمات المتزامنة، وذلك في ظل تنامي التعاون بين هذه الدول، ما يبرز الحاجة إلى إعداد الولايات المتحدة للتعامل مع الأزمات المتزامنة التي قد تنشأ نتيجة لتزايد التنسيق بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.
توجيهات الإدارة المقبلةرغم الاختلافات الواضحة في وجهات النظر بين الرئيس بايدن والرئيس المنتخب ترامب، أكد مسؤولو الإدارة الأمريكية أن التنسيق بين الإدارتين خلال فترة الانتقال كان يتم بفعالية، والهدف من المذكرة هو توفير إطار عمل يساعد الإدارة الجديدة على بناء استراتيجياتها بشأن هذه الدول من اليوم الأول.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن ترامب الصين روسيا مذكرة عقوبات اقتصادية هذه الدول
إقرأ أيضاً:
العقوبات الأمريكية على الدعم السريع والإسلاميين بين الاحتفاء والحيادية
تباينت ردود أفعال الفرقاء السياسيين في السودان تجاه العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقبلها على قادة إسلاميين أبرزهم علي كرتي
التغيير: تقرير – كمبالا
طالت عقوبات سابقا مسؤولين في جهاز الامن والمخابرات وشخصيات مرتبطة بالجيش السوداني. بيد أن بعض المناصرين للقوات المسلحة المنادين بالحل العسكري لإنهاء الحرب بالعقوبات على قادة الدعم السريع على الرغم من انهم- اي المناصرين للجيش- كانوا يتهمون الولايات المتحدة ومعسكر الغرب بدعم قوات الدعم السريع والتواطؤ معها لتحقيق أجندات خارجية.
وتنتمي الفئة المؤيدة للقرارات إلى معسكر الداعمين للحرب الذين رأوا سابقا ان العقوبات على قادة الاسلاميين امثال احمد هارون وعلي كرتي تدعم الامبريالية وتستهدف الاسلام.
وترى فئة محايدة ان موقف مناصري النظام البائد ينطوي على قدر من النفاق وان الموقف الصحيح يفترض ان يكون مع معاقبة كل الاطراف العسكرية كوسيلة لانهاء الحرب، وعدم التعاطي مع العقوبات باعتبارها نصرا لطرف على حساب الطرف الاخر، بل هي انتصارات لضحايا الحرب ومعسكر لا للحرب .
احتفاء غير منطقي
وترى رئيسة تحرير صحيفة “التغيير” رشا عوض ان الاحتفاء بالعقوبات امر غير منطقي. وتقول: يجب التعامل مع العقوبات الامريكية ضد قيادة الدعم السريع كخطوة ايجابية في طريق الضغط من اجل ايقاف الحرب وهي رسالة سياسية تدل على عدم الترحيب الدولي بدور سياسي للعسكر.
وتضيف: اولى الناس بالترحيب بهذه الخطوة هم من ينادون بايقاف الحرب وليس معسكر البلابسة الذي يؤجج الحرب وينادي باستمرارها.
وأشارت عوض إلى ان العقوبات الامريكية السابقة شملت رئيس الحركة الاسلامية علي كرتي ورئيس المؤتمر الوطني احمد هارون ومديري جهاز الامن الانقاذيين صلاح قوش ومحمد عطا.
ونبهت إلى أن هذه العقوبات ضد معسكر الحرب بكل اطرافه، وتضيف بالقول: احتفاء معسكر (البلابسة) بها غير منطقي لانهم يحسبونها نصرا لهم وهي ليست كذلك، والغريب هو ان الذين كانوا يزعمون ان امريكا والدول الغربية تساند الدعم السريع في اطار اقصاء الاسلاميين الذين هم اكثر الناس فرحا بهذه العقوبات .
وختمت قائلة: هذا يدل على قصور فهمهم للسياسة الدولية كما يدل على نفاقهم في الموقف من امريكا الذي يصورونه كموقف عقدي ثابت مرتبط بالاسلام والشريعة ولكنه في الاساس موقف سياسي مرتبط بالمصلحة.
مصلحة التنظيم
أما المحلل السياسي عثمان فضل الله فيعتقد ان مثل هذه المواقف تعني عدم مبدئية التيار الإسلامي. واشار إلى ان الاسلاميين احتفوا بالعقوبات على الدعم السريع طالما أن في ذلك مصلحة للنظام البائد.
وأكد فضل الله أن الإخوان المسلمين في السودان ظلوا أكثر التنظيمات السياسية تذللا لامريكا ومحاولة التقرب منها.
وأصاف: سلّموا العديد من العرب والأفغان الذين لجأوا إلى السودان ومكنوا ضباط المخابرات الامريكية (سي اي ايه) من التحقيق مع بعضهم في سجن كوبر.
وتابع بالقول: لم يتحدت منهم أحد معترضا على هذا الفعل ولكن لو قام به غيرهم لاقاموا الدنيا ولم يقعدوها ووصموه بالعمالة بل لذهبوا وكفروه واخرجوه من (ملة محمد).
وختم بالقول: لذا من غير المدهش أن تصدر -منهم – اي الاسلاميين – مثل هذه المواقف بالاحتفاء بالعقوبات.
انتصارات وهمية
وتعتبر الكاتبة الصحفيه شمائل النور ان العقوبات الامريكية عموما مجرد رسالة سياسية قد يكون لديها تأثير سياسي بسيط وتشير إلى ان الاشخاص المستهدفين أو الدول المعاقبة غير مرحب بهم من طرفها.
وتصف شمائل العقوبات بانها (عصا للطاعة) لتحقيق بعض الاجندات التي تخص الولايات المتحدة في البلد المعني.
وتضيف: حينما تفرض عقوبه على حميدتي، على سبيل المثال، يكون الغرض مها اجباره على المحاولة لرفعها وتفاديها، ومن اجل الاستجابة لطلبه عليه ان يتنازل ويقدم تضحيات تصب في مصلحة امريكا .
وضربت شمائل مثالا بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة سابقا على السودان التي دفعت الاخير للسعي بشكل حثيث لرفع العقوبات ليدفع في سبيل ذلك فواتير سياسية واقتصادية وغيرها .
وترى النور ان العقوبات ليست حقيقيه ولا مبدئية، وهي اقرب لعمل العصابات حسب وصفها.
وتتابع: فقدت قيمتها تماما بحسب ما نتابع واصبحت مبتذلة ولا تقدم ولا تؤخر على الارض وهي وسيلة لتنفيذ الاوامر، كما ان الاحتفاء بالعقوبات غير ذي جدوى بل هو محاولة لبعض الناس للانتصار بأمور وهمية وبطولات زائفة.
الوسومالاسلاميين الجيش الدعم السريع العقوبات الامريكية