في خطوة أمريكية استراتيجية جديدة، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على مذكرة جديدة سرية للأمن القومي تهدف إلى توجيه الإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في التعامل مع تحالفات وأزمات دولية متزايدة، بحسب ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وتسلط المذكرة الضوء على التعاون المتزايد بين 4 من أبرز الخصوم العالميين للولايات المتحدة، وهي الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وهذه الدول، في ظل تحديات أمنية واقتصادية متنامية على الساحة الدولية.

توصيات المذكرة

وأوضح المسؤولون في الإدارة الأمريكية لوكالة «رويترز»، أن المذكرة تتضمن 4 توصيات أساسية تهدف إلى تعزيز فعالية السياسات الأمريكية في مواجهة هذه التكتلات المعقدة.

أولًا: تحسين التعاون بين الوكالات الأمريكية، وهو ضروري لتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات الحكومية الأمريكية، مثل وزارة الدفاع ووزارة الخارجية والاستخبارات، لضمان استجابة موحدة وفعالة تجاه التهديدات التي تمثلها هذه الدول.

ثانيًا: تعجيل تبادل المعلومات مع الحلفاء، وذلك لتسريع تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء الدوليين حول الأنشطة والتهديدات القادمة من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا، وهذا التعاون يعد أمرًا حيويًا لمواجهة التهديدات المشتركة.

ضبط استخدام العقوبات الاقتصادية

ثالثًا: ضبط استخدام العقوبات الاقتصادية، حيث تسعى المذكرة إلى تعزيز قدرة الحكومة الأمريكية على استخدام الأدوات الاقتصادية، بما في ذلك العقوبات، بشكل أكثر استهدافًا وفعالية، لزيادة الضغط على هذه الدول دون التأثير على الاقتصاد العالمي بشكل مفرط.

رابعًا: تعزيز الاستعداد لمواجهة الأزمات المتزامنة، وذلك في ظل تنامي التعاون بين هذه الدول، ما يبرز الحاجة إلى إعداد الولايات المتحدة للتعامل مع الأزمات المتزامنة التي قد تنشأ نتيجة لتزايد التنسيق بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.

توجيهات الإدارة المقبلة

رغم الاختلافات الواضحة في وجهات النظر بين الرئيس بايدن والرئيس المنتخب ترامب، أكد مسؤولو الإدارة الأمريكية أن التنسيق بين الإدارتين خلال فترة الانتقال كان يتم بفعالية، والهدف من المذكرة هو توفير إطار عمل يساعد الإدارة الجديدة على بناء استراتيجياتها بشأن هذه الدول من اليوم الأول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن ترامب الصين روسيا مذكرة عقوبات اقتصادية هذه الدول

إقرأ أيضاً:

خلق فرص عمل جديدة.. توقيع مذكرة تفاهم بين القابضة للنقل ومجموعة MSC العالمية

 عقد المهندس كامل الوزير  نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، 
جلسة مباحثات هامة مع  Soren Toft، الرئيس التنفيذي لمجموعة MSC العالمية وذلك لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجال النقل واللوجستيات وضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري، في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعزيز قطاع النقل واللوجستيات ورفع كفاءة وتطوبر الموانئ المصرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت وتعظيم التعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي في مختلف المجالات ومنها قطاع النقل. 

وفي بداية اللقاء أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل 
بالتعاون  مع MSC العالمية التي تمتلك أكبر خط ملاحي في العالم في عدد من المشروعات الهامة في مصر في مجال النقل واللوجستيات مثل مشروع الميناء الجاف والمنطقة اللوجيستية بالعاشر من رمضان، ومشروع إنشاء محطة تحيا مصر 2 متعددة الأغراض على رصيف 100 بميناء الدخيلة.

وأشار إلى أن وزارة النقل منفتحة على التعاون مع كافة الشركات العالمية وان المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الفرص الاستثمارية في مجال النقل والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية بمصر يمكن أن تشكل نقطة انطلاقة كبيرة للتعاون بين الجانبين خاصة مع الحرص الكبير و التطلع إلى زيادة حجم التعاون المشترك مع MSC 
العالمية ومن جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة MSC العالمية على سعادته بهذا اللقاء 
ويالتعاون مع وزارة النقل المصرية في تنفيذ عدد من المشروعات الهامة مشيرا الى اهتمام MSC بزيادة حجم التعاون المشترك خاصة مع التطور الكبير الذي تشهده مصر في مختلف المجالات ومنها قطاع النقل والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية .

وتم الاتفاق على تكثيف اللقاءات بين المختصين من الجانبين خلال الفترة القادمة للاتفاق على أطر التعاون المشترك لتحقيق الانطلاقة الكبيرة في مجال النقل واللوجستيات بين الجانبين

وعقب انتهاء المباحثات شهد كامل الوزير، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة للنقل البحري والبري  التابعة لوزارة النقل وشركة MSC Mediterranean Shipping Company SA  السويسرية، العالمية، بهدف دراسة وتحديد مجالات التعاون الممكنة بين الجانبين في إدارة وتشغيل الموانئ البحرية والموانئ الجافة ومرافق الشحن بالسكك الحديدية والمناطق اللوجستية.


وأكد كامل الوزير خلال في كلمته خلال فعاليات التوقيع أن هذا التعاون مع احد اكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال النقل واللوجستيات يأتي ضمن استراتيجية وزارة النقل لتحقيق رؤية مصر 2030 في قطاع النقل وتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لها وتحويلها إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارةالترانزيت،

وأشار إلى أن الدولة تسير بخطوات ثابتة في تطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي، بما يحقق التكامل بين جميع وسائل النقل ويساهم في خفض تكاليف التجارة وتحقيق معدلات نمو اقتصادية مستدامة داعمة للاقتصاد القومي

وأضاف أن الهدف ليس  فقط إنشاء موانئ حديثة، بل بناء منظومة متكاملة تجعل مصر أحد أهم المراكز العالمية في مجال النقل البحري واللوجستيات، وهو ما يتطلب شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية ذات الخبرة الطويلة، مثل MSC ، لتقديم خدمات بمعايير دولية.خاصة 
مع سعى وزارة النقل المصرية إلى استمرار تطوير علاقاتها مع كبرى الشركات العالمية، بما يعزز دور مصر كمركز محوري في سلاسل الإمداد العالمية، ويعكس التوجه الاستراتيجي للدولة نحو تعزيز تنافسية الموانئ المصرية

واضح الوزير ان ان هذا التوقيع يساهم في استفادة الشركة القابضة للنقل البحري والبري من خبرات مجموعة MSC العالمية باعتبارها واحدة من أكبر شركات الشحن البحري في العالم، حيث ستقوم إحدى الشركات التابعة لها بدارسة الفرص المحتملة لإدارة وتشغيل عدد من المشروعات الحيوية وفقًا لأحدث المعايير الدولية في مجالات (تطوير الموانئ البحرية المصرية وتعظيم قدرتها التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي - إدارة وتشغيل محطات الحاويات والاستفادة القصوى من إمكانيات الموانئ المصرية في هذا القطاع. - تشغيل وإدارة الموانئ الجافة لتخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتعزيز كفاءة سلاسل التوريد - تطوير منظومة الشحن بالسكك الحديدية وربط جميع الموانئ المصرية بالمناطق الصناعية، مما يساهم في تقليل تكاليف النقل وتخفيف الضغط على الطرق البرية وكذلك التعاون في مجالات أخرى ذات صلة بقطاع النقل البحري يتم الاتفاق عليها وفقًا للاحتياجات الاستراتيجية للطرفين.

كما أشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الى ان هذا التوقيع يعد خطوة محورية نحو تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية في مصر، و يعكس اهتمام الشركات العالمية الكبرى مثل MSC  بالاستثمار في السوق المصري، وهو ما يعكس الثقة في الإمكانيات الكبيرة التي توفرها الدولة لهذا القطاع الحيوي الهام


من جانبه أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة إم إس سي،  Soren Toft عن سعادته بهذا التوقيع مؤكدا على تطلع المجموعة إلى دعم جهود وزارة النقل المصرية في تطوير منظومة النقل البحري، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك مقومات فريدة تؤهلها لتكون لاعبًا أساسيًا في التجارة العالمية.

وأضاف: "نحن فخورين بتوقيع هذه الاتفاقية مع الشركة القابضة للنقل البحري والبري، ونتطلع إلى العمل سويًا لتحقيق أهداف طموحة تساهم في تعزيز كفاءة الموانئ المصرية وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية."

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية عند تنفيذها في زيادة معدلات التداول في الموانئ المصرية، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد القومي عبر زيادة الإيرادات المتولدة من قطاع النقل البحري واللوجستيات.، وسيتم العمل على وضع خطط تنفيذية محددة لتفعيل هذه الشراكة، بما يحقق أقصى استفادة ممكنة للجانبين، ويدعم مسيرة التنمية المستدامة في مصر.

مقالات مشابهة

  • اتصالات أمريكية إسرائيلية مع 3 دول إفريقية لترحيل سكان غزة
  • هيئة السياحة توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة جسر الملك فهد
  • معهد التخطيط والقومي لدراسات الشرق الأوسط يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة
  • ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية
  • تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى يستعرض حصاد أنشطته خلال عام من الإنجازات
  • مصادر: الجلسة السرية لمجلس الأمن أكدت على الالتزام باستقرار سوريا ووحدة أراضيها
  • حصاد أنشطة تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى خلال عام
  • خلق فرص عمل جديدة.. توقيع مذكرة تفاهم بين القابضة للنقل ومجموعة MSC العالمية
  • الإطار يبدد الشائعات: لا صحة لتلقي بغداد قائمة عقوبات أمريكية على شخصياتها
  • الإطار يبدد الشائعات: لا صحة لتلقي بغداد قائمة عقوبات أمريكية على شخصياتها- عاجل