اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان عصر اليوم، الى انه "وسط بحر الأزمات التي تلف المنطقة ولبنان المطلوب تحصين البلد سياسيا، ودون تسوية رئاسية يستمر لبنان بانقسامه وأزماته السياسية والوطنية، وهذا يزيد مخاطر المركب اللبناني ويمنع من التأسيس للنهضة السياسية والإقتصادية والضرورات السيادية، والحل برئيس يجمع القوى والشعب اللبناني ويزيد منسوب الثقة الوطنية ويناقش الهواجس المختلفة، واللعب بنار الإنقسام السياسي خطير جدا، وأخطر منه تدويل القضايا والخيارات الداخلية، والإصرار على دكتاتورية العدد ولعبة التجميع أخطر فتيل وطني، والإستماع للرئيس نبيه بري مصلحة وطنية عليا".

  وتابع في بيانه: "للتاريخ أقول: "الإنقسام السياسي والجغرافيا السياسية ولعبة الأقاليم ونزعة الطائفية أخطر قضايا تهدد لبنان، ولا بديل عن لبنان كما لا بديل عن شراكتنا الإسلامية المسيحية، ولعبة الثأر الداخلي نار تحرق كل شيء، والحرب الأهلية أثبتت أن الغالب مغلوب، وبقضايا البلد لا غالب ولا مغلوب بل شراكة كاملة وميثاقية ضامنة، ولا بد من طاولة غسل قلوب لتأكيد المواثيق الوطنية العابرة للطوائف، والتاريخ واحد والمصلحة اللبنانية واحدة، والمنطقة ملتهبة والتحولات كبيرة وفصل لبنان عن الإقليم والعالم أمر مستحيل ما يفترض الشروع بسياسة وطنية تعيد ترتيب أولويات لبنان بما هو لبنان لا بما هو طوائف، والتلاقي بين القوى السياسية أكبر ضمانات لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن مشاورات القوى السياسية والمجتمعية تهدف إلى رسم خريطة طريق للحوار السوداني، وإحلال السلام والتوافق السياسي، ولفت إلى أن "الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص يقف موقفا وطنيا وينحاز للصف الوطني".

وقال البرهان -في كلمة في ختام مشاورات القوى السياسية في بورتسودان- إن توصيات هذه المشاورات ستؤخذ بعين الاعتبار لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية.

وتناول البرهان في كلمته عدة قضايا محورية تتعلق بالحرب الأهلية والحوار الوطني ومستقبل الفترة الانتقالية في السودان. وبدأ كلمته بتكريم شهداء السودان، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، مع التركيز على شهداء "معركة الكرامة".

وأشاد بدور الشعب السوداني في دعم القوات المسلحة خلال فترة الحرب، قائلا: "لولا سند الشعب، ما كانت القوات المسلحة لتقوم بما فعلته".

ورحب البرهان بدور القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات، الذين ساهموا في صمود القوات المسلحة.

دور القوى السياسية

وأكد البرهان أهمية دور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية في دعم القوات المسلحة خلال الحرب، مشيرا إلى أن هذه القوى ستكون جزءا أصيلا من تحقيق النصر الكامل في جميع أنحاء السودان. ودعا إلى التعلم من تجربة الحرب لبناء دولة جديدة تختلف عن الماضي.

إعلان

 

ووجه البرهان الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي مواطن سوداني من الحصول على الجواز أو الأوراق الثبوتية، مؤكدا "لا نعادي الناس بسبب آرائهم". كما أضاف أن لكل شخص الحق في انتقاد النظام، لكن ليس له الحق في "هدم الوطن أو المساس بثوابته".

تشكيل حكومة جديدة

وأعلن البرهان أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة جديدة لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، ويمكن تسميتها "حكومة تصريف أعمال" أو "حكومة حرب". وستكون هذه الحكومة مكونة من كفاءات وطنية مستقلة تعمل على إنجاز المهام العسكرية المتبقية، بما في ذلك تطهير السودان من المتمردين.

وجدد البرهان رفضه التفاوض مع المتمردين، قائلا "لا تفاوض مع المتمردين إلا إذا وضعوا السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية".

وأشار إلى رفضه وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مؤكدا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مصحوبا بانسحاب المتمردين من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور، وتجميع قواتهم في مراكز محددة.

واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على عزمه المضي قدما نحو بناء دولة سودانية قوية ومستقرة، قادرة على لعب دور مهم في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مختار الغباشي: أحاديث ترامب من أشكال التخاريف السياسية
  • لجنة الأحزاب السياسية توافق على تأسيس حزب الجبهة الوطنية
  • الانقسام السياسي يهدد خارطة الطريق في السودان
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • كلام لافت عن القوات.. هذا ما قاله قبلان
  • رسائل الرؤساء الثلاثة إلى القوى السياسية
  • البرهان يتحدث عن حكومة انتقالية.. دعا حزب البشير للعمل السياسي
  • البرهان يتحدث عن حكومية انتقالية.. دعا حزب البشير للعمل السياسي
  • البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
  • البرهان يخاطب ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية “حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة”