تمثال عثر عليه في مقبرة كليوباترا المزعومة.. فهل يكشف وجهها الحقيقي؟ (صور)
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
مصر – اكتشفت بعثة أثرية مصرية دومينيكية بالتعاون مع الجامعة الوطنية” بيدرو هنريكيز أورينيا”، بقيادة الدكتورة كاثلين مارتينيز، قطعا أثرية وأغراضا احتفالية جديدة من أواخر العصر البطلمي.
وذكرت صحيفة “ديلي نيوز إيجيبت” أن أحد أهم القطع الأثرية تمثال من الرخام الأبيض لامرأة مزينة بتاج ملكي، يعتقد أحد الخبراء البارزين أنه يكشف عن وجه كليوباترا السابعة.
وتعتقد مارتينيز، عالمة الآثار التي تبحث عن المقبرة منذ ما يقرب من 20 عاما، أن التمثال يصور الوجه الحقيقي للملكة، التي حكمت من سنوات 51 إلى 30 قبل الميلاد.
البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية بالتعاون مع الجامعة الوطنية بيدرو هنريكيز أورينيا بقيادة الدكتورة كاثلين مارتينيز.ومع ذلك، يختلف خبراء آخرون، مشيرين إلى العديد من ملامح الوجه التي تختلف عن الصور المعروفة للملكة. وبدلا من ذلك، اقترح البعض أنها تصور أميرة من سلالة البطالمة.
ومن أهم الاكتشافات تمثال من الرخام الأبيض لامرأة مزينة بتاج ملكي، يعتقد أحد الخبراء البارزين أنه يكشف عن وجه كليوباترا السابعة.كما عثر الفريق على تمثال نصفي لملك يرتدي غطاء رأس النمس، و337 عملة معدنية، العديد منها تحمل صورة الملكة كليوباترا السابعة، إلى جانب الفخار الطقسي، ومصابيح الزيت، وأواني الحجر الجيري، والتماثيل البرونزية، وتميمة على شكل خنفساء منقوش عليها “لقد قامت عدالة رع” ومجموعة من القطع الأثرية الأخرى.
تمثال تم اكتشافه مؤخرا في مقبرة كليوباترا يكشف عن الوجه الحقيقي للملكة المصرية
وتمت الاكتشافات في معبد تابوزيريس ماغنا، الواقع غرب الإسكندرية، أسفل الجدار الجنوبي للمحيط الخارجي للمعبد.
ويتصل المعبد بنظام معقد من الأنفاق العميقة الممتدة من بحيرة مريوط إلى البحر الأبيض المتوسط.
كما عثر الفريق على تمثال نصفي لملك يرتدي غطاء الرأس “النمس”، و337 عملة معدنية، العديد منها تحمل صورة الملكة كليوباترا السابعة والعديد من القطع الأثرية الأخرى.كما تم اكتشاف مومياء ذهبية عمرها 2000 عام وغيرها من القطع الأثرية المهمة في المقبرة في السنوات الأخيرة.
ويُعتقد أنها مثوى الراحة الأخير للملكة المصرية، قبر مخفي، حيث يُفترض أنها دُفنت مع حبيبها المنكوب مارك أنطونيو بعد انتحارهما.
وكانت كليوباترا آخر ملكة لمصر، حيث توجت وهي في الثامنة عشرة من عمرها فقط، وهي واحدة من أشهر الحكام الإناث في التاريخ.
ويُعتقد أنها انتحرت في الإسكندرية لتجنب عرضها في روما كجائزة حرب، وتوفيت عن عمر يناهز 39 عاما، ويُقال إنها دُفنت مع حبيبها.
لطالما اعتقدت مارتينيز أن قبر الملكة كان مختبئا في مكان ما في أنقاض المعبد، التي تقع فوق نفق يبلغ طوله 4281 قدما على عمق 43 قدما تحت الأرض، وفقًا لصحيفة ديلي ميل. وتدعي أن جسد كليوباترا نُقل من القصر عبر النفق ودُفن في مكان سري.
ومع ذلك، يختلف خبراء آخرون حول اللغز الذي دام أكثر من 2000 عام فيما يتعلق بالموقع الدقيق لقبرهم.
وبعيدا عن القبر، زعم خبراء التكنولوجيا أيضا أنهم تمكنوا من تكوين ما يعتقدون أنه شكل الملكة.
في العام الماضي، انتشر على نطاق واسع محرر أفلام بريطاني لاستخدامه الذكاء الاصطناعي لتخيل شخصيات تاريخية شهيرة تلتقط صورًا ذاتية، بما في ذلك السيد المسيح والملكة إليزابيث الأولى وهنري الثامن وكليوباترا.
المصدر: “نيويورك بوست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کلیوباترا السابعة القطع الأثریة
إقرأ أيضاً:
حكم ارتداء المرأة النقاب بالشرع الشريف
ارتداء المرأة النقاب.. قالت دار الإفتاء المصرية إن ارتداء المرأة النقاب هو من قبيل العادات وليس من قبيل التَّشَريع، وهو المقرر في مذهب الحنفية والمالكية والشافعية، وهو الصحيح من مذهب الإمام أحمد بن حنبل وعليه أصحابه، وهو مذهب الأوزاعي وأبي ثور، وهذا ما عليه الفتوى في الديار المصرية.
آراء العلماء في حكم ارتداء المرأة النقاب وحدود عورتها
وأوضحت الإفتاء أن عورة المرأة المسلمة الحرة جميعُ بدنها إلا الوجه والكفين؛ استنادًا إلى حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عند أبي داود وغيره: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَقَالَ: «يَا أَسْمَاء،ُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
نصوص فقهاء المذاهب الفقهية في بيان حدود عورة المرأة
عند الحنفية: قال العلامة القدوري في "مختصر القدوري" (ص: 26، ط. دار الكتب العلمية): [وبدن المرأة الحرة كله عورة إلا وجهها وكفيها وقدميها] اهـ.
وقال العلامة العيني في "البناية شرح الهداية" (2/ 126، ط. دار الكتب العلمية): [وفي "المفيد": في القدمين اختلاف المشايخ. وقال الثوري رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى والمزني: القدمان ليستا من العورة] اهـ.
وقال العلامة ابن نُجَيْم في "البحر الرائق" (1/ 284، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(قوله: وبدن الحرة عورة إلا وجهها وكفيها وقدميها)؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "وجهها وكفيها"] اهـ.
- وعند المالكية: قال الإمام الدرير في "الشرح الكبير" من كتب المالكية (1/ 214، ط. دار الفكر): [(وَ) هِيَ مِنْ حُرَّةٍ (مَعَ) رَجُلٍ (أَجْنَبِيٍّ) مُسْلِمٍ (غَيْرِ الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ) مِنْ جَمِيعِ جَسَدِهَا] اهـ.
بل نص السادة المالكية أيضًا على أن انتقاب المرأة مكروهٌ إذا لم تجر عادة أهل بلدها بذلك، وذكروا أنه من الغلو في الدين.
- وعند الحنابلة: قال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 431، ط. مكتبة القاهرة): [رُخِّصَ لها في كشف وجهها وكفَّيْها؛ لما في تغطيته من المشقة، وأبيح النظر إليه لأجل الخطبة] اهـ.
أدلة الجمهور في حدود عورة المرأة
وقد استدل الجمهور على ذلك بأدلة كثيرة من القرآن والسنة: فمن القرآن: قوله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31] أي موضعها، فالكحل زينة الوجه، والخاتم زينة الكف، كما أخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في تفسير الزينة الجائز إظهارها: وجهها، وكفاها، والخاتم. قال ابن كثير في تفسيره عند هذه الآية: "ورُوي عن ابن عمر، وعطاء، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وأبي الشعثاء، والضحاك، وإبراهيم النخعي، وغيرهم نحوُ ذلك".
ومن السُّنة: ما رواه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمٍ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا (وجاء في بعض الروايات: وكَانَتِ امْرَأَةً حَسْنَاء) وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ، فَقَالَتْ: إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، وَذَلِكَ في حَجَّةِ الْوَدَاعِ. ولو كان الوجه عورة يلزم ستره لَمَا أقرها عليه الصلاة والسلام على كشفه بحضرة الناس، ولأمرها أن تسبل عليه من فوق، ولو كان وجهها مغطًّى ما عرف ابن عباس رضي الله عنهما أحسناء هي أم شوهاء.
وروى البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ وَلَا تَلْبَسِ الْقُفَّازَيْنِ»، ولو كان الوجه والكف عورة ما حَرُم سترهما.
وروى مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وفيه تذكير النبي صلى الله عليه وآله وسلم النساءَ بالصدقة لِتَوَقِّي النار، فقالت امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ -أي من خيارهن- سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ: لِمَ يا رسول الله..؟ إلخ، وفيه إشارة إلى أن المرأة كانت كاشفة عن وجهها، وأن راوي الحديث رأى ذلك منها، ولحديث السيدة عائشة رضي الله عنها الذي سبق ذكره وفيه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ. رواه أبو داود وغيره. وغير ذلك من الأحاديث.