يرفض جنود الاحتياط الإسرائيليون الحضور إلى الخدمة احتجاجا على التغييرات القضائية التي اقترحها نتنياهو، ووفقا لما نشرته التيلجراف البريطانية، يتم إرسال جنرال أمريكي كبير إلى إسرائيل للتحقيق في التقارير التي تفيد بأن استعداد الجيش للحرب قد تضرر بسبب رفض جنود الاحتياط الخدمة بسبب الإصلاح القانوني المثير للجدل الذي قام به بنيامين نتنياهو.

 

سيتوجه الجنرال مارك ميلي إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لتقييم الأضرار التي سببها جنود الاحتياط - بما في ذلك قوات النخبة - الذين لم يحضروا للخدمة، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

 

تشير هذه الخطوة إلى قلق متزايد في واشنطن بشأن إصلاحات نتنياهو القضائية، والتي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لا ينبغي تمريرها إلى قانون دون إجماع من قادة المعارضة.

 

تعهد عدد لم يكشف عنه من جنود الاحتياط برفض الخدمة حتى يتم التخلي عن الإصلاح القانوني، محذرين من أن ذلك سيؤدي إلى تجريد السلطة القضائية من الضوابط والتوازنات في حكومة نتنياهو.

 

نظم مئات الآلاف من الإسرائيليين احتجاجات أسبوعية في تل أبيب ومدن أخرى ضد الإصلاحات، وتعهدوا بتكثيف المظاهرات في الخريف عندما يستأنف الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، جلسته.

 

الولايات المتحدة حليف أمني وثيق للغاية لإسرائيل، وسيكون تراجع قوتها العسكرية مصدر قلق كبير لواشنطن، لا سيما في ضوء العدوان المتزايد من إيران. أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الغرض الأصلي من زيارة الجنرال ميلي كان جولة وداع حيث من المقرر أن يغادر منصبه في أكتوبر.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة جنود الاحتیاط

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تسعى لتجنيد طالبي اللجوء الأفارقة

كشفت مصادر صحفية فرنسية، أنّ إسرائيل، وفي محاولة يائسة لاستقطاب مجندين جدد لجيشها، بدأت في اختبار إمكانية التجنيد من بين 30 ألف طالب لجوء أفريقي. ففي مواجهة النقص الخطير في الأفراد، يسعى الجيش الإسرائيلي، الذي يقاتل على جبهات متعددة، إلى تجديد قواته بأيّ ثمن.

والصفقة المقترحة بسيطة، إذ في مقابل الخدمة العسكرية في الجيش، يُعرض على هؤلاء المهاجرين، وأغلبهم يعيشون في وضع غير قانوني وغير مستقر، وضع الإقامة الدائمة الرسمية، وهو ما من شأنه أن يمنع طردهم المحتمل.

ولم يعد 300 ألف جندي احتياط كافين لسدّ الثغرات في الجيش الإسرائيلي، حيث عدّة جبهات مُشتعلة، في قطاع غزة، جنوب لبنان، الضفة الغربية، الجولان السوري، العراق حيث ميليشيات إيران، وفي اليمن مع المتمردين الحوثيين، وفي الخلفية كلّها طهران نفسها.

L’armée israélienne recrute-t-elle des demandeurs d’asile africains ? https://t.co/Rga9WqQvJO

— Jeune Afrique (@jeune_afrique) September 18, 2024 مُهاجرون في زيّ عسكري

ومع الحاجة لنحو 20.000 جندي إضافي، فإنّ ظهور "مهاجرين أفارقة غير شرعيين يرتدون زي الجيش الإسرائيلي" باتت أحدث فكرة من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين للتعامل مع النقص في الجنود.

ونقلت مجلة "ماريان" الفرنسية عن صحيفة "هآرتس" اليسارية المعارضة في إسرائيل، أنّ بعض المرشحين المحتملين للتجنيد تمّ التحقيق والتفاوض معهم بشكل سرّي من خلال تقديم تدريب عسكري سريع لمدة أسبوعين، وذلك مقابل أجور تُعادل رواتبهم .

وقد تمّ بالفعل استخدام صيغة مماثلة للمهاجرين الذين وصلوا إلى إسرائيل كأطفال مع والديهم، والذين تابعوا بعد ذلك تعليمهم بالكامل في المدارس الإسرائيلية قبل التطوع لارتداء الزي العسكري الرسمي وبالتالي الحصول على الوضع القانوني لهم ولعائلاتهم المباشرة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي جوليان لاكوري، أنّه من الصعب التنبؤ بما إذا كانت عملية المُقايضة هذه ستنجح أم لا. لكن الشيء الوحيد المؤكد هو أن بعض هؤلاء المهاجرين قد تقاسموا بالفعل مصير الإسرائيليين، حيث قتلت حركة حماس اثنين منهم يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). كما تطوّع بعضهم سيما للعمل في الزراعة أو لتوصيل المساعدات الطارئة إلى المجتمعات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة.

Confrontée à une grave pénurie d'effectifs, l'armée israélienne, qui se bat sur de multiples fronts, cherche à tout prix à regarnir ses troupes, y compris en envisageant de faire appel à des demandeurs d’asile africains. https://t.co/C416DNsyBa

— Marianne (@MarianneleMag) September 26, 2024 إجراءات أخرى

لكنّ الاستعانة بهؤلاء المجندين، حتى لو انتشر على نطاق واسع، لن يكون كافياً لسدّ الثغرات، حسب مصادر لاكوري. لذلك فإنّ حكومة بنيامين نتنياهو تُحاول القيام بالمزيد، حيث سيتم رفع الحد الأقصى لسنّ جنود الاحتياط المحتمل استدعاؤهم بمقدار عام واحد إلى 41 عاماً للجنود و46 عاماً للضباط. وسيتعين على أكثر من 15 ألف جندي احتياط، لم يتم استدعاؤهم لسنوات بعد تفكيك وحداتهم أو تقليصها، أن يعودوا. وستزيد مدة الخدمة العسكرية من 32 إلى 36 شهراً على مدى خمس سنوات، بعد أن اتجهت إلى الانخفاض تدريجياً في السنوات الأخيرة.

Selon «Haaretz», l'armée israélienne recrute des demandeurs d'asile africains pour combattre à Gaza
➡️ https://t.co/VeUb5IZrEn pic.twitter.com/0wa7gzXhEi

— RFI (@RFI) September 16, 2024

وأخيراً، تدور معركة على قدم وساق حول اليهود الأرثوذكس المتطرفين الذين استفادوا حتى الآن من إعفاء شبه كامل من الخدمة العسكرية بينما لا تزال الحرب مُشتعلة. ويستفيد ما مجموعه 60.000 من "الحريديم" الذين يلتزمون بندوات دراسية دينية، من عدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي. وفي يونيو (حزيران)، قضت المحكمة العليا بأنّ هذا الوضع غير قانوني ويجب أن ينتهي. وسيتم فرض حرمان المدرسة الدينية، التي لا يخدم طلابها في الجيش الإسرائيلي، من الأموال العامة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: إسرائيل تستعد لعملية برية محدودة في لبنان
  • باحث سياسي يوضح الضربات التي لحقت بحزب الله على يد جيش الاحتلال
  • تقرير.. جنود إسرائيل على حدود لبنان "جاهزون للتوغل البري"
  • بعد الغارة التي استهدفت حسن نصرالله.. نتنياهو وميقاتي يقطعان زيارتيهما ويعودان من نيويورك
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تجنيد لواءين في الاحتياط للحملة الشمالية
  • مسؤول أمريكي: سفن حربية تعترض مقذوفات للحوثيين دون أضرار
  • الجيش الإسرائيلي يعلن توزيع معدات ووسائل قتالية على جنود الاحتياط بشكل طارئ
  • إسرائيل تسعى لتجنيد طالبي اللجوء الأفارقة
  • مسؤول أمريكي: رد فعل إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لم يكن بالمستوى المتوقع
  • «تقييم» تطلق خدمة لتقدير الأضرار غير الناشئة عن الحوادث المرورية أو الجنائية