لبنان ٢٤:
2024-12-14@01:56:03 GMT

بعد غزة ولبنان وسقوط الأسد... ماذا بعد؟

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

بعد هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنّته حركة "حماس" في 7 تشرين الأوّل 2023، تسارعت الأحداث في الشرق الأوسط، حيث ساهمت الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل بإضعاف "المقاومة الإسلاميّة"، ومن ثمّ سقط نظام بشار الأسد في سوريا بعد أيّام قليلة من وقف إطلاق النار في لبنان، في إشارة إلى أنّ دور إيران في المنطقة آخذ في الانحسار، وقد تكون هناك دولٌ جديدة في عين العاصفة قريباً، من أجل الحدّ من السيطرة الإيرانيّة.

 ويقال إن مُشاركة إيران و"حزب الله" في إسناد غزة كانت "دعسة ناقصة". فقد أضعفتهما الحرب مع إسرائيل كثيراً، لدرجة أنّهما لم يقدرا على الدفاع عن حليفهما في سوريا بشار الأسد، فخسرا بلداً مهمّاً جدّاً لهما في المنطقة، وقد بدأ الجيش الإسرائيليّ باحتلال أراضٍ سوريّة وباستهداف مواقع الأسلحة التابعة للجيش السوريّ، كيّ لا تصل إلى أيدي الفصائل المسلّحة من المُعارضة، ما يعني أنّ تل أبيب تعمد إلى إضعاف كافة الدول في جوارها، وتُفقدها قدراتها العسكريّة كيّ لا تُشكّل خطراً عليها في المستقبل. وبعد تراجع قوّة "حزب الله" بشكل لافت بعد الحرب، وخسارته سوريا التي كانت المعبر لإيصال السلاح له، لا يزال العراق واليمن يُشكّلان مشكلة لإسرائيل والولايات المتّحدة الأميركيّة، فالفصائل العراقيّة المُواليّة لإيران، إضافة إلى أن الحوثيين لا يزالون يُطلقون الطائرات المسيّرة باتّجاه تل أبيب، مما يؤشر إلى أن النفوذ الإيرانيّ لا يزال كبيراً في هذين البلدين، ما قد يعني أنّ الحرب قد تطالهما قريباً جدّاً.  وقد باتت إسرائيل الآن قادرة على التعامل مع "حزب الله العراقيّ" والحشد الشعبيّ وغيرهما من الفصائل في العراق، كيّ تتوقّف عن استهداف المستوطنات الإسرائيليّة، والأمر عينه ينطبق على الحوثيين في اليمن، فالجيش الإسرائيليّ وأميركا وبريطانيا يستطيعون التحرّك ضدّ أهدافٍ يمنيّة، وضرب قدرات "أنصار الله" وإنهاء الوجود الإيرانيّ على الأراضي اليمنيّة. والهدف الإسرائيليّ والأميركيّ من خارطة الشرق الأوسط الجديد هو عزل إيران وإنهاء هيمنتها على بعض الدول العربيّة، وهذا نجح في لبنان عبر تقليص قدرات "حزب الله" واغتيال قادته، كذلك في سوريا وقبلهما في غزة، عبر تدمير القطاع الفلسطينيّ والتحدّث عن مُخطّط لتهجير أكبر عدد من الغزاويين واحتلال أراضٍ إضافيّة. ويبقى العراق واليمن حيث تنشط طهران، ولا يستبعدّ محللون عسكريّون أنّ يكون البلدان المذكوران الهدف التالي لتل أبيب وواشطن.  كذلك، فإنّ إيران ستكون أيضاً في خطر بحسب المحللين. فالرئيس الأميركيّ المُنتخب دونالد ترامب من أشدّ الداعين إلى استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ، وقد يحصل هذا الأمر لمنع طهران من الحصول على سلاح ردعٍ بوجه كلّ من تل أبيب وواشنطن.  أمّا السيناريو الثاني بحسب المحللين العسكريين، فهو حصر نفوذ نظام الخامنئي في طهران وإضعافه هناك عبر زيادة العقوبات الاقتصادية عليه، ومنع إيران من التمدّد مُجدّدا إلى دول الجوار. فالحرب على "حزب الله" و"حماس" وسقوط الأسد، وإمكانيّة نقل النزاع إلى العراق واليمن عوامل تَحُدّ من التأثير الإيرانيّ على بلدان المنطقة. وهناك سيناريو ثالث قد تعتمده الولايات المتّحدة في إيران، وهو إعادة إشعال الاحتجاجات الشعبيّة المُعارضة لحكم الخامنئي، فهذا الأمر نجح عند الإطاحة بشاه إيران. وقد تكون الحركة المُسلّحة الأخيرة التي شهدتها سوريا، بداية البدايات. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟

شكل سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي كان يعد حجر الزاوية لحزب الله وحماس وأحد أبرز مواقع النفوذ الإيراني في المنطقة، ضربة قاسية لما يعرف بـ "محور المقاومة". هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من الانتكاسات التي أصابت هذا التحالف، مما يطرح السؤال البديهي: هل انهار "المحور" وسقطت إيران بسقوط الأسد؟

اعلان

لطالما وصف الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، صمود نظام الأسد، وعدم "وقوع سوريا بيد الجماعات الإسلامية المتطرفة"، بأنه الضمانة لاستمرار "النضال من أجل القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره، باعتبار الأراضي السورية المتنفس الذي يمد حزب الله بالسلاح.

وعلى مدى سنوات، لم تبخل إيران وحزب الله، إلى جانب روسيا طبعًا، بدعم نظام الأسد لئلا ينهار، فقد أنفقت طهران ما بين 20 و30 مليار دولار لدعمه. غير أن سقوطه السريع فجأة، بعد أيام من خروج حزب الله من حرب ضروس خاضها في وجه إسرائيل، طرح علامات استفهام مشروعة حول الدور الإيراني الذي ستلعبه طهران في المنطقة، وعن قدرة حزب الله على استعادة عافيته بعد خسائر مادية وبشرية تكبدها، وعن موقف حماس في المفاوضات.

خامنئي: سقوط الأسد لا يضعف إيران

في هذا السياق، علّق المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، يوم الأربعاء بالقول إن "سقوط نظام الأسد لن يضعف إيران"، مشيرًا إلى أن طهران قدمت له الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري، مفسرًا ما حدث في سوريا بأنه "نتاج لمخطط إسرائيلي وأمريكي مشترك" جرى بدعم "من دولة مجاورة لسوريا".

كما قال الحرس الثوري الإيراني، إن استغلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسقوط الأسد للحديث عن "وجه جديد للشرق الأوسط" ما هو إلا حرب نفسية.

Relatedسوريا على مفترق طرق.. أي مصير ينتظر البلاد ومن الرابح والخاسر بعد سقوط الأسد؟ 112 مليون دولار.. قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا بسبب العقوباتنهاية الأسد تغير قواعد اللعبة.. السقوط المفاجئ ماذا يعني للحليف الروسي؟"موسكو أدت قسطها للعلا"... الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيهمؤيدو حزب الله يحملون صورة للرئيس السوري بشار الأسد وهم يستمعون إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله، في قرية مارون الراس جنوب لبنان 2018Mohammed Zaatari/ APهل كان سقوط نظام الأسد متوقعًا لإيران؟

يقول حشمت الله فلاحت بيشه، وهو عضو سابق في البرلمان الإيراني، لـ"يورونيوز" إن سقوط نظام الأسد في سوريا "لم يكن مفاجئًا لكل من قرأ التطورات الأخيرة، فقد أصبح النظام متهالكًا، خاصة في ظل سعي دول أجنبية لتحقيق مصالحها ا أيضًا"، مشيرًا إلى أن إيران اتبعت سياسة "عدم التدخل" وكانت برأيه سياسة جيدة.

في المقابل، يقول أفشار سليماني، سفير إيران السابق في أذربيجان ومحلل العلاقات الدولية لـ"يورونيوز" إن طهران لم تكن تتوقع أن يسقط نظام الأسد بهذه السرعة، عكس روسيا التي كانت على علم بالأحداث، "لذلك كانت إيران عاجزة لأن موسكو لم ترد دعمه، وجيشه لم يرد أن يدعمه هو الآخر".

ويضيف سليماني لـ "يورونيوز"، أن إيران كانت أمام واقع ضاغط، فأوكرانيا كانت أولوية لروسيا، ومن ناحية أخرى، "ربما رغبت روسيا في إرضاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأخذ مكاسب في أوكرانيا" حسب قوله.

ويؤكد سليماني "ما جرى في سوريا كان لصالح وباتفاق بين جميع الأطراف سوى إيران ومحور المقاومة وبشار الأسد".

من جهة ثانية، يحاول بعض المحللين السياسيين أن يلوحوا بأن إيران تخلت عن الأسد مقابل مكسب معين، دون التوضيح ما هو المكسب.

غير أن حشمت الله فلاحت بيشه يستبعد أن تكون إيران قد قامت بصفقة، أما سليماني فيقول بأنها فوجئت بما حدث، وغدا الرضى بالأمر الواقع، لاسيما بعد إنكفاء روسيا كان أمرًا لا مهرب منه.

ما هي الأفق الإيرانية مع هيئة تحرير الشام؟

وعن ربط سقوط الأسد بسقوط "المحور"، يقول بيشه إنه لا يعتبر سقوط الحكومة السورية فشلًا "للمحور". الأمر وما فيه هو أن على إيران التعامل مع حكومة أقليات في سوريا، وثقافة العداء لإسرائيل هي تيار موجود في كل من لبنان وفلسطين، لذلك لا يمكن ربط زوال المشروع بانهيار الأسد.

ولا ينفي بيشه أن بين نظام الأسد وحزب الله تعاونًا، لكنه يلمح إلى أن القضية الفلسطينية تمثل اهتمامًا لبعض الجماعات السورية التي أطاحت بالأسد. ويشير إلى وجود "نقاط مشتركة بين إيران وهذه القوات السورية"، لافتًا إلى أن طهران قد تنشئ علاقة مع هيئة تحرير الشام في المستقبل.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اغتيال وإعدامات وسرقات.. هل دخلت سوريا مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات؟ ماذا نعرف عن محمد البشير رئيس الحكومة المكلّف من قبل هيئة تحرير الشام في سوريا؟ إطلاق سراح مغني الراب الايراني توماج صالحي بعد إلغاء حكم سابق باعدامه بشار الأسدإيرانإسرائيلالحرب في سورياعلي خامنئيحزب اللهاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ433: جهود دبلوماسية لوقف الحرب بغزة واشتباكات في الضفة وانسحاب جزئي من لبنان يعرض الآن Next أعضاء البرلمان الأوروبي الأعلى دخلاً.. رواتب ضخمة من وظائف خارجية يعرض الآن Next 112 مليون دولار.. قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا بسبب العقوبات يعرض الآن Next في زمن السوشيل ميديا والهواتف الذكية.. لا شيء ينافس نوكيا ولعبة الثعبان يعرض الآن Next مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة في إطلاق نار قرب بيت لحم اعلانالاكثر قراءة "موسكو أدت قسطها للعلا"... الأسد نُقل بطريقة "آمنة" إلى العاصمة الروسية ومسؤول يؤكد أنها لن تفرط فيه إسرائيل تقصف منازل مأهولة في غزة وتبلغ أمريكا بوجود فرصة للاتفاق مع حماس.. وقتلى بغاراتها على لبنان رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد التلفزيون السوري تحت سيطرة المعارضة.. نشيد ديني يثير التفاعل من بينها كوكاكولا وبيبسي ومارس.. اتهامات لشركات كبرى بتسويق منتجات "تسبب الإدمان" للأطفال اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلبشار الأسدإسبانياروسياإطلاق نارغزةقتلدونالد ترامبقطاع غزةفلاديمير بوتينقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: واشنطن وتل أبيب تنسقان هجوما محتملا لوقف برنامج إيران النووي
  • الإستراتيجية الأميركية في سوريا وسقوط نظام الأسد
  • إسرائيل تستغل الفوضى.. أهداف تل أبيب من تعزيز وجودها العسكري في سوريا
  • عاجل: الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات
  • إيران بعد الأسد؟ هل بدأت أحجار الدومينو بالسقوط؟
  • ماذا يحدث في تل أبيب؟.. تعطل نظام GPS ودوي صافرات إنذار في عدّة مناطق
  • هل يتفكك محور المقاومة الإيراني بعد سقوط نظام الأسد؟
  • حزب الله العراقي يتحدث عن التفاهم مع سوريا بعد سقوط الأسد.. ماذا قال عن الجيش؟
  • إيران خسرت سورية ولبنان هل تخسر العراق ؟؟