روسيا – عثر علماء الآثار على أوعية ومنتجات من البرونز والفضة وقطع معدنية ثمينة أثناء حفريات أجريت في إحدى مقابر السكيثيين في شبه جزيرة القرم.

وقال يوري زايتسيف، مدير المتحف التاريخي والمعماري “نابولي السكيثية” في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية إن العلماء يعتقدون أن هذا الأمر سيسلط الضوء على حياة السكيثيين القدماء.

يذكر أنه تم اكتشاف مقبرة بيريفالنوي (كوتشوك يانكوي) في منطقة سيمفيروبول بالصدفة عام 1988 في ميدان تدريب عسكري أثناء أعمال البناء، ويعود تاريخها إلى الربع الثالث من القرنين الثالث والرابع الميلادي. وتمت دراستها من قبل بعثة قسم آثار القرم التابع لمعهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية أعوام 1988-1990. ومنذ ذلك الحين لم تجر هناك أي حفريات.

وأشار عالم الآثار إلى أن أعمال التنقيب التي أجريت في هذا الموسم اكتشفت خلالها أمفورات وأطباق حمراء مزججة ومصنوعات برونزية وفضية وقطع معدنية ثمينة، مما يدل على رفاهية السكان، وقلة الفقراء آنذاك، وعاش السكيثيون حياة حضارية طبيعية تماما لا تختلف عن حياة سكان مملكة البوسفور ومدينة خيرسونيس، وكان لديهم كل ما يمتلكه الناس في تلك المنطقة الغنية.

من المفترض أن السكان السكيثيين الذين أنشأوا مستوطنات على سفوح جبال منطقة سيمفيروبول الحالية، دفنوا في تلك المقبرة أقاربهم وذويهم. ويبدو أنهم اضطروا إلى مغادرة أماكن إقامتهم السابقة نتيجة غزو القبائل السارماتية أو قبائل أخرى أو نتيجة تدمير عاصمة السكيثيين نابولي السكيثية التي كانت موجودة داخل حدود سيمفيروبول الحالية.

وأصبح من الواضح أن السكان كانوا يعملون في تربية الماشية، ويمارسون الرعي في هضاب جبال القرم، ويعملون أيضا في زراعة الحبوب.

يذكر أن المقبرة المكتشفة هي حسب عالم الآثار، أول مقبرة تعود إلى أواخر العصر الروماني في شبه جزيرة القرم، وتبلغ مساحتها حوالي 3 آلاف متر مربع. وتم حتى الآن فحص 18 قبرا حجريا، فضلا عن عدد من القبور الترابية.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

كيف تغلب المصريون القدماء على برد الشتاء؟.. «أكل وحركة»

بالتزامن مع اقتراب موعد فصل الشتاء رسميًا، عادة ما تتجه الأنظار نحو كيف عاش المصريون القدماء قديمًا في مثل هذه الأجواء، خاصة مع قلة الموارد البشرية والتطورات التكنولوجية مثلما تتواجد في العصر الحالي، لكن دائمًا ما كان المصري القديم على مواكبة لجميع الظروف حسب موارده المتوفرة.

شتاء المصريين القدماء 

عماد مهدي، الخبير الأثري، يكشف خلال تصريحاته لـ«الوطن»، أنّ الموعد الرسمي لبداية فصل الشتاء في مصر القديمة كان في يوم 21 ديسمبر من كل عام، وهو التقويم الحالي أيضًا للعصر الحديث، إذ عاش المصري القديم جميع فصول السنة بالاستعداد لكل موسم على حدى.

حياكة الملابس كانت من أولى المهام التي تعلمها المصري القديم وبرع بها، وهو ما ساعده بشكل خاص على استقبال برودة الطقس خلال أشهر فصل الشتاء، إذ كان يصنعها باستخدام الجلود والفراء الحيواني، وكذلك استخدام أصواف حيوانات البرية المختلفة.

وتظهر في عدد الرسومات المنقوشة عبر جدران المعابد بعض السيدات وهن يضعن الشال فوق أجسادهن، والذي كان يُصنع من الكتان الشتوي.

أساليب التدفئة في مصر القديمة 

إلى جانب ارتداء الملابس الثقيلة باستخدام الجلود والأصواف والكتان، لجأ المصريون القدماء أيضًا لبعض الأساليب الأخرى من أجل توفير الشعور بالتدفئة، وهو ما جرى توثيقه بالنقوش والرسومات المختلفة عبر جدران المعابد، إذ استخدم المصريون القدماء كل من النار والشموع والمواقد الخشبية والفحم في الحصول على الحرارة لتوفير الدفء اللازم، فضلًا عن حصوله على الطاقة من خلال عمله معظم ساعات اليوم، «حبه للعمل كان مصدر للطاقة بسبب حركته» بحسب الخبير الأثري.

وبخلاف الملابس ومصادر الطاقة، حرص المصري القديم أيضًا على تناول المحاصيل الزراعية الشتوية كالقلقاس وغيره.

 

مقالات مشابهة

  • هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تسلط الضوء على استعادة الأنظمة البيئية في مؤتمر الأطراف COP16
  • متحدث الحكومة: الإعلان عن إجراءات تسهيلية في المجالات التي تمس حياة المواطنين
  • ندوة ثقافية بسناو تسلط الضوء على "الموروث الفلكي العماني"
  • القابضة للمياه تسلط الضوء على تطوير الموارد البشرية ومبادرات النزاهة بمعرض IWWI 2024
  • حلقة نقاشية لـ”تريندز” تسلط الضوء على تعارض الانفصالية “الإخوانية” مع قيم التعايش
  •   الإعلان عن المدن التي تتمتع بأعلى جودة حياة في العالم.. هذا ترتيب إسطنبول وأنقرة
  • محافظ قنا: حصر شامل لمشروعات حياة كريمة لتحديد التحديات التي تواجه التنفيذ
  • كيف تغلب المصريون القدماء على برد الشتاء؟.. «أكل وحركة»
  • خبير أثري: اكتشافات جديدة بمعبد «تابوزيريس ماجنا» تنتمي لفترة كليوباترا السابعة