لماذا تسبب مشروبات الطاقة ضعف الانتصاب؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
روسيا – أعلنت الدكتورة فيرا سيريوجينا أن مشروبات الطاقة أصبحت وسيلة شائعة للتخلص من التعب وإعادة شحن الجسم بالطاقة، ولكن البعض يدرك أن هذه المشروبات تقوض الصحة، بما فيها القدرة الجنسية.
وتشير الطبيبة، إلى أن مشروبات الطاقة ظهرت في ستينيات القرن الماضي في اليابان خلال البحث عن بديل للمنشطات المحظورة مثل الأمفيتامين لمنح الشخص طاقة قصيرة المدى للنشاط والأداء.
ولا تزال هذه المشروبات تحتوي على الكافيين والتورين والجينسنغ والغوارانا والعديد من الإضافات مثل الميلاتونين وفيتامينات مجموعة B، لكن الطاقة الحقيقية لا تأتي من “المكونات السحرية”، بل من الاحتياطيات الداخلية. أي أن الجسم يعمل بأقصى طاقته، ولكن بعد ذلك عليه أن يدفع ثمن فقدان القوة.
وتقول: “يتبع النشاط الزائد الصداع والأرق وتقلب المزاج وارتفاع مستوى الضغط. تجبر مشروبات الطاقة القلب على العمل إلى الحد الأقصى، ما يؤدي إلى زيادة العبء على الأوعية الدموية. ونتيجة لذلك، يتأثر تدفق الدم، ما يعني انخفاض القدرة في الحفاظ على الانتصاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل نقص التروية أو قصور القلب تتزايد بشكل حاد”.
ووفقا لها، تساهم المشروبات الغازية والسكر في رفع مستوى السكر في الدم، وتضعف منظومة المناعة، وتزيد من حموضة المعدة ويمكن أن تسبب التهاب المعدة أو القرحة أو مشكلات أخرى في الجهاز الهضمي. ومن الجدير بالذكر أن الكافيين يسبب الإدمان.
وتقول: “يبدأ الشخص بتناول علبة واحدة ومن ثم علبتين وبعد ذلك يتوقف الجسم عن أداء مهامه، ما يؤدي إلى تهيج وقلق واكتئاب وحتى مشكلات في العلاقة الحميمة”.
وتؤكد الطبيبة، أن الخطر الأكبر هو تناول مشروبات الطاقة مع الكحول لأن الكحول يعزز تأثير مشروبات الطاقة، ما يجعل الشخص يفقد السيطرة على نفسه، ويصبح عدوانيا أو عرضة لتصرفات متهورة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى حوادث أو شجار أو سلوك جنسي متهور.
وتقول: “يفضل بدلا من علبة مشروب الطاقة، اختيار بدائل صحية: النوم الجيد، أو ممارسة التمارين الرياضية لفترة قصيرة، أو على الأقل تغيير بسيط في النشاط. وقد تكون الراحة لمدة 30 دقيقة أكثر فائدة للنشاط والصحة من أي منشط”.
المصدر: riamo.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مشروبات الطاقة
إقرأ أيضاً:
أطباء يكشفون عن أضرار مدمرة للمشروبات المحلاة بالسكر
المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، مصممة لتكون لذيذة للغاية، لكنها محملة بكميات كبيرة من المحليات لتحفيز مراكز المتعة في الدماغ، وفي هذا الصدد كشفت دراسة جديدة أجراها أطباء من جامعة "تافتس" في الولايات المتحدة الأمريكية، عن "نتائج مدمرة" للمشروبات السكرية، على القلب والأوعية الدموية.
وتُظهر الأبحاث أن الاستهلاك المعتاد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل تسوس الأسنان، والسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
ووفقًا للدراسة الجديدة، فإن ما يقرب من 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب والأوعية الدموية، و2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع الثاني، تتطور في جميع أنحاء العالم كل عام بسبب شرب الناس للمشروبات المحلاة بالسكر.
وبينما انخفض الاستهلاك الإجمالي للمشروبات السكرية في الآونة الأخيرة في بعض الدول المتقدمة، يلاحظ مؤلفو الدراسة أن المشروبات الغازية تظل تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في معظم أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية.
يقول المؤلف الرئيسي داريوش مظفريان، وهو طبيب قلب وعالم صحة عامة في جامعة تافتس: "يتم تسويق المشروبات المحلاة بالسكر وبيعها على نطاق واسع في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ولا تستهلك هذه المجتمعات منتجات ضارة فحسب، بل إنها غالبًا ما تكون أقل تجهيزًا للتعامل مع العواقب الصحية طويلة الأجل".
تركز الدراسة على المشروبات المحلاة بالسكر، والتي يعرفها المؤلفون بأنها أي مشروب مضاف إليه سكريات وما لا يقل عن 50 سعرة حرارية لكل 8 أونصات. ويشمل ذلك المشروبات الغازية التجارية أو المحلية الصنع، ومشروبات الطاقة، ومشروبات الفاكهة، والليمونادة.
ويشير الباحثون إلى أن هذا التعريف يستثني المشروبات مثل الحليب المحلى، وعصائر الفاكهة والخضروات بنسبة 100% والمشروبات المحلاة صناعياً الخالية من السعرات الحرارية، على الرغم من أن العديد منها قد تشكل مخاطر صحية إذا تم استهلاكها بشكل زائد.
حصل الباحثون على بيانات تناول المشروبات من قاعدة بيانات النظام الغذائي العالمية، بما في ذلك 450 دراسة استقصائية تحتوي على بيانات عن استهلاك المشروبات المحلاة صناعياً، تمثل ما مجموعه 2.9 مليون شخص من 118 دولة.
لتسليط الضوء على الروابط بين المشروبات المحلاة صناعياً والمرض، قاموا بدمج هذه البيانات ومعدلات أمراض القلب والأيض في تقييم المخاطر المقارن، مستندين على أبحاث سابقة حول التأثيرات الفسيولوجية للمشروبات السكرية.
على مستوى العالم، أشار هذا إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً هي عامل مسهم في 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب كل عام، بالإضافة إلى 2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع الثاني.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً تسبب ما يقرب من 80 ألف حالة وفاة بسبب مرض السكري من النوع الثاني، و258 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية كل عام.
تقول وخبيرة التغذية لارا كاستور في جامعة تافتس: "نحن بحاجة إلى تدخلات عاجلة قائمة على الأدلة للحد من استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر على مستوى العالم، قبل أن يتم القضاء على المزيد من الأرواح بسبب آثارها على مرض السكري وأمراض القلب".
ويلاحظ الباحثون أن أجسامنا تهضم المشروبات السكرية بسرعة، مما يرفع مستويات السكر في الدم مع توفير قيمة غذائية ضئيلة في أفضل الأحوال.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن شرب الكثير من هذه المشروبات في كثير من الأحيان يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، فضلاً عن العديد من القضايا الأيضية المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.