نيويورك تايمز: 350 غارة جوية إسرائيلية دمرت الأصول العسكرية في جميع أنحاء سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الحملة الجوية التي شنتها إسرائيل على سوريا على مدى اليومين الماضيين كانت استثنائية من حيث القوة والنطاق، حيث حاولت ضمان نزع سلاح أي شخص يصل إلى السلطة في سوريا بشكل كبير، وذلك بمجرد أن اتضح أن النظام في سوريا المجاورة سوف يتغير.
وقالت الصحيفة -في تعليق أوردته اليوم الأربعاء- إنه بحلول أمس الثلاثاء، كانت هناك 350 غارة جوية على الأقل قد دمرت الأصول العسكرية في جميع أنحاء سوريا، حيث دمرت البحرية والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي ومصانع الأسلحة ومجموعة واسعة من الصواريخ والقذائف، وفقا للجيش الإسرائيلي.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم كانوا يدمرون الأسلحة والمرافق العسكرية لإبقائها بعيدة عن أيدي الفصائل المسلحة.
وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء عقب أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على سوريا، بما في ذلك على مستودعات الأسلحة التابعة لإيران وحزب الله. لكن المحللين قالوا إن ال قصف واسع النطاق هذا الأسبوع كان أكثر شمولا وتدميرا للقدرات العسكرية السورية.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الهجوم قد وجه ضربة للبنية التحتية في سوريا. وحذر نتنياهو قادة البلاد في المستقبل من منع إيران من استخدام الأراضي السورية مرة أخرى لأغراضها العسكرية.
غير أن الهجوم الجوي المكثف على سوريا في مثل هذه اللحظة الهشة قد أثار القلق بين البعض في المجتمع الدولي.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، للصحفيين في جنيف أمس الثلاثاء والتي قال فيها: "يجب أن يتوقف هذا". وأضاف أنه في حين تحاول الفصائل السورية الانتقال المنظم إلى حكومة جديدة، فمن "الأهمية بمكان ألا نرى أي تحرك من أي جهة دولية يدمر إمكانية حدوث هذا التحول في سوريا".
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصرفات إسرائيل على الأرض.
يذكر أنه يوم السبت الماضي، حتى قبل مغادرة بشار الأسد من البلاد، دخلت القوات الإسرائيلية الأراضي السورية لأول مرة منذ 50 عاما. وقد سيطرت منذ ذلك الحين على منطقة عازلة منزوعة السلاح تبلغ مساحتها 155 ميلا مربعا في مرتفعات الجولان والتي كانت تحرسها قوات الأمم المتحدة منذ حرب عام 1973. وتقع المنطقة على حدود الأراضي الخاضعة للسيطرة السورية.
واستولت إسرائيل على الجولان خلال حرب عام 1967 وضمت معظمها في عام 1981. وينظر معظم العالم إلى المنطقة على أنها أرض سورية محتلة من جانب إسرائيل.
من جانبه قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين إن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة ينتهك اتفاق عام 1974 الذي أنشأ المنطقة العازلة، مضيفا "لا ينبغي أن تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في المنطقة".
وزعم نتنياهو أمس الأول الاثنين بأن اتفاق عام 1974 انهار لأن القوات السورية التي تحمي بعض من المنطقة العازلة تخلت عن مواقعها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غاراته الجوية دمرت الكثير من القدرات العسكرية السورية. وقد استهدفت الغارات الجوية السورية مطارات وحظائر طائرات ومنشآت عسكرية وقاذفات ومواقع إطلاق و15 سفينة حربية على الأقل وعشرات مواقع إنتاج الأسلحة. كما دمرت الغارات ضد البحرية السورية عشرات الصواريخ البحرية التي يتراوح مداها بين 50 و120 ميلا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
ومضت الصحيفة تقول إن العمليات التي شنتها إسرائيل على مدى الفترات الماضية لا تضاهي نهائيا في حجمها وقدرتها أي شيء من حجم هجمات هذا الأسبوع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غارة جوية إسرائيلية سوريا الأصول العسكرية إسرائیل على فی سوریا
إقرأ أيضاً:
قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخصين وإصابة اثنين آخرين اليوم الجمعة جراء غارة إسرائيلية على بلدة طيردبا في جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة بالبلدة التي تقع في قضاء صور.
وأظهرت صور جرى تداولها على منصات التواصل الاجتماعي عناصر من الدفاع المدني قرب حطام السيارة الذي كان لا يزال يشتعل.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف اليوم أسلحة في مركبة يستخدمها حزب الله في جنوبي لبنان.
وتأتي الغارة، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومنذ سريان الاتفاق، نفذت قوات الاحتلال أكثر من 400 انتهاك توزعت بين الغارات الجوية وإطلاق النار على لبنانيين ونسف المنازل.
صور – استهداف إسرائيلي في بلدة طيردبا pic.twitter.com/uVmVMe6uvL
— nbnlebanon (@nbntweets) January 10, 2025
وقبل أسبوع، حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم من أن صبر الحزب قد ينفد قبل انقضاء مهلة الـ60 يوما التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من بعض البلدات اللبنانية على غرار الخيام والناقورة، لكنه لا يزال يحتل عدة بلدات وقرى على طول الشريط الحدودي.
إعلانفي غضون ذلك، قال البيت الأبيض اليوم إنه يعمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لما بعد الـ60 يوما.
وكان مسؤولون إسرائيليون قالوا إن قواتهم قد تبقى في مناطق بلبنان بعد انقضاء المهلة المحددة في الاتفاق، متذرعين بأن الجيش اللبناني لن يتمكن من استكمال انتشاره جنوب نهر الليطاني بانتهاء هذه المدة.