بشرى لملاك الشقق .. حكم قضائي ضد تقاعس الشركات العقارية
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
قضت محكمة جنح مستأنف القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار أمير رفعت النشاوي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد شاهين والدكتور بهاء أبو محمد، وبحضور إسلام حاتم وكيل النيابة، وحسام محمد أمين السر، في الجنحة رقم 4168 لسنة 2024 جنح مستأنف القاهرة الجديدة، ضد السيد سعيد محمد سعد وإيهاب مراد فراج محمد، أصحاب شركة كايرو كونسلت للتنمية العقارية والمالكة لسرايات القطامية بحبسهم لمدة ستة أشهر مع وقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ اليوم، مع إلزامهما بالمصاريف.
وأوضحت المحكمة أن المتهمين امتنعوا عن تسليم الوحدة السكنية في مشروع سرايات القطامية، مع أن ميعاد التسليم المحدد في العقد المبرم كان في نهاية عام 2021. وأشارت إلى أن الوحدة السكنية محل النزاع مزمع أن تكون في الدور الخامس، وهو الدور الذي لم تصل إليه أعمال الإنشاءات القائمة من قِبل المتهمين.
كما ثبت للمحكمة من الإفادة الواردة من حي البساتين أن العقار محل المعاينة لا يزال قيد الإنشاء، حيث تم صب أعمدة وسقف الدور الأرضي وأعمدة الدور الأول فقط. وأفادت شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء بأن العداد الخاص بالمشروع مفصول، ولا توجد عدادات في العمارات بالمشروع، مما يؤكد تقاعس وتراخي المتهمين. وبناءً على هذه المعطيات، أكدت المحكمة اكتمال أركان الجريمة، مما أدى إلى إدانة المتهمين
قال أشرف أبوعجيلة المحامي بالنقض والإدارية العليا ومحامي الشاكية، أن هذه الحكم يعد سبقا قضائيا أرست فيه محكمة جنح مستأنف مدينة نصر مباديء عديدة تهم كل ملاك الشقق وتحذر شركات التطوير العقاري من التلاعب والتقاعس في التنفيذ والتراخي في التسليم، حيث قضت المحكمة بإجماع آراء قضاتها الثلاث بإلغاء حكم محكمة أول درجة الذي كان قد قضى سلفا بالبراءة وانتهت محكمة الجنح المستأنفة إلى إدانة مالكا شركة كايرو كونسلت :السيد سعد محمد سعد الشربيني و إيهاب مراد فراج ومعاقبة كلا منهما بالحبس لمدة ٦ شهور مع الإيقاف على سند من نص المادة ٢٣ / ٢ من القانون رقم ١٣٦ لسنة ١٩٨١ وقد تأكدت المحكمة من ثبوت الإتهام في جانب كلا المتهمان بشخصيهما كونهما المسئولان عن البناء والتنفيذ كبائعان ممثلان للشركة التي تعاقد معها المشتري
وأوضح أن الحكم يعتبر محققا للردع القانوني ويمثل رصاصة تصيب كل مجرم تسول له نفسه الإستيلاء على حقوق المواطنين والعبث بأحلام المشترين البسطاء مستغلا الثقة المفترضة في شركات التطوير العقاري مظنة خضوعها لرقابة حقيقية وإشراف صارم من الجهات المعنية
وحذر كل مواطن يرغب في شراء أية وحدة سكنية او تجارية أو إدارية أو وصيفية أو سياحية متعاملة مع إحدى شركات التطوير العقاري ألا يغتر بمعسول الكلام ولا العروض التسويقية لكونها ملأى بالوعود الكاذبة والأوهام إلا ما صدق وهم قليل
موضحا أنه على راغبي الشراء إصطحاب محام لمراجعة صياغة العقد وإضافة ما يعن له من بنود تضمن حقوق العميل في الاستلام بالموعد والمواصفات المتفق عليها وتقنين موقف وديعة الصيانة وحفظ حقه في مراجعة الحساب عنها وتعديل الشروط التعسفية المدرجة بالعقود دون هيبة الشركة ولا خوف من عدم إتمام الصفقة حتى يحفظ ماله وشقاء عمره بدلا من المهاترات مع بعض الاستغلاليين ولا السنوات في أروقة المحاكم
تحدث عدد من ملاك الوحدات السكنية بشركة كايرو كونسلت للتنمية العقارية، المالكة لمشروع كومباوند سرايات القطامية، لـ"بوابة الوفد" عن مخالفة الشركة لشروط التعاقد وشروط التخصيص الصادرة عن محافظة القاهرة. وأوضحوا أن الشركة ما زالت تماطل في تسليم الوحدات السكنية منذ عام 2013، مؤكدين أنها قامت بخداع الملاك أثناء تسويق المشروع. كما أشاروا إلى أن الشركة لم تقم ببناء بعض العمارات رغم سداد المشترين لكامل الثمن، ولم تلتزم بتوفير المساحات الخضراء.
أكد الملاك أنهم قاموا بتحرير مئات المحاضر ورفع مئات القضايا أمام المحاكم، وصدر فيها بالفعل أحكام قضائية بالسجن ضد أصحاب الشركة إلي جانب نشر استغاثة موجهة إلى رئيس الجمهورية في جريدة الوفد، كما تم تناول الموضوع في الصحف وعلى منصات التواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، تم رفع قضية حراسة على الشركة، وتقديم شكاوى للأجهزة الدولة.
وأشار الملاك إلى أن هذه الأزمة تحولت إلى أزمة إنسانية، حيث توفي بعض أصحاب الوحدات خلال هذه الفترة، وتأخر زواج البعض الآخر، بينما يعاني العديد منهم بسبب ارتفاع الإيجارات وتكاليف فواتير الكهرباء لمن يسكنون حالياً. كما أضافوا أن التكاليف الباهظة لتشطيب الوحدات في الوقت الحالي مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات تمثل عبئاً إضافياً، إلى جانب تعرض البعض لمخاطر السمعة بسبب اتهامات بسرقة التيار الكهربائي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة جنح مستأنف القاهرة محمد شاهين القطامية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: تحقيق قضائي ضد فرقة "راب" إيرلندية مناهضة لإسرائيل وللإبادة الجماعية في غزة
فتحت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، الخميس، تحقيقا يتناول فرقة « نيكاب » الإيرلندية الشمالية لموسيقى الراب للاشتباه في إدلاء أعضائها بمواقف تحرض على العنف ضد أعضاء البرلمان المحافظين وتدعم حركة حماس.
وأعلن المحققون الذين اطلعوا على شرائط فيديو لحفلتين يعود تاريخهما إلى عامي 2024 و2023 أن « ثمة أسبابا كافية للتحقيق في جرائم محتملة » ارتكبتها الفرقة التي يتحدر أعضاؤها من بلفاست والمعروفة بموقفها المتمرد ودعمها القضية الفلسطينية.
ويظهر مقطع تم تصويره خلال حفلة في لندن العام الفائت أحد مغني الفرقة وهو يهتف « هيا يا حماس، هيا يا حزب الله ».
وسارعت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادنوك على الفور إلى المطالبة بحظر الفرقة، وحض نواب مهرجان غلاستونبري على استبعاد فرقة الراب من دورته التي تقام في نهاية يونيو.
وأثيرت الضجة في شأن هذين التسجيلين بعد أيام من حفلة للفرقة في 18 أبريل ضمن مهرجان كوتشيلا في كاليفورنيا، عرضت خلالها الفرقة على شاشة عملاقة رسائل جاء في إحداها « إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني » وفي الأخرى « اللعنة على إسرائيل، حرروا فلسطين ».
وخاطبت الفرقة الحشد بالقول « نحن آتون من بلفاست وديري في إيرلندا اللتين لا تزالان تحت السيطرة البريطانية … ولكن يوجد احتلال آخر أسوأ بكثير في الوقت الراهن: حرروا فلسطين! ».
وفي ضوء هذه الضجة، أكد أعضاء الفرقة، الاثنين، أنهم « لم يدعموا حماس أو حزب الله يوما »، وأدانوا « جميع الهجمات ضد المدنيين، دائما ».
وأضاف مغنو الراب « ننفي أيضا فكرة سعينا للتحريض على العنف ضد أي عضو في البرلمان أو فرد. أبدا ».
وقد قدموا « خالص اعتذارهم » لأسرتي النائبين المحافظ ديفيد أميس والعمالية جو كوكس اللذين قتلا في عامي 2021 و2016 على التوالي. وقال مغنو الراب « لم تكن نيتنا أبدا أن نؤذيكم ».
وندد مغنو الراب بما اعتبروه « حملة تشهير » تطالهم، متحدثين عن لقطات فيديو « أخرجت من سياقها » و »محاولة واضحة للانحراف عن مواضيع النقاش الحقيقية ».
ووقع عدد من الأسماء البارزة على الساحة الموسيقية، الأربعاء، على رسالة دعم للفرقة، معتبرين أنها تتعرض « لقمع سياسي » و »محاولة واضحة ومنسقة للرقابة والاستبعاد » من حفلات أو مهرجانات.
تضم « نيكاب » التي تأسست في بلفاست عام 2017 ثلاثة أعضاء هم مو كارا وموغلي باب ودي جاي بروفي يضعون في حفلاتهم أقنعة وجه بألوان العلم الإيرلندي .
اشتهر مغنو الراب الذين اكتسبوا شهرة عالمية بإصدار ألبومهم « فاين آرت » عام 2024 وفيلمهم الوثائقي الخيالي « نيكاب »، بأدائهم القوي لموسيقى البانك. ويقدم الثلاثي أغاني الراب باللغتين الإنكليزية والأيرلندية، ويدافعون عن لغتهم باعتبارها صرخة « مناهضة للاستعمار » ضد القوة البريطانية.
وكسبت « نيكاب » التي تدعو إلى إعادة توحيد إيرلندا معركة قانونية في نهاية أكتوبر الفائت مع الحكومة البريطانية السابقة التي كانت ترفض منحها دعما ماليا، على اعتبار أن مواقفها معادية للمملكة المتحدة.