في أول زيارة رسمية له إلى السعودية، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الرياض، اليوم الخميس، لعقد مباحثات مع مسؤولين بالمملكة.

وقد استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الإيراني في مقر الخارجية بالرياض، حيث عقدا جلسة ثنائية، ستتطرق إلى العديد من الملفات أبرزها، المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

ويأتي ذلك بعدما اتفقت السعودية وإيران في العاشر من مارس الماضي، في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 2016 وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية.

أهداف وموضوعات الاجتماع

بحث الوزيران في هذا الاجتماع عدة قضايا ذات اهتمام مشترك، منها:

تطورات الملف النووي الإيراني والاتفاق المحتمل بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام2015.

والتوترات في المنطقة والأزمات في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وسبل تحقيق التهدئة والحلول السلمية.

التعاون في مجالات مختلفة مثل التجارة والطاقة والثقافة والرياضة، وفقًا للاتفاقات المشتركة التي تم تفعيلها برعاية صينية.

نتائج وآفاق المستقبل

تم التأكيد على ضرورة تحسين العلاقات بين البلدين على أساس احترام المصالح المشتركة والأمن والسلام في المنطقة.

ويُعد هذا الاجتماع خطوة مهمة في عملية الحوار والتقارب بين السعودية وإيران، التي تسعى إلى تجاوز الخلافات والتوترات التي شابت علاقتهما في السنوات الماضية.

ويُنتظر أن يتبع هذا الاجتماع اجتماعات أخرى على مستويات مختلفة، لبحث سبل تعزيز التعاون والثقة والتفاهم بين الجانبين.

فيصل بن فرحان

قال وزير الخارجية السعودي، إن المحادثات مع إيران اتسمت بالصراحة والوضوح، وأنه تم التطرق إلى جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك.

كما قال إنه اتفق مع نظيره الإيراني على عقد لقاء ثنائي بينهما قريبًا، لبحث سبل تعزيز التعاون والثقة والتفاهم بين البلدين.

وأضاف أن هذا اللقاء سيمهد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين السعودية وإيران، وفقًا للاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في جمهورية الصين الشعبية.

وأشار إلى أن السعودية تؤكد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتزامها بالحلول السلمية للأزمات في المنطقة.

حسين أمير عبداللهيان

قال وزير الخارجية الإيراني، إن المحادثات مع السعودية كانت بناءة وإيجابية، وأنه تم التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما قال إنه اتفق مع نظيره السعودي على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في بكين، والتي تشمل إعادة فتح السفارات والقنصليات وتطوير التعاون في مجالات مختلفة.

رئيس وزراء بريطانيا: السعودية قامت بدور بناء وإيجابي تجاه أوكرانيا السعودية تستدعي أكثر من 33 ألف منتج معيب خلال الربع الثاني من 2023

وأضاف أن إيران تؤيد حل الأزمات في المنطقة عبر الحوار والتفاوض، وأنها ترفض أي تدخل خارجي أو عسكري، وأنها تحترم سيادة كل دولة.

وأشار إلى أن زيارته إلى الرياض هي بداية لصفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وأنه يتطلع إلى استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز في طهران قريبًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني الرياض حسين أمير عبد اللهيان المملكة وزیر الخارجیة بین البلدین فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

سفير مصر بالسنغال يؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية

أكد السفير خالد عارف سفير مصر بداكار، حرص القيادتين المصرية والسنغالية على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، من خلال تضافر الجهود وخلق قنوات تواصل فعالة بين غرف الصناعة والشركات ورجال الأعمال.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السفير عارف مع مدير عام الوكالة الوطنية السنغالية لتنمية الاستثمار بكاري سيجا باتيلي Bakary Séga Bathily، في إطار متابعة السفارة المصرية في السنغال لأهم المشروعات ذات الأولوية للحكومة السنغالية، واستشراف الفرص المتاحة للشركات ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين.

كما شدد السفير المصري، على أهمية تعظيم القيمة المضافة للثروات الوطنية، بما يلبي احتياجات وطموحات البلدين الاقتصادية والمجتمعية.

واستعرض «عارف» جهود السفارة المتواصلة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والترويج للمنتجات والاستثمارات المصرية في السوق السنغالي، بما يحقق الاكتفاء الذاتي للطرفين، ويتماشى مع التوجه الإفريقي الذي يتبناه حزب «باستيف» الحاكم.

وأضاف أنه يتم التواصل المباشر مع الوزراء والمسئولين السنغاليين لتوفير التعاون التمويلي والتقني، واستكشاف فرص التعاون والشراكة مع الشركات المحلية.

من جانبه، أكد الوزير السنغالي، على ترحيب وحرص قيادة بلاده على تعزيز التعاون الثنائي بين القطاعين العام والخاص من خلال مشاريع وشراكات، للاستفادة من التطور والخبرة والتكنولوجيا المصرية، وزيادة حجم الاستثمارات والتجارة البينية.

وأشار إلى أن حكومة بلاده تتبنى خططًا وبرامج فنية ومالية للحصول على دعم المانحين والمؤسسات المالية في قطاعات الطاقة، والزراعة، والصيد، والنقل البحري، وبناء السدود، والصحة، بهدف خلق فرص عمل للشباب وتنويع مصادر الدخل القومي.

وأضاف أن الحكومة السنغالية الجديدة تستهدف جعل البلاد مركزًا تجاريًا وصناعيًا في غرب إفريقيا، من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة وتشجيع القطاع الخاص والاستثمارات الوطنية والأجنبية، خاصة في الصناعات الزراعية، والدوائية، والكهربائية، والطبية، والفندقية، والاستخراجية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الصيني يزور موسكو
  • أكسيوس: ترامب يزور السعودية بأول رحلة خارجية
  • وزير الخارجية الإيراني: أمريكا لا تستطيع الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن وقتل المدنيين
  • إيران تكشف عن القاعدة العسكرية التي ستضربها في حال تعرضها لهجوم أميركي
  • وزير الخارجية يشيد بالعلاقات الأخوية التي تربط مصر والبحرين
  • وزير الخارجية يتابع مع نظيره الكويتي استعدادات «مؤتمر القاهرة» لإعادة إعمار غزة
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • البرهان يعود إلى بورتسودان ويؤمن على خطوة مهمة لدفع العلاقات مع السعودية
  • خطوة من الخرطوم والرياض لتعزيز العلاقات بين البلدين 
  • سفير مصر بالسنغال يؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية