بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .. وزير خارجية إيران يزور السعودية في خطوة تاريخية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
في أول زيارة رسمية له إلى السعودية، وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الرياض، اليوم الخميس، لعقد مباحثات مع مسؤولين بالمملكة.
وقد استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الإيراني في مقر الخارجية بالرياض، حيث عقدا جلسة ثنائية، ستتطرق إلى العديد من الملفات أبرزها، المصالحة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
ويأتي ذلك بعدما اتفقت السعودية وإيران في العاشر من مارس الماضي، في بكين على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ 2016 وإعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية.
أهداف وموضوعات الاجتماعبحث الوزيران في هذا الاجتماع عدة قضايا ذات اهتمام مشترك، منها:
تطورات الملف النووي الإيراني والاتفاق المحتمل بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام2015.
والتوترات في المنطقة والأزمات في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وسبل تحقيق التهدئة والحلول السلمية.
التعاون في مجالات مختلفة مثل التجارة والطاقة والثقافة والرياضة، وفقًا للاتفاقات المشتركة التي تم تفعيلها برعاية صينية.
نتائج وآفاق المستقبلتم التأكيد على ضرورة تحسين العلاقات بين البلدين على أساس احترام المصالح المشتركة والأمن والسلام في المنطقة.
ويُعد هذا الاجتماع خطوة مهمة في عملية الحوار والتقارب بين السعودية وإيران، التي تسعى إلى تجاوز الخلافات والتوترات التي شابت علاقتهما في السنوات الماضية.
ويُنتظر أن يتبع هذا الاجتماع اجتماعات أخرى على مستويات مختلفة، لبحث سبل تعزيز التعاون والثقة والتفاهم بين الجانبين.
فيصل بن فرحانقال وزير الخارجية السعودي، إن المحادثات مع إيران اتسمت بالصراحة والوضوح، وأنه تم التطرق إلى جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك.
كما قال إنه اتفق مع نظيره الإيراني على عقد لقاء ثنائي بينهما قريبًا، لبحث سبل تعزيز التعاون والثقة والتفاهم بين البلدين.
وأضاف أن هذا اللقاء سيمهد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين السعودية وإيران، وفقًا للاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في جمهورية الصين الشعبية.
وأشار إلى أن السعودية تؤكد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتزامها بالحلول السلمية للأزمات في المنطقة.
حسين أمير عبداللهيانقال وزير الخارجية الإيراني، إن المحادثات مع السعودية كانت بناءة وإيجابية، وأنه تم التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما قال إنه اتفق مع نظيره السعودي على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في بكين، والتي تشمل إعادة فتح السفارات والقنصليات وتطوير التعاون في مجالات مختلفة.
رئيس وزراء بريطانيا: السعودية قامت بدور بناء وإيجابي تجاه أوكرانيا السعودية تستدعي أكثر من 33 ألف منتج معيب خلال الربع الثاني من 2023وأضاف أن إيران تؤيد حل الأزمات في المنطقة عبر الحوار والتفاوض، وأنها ترفض أي تدخل خارجي أو عسكري، وأنها تحترم سيادة كل دولة.
وأشار إلى أن زيارته إلى الرياض هي بداية لصفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وأنه يتطلع إلى استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز في طهران قريبًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية الإيراني الرياض حسين أمير عبد اللهيان المملكة وزیر الخارجیة بین البلدین فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد الإسرائيلي: اتفاقيات أبراهام قد تشمل السعودية قريبا
أعلن وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، عن توقعاته بإمكانية توسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل مزيدًا من الدول، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
يأتي هذا التصريح في ظل مساعٍ إسرائيلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول المنطقة، مدعومةً بجهود أمريكية لدفع عجلة التطبيع بين تل أبيب ودول عربية وإسلامية أخرى.
وأكد بركات أن المرحلة القادمة قد تشهد تقدمًا ملموسًا في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين إسرائيل والدول الموقعة على الاتفاقيات، مع التركيز على تطوير مجالات الاستثمار والتجارة المشتركة.
وأوضح أن التطورات الإقليمية الأخيرة توفر "فرصة تاريخية" لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول خليجية، بما في ذلك السعودية، التي تُعدّ لاعبًا رئيسيًا في المنطقة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه التكهنات بشأن خطوات جديدة في ملف العلاقات الإسرائيلية-السعودية، خاصة مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم تنصيبه بأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل بات قريبا.
وفي أيلول / سبتمبر 2023، أشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن تحقيق السلام مع السعودية سيُحدث تغييرًا جذريًا في المنطقة، معتبرًا أن المملكة تُشكل "مفتاحًا استراتيجيًا" لمستقبل العلاقات الإقليمية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق عن جهود دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة بهدف ضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم، والتي بدأت في عام 2020 بتطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان. ووفقًا لتقارير، فإن السعودية قد تكون الوجهة التالية لهذه الاتفاقيات، رغم عدم وجود إعلان رسمي من الرياض حتى الآن.
ويؤكد محللون أن توسع الاتفاقيات سيفتح الباب أمام فرص اقتصادية ضخمة، بما يشمل مجالات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية، في ظل اهتمام الشركات الإسرائيلية بتوسيع استثماراتها في الأسواق الخليجية.