كتب- أحمد جمعة:

قال الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن القيادة السياسية تضع ملف الصحة على رأس أولوياتها.

وأضاف أن الصحة بتعريفها الصحيح هي حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي تعد ركيزة أساسية لرفاهية الفرد والتقدم المجتمعي، مستعرضًا جهود الدولة المصرية بهذا الملف، ومنها المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية، ودورها في إجراءات الكشف المبكر عن اضطرابات طيف التوحد، والتي تمثل تحولاً جذريًا في كيفية التعامل مع الصحة النفسية.

جاءت كلمة وزير الصحة عبر تقنية الفيديو "كونفرانس" بحضور الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، خلال فعاليات توقيع اتفاقية تعاونية بين وزارة الصحة والسكان وجامعة لويزفيل الأمريكية، بشأن التعاون للكشف المبكر عن طيف التوحد.

أعرب الوزير عن سعادته بهذه الشراكة المثمرة، مضيفًا أن هذه الاتفاقية تؤكد على الأهمية للابتكار والتعاون والإلتزام الراسخ بتحسين حياة المرضى الذين يعيشون مع تحديات الصحة النفسية وظروف النمو العصبي، وخاصة اضطرابات طيف التوحد.

وسلط "عبدالغفار" الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة قضايا الصحة النفسية بشكل شامل، حيث تمثل الاضطرابات النفسية والسلوكية 10% من نفقات الرعاية الصحية المرتبطة بالأمراض غير المعدية بشكل عام، مما يؤكد الأهمية الاقتصادية والمجتمعية لمعالجة هذه التحديات.

الصحة تكشف أهمية المبادرة الرئاسية للصحة النفسية

وذكر "عبدالغفار" أهمية المبادرة الرئاسية للصحة النفسية والتي تعتمد على دعم الصحة النفسية والكشف المبكر عن اضطرابات طيف التوحد، والوصول إلى الفئات المعرضة للخطر، وتعتمد على استخدام أدوات فحص حساسة ثقافيًا وأساليب مبتكرة مثل القائمة المعدلة للتوحد عند الأطفال الصغار (MCHAT) أثناء زيارات التطعيم الروتينية في عمر 18 شهرًا، على أن تسمح هذه الأداة، وهي واحدة من أكثر أدوات الفحص استخدامًا على مستوى العالم، بالكشف المبكر عن التوحد، متبوعًا بالإحالات في الوقت المناسب والتدخلات المصممة خصيصًا لذلك.

وأشار "عبدالغفار" إلى أن الاكتشاف المبكر يُعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث تُظهر الأبحاث أن التدخلات العلاجية المبكرة خلال فترات ذروة المرونة العصبية، عادةً بين الولادة وخمس سنوات من العمر، تؤدي إلى نتائج أفضل بشكل ملحوظ للأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد.

وأفاد نائب رئيس مجلس الوزراء، أن هناك دراسة بحثية يتم إجراؤها حاليًا داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، ويسعى هذا البحث إلى تطوير وإثبات صحة المؤشرات الحيوية للتشخيص المبكر والأكثر دقة لاضطرابات طيف التوحد لدى الأطفال في سن 18 شهرًا، وهو تحسن كبير مقارنة بمتوسط سن التشخيص الحالي الذي يتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، وقد تم اختيار مستشفى العباسية للصحة النفسية باعتباره واحد من أقدم مؤسسات الصحة النفسية بمصر، فقد كانت مستشفى العباسية منذ فترة طويلة في طليعة توفير الرعاية والعلاج وإعادة التأهيل للأفراد الذين يعانون من تحديات الصحة النفسية .

وأضاف أن مستشفى العباسية النفسية ليس مركزًا للخدمات السريرية فحسب، بل إنه أيضًا مركز للتعليم والتدريب والبحث في مجال الصحة النفسية، كما أنه منارة أمل لعدد لا يحصى من الأفراد والأسر، حيث يقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تلبي الاحتياجات المتنوعة لأولئك الذين يسعون للحصول على الرعاية.

وتحدث "عبدالغفار" أن هذه الدراسة تستكشف مجموعة واسعة من المؤشرات التشخيصية، بما في ذلك الاختلافات الجينية، وبيانات التصوير بالرنين المغناطيسي البنيوي، والعوامل البيئية مثل التعرض للمعادن، وتحمل هذه المؤشرات الحيوية وتسهيل التشخيص المبكر، وتمكين تدخلات أكثر تخصيصًا وفعالية، ومصممة وفقًا للاحتياجات الفريدة لكل طفل.

ونوه إلى أن هذه الدراسة البحثية تتوافق مع الجهود الأوسع التي تبذلها مصر لدمج خدمات الصحة النفسية في إعدادات الرعاية الأولية، وتسهيل الوصول إلى الدعم والحد من الوصمة المرتبطة غالبًا بتحديات الصحة النفسية، سواء من خلال فحوصات الصحة النفسية قبل الزواج، أو الاستشارة النفسية، أو برامج التواصل المجتمعي، فإننا نبني إطارًا يمكّن الأفراد من طلب المساعدة بثقة ودون حكم.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، في كلمته على إنه تماشيًا مع شعار المبادرة الرئاسية "صحتك سعادتك"، فالدولة حريصة على تعزيز مستقبل لا يُنظر فيه إلى الصحة النفسية باعتبارها قضية منفصلة بل باعتبارها مكونًا لا يتجزأ من الصحة العامة وجودة الحياة، أما من خلال معالجة حالات مثل القلق والاكتئاب والتوحد بشكل استباقي، فأنه لا يتم الاهتمام فقط بتعزيز رفاهية الفرد ولكن أيضًا يتم العمل على تعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

وأعرب "عبدالغفار" عن تجديد التزام الدولة المصرية من خلال هذه الشراكة على معالجة تحديات الصحة النفسية، وجدد إعرابه عن عميق امتنانه لجامعة لويزفيل والفريق الاستثنائي من الباحثين الذين يقودون هذا العمل الهام، حيث أكد على ان هذا التعاون سيُسفر عن تقدم رائد في مجال أبحاث ورعاية مرضى التوحد.

واختتم كلمته بدعوة الجميع، أن تكون هذه الشراكة بمثابة منارة أمل تدفع المجتمعات بحيث تكون خدمات الصحة النفسية متاحة وخالية من الوصمة ومتكاملة بشكل عميق بكافة أنظمة الرعاية الصحية، مؤكدًا أن المجتمعات تتقدم بالعلم وصحة أفرادها.

اقرأ أيضا:

الأرصاد تحذر من طقس الأيام المقبلة: نشاط رياح وشبورة كثيفة

كيفية حساب فاتورة استهلاك الكهرباء للعدادات القديمة والجديدة.. تعرف على الخطوات

مبروك عطية: الزواج العرفي للحصول على معاش الأب حرام

الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة المبادرة الرئاسية للصحة النفسية التوحد

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة مجدي يعقوب: مصر تسير في الاتجاه الصحيح في مجال زراعة الأعضاء أخبار وزير الصحة يناقش التعديلات المقترحة على قانون الأشخاص ذوي الإعاقة أخبار وزير الصحة: قانون تنظيم المسؤولية الطبية يتعامل بمشرط جراح ليضمن حقوق أخبار وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول لتقديم الخدمات الطبية لأعضاء 4 نقابات أخبار أخبار مصر توجيهات وتكليفات من محافظ الجيزة بعد استماعه لشكاوى المواطنين منذ 7 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر وزير الصحة يكشف تفاصيل المبادرة الرئاسية للصحة النفسية والكشف عن التوحد منذ 12 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر حقيقة زيادة أسعار الكهرباء بداية 2025 بعد ارتفاع الغاز والمازوت عالميًّا منذ 30 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر شركة جنوب الدلتا للكهرباء تعلن حاجتها لشغل وظائف قيادية منذ 45 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر خبير تغذية: تناول "السردين" يقي الإنسان من 4 مخاطر صحية منذ 59 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بدء اجتماع مجلس الوزراء برئاسة مدبولي لمناقشة الملفات الاقتصادية والخدمية منذ 1 ساعة قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

وزير الصحة يكشف تفاصيل المبادرة الرئاسية للصحة النفسية والكشف عن التوحد

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك تفحم أتوبيس بالكامل على الطريق الصحراوي في الأقصر.. ونجاة 46 راكبًا بأعجوبة 23

القاهرة - مصر

23 15 الرطوبة: 52% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هروب بشار الأسد سعر الدولار سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة المبادرة الرئاسية للصحة النفسية التوحد قراءة المزید أخبار مصر مستشفى العباسیة صور وفیدیوهات الصحة النفسیة مجلس الوزراء وزیر الصحة طیف التوحد المبکر عن عن التوحد

إقرأ أيضاً:

الصحة النفسية بعد الجائحة: كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟

شهد العالم تغيرات جذرية في الحياة اليومية خلال جائحة كوفيد-19، حيث فرضت العزلة الاجتماعية والإغلاق العام تحديات غير مسبوقة على الصحة النفسية، تأثرت جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية باضطرابات مثل القلق، الاكتئاب، والإجهاد المستمر. 

ومع تلاشي آثار الجائحة الصحية تدريجيًا، تبقى آثارها النفسية قائمة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية معالجة هذه التداعيات.

الصحة النفسية في عصر الرقمنة: تحديات وحلول في عالم متصل تشعر بالضغط النفسي؟ إليك طريقة الخروج من الحالة النفسية السيئة وتحسين المزاج تأثير الجائحة على الصحة النفسية

1. العزلة الاجتماعية
فرضت سياسات التباعد الاجتماعي قيودًا على التواصل مع الآخرين، مما أدى إلى شعور واسع بالوحدة والعزلة، بالنسبة لكثيرين، كان هذا الأمر شديد التأثير خاصة على كبار السن الذين يعتمدون على التفاعل اليومي مع الأسرة والمجتمع.

2. الإجهاد المستمر
تسببت الجائحة في ارتفاع مستويات القلق والخوف من العدوى، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناتجة عن فقدان الوظائف أو انخفاض الدخل، زاد هذا الإجهاد المزمن من خطر الإصابة باضطرابات مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

3. اضطرابات الصحة العقلية بين الأطفال والشباب
أدت إغلاقات المدارس والتحول إلى التعليم عن بُعد إلى تزايد مشاعر العزلة والملل بين الأطفال والمراهقين، كما زادت استخدامات التكنولوجيا المفرطة من مخاطر اضطرابات النوم والاكتئاب.

الصحة النفسية بعد الجائحة: كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟ كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟

1. تعزيز الدعم الاجتماعي
- إعادة بناء العلاقات الاجتماعية: العودة التدريجية إلى التفاعل الاجتماعي في بيئات آمنة تُعد خطوة أساسية لتعزيز الصحة النفسية، يمكن تنظيم أنشطة جماعية، مثل الرياضة أو التطوع، لاستعادة شعور الانتماء.
- استخدام التكنولوجيا لتعزيز التواصل: رغم أنها ساهمت في العزلة خلال الجائحة، يمكن استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي لتقوية الروابط العائلية والاجتماعية عبر مكالمات الفيديو والرسائل.

2. الدعم النفسي والعلاج
- الجلسات العلاجية: العلاج النفسي الفردي أو الجماعي يمكن أن يساعد في معالجة مشاعر الحزن، القلق، والصدمة. تعتبر الاستشارات عبر الإنترنت خيارًا مناسبًا للعديد من الأشخاص.
- التدخل المبكر: تشجيع الأشخاص الذين يعانون من أعراض نفسية على طلب المساعدة بسرعة، خاصة في حالات الاكتئاب والقلق الشديد.

3. تعزيز الوعي بالصحة النفسية
- التثقيف النفسي: تنظيم حملات توعية تسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية وكيفية طلب المساعدة.
- إزالة الوصمة: العمل على تغيير التصورات السلبية المرتبطة بالسعي للحصول على الدعم النفسي.

4. تحسين نمط الحياة
- الرياضة والنشاط البدني: النشاط البدني يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج، ويمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعافي النفسي.
- التغذية الجيدة والنوم الكافي: اتباع نظام غذائي متوازن والحصول على نوم كافٍ يساهمان في تحسين الصحة النفسية.
- ممارسات الاسترخاء: تقنيات مثل التأمل واليوغا أثبتت فعاليتها في تقليل الإجهاد وتعزيز الشعور بالهدوء.

5. التدخلات الحكومية والمجتمعية
- توسيع خدمات الصحة النفسية: ينبغي على الحكومات زيادة الاستثمار في برامج الصحة النفسية، وتوفير خدمات علاجية منخفضة التكلفة أو مجانية.
- الدعم الاقتصادي: معالجة الضغوط المالية التي يواجهها الأفراد والأسر من خلال خطط الدعم الحكومي يمكن أن يخفف من التوتر النفسي.

مقالات مشابهة

  • قافلة طبية بدمياط والكشف على 1270 مواطنا بالمجان
  • وزير الصحة يكشف تفاصيل جديدة عن قانون المسئولية الطبية
  • بنى سويف: الكشف على 1300 حالة بقافلة للصحة
  • ارتفاع غير مسبوق في لجوء الشباب الفرنسي إلى خدمات الصحة النفسية
  • صرف الإسكندرية تكثف حملات التوعية تحت رعاية المبادرة الرئاسية “بداية”
  • في كل المحافظات لمدة عام.. وزير الثقافة يكشف تفاصيل احتفالية ذكرى وفاة أم كلثوم
  • وزير الصحة: أزمة الدواء تم حلها بنسبة 98%.. والنواقص الحالية لها بدائل
  • الصحة النفسية بعد الجائحة: كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟
  • فيروس HMPV.. وزير الصحة يكشف مفاجأة: لدينا حالات إيجابية بهذه النسبة
  • الصحة: مبادرة فحص المقبلين على الزواج تدعم الصحة النفسية والجسدية بالمجتمع