طهران -أيضًا- لم تعد قادرة على الزج بقوات للقتال بجانب الأسد، وسحب حزب الله معظم مقاتليه إلى لبنان مع اشتعال الحرب في الجنوب. في حين يتعلق العامل الثاني لسقوط الأسد بالداخل، إذ تفشى الفساد والجريمة المنظمة في مؤسسات النظام وتآكلت القوة العسكرية للجيش السوري رغم الدعم الروسي، وأصبح النظام نفسه "دولة مخدرات" يديرها قادة عسكريون بارزون على رأسهم "ماهر" الشقيق الأصغر لبشار الأسد.

إقليميًا لم ينجح النظام في طمأنة العرب الذين أعادوه إلى الجامعة العربية ورفض المبادرات الإقليمية للحل السياسي مما تسبب في استمرار عزلته. على الجانب الآخر كانت المعارضة العسكرية تعدُّ بصمت لمعركة دمشق وسعت "هيئة تحرير الشام" لرفعها من قوائم التنظيمات الإرهابية وأبدت تغييرات في الأيديولوجيا وبنت رؤية دبلوماسية وطورت قدراتها العسكرية وابتكرت طائرات ميسرة.

11/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

في أحد الشعانين.. لماذا فرش الشعب ثيابه ليسوع؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أجواء روحانية مميزة في احد الشعانين، تُحيي خلالها ذكرى دخول  المسيح إلى مدينة أورشليم، في موكب مهيب استقبل فيه كملك، لا بقوة السيف، بل باتضاع وسلام. وفي قلب هذا المشهد، تتكرر دائمًا عبارة: “وفرشوا ثيابهم في الطريق”.. لكن من هم هؤلاء؟ ولماذا فعلوا ذلك؟

شعب بسيط.. وقلب مُنتظر

بحسب ما ورد في الأناجيل الأربعة، كان الذين فرشوا ثيابهم على الطريق هم من عامة الشعب، من البسطاء الذين سمعوا عن معجزات يسوع، وآمنوا برسالته، وربما شهدوا مواقفه الإنسانية الشافية والمُحبة. لم تكن لديهم عباءات فاخرة أو رايات ملكية، بل قدّموا أغلى ما يملكون في لحظتهم: ملابسهم، تعبيرًا عن محبتهم واحترامهم له كملك روحي جاء ليُخلّص. 

رمزية عميقة.. إعلان ولاء وقبول

في تقاليد الشرق القديم، كان فرش الثياب أمام الملوك فعلًا رمزيًا يُعبّر عن الطاعة والخضوع، وكأن من يفرش ثوبه يعلن: “أنا أضع نفسي تحت قدميك”. وبالتالي، فإن هذا التصرف لم يكن مجرد حفاوة، بل إعلان واضح من الشعب: “نقبل بك ملكًا علينا، رغم أنك لا تحمل سيفًا ولا تركب حصانًا، بل أتيت على جحش ابن أتان”.

سعف النخيل والثياب.. مشهد ملوكي بطابع سماوي

لم يكن المشهد عاديًا، بل حمل رموزًا كثيرة: سعف النخيل في أيدي الناس إشارة للانتصار والسلام، وهتافاتهم: “أوصنا لابن داود” تؤكد إيمانهم بأنه المسيح المنتظر. أما الثياب المفروشة فكانت بمثابة سجادة بشرية امتدت لتُمهّد طريق المخلّص إلى قلب أورشليم… وإلى قلوبهم. 

اليوم، ونحن نعيد هذا المشهد في الكنائس بتيجان السعف والزينة والترانيم، يبقى السؤال الأهم: هل نفرش له قلوبنا كما فرشوا ثيابهم؟ هل نعطيه مكانًا في حياتنا كما أعطوه في مدينتهم؟ فالثياب تُطوى وتزول، لكن القلوب التي تفتح له تبقى مسكنًا أبديًا للسلام الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل تعريفية بالجمعية الطبية السورية الألمانية لتعزيز العمل التشاركي ‏والنهوض بالواقع الصحي
  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن بدرعا يحل نفسه ويسلم عتاده لوزارة الدفاع السورية
  • الرئاسة السورية تعلن وصول الرئيس أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى الإمارات
  • في أحد الشعانين.. لماذا فرش الشعب ثيابه ليسوع؟
  • الأسد: فشل استراتيجي مدوٍّ لأمريكا رغم تريليون سعودي وأسطول عسكري عالمي
  • السلطات السورية تضبط نحو 4 ملايين حبة كبتاغون داخل مستودع في اللاذقية
  • انطلاق مناورات "الأسد الإفريقي" بمشاركة أكثر من 30 دولة (صور)
  • البنك المركزي السوري يحجز على ممتلكات أحد أذرع النظام المخلوع