عقدت لجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة الإماراتية الكورية اجتماعها الأول في العاصمة الكورية سيؤول، برئاسة معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومعالي أوه يونغجو، وزيرة الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة الكورية، بهدف تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة والابتكار، والارتقاء بمستويات التعاون بين المؤسسات والجهات المعنية في الجانبين، وذلك على هامش زيارة وفد دولة الإمارات إلى كوريا، للمشاركة في معرض ومنتدى الشركات الناشئة “2024 COME UP” خلال يومي 11 و12 ديسمبر الجاري.


وأكدت المزروعي، قوة ومتانة العلاقات الإماراتية الكورية، والتي تتميز بالشراكة الإستراتيجية المتميزة والمتطورة في المجالات كافة، وتحظى بالزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين، وآخرها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى كوريا في مايو الماضي، والتي تكللت بتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين عبر توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
وأكد الحرص على تعزيز التعاون مع الشركاء في الحكومة الكورية في مجالات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن اجتماع اللجنة يمثل خطوة مهمة لدعم تنافسية بيئة ريادة الأعمال في أسواق البلدين ورفدها بالمزيد من الممكنات التي تسهم في زيادة جاذبيتها، لا سيما أن البلدين يمتلكان بنية تحتية متقدمة وسياسات تشريعية مرنة لنمو أعمال أصحاب المشاريع الناشئة وتحفيزهم على تحقيق المزيد من الابتكار والإبداع.
وقالت إن المحاور والموضوعات المطروحة ضمن جدول أعمال اللجنة، ستؤدي دوراً محورياً في توسيع الشراكة بين البلدين في مجالات ريادة الأعمال، وستسهم في خلق فرص جديدة تدعم نمو مشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز استفادتها من المقومات الاقتصادية التي يتمتع بها البلدان، مشيرة إلى أن وزارة الاقتصاد ستقدم أشكال الدعم كافة للشركات الصغيرة والمتوسطة الكورية الراغبة في التوسع والاستثمار بالأسواق الإماراتية خلال المرحلة المقبلة، وأيضاً تعزيز التعاون المشترك لإنجاح أهداف اللجنة ومخرجاتها.
واستعرضت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، رؤية الإمارات في حوكمة مناخ ريادة الأعمال اعتماداً على أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، وكذلك تسهيل ممارسة الأعمال والارتقاء بمنظومة البحث والتطوير المعنية بالابتكار، متطرقة إلى المبادرات الجديدة لمنظومة ريادة الأعمال في الدولة التي تستهدف رفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول العام 2031، ومن أبرز هذه المبادرات صندوق “ريادة” الذي تم رصد حوافز من خلاله بقيمة 300 مليون درهم لتشجيع الخريجين على الدخول في مجال ريادة الأعمال وبناء العقلية والثقافة الريادية، وإنشاء منصة وطنية موحدة لتوحيد جهود وإنجازات المنظومة.
من جانبها أعربت معالي أوه يونغجو، عن سعادتها بمشاركة وفد دولة الإمارات العربية المتحدة اجتماع اللجنة المشتركة الأولى الكورية الإماراتية المعنية بالشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، والتي تعد بمثابة فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت، أن الجانبين سيواصلان من خلال هذه اللجنة التعاون المشترك لتطوير نماذج مبتكرة في قطاعات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الإبداع والابتكار، وتوسيع السوق العالمية والسعي لتحقيق الأهداف المشتركة للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
وناقش الجانبان خلال اجتماعهما تعزيز العمل الثنائي من أجل تبادل الخبرات والمعلومات حول اتجاهات بيئة الأعمال في البلدين ودورها في تسهيل إقامة المشاريع الناشئة، وكذلك السياسات والتشريعات المتعلقة بهذا الصدد، كما بحثا إمكانية التعاون في تأسيس برامج جديدة من شأنها تسريع نمو أعمال أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في أسواق البلدين وزيادة استثماراتها ودعم صادراتها للوصول إلى أسواق جديدة، بما يسهم في زيادة مساهمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في نمو وازدهار اقتصادي الجانبين.
يُذكر أن انعقاد اجتماع لجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإماراتية الكورية جاء بناءً على مذكرة التفاهم التي وقّعتها وزارة الاقتصاد مع وزارة المشاريع الصغيرة والشركات الناشئة في الجمهورية الكورية، في مايو الماضي، والتي نصت على تأسيس هذه اللجنة وكذلك وضع إطار عملي لتطوير العلاقات الثنائية في مجالات ريادة الأعمال والاستثمار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المشاریع الصغیرة والمتوسطة الإماراتیة الکوریة الشرکات الناشئة ریادة الأعمال بین البلدین فی مجالات

إقرأ أيضاً:

الغرفة بمسندم تنظم ندوة الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال

نفذ فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم الأمسية الثانية بعنوان «برنامج الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال نحو بيئة ريادية داعمة للابتكار» وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر الغرفة بحضور عدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعدد من رائدات الأعمال والجهات الداعمة لريادة قطاع الأعمال بهدف تشجيع رواد الأعمال وتوسيع آفاقهم ولإطلاق الطاقات المبدعة التي تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وكذلك تعزيز البيئة الريادية وتحسين بيئة الأعمال من خلال دعم الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال التي تُعدّ من الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي المستدام وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال ودعم الابتكار في مختلف القطاعات حيث تم استعراض عدد من المحاور الرئيسية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التجارب الناجحة والتحديات التي تواجه القطاع وآفاق الابتكار المستقبلية.

في بداية اللقاء استعرض صاحب السمو السيد نادر بن نصر آل سعيد أخصائي ريادة أعمال في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كيفية تمكن «برنامج الشركات العمانية الواعدة» من بناء جسور تربط الفرص المتاحة بالتحديات التي قد تواجه الشركات الناشئة، وتحقيق التوازن بينهما لتسريع عجلة النمو والابتكار كما سلط الضوء على أبرز القطاعات التقنية التي تقوم عليها الشركات الناشئة، وتحديد المجالات التي يُحتمل أن تكون محركًا رئيسيًا للابتكار وداعمًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني ومن ثم عرج إلى الأثر الاقتصادي للشركات الناشئة والتوجهات العالمية لدعم منظومة الشركات الناشئة من قبل الحكومات واستعرض سموه كذلك نماذج محلية ناجحة للشركات الناشئة، وكيفية تحفيز الابتكار في السوق المحلي لتسريع التنمية الاقتصادية وزيادة القدرة التنافسية موضحا ذلك من خلال برنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة حيث أشار إلى محور التمويل والاستثمار ومحور البيئة التشريعية الداعمة ومحور بناء القدرات.

وقدم وليد بن محمد الداودي، أخصائي ريادة أعمال في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور حاضنات الأعمال في تحويل الأفكار الابتكارية إلى مشاريع ناجحة ومستدامة حيث يتم تقديم الدعم والإرشاد اللازم للمشروعات الناشئة لتحويلها إلى شركات ريادية تسهم في الاقتصاد الوطني، حيث أشار إلى حاضنات ومسرعات الأعمال في خارطة منظومة ريادة الأعمال والمستهدفات الرئيسية للحاضنات والمؤشرات الخاصة بحاضنة الأعمال، وكذلك اللائحة التنظيمية والتوجهات المستقبلية. بعدها فتح المجال للنقاش وتبادل الآراء والأفكار حول كيفية تعزيز بيئة الأعمال ودعم أصحاب وصاحبات الأعمال في محافظة مسندم بشكل خاص والسلطنة بشكل عام.

وقال محمد بن راشد الشحي مدير فرع الغرفة بمحافظة مسندم: إن تنظيم مثل هذه الأمسيات والفعاليات والبرامج تتيح لأصحاب وصاحبات الأعمال فرصة التعرف وتعزيز الثقافة على أحدث التطورات في مجال ريادة الأعمال والابتكار وتمكنهم من الاستفادة من الحوافز والدعم المقدم لهم من حاضنات الأعمال والبرامج الأخرى الداعمة لبيئة الأعمال كما تمكن أصحاب وصاحبات الأعمال من مناقشة تحدياتهم مع المختصين وطرح الحلول المقترحة التي تساهم في تحسين بيئة الأعمال وتنمية اقتصاد المحافظة.

وقال مانع بن عبدالله الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم: إن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون والشراكة مع غرفة مسندم تم تقديم أوراق العمل التي تخدم رواد الأعمال في محافظة مسندم حيث تم التطرق في الأمسية إلى التعريف بالشركات الناشئة العمانية والواعدة وأهدافها بالإضافة إلى القطاعات التي تستهدفها وتمت مشاركة بعض النماذج المحلية لشركات عمانية ناشئة إضافة إلى ذلك تم التطرق إلى حاضنات الأعمال والخدمات التي تقدمها الهيئة في المحافظة وكون الهيئة افتتحت أول حاضنة أعمال في مسندم تهدف منها إلى تقديم خدمات الأعمال وتعزيز وتمكين رواد الأعمال وتطوير بيئة ريادة الأعمال بالإضافة إلى الاستفادة من الخدمات والمبادرات وبعد تقديم أوراق العمل تم الاستماع إلى مرئيات ومقترحات وأسئلة رواد الأعمال المشاركين بما يخدم مبادراتهم التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها في المحافظة وتمكين رواد الأعمال فيها.

مقالات مشابهة

  • افتتاح حاضنة أعمال هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة بنزوى
  • برئاسة وزيرة عدل “الوحدة”.. اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني تعقد اجتماعها الأول لعام 2025
  • إطلاق مبادرتين تهدفان لدعم قطاع ريادة الأعمال بالمملكة
  • جلسة حوارية في صلالة لدعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الاستدامة الصناعية
  • لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية تعقد اجتماعها أبريل المقبل
  • غرفة ينبع تنظم ورشة عمل تعريفية حول منتج تمويل رواد الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة
  • العمل ترفع قيمة القروض المخصصة لدعم المشاريع الصغيرة
  • مهرجان ليالي العرفان يشهد حركة شرائية ملحوظة
  • الغرفة بمسندم تنظم ندوة الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال
  • غرفة شمال الباطنة تناقش ريادة المستقبل والحلول المبتكرة